الاقتصاد نيوز-بغداد

أعلن وزير الموارد المائية، عون ذياب، اليوم الثلاثاء، تجاوز أزمة شح المياه خلال الصيف الحالي، وفيما فصل إجراءات اتخذتها الوزارة أسهمت بتجاوز الأزمة، أوانتعاش أهوار الجبايش.

وقال ذياب، لوكالة الأنباء العراقية (واع) تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنه "لا يمكن القبول بأي تجاوز سواء كان في بحيرات الأسماك غير المجازة أو على الحصص المائية"، مشدداً على "ضرورة العمل وإيصال الخدمة إلى المواطنين بعدالة".


ولفت إلى أن "الوزارة تجاوزت أزمة شح المياه خلال الصيف الحالي القاسي والحار بخزين كان متدنياً جداً، لكن الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل معالجة الأزمة وتجاوزها، حققت إنجازاً كبيراً ورائعاً في محطة الثرثار الكبيرة".
وأشار إلى أن "محطة الثرثار ترفد نهر الفرات حالياً بمعدل 80 متراً مكعباً في الثانية، والوزارة ترفد الفرات بـ150متراً مكعباً في الثانية من نهر دجلة، وهذه الكمية جعلت الوزارة قادرة على إيصال المياه إلى أبعد نقطة في نهري دجلة والفرات".
وتابع أن "أهوار الجبايش أيضاً منتعشة بعض الشيء بالرغم من كمية المياه القليلة، لكن نوعيتها جيدة، وهناك عمل جيد وتنسيق عالي المستوى مع الجارة إيران بشأن استمرار فتح نهر الكارون، وحاليا شط العرب يشهد حالات مثالية لم يشهدها سابقاً"، مؤكداً أنه "طيلة الصيف الحالي كانت مياه شط العرب عذبة".
وأكد ذياب أن "التنسيق المبني على مستوى عال من الشفافية، والمصالح المشتركة والمتبادلة بشكل علمي سليم وهادئ، أوصل الوزارة إلى نتائج مثمرة جداً ولحالة استقرار نسبي مقابل أضرار بأقل مدياتها توزعت بشكل عادل أيضاً".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

الأردن ومأزق المياه: اتفاقيات لم تُنصف وأزمة تخنق الحناجر

#سواليف

#الأردن و #مأزق_المياه: #اتفاقيات لم تُنصف و #أزمة تخنق الحناجر
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

يُقبل علينا صيفٌ لاهب يطرق الأبواب، لا يحمل نُسماتٍ ولا أمطارًا، بل يحمل في طياته أزمة مائية خانقة تهدد كل بيت، وكل مواطن في الأردن. السدود شبه جافة، والموسم المطري خذل الأرض والناس، ووزارة المياه تعلنها بوضوح لا لبس فيه: “لا رفاهية في الكميات”، فكل مواطن سينال فقط الحد الأدنى مما يسد رمقه، لا أكثر.

لكن، لنخدع أنفسنا ونُرجع السبب فقط لقلّة المطر. الحقيقة أن أزمة المياه في الأردن ليست وليدة موسم أو صدفة. إنها نتيجة تراكم طويل من سياسات إقليمية جائرة، واتفاقيات غير منصفة، فيما الدولة تُكافح لتبقي الحد الأدنى من الحقوق المائية لشعب يستحق الكثير.

مقالات ذات صلة منخفض خماسيني يؤثر بدءا من الثلاثاء / تفاصيل 2025/04/21

لطالما كانت المياه عبر التاريخ، إما شعلةً للحرب أو منارةً للتعاون. من أيام آشوربانيبال إلى صراعات النيل ودجلة والفرات ونهر الأردن، كانت المياه جوهر النزاع، واليوم تزداد شراستها تحت وطأة التغير المناخي، النمو السكاني، الإدارة المرتبكة، وهيمنة الدول المتحكمة بالمنابع.

الأردن، الدولة التي تُعد من أفقر دول العالم مائيًا، يعيش اليوم تحت ضغط استثنائي، يُفاقمه عبء اللجوء، والنمو السكاني، والمصادر الشحيحة التي تتحكم بها أطراف خارجية. لقد وقّع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل، وكان بند المياه في قلب الاتفاق، لكن ما تحقق فعليًا لم يلبِّ الحد الأدنى من طموحات الأردنيين، ولم يصن حقوقهم. والأسوأ أن إسرائيل، التي تفرض منطق القوة لا الشراكة، لم تكتفِ بتجاهل حقوق الأردن، بل قامت قبل سنوات بضخ مياه معالجة للأردن، في تصرف لا يليق بشريك في سلام، ولا يحترم كرامة الجار أو البيئة أو السيادة.

والأدهى أن حقوق الأردن المائية تُنتهك ليس فقط من الغرب، بل من الشمال أيضًا. فالجارة سوريا، في عهد النظام البائد، لم تحترم على مدى عقود أي تفاهم مائي عادل، بل استغلت موارد نهر اليرموك بلا اعتبار لاحتياجات الأردن. واليوم علينا أن نذكّر القيادة السورية الجديدة ، بأن الأردن كان أول من فتح أبوابه وقلوبه للأشقاء السوريين، واحتضنهم في محنتهم دون منّة أو حساب.

ومع التحولات السياسية الراهنة في سوريا، لا بد من لحظة صدق ومصالحة مائية. نأمل أن يبادر الأشقاء في سوريا بمد يد العون، وأن يكون ملف المياه بدايةً لشراكة جديدة تقوم على الاحترام المتبادل والاعتراف بحقوق الأردن السيادية في مياهه. وليكن هذا التعاون في المياه مقدمة لتكامل اقتصادي وأمني وسياسي يخدم الشعبين، ويُغلق أبواب الخصومة، ويفتح نوافذ الأمل.

هذه الأزمة ليست مجرد أزمة فنية تُحل بخطة طوارئ، بل هي أزمة سيادة ووجود. والمطلوب اليوم ليس فقط تصريحات مطمئنة، بل إرادة سياسية جادة، واستثمار ذكي في التكنولوجيا، وضغط دبلوماسي قوي لاسترداد الحقوق، وتحرك شعبي واعٍ يدافع عن مياه الوطن كما يدافع عن ترابه.

المياه ليست ترفًا ولا خيارًا. هي حق أصيل لا يُساوَم عليه. والمستقبل لن يُكتب إلا بشراكة حقيقية تُعيد للمياه مكانتها كعنصر حياة لا أداة إذلال. فإما أن نستيقظ الآن، وإما أن نغرق غدًا في ظمأٍ لا قرار له.

الأردن لا يطلب المستحيل، بل يطلب حقه في الحياة.
والمياه، إن توفرت الرؤية والإرادة، يمكن أن تكون جسراً نحو المستقبل، لا نفقًا من الأزمات.

وللحديث بقية…

مقالات مشابهة

  • قطرة بألف معاناة : أزمة نقل المياه وندرتها في قطاع غزة
  • وزير الكهرباء يتابع إجراءات تأمين التغذية الكهربائية خلال فصل الصيف
  • محافظ مطروح يكشف كيفية حل أزمة المياه بمطروح
  • العراق.. إصدار 958 إجازة تصدير خلال العام الحالي
  • 3 مليارات متر مكعب مخزون سد الروصيرص الحالي من المياه..وتحذيرات من غياب التنسيق
  • وزير الكهرباء يعلن من ذي قار: 12 محطة توزيع جديدة قبل الصيف
  • بعد فضيحة "سيغنال" الثانية.. ترامب يعلن موقفه من وزير الدفاع
  • الأردن ومأزق المياه: اتفاقيات لم تُنصف وأزمة تخنق الحناجر
  • وزير المالية: بدأنا إعداد الموازنة التكميلية للعام الحالي وتحضير موازنة ‌‏2026‏
  • الموارد المائية تضع خطة لمواجهة تحديات الشحِّ المائي التي ستواجه البلاد خلال الصيف