بين مؤيد ومعارض.. مطالب بإلغاء لجنة شؤون الأحزاب
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
طالبت بعض الأحزاب، مؤخرًا بإلغاء لجنة شئون الأحزاب، واستبدالها بهيئة مستقلة، عن مرفق القضاء، كونه مثقل بأعباء كثيرة لا حصر لها.
وقال النائب عبد المنعم أمام رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إن قانون الأحزاب الحالي، بحاجة إلى إعادة نظر، بما يسهم في تفعيل دور الأحزاب على أرض الواقع.
وأكد، أهمية إلغاء لجنة شؤون الأحزاب واستبدالها بمفوضية، مع الإبقاء على تشكيلها القضائي، مطالبا بتوسيع صلاحيتها، كي تستطيع مراقبة أداء الأحزاب، كما تستطيع أيضا مراقبة انتخاباتها الداخلية.
ضعف الميزانية
ودعا، إلى تذليل ما يواجهة اللجنة، من عقبات، حتى تستطيع القيام بدورها على أكمل وجه.
واقترح أن يكون للمفوضية ميزانية مستقلة، بحيث تستطيع الإتفاق على نفسها، مضيفا: للأسف لجنة شؤون الأحزاب جزء من محكمة النقض، فهي ليس لديها أي موارد، كما أنه لا يوجد بها أيضا موظفين دائمين، وبالتالي لا بد أن يكون لها هيكل إداري معاون، للهيكل القضائي.
وأوصى رئيس حزب العدل، بأن يسمح للمفوضية، بتشكيل لجان فرعية أو مؤقتة، تخدم مرونة العمل للأحزاب، ومراقبة المخالفات حالة حدوثها، كما أوصى أيضا، بأن يكون لها موقع إلكتروني، يحتوي على القرارات والمعلومات المختلفة.
وطالب إمام، الدولة بإتباع منهجية مختلفة بمنح الأحزاب كل الصلاحيات والحريات للعمل في مناخ سياسي معتدل ومتزن، إذ يجب ان يدرك القائمين علي الدولة، أننا لن نرتقي حزبيا وسياسيا في ظل الممارسات القائمة.
فيما طالب نبيل مراد ممثل حزب المحافظين في جلسات المحور السياسي بالحوار الوطني، بإلغاء لجنة شؤون الاحزاب، مشددا على ضرورة استبدالها بلجنة غير قضائية، يتكون أعضائها من النقابات والمجتمع المدني، ومن لهم باع طويل في السياسة.
ودعا، إلى ضرورة تخفيف القيود على العمل الحزبي والسياسي، مؤكدا أنه يجب خلق بيئة حاضنة للأحزاب حتى تستعيد حيويتها.
ثقل على الهيئة القضائية
بدوره، أيد خالد داوود، مقرر مساعد لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطني، طرح سابقيه.
وقال داوود: "أعتقد أنه ليس من الضروري أن يبقى مهمة القضاء، هو الإشراف حتى النهاية، نحن نريد أن لا نثقل على الهيئات القضائية، ونريد أن يكون هناك جهة مستقلة للإشراف على شئون الأحزاب".
على النقيض، أكد المستشار إبراهيم الهنيدي، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، ورئيس لجنة شؤون الأحزاب السابق، على أهمية الإبقاء على لجنة شئون الأحزاب بوضعها الحالي، رافضا حلها كما طالب البعض.
وقال الهنيدي: أعضاء لجنة شئون الأحزاب، متفرغين تماما، لهذا العمل، وليس كما يقول البعض أنهم يمارسون عملهم بجانب العمل القضائي، مشددًا على أن اللجنة، يجب أن تكون قضائية، حتى نضمن نزاهتها وحيادها.
لا بد من إبقائها
من جانبه، قال النائب أحمد عبد الجواد نائب رئيس حزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الحزب يرى ضرورة الإبقاء على لجنة شؤون الأحزاب، بتشكيلها القضائي الحالي، مع دعمها بإمكانيات وصلاحيات مع وجود أمانة فنية، مؤكدًا أن العمل السياسي، يحتاج للحيادية والعدالة دون وجود مؤثرات خارجية.
وأوضح، أن هناك شبه توافق من جانب الأحزاب، على ضرورة الإبقاء على اللجنة.
وشدد، على أنه لا يوجد أي قيد على طرح الآراء والأفكار في الحوار الوطني، مبينا أنه فرصة لتقديم وجهات النظر المتعددة والاستماع إلى جميع التوجهات، إذ يتطلع إلى تحقيق نقاش بناء وجاد، يسهم في تحقيق تطلعات المواطنين وتعزيز مستقبل البلاد.
فيما يرى د.ياسر الهضيبى سكرتير عام حزب الوفد ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ،
أن لجنة شئون الأحزاب، تعد نقطة مهمة في التأكد من أن الأحزاب، تسير في المسار الصحيح ولا تحيد عنه، مؤيدة استمرار اللجنة مع دعمها بإمكانيات وصلاحيات، بالإضافة إلى إدخال عناصر قضائية عليها، مقترحا أن تضم رؤوساء أحزاب سابقين.
وشدد الهضيبي، على أن قانون الأحزاب السياسية الحالي، قانون جيد ومعقول، ولا يجب دخول عليه أية تعديلات إلا إذا كانت طفيفة.
عدم استبدالها
أكد محمد صلاح خليفة، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن حزب النور، أن الحزب، يدعم بقاء لجنة شئون الأحزاب وعدم استبدالها بأية أشكال أخرى، وذلك للمحافظة على الضوابط الدستورية، لحرية تكوين الأحزاب، وما كرسته المحكمة الدستورية العليا، من إسباغ الصفة القضائية، على أعمال أية جهات، شريطة تحديد اختصاصاتها بموجب القانون المنظم، وغلبة العنصر القضائي على أعضائها من جهة التشكيل، مع ولاية البت في الخصومة، وإحاطة أعمالها بالضمانات الرئيسية للتقاضي٠
وأضاف: نؤكد على استقلالية اللجنة وعدم تبعيتها لأية جهات، متابعا: البعض يطرح إعادة تبعيتها لمجلس الشيوخ، وهذا يستلزم تعديلًا دستوريًا بمنح اختصاصًا جديدًا للمجلس، بالإضافة إلى التعديل التشريعي اللأزم لقانون مجلس الشيوخ، هذا فضلًا عن حدوث خلل دستوري، بافتراض إتمام هذه التبعية، سواء لمبدأ الفصل بين السلطات، أو حدوث خلل إجرائي، حال حل مجلس الشيوخ أو غيبته في إجازة برلمانية بين أدوار الانعقاد السنوية العادية.
وتابع: وذلك إلى جانب غلبة النزعة السياسية الحزبية على تشكيل المجلس، وعلى نزعة سيادة القانون، مما قد يؤدي إلي مخاطر تصفية النزاعات السياسية الحزبية بين أحزاب، ممثلة داخل المجلس وأخرى غير ممثلة، أو بين أحزاب ذات توجهات فكرية أو أيدلوجية، مع من يخالفها التوجه والفكر السياسي.
إضافة اختصاصات
واقترح عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب النور، نصوصا جديدة لتفعيل دور لجنة الأحزاب السياسية وتلبية حاجات الأحزاب، بإضافات اختصاصات جديدة لها، مثل الفصل في أي نزاع ينشأ بسبب رئاسة الحزب، أو هيئته العليا، أو انعقاد الجمعيات العمومية، وقراراتها، أو قرار الدمج مع أحزاب أخرى، أو الإنتخابات الداخلية، خلال فترة زمنية محددة.
وتابع: كذلك جواز الطعن على قرار اللجنة في هذا الشأن، أمام المحكمة الإدارية العليا خلال مدة معينة، على أن تفصل فيه المحكمة بوجه عاجل، مبينا أن ذلك يؤدي إلى اختفاء معظم أحكام محكمة القضاء الإداري بعدم الاختصاص والإحالة إلى القضاء المدني في منازعات أفراد الأحزاب، لوجود قرار مِن لجنة الأحزاب.
وأوضح، أن المنازعة في أي تصرف يصدر عن الحزب، لا تعتبر من قبيل المنازعات الإدارية، وإنما يكون القضاء العادي هو المختص بنظرها.
وأشار، إلى ضرورة استحداث مادة تُجيز للجنة، رفع دعوى أمام المحكمة الإدارية العليا لحل الأحزاب التي تنحرف في أدائها إلى ما يخالف الدستور.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحزاب حزب العدل عبد المنعم إمام لجنة شئون الأحزاب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حزب النور لجنة شئون الأحزاب الإبقاء على مجلس الشیوخ أن یکون على أن
إقرأ أيضاً:
الطريق إلى مونديال 2030 .. وفد من لجنة المشاريع يستعرض تجربة قطر
شارك وفد رفيع المستوى من اللجنة العليا للمشاريع والإرث في ورشة عمل "نقل المعرفة" التي أقيمت مؤخراً في مدينة مراكش المغربية، لإلقاء الضوء على تجربة دولة قطر في تنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022، ونقل الدروس المستفادة من تنظيم البطولة إلى اللجنة المغربية لكأس العالم 2030، مع الاستعدادات الجارية لاستضافة الحدث الكروي في العام 2030 في كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال.
تناول وفد اللجنة العليا خلال ورشة العمل رحلة استضافة دولة قطر للبطولة العالمية التي أقيمت للمرة الأولى في المنطقة والعالم العربي، وحققت نجاحاً مبهراً ونالت إشادة واسعة من مجتمع كرة القدم والمشجعين من أرجاء العالم، باعتبارها النسخة الأفضل في التاريخ الحديث للبطولة.
واستعرض الوفد المشارك المجالات الرئيسية التي شهدت استعدادات دولة قطر لاستضافة الحدث التاريخي، وأبرز التحديات والمحطات على الطريق إلى مونديال قطر 2022، مع التركيز على العديد من الجوانب والحقائق المتعلقة بالبطولة، مثل البنية التحتية بما في ذلك الاستادات المونديالية، وملاعب التدريب، ومرافق الإقامة، ووسائل النقل والمواصلات، وإدارة الضيوف والقوى العاملة والمتطوعين، والقوانين والتشريعات التمكينية لمونديال قطر 2022، إضافة إلى الخبرات الإدارية والتشغيلية، وغيرها من المواضيع ذات الأهمية التي شملت مختلف الجوانب في تنظيم واستضافة المهرجان الكروي.
أعرب المهندس غانم الكواري، نائب المدير العام للخدمات الفنية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن سرور اللجنة العليا بتقديم الخبرات والدروس المستفادة من تحقيق استضافة ناجحة لمونديال قطر 2022 إلى نظرائها في المملكة المغربية، مؤكداً أن المشاركة في ورشة عمل "نقل المعرفة"، يعكس اهتمام اللجنة العليا بتبادل الخبرات، ويوفر فرصة لتسليط الضوء على الإرث المستدام لكأس العالم قطر 2022، الذي يعود بكثير من النفع على المنطقة.
وقال الكواري: "منذ اليوم الأول لإعلان دولة قطر عن رغبتها في استضافة البطولة العالمية وتقديم ملف الاستضافة، كان لدينا يقين وقناعة تامة أن تحقيق هذا الحلم، والوصول إلى هذه المحطة المشرّفة، لا يتعلق فقط بقطر، بل إنجاز يُحسب أيضاً للعالم العربي والإسلامي والمنطقة بأكملها."
وأضاف: "أسهمت كأس العالم قطر 2022، في تصحيح المفاهيم الخاطئة والتصورات المغلوطة حول ثقافتنا ومنطقتنا، وقدمتها لأكثر من مليون مشجع زاروا دولة قطر واستمتعوا بتجربة لا مثيل لها طوال فترة الاستضافة. إلا أن رؤيتنا حول استضافة بطولة عالمية لا تقتصر على تقديم ثقافتنا لشعوب العالم، بل تمتد أيضاً لتشمل استفادة الدول العربية والإسلامية من تجربتنا، واطلاعهم على أهم الجوانب التي تضمن تحقيق استضافة ناجحة."
من جانبه، أشاد معاذ حجي، المنسق العام لفريق اللجنة المغربية لكأس العالم 2030، بالمساهمة القيّمة للجنة العليا لنقل المعرفة وتبادل الخبرات حول استضافة دولة قطر للنسخة الأكثر نجحاً وتميزاً على الإطلاق من البطولة العالمية.
وقال في هذا السياق: "تناولت ورشة العمل العديد من المحاور التي ضمنت تحقيق استضافة ناجحة لكأس العالم قطر 2022، بدءاً من مرحلة التخطيط ومروراً بعملية التنظيم والاستضافة، وانتهاءً بالتجربة الفريدة التي قدمتها دولة قطر للمشجعين من أنحاء العالم وللمنتخبات المشاركة والفرق الإدارية المرافقة."
أضاف حجي: "اشتملت ورشة العمل على رؤى واضحة ومعلومات في غاية الأهمية حول التجربة القطرية في تنظيم البطولة، والتحديات التي واجهت رحلة الاستضافة، وكذلك الدروس المستفادة من هذه المحطة المضيئة في تاريخ قطر والعالم العربي والمنطقة. ننظر إلى ورشة عمل "نقل المعرفة" باعتبارها بداية الطريق لمزيد من التعاون المثمر مع اللجنة العليا مع اقترابنا من تنظيم كأس العالم 2030."
أقيمت ورشة العمل في مدينة مراكش بالمغرب على هامش منتدى قطر - أفريقيا للأعمال الذي يندرج ضمن برنامج العام الثقافي قطر- المغرب 2024.
حضر ورشة العمل من الجانب المغربي نخبة من المتخصصين من فريق ملف كأس العالم 2030، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وشركة "سونارجيس"، المكلفة بتأهيل العديد من الملاعب الكبرى في المغرب، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، والمكتب الوطني للمطارات، وعدد من الوزارات والجهات المعنية المحلية المشاركة في الاستعداد لاستضاف الحدث العالمي.
ومن المقرر أن تستضيف 20 مدينة في المغرب وإسبانيا والبرتغال منافسات كأس العالم 2030، مع انطلاق مباريات في الأرجنتين وباراجواي وأوروجواي احتفالاً بالذكرى المئوية على انطلاق بطولة كأس العالم. وستكون 2030 أول نسخة من كأس العالم تحتضنها شمال أفريقيا، والنسخة الثانية التي تشهدها قارة أفريقيا منذ عام 2010، وكذلك النسخة الثانية من البطولة العالمية التي تقام في العالم العربي بعد كأس العالم قطر 2022.
واستضافت دولة قطر في عام 2022، النسخة الأكثر تقارباً في المسافات في التاريخ الحديث للبطولة العالمية.
وتعتبر كأس العالم قطر 2022 النسخة الأكثر نجاحاً على الإطلاق من حيث الحضور القياسي للمشجعين، والأرقام القياسية في عدد مشاهدات المباريات والتفاعل على منصات وسائل التواصل الاجتماعي في أنحاء العالم، كما تعد النسخة الأكثر تميزاً في تنظيم برنامج الفعاليات الثقافية احتفالاً باستضافة الحدث الكروي.
وقد وضع مونديال قطر 2022 معايير جديدة في استضافة الأحداث الكبرى وصناعة الرياضة، كما قدمت دولة قطر للدول التي ستستضيف البطولة في المستقبل، رؤىً واضحة ونموذجاً يحتذى في تنظيم الفعاليات والبطولات الكبرى مع الالتزام بمعايير الاستدامة والمحافظة على البيئة.