قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إنّ الدار تحتوي ضمن مكوناتها على قاعة للموسيقى تحتفظ بالتراث الموسيقى اللامادي، ومن ضمن هذا التراث مجموعة من الموشحات والأغاني الخاصة بسيد درويش وتم رقمنتها لأن بعضها كان على أسطوانات عادية وبعضها كانت على أدوات حفظ وتسجيل أكبر من الأسطوانة وتم التعامل معها وتحويلها إلى نسخة رقمية.

12 تسجيلا ترجع إلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي

وأضاف «طلعت»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يقدمه الإعلاميين أحمد عبد الصمد وجومانا ماهر على القناة الأولى والفضائية المصرية: «لدينا ما لا يقل عن 12 تسجيلا ترجع إلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي لفنانين سجلوا أغاني فنان الشعب سيد درويش، ومن أشهرهم حياة صبري التي تتلمذت على يديه وشاركته في بعض المسرحيات الغنائية، وكانت لوفاته أثر كبير عليها».

وتابع: «سيد درويش يستحق لقب فنان الشعب وما زلنا نردد أغنياته حتى الآن، ومن أعظمها النشيد الوطني الحالي، وفي الغد سننظم ندوة فنية توثيقية عن الفنان سيد درويش الساعة 12 يحضر فيها الموسيقار هاني شنودة، وفي المجلس الأعلى للثقافة سننظم أمسية ثقافية لعرض فيلم تسجيلي يوم 14 أغسطس».

إعلانات الجرائد المعاصرة لسيد درويش

وواصل الدكتور أسامة طلعت رئيس دار الكتب والوثائق القومية: «لدينا إعلانات الجرائد المعاصرة لسيد درويش وتخص المسرحيات والروايات الخاصة به مثل جريدة الأهرام وجريدة مصر وجريدة مقطم، ولدينا قائمة طويلة من الإعلانات المرسومة والمنشورة للمسرحيات والحفلات الخاصة به، والطوابع التذكارية الذي طُبعت احتفالا بذكراه مثل طابع في عام 1958 ويتبع الجمهورية العربية المتحدة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: برنامج صباح الخير يا مصر سيد درويش فن ندوة ثقافية سید درویش

إقرأ أيضاً:

الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال

لطالما كانت القصيدة ساحة للصراعات الداخلية والخارجية، حيث يمتزج العشق بالوطن، ويتقاطع الحب مع الثورة، وعندما نتحدث عن محمود درويش، نجد أن هذين العنصرين كانا حجر الأساس في شعره.

 لم يكن الحب في قصائده مجرد علاقة شخصية، ولم تكن الثورة مجرد موقف سياسي، بل كانا وجهين لعملة واحدة: البحث عن الحرية، سواء في الوطن أو في القلب.

الحب في شعر درويش: بين المرأة والوطن

تميز محمود درويش بقدرته الفريدة على كتابة شعر الحب بعيدًا عن الكلاسيكيات التقليدية، فقد كان الحب في قصائده مشحونًا بالرموز، يرتبط بالحياة والموت، بالحلم والانكسار، بالحنين والاغتراب. 

كان دائمًا هناك شيء ناقص، علاقة غير مكتملة، عشق يشتعل ثم يخبو، وكأن الحب في شعره صورة مصغرة عن القضية الفلسطينية: جميلة، لكنها مستحيلة المنال.

أشهر مثال على ذلك هي قصيدته “ريتا”، التي أصبحت أيقونة في الشعر العربي، خاصة بعد أن غناها مارسيل خليفة. ريتا لم تكن مجرد امرأة، بل كانت رمزًا للمستحيل، للحب الذي يقف في مواجهة واقع قاسٍ:

“بين ريتا وعيوني… بندقية”

بهذه الصورة البسيطة والمكثفة، لخص درويش مأساة الحب في ظل الاحتلال، حيث تتحول العلاقات الإنسانية إلى رهينة للصراع السياسي.

لكن درويش لم يكتفى بصور الحب المستحيل، بل قدم في قصائد أخرى مشاهد أكثر عاطفية، كما في قوله:

“أنا لكِ إن لم أكن لكِ، فكوني لغيري، لأكون أنا بكِ عاشقًا لغيـري”

هنا يتجاوز درويش فكرة الامتلاك في الحب، ويحول العشق إلى تجربة روحية، لا تُقاس بقوانين الواقع، بل بتجربة الوجدان.

الثورة في شعر درويش: من الغضب إلى الفلسفة

في بداياته، كان شعر درويش واضحًا ومباشرًا في خطابه الثوري، مثل قصيدته “سجّل أنا عربي”، التي جاءت كصرخة تحد في وجه الاحتلال. 

لكن مع نضج تجربته الشعرية، بدأ يتعامل مع الثورة بمنظور أكثر تعقيدًا، حيث أصبحت الثورة ليست فقط ضد الاحتلال، بل ضد القهر، ضد الظلم، ضد فكرة الاستسلام للقدر.

في قصيدته “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، يقدم درويش ثورة مختلفة، ليست بالصوت العالي، بل بالبحث عن الجمال في أصعب الظروف، فحتى في ظل الاحتلال والحروب، تبقى هناك أسباب للحياة، للحب، للأمل.

التقاطع بين الحب والثورة في شعر درويش

لم يكن الحب والثورة في شعر درويش منفصلين، بل كانا متداخلين بشكل كبير، ففي قصيدة “أحبك أكثر”، نجد كيف يمكن للحب أن يصبح ثورة بحد ذاته:

“أحبّك أكثر مما يقول الكلامُ، وأخطر مما يظنُّ الخائفون من امرأةٍ لا تُهادن رأياً ولكنَّها تُسالمني عندما أشاكسها… وتنهاني،فتشجّعني، ثم تأخذني بيمينٍ وباليسار، لتتركني خائفًا خارج المفرداتِ وحيدًا”

الحب هنا ليس فقط مشاعر رومانسية، بل حالة من التمرد والحرية، ورغبة في كسر القواعد.

وفي قصيدة أخرى يقول:

“وأعشق عمري لأني إذا متّ، أخجل من دمع أمّي”

هنا الحب ممتزج بالفداء، حيث تصبح الأم رمزًا للوطن، ويصبح التمسك بالوطن حبًا يشبه التعلق بالأم. 

هذه الازدواجية العاطفية جعلت من شعر درويش متفردًا، حيث نجح في تصوير مشاعر العشق ليس كحالة رومانسية خالصة، بل كحالة من الصراع بين المشاعر الشخصية والمصير الجمعي

مقالات مشابهة

  • إحسان الترك.. رحيل فنان لم تحمِه الهيبة من قسوة الحياة
  • بحضور الآلاف .. مستقبل وطن ينظم أكبر مائدة إفطار جماهيري بالدقهلية
  • ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث.. حكيم الكنيسة وصوت الوطنية
  • مصطفى قمر لـ محسن جابر : أنت فخر لكل فنان مصري وعربي
  • رأفة بالأهلي.. رابطة الأندية تسعى لإيجاد حل وسط في أزمة مباراة القمة
  • بروتوكول تعاون بين الهيئة القومية للاستشعار من البُعد ومحافظة الفيوم
  • جوميز يواصل تألقه مع الفتح السعودي
  • ولاية الجزائر.. بلاغ هام حول استخراج الوثائق المتعلقة بملفات عدل 3 
  • الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال
  • مستقبل وطن سيوة ينظم ندوة توعوية لقادرون باختلاف عن فضل شهر رمضان