رحبت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بالمشاركين في النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئي والمناخي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والذي يأتي في مرحلة مهمة يشهدها العالم من الأزمات المناخية والبيئية تجاوزت الحدود، وتهدد مستقبل البشرية، خاصة الدول الأفريقية والدول النامية بصفة عامة، خاصة قبل اجتماع رؤساء وقادة الدول في مؤتمر المناخ COP28 بدبي.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئي والمناخي، تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبحضور رئيس الوزراء، وإيفون باومان سفيرة سويسرا لدى مصر، ولفيف من الوزراء والسفراء وممثلي الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والإعلاميين.

واستعرضت وزيرة البيئة، جهود الدولة المصرية لدمج البعد البيئي في قطاعات الدولة كافة، والتي خطت فيها خطوات سريعة لتحقيق التنمية المستدامة والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، ما يعزز الاستثمار في البيئة وخلق فرص عمل وتوفير الدخل، بالتوازي مع ترشيد الطاقة، لافتة إلى أنّ وزارة البيئة عرضت في عام 2018 على رئيس الجمهورية بـ4 محاور رئيسية لتطوير قطاع البيئة في مصر، شملت «الحد من التلوث، إدارة الموارد الطبيعية وصونها، ومواجهة التحديات البيئية المناخية العالمية، وتهيئة المناخ الداعم».

وأوضحت وزيرة البيئة أنّ التنسيق الحثيث والشراكة البناءة مع الوزارات المختلفة؛ تحت إشراف رئيس الوزراء، أثمرت عن تحقيق تقدم حقيقي في كل المحاور، وتحويل التحدي البيئي إلى فرصة تنموية خضراء، تتيح فرصة عمل ومصدر دخل وتحسين مستوى معيشة المواطن، كنتاج لتبني الدولة المصرية لرؤية بيئية صادقة، والعمل على تنفيذ المحاور الأربعة وتطوير القطاع البيئي في مصر.

وتحدثت وزيرة البيئة عن رحلة الوزارة في تطوير قطاع البيئة، حيث اتخذت فيما يخص الحد من تلوث الهواء، العديد من الإجراءات والتدابير بالتعاون مع الشركاء للحد من تلوث الهواء، ومنها النجاح المحقق بالتعاون مع وزارات الزراعة والتنمية المحلية في ملف قش الأرز، بتحويل تحدي ظاهرة السحابة السوداء إلى فرصة حقيقية، من خلال دعم الفلاحين للاستفادة من قش الأرز بكبسه بدلا من حرقة للتخلص منه، وتحويله إلى منتج له قيمة اقتصادية، والذي ساهم في تحقيق نحو مليار جنيه سنويا دخل كنتاج للاستفادة من القش لمدة شهرين ونصف كل عام، والقضاء على ظاهرة السحابة السوداء، إلى جانب دعم التعاون مع وزارة الصناعة وهيئة التنمية الصناعية من خلال مشروع التحكم في التلوث الصناعي بتمويل 300 مليون يورو لدعم تحقيق كفاءة استخدام الموارد والطاقة بما يقلل التكلفة التشغيلية بنحو 500 مليون يورو.

من جانبها، أعربت إيفون باومان، سفيرة سويسرا بمصر، عن امتتناها للمشاركة في افتتاح المنتدى، والذي يركز على الابتكارات والتفكير البناء للقضايا البيئية المستقبلية، والدعم والترويج للاستثمار الأخضر، كما وجّهت الشكر للحكومة المصرية على الصورة التي خرج بها مؤتمر المناخ COP27 العام الماضي بشرم الشيخ، والجهود الدوؤبة التي تبذلها الحكومة المصرية في قضايا المناخ وتحديد مسارات التنمية واعداد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 وخطة المساهمات الوطنية المحدثة.

وأشارت سفير سويسرا، إلى أنّ المنتدى يعد ثمار نتائج مؤتمر المناخ COP27 على أرض الواقع، لدعم وتوفير البيئة المواتية للاستثمار في عدة مجالات منها الطاقة المتجددة، مشيدة بالتعاون الوثيق والبناء بين مصر وسويسرا، وتبادل الخبرات بين الدولتين لتحقيق النمو الأخضر، والبنية التحتية للبيئة.

وأوضحت أنّ سويسرا بالتعاون مع مصر تدعو إلى تبني الأفكار الصديقة للبيئة، ومنها دعم الحلول المبتكرة في عدة مجالات منها المنتجات الغذائية، ودعم تدوير النفايات الزراعية مثل تدوير قصب السكر بصعيد مصر، والسندات الخضراء، والإنتاج الأخضر، وغيرها من المجالات والتي ساهمت في توفير العديد من فرص العمل، فضلا عن دعم منتدى الاقتصاد الأخضر بالأقصر، والذى ساهم في دعم رواد الاعمال والمستثمرين، موضحة أنّ العديد من الشركات السويسرية تتبنى الحلول الخضراء في منتجاتها لتقليل الانبعاثات الكربونية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة الإستثمار البيئي تغير المناخ وزیرة البیئة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يُشيد بالتعاون المتنامي بين مصر والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة

ثمن الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، التعاون القائم والمتنامي بين الحكومة المصرية والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة بما في ذلك دعم الأخير لتنفيذ عدد من المشروعات في مصر.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية اليوم الأربعاء مدير عام المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة مايكل شبنديليجر، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم الذي تستضيفه القاهرة في إطار الرئاسة المصرية.

وأعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير الجانب المصري لدعم المركز للرئاسة المصرية لـ عملية الخرطوم والإعداد لعقد المؤتمر الوزاري بالقاهرة، باعتباره سكرتارية العملية.

واستعرض وزير الخارجية المقاربة الشاملة التي تنتهجها مصر في التعامل مع موضوعات الهجرة من خلال مراعاة الأبعاد الإنسانية والسياسية والأمنية، وأكد على الأولوية التي توليها الحكومة المصرية لتشجيع مسارات الهجرة النظامية للعمالة، لاسيما إلى سوق العمل الأوروبي.

كما سلط «عبد العاطي» الضوء على حجم الأعباء التي تتحملها مصر جراء استقبال ما يقرب من 10 ملايين من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، منوهاً بضرورة تفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات.

وأعرب عن تطلع مصر لمزيد من الدعم لبرامج التنمية القائمة على الصعيد الوطني، بما يعزز من فرص استدامة توفير الخدمات المطلوبة للمهاجرين واللاجئين والمجتمع المضيف.

من جانبه، أعرب مدير عام المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة عن تقديره لاستضافة الجانب المصري لهذا الاجتماع الوزاري الهام، مثمناً جهود الرئاسة المصرية لـ عملية الخرطوم على مدار العام، بما في ذلك الإعداد والتنسيق لعقد المؤتمر بالقاهرة.

اقرأ أيضاًمساعد وزير الخارجية يؤكد أهمية تضافر الجهود لتعزيز الأرضية المشتركة للقيم الإنسانية

جلسة مشاورات ثنائية بين وزير الخارجية ونظيره السيشلي

الأربعاء.. وزير الخارجية يترأس الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم بالقاهرة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يُشيد بالتعاون المتنامي بين مصر والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة
  • بنك مصر يمول قطاعات استراتيجية بـ285.5 مليار جنيه في 3 شهور
  • منال عوض: مشروعك نفذ 213,3 ألف مشروع بتمويل 32 مليار جنيه
  • وزيرة البيئة: مشاركة الشباب في وضع وتنفيذ السياسات المناخية ضرورة لتحقيق الاستدامة
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفين لنظام البيئة
  • 9 مشاريع للفئات السنية أثمرت عن تأهل شباب وناشئي الأخضر للمونديال
  • تمويل مشروعات صغيرة بقرابة 5 ملايين جنيه في دمياط
  • رئيس الوزراء: سرعة طرح منطقة مربع الوزارات على القطاع الخاص
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط عددًا من المخالفين لنظام البيئة
  • بنسبة نمو 54%.. بنك نكست يحقق أرباحًا قياسية بـ1.77 مليار جنيه خلال 2024