الجارديان: ليبيا تواجه فيضانات كارثية تسببت في فقدان آلاف الأشخاص
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على المأساة الإنسانية التي أصابت ليبيا جراء الفيضانات الكارثية التي ضربت شرق البلاد يوم الأحد الماضي وتسببت في فقدان الآلاف من الأشخاص ومصرع ما يقرب من 2,000 آخرين.
وأوضح كاتب المقال باتريك وينتور أن الفيضانات الناجمة عن العواصف العنيفة أدت إلى انهيار إثنين من السدود في مدينة درنة التي تقع شرق البلاد، مشيرا إلى أن سلطات المدينة أكدوا أن الموقف في المدينة أصبح خارج السيطرة .
ويسلط المقال الضوء في هذا السياق على تصريحات جورجيت جاجون منسقة الأمم المتحدة للإغاثة في ليبيا والتي تقول فيها أن الأرقام الأولية تشير إلى أن العديد من القرى والمدن في شرق ليبيا تأثرت بشدة جراء الفيضانات والتي أدت إلى تدمير البينة التحتية، وناشدت المسئولة الدولية جميع الشركاء المحليين والدوليين التكاتف من أجل تقديم يد العون للشعب الليبي خلال تلك الكارثة الإنسانية .
وأوضحت المسئولة الدولية في تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن حزنها العميق بسبب الخسائر البشرية الكبيرة التي نتجت عن تلك الكارثة التي لحقت بالبلاد.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى مبادرة العديد من هيئات الإغاثة الدولية والدول الصديقة إلى الإسراع بتقديم المساعدات الانسانية للمناطق المتضررة من الفيضانات في ليبيا، مشيرا إلى تصريحات مسئولين محليين أن تلك المناطق في حاجة إلى مساعدات غذائية ومياه ومعدات طبية.
وينوه المقال إلى ما ذكره أحد شهود العيان في مدينة درنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنهم توجهوا إلى الشوارع بعد شروق الشمس في أعقاب الفيضانات إلى مدينة درنة ولكن لم يكن هناك شوارع.. لم يكن هناك سوى الدمار.
ويضيف المقال في هذا الصدد أن مسئولي المجلس المحلي في مدينة درنة أكدوا في تدوينات عبر الفيسبوك أن الموقف في المدينة كارثي وأصبح خارج السيطرة، مناشدين المجتمع الدولي بمد يد العون لمساعدة العالقين من السكان داخل المدينة نتيجة لانهيار معظم الطرق والشوارع هناك.
ويوضح المقال أنه مما زاد من تفاقم الأزمة أنه منذ الإطاحة بنظام حكم الزعيم معمر القذافي في عام 2011 تعاني ليبيا من غياب حكومة مركزية وغياب القانون وانتشار الفوضي مما أدى إلى تراجع الاستثمارات في البنية التحتية بالبلاد وتراجع الخدمات العامة.
ويلفت المقال في الختام إلى أن مدينة درنة عانت على مدار أعوام من سيطرة العناصر الإرهابية المنتمين لجماعة داعش حتي تمكنت قوات حكومية من طرد تلك العناصر من المدينة عام 2018.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ليبيا فيضانات كارثية مدینة درنة
إقرأ أيضاً:
العبيدي: ليبيا الحبيبة تواجه دعوات انسلاخية وانحلالية
شارك وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالحكومة الليبية، عاطف عبد الواحد العبيد، في ختام فعاليات الدورة العلمية المكثفة، التي أقيمت بمسجد طلحة بن عبيدالله في مدينة بنغازي.
وحضر حفل الختام أعضاء اللجنة العليا للإفتاء: الشيخ خالد التواتي، الشيخ عبد الرحمن جويلي، الشيخ إبراهيم بالاشهر، الشيخ عبد الرازق ماضي، والشيخ سعد حسين.
وألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية كلمة بالمناسبة، عبّر فيها عن الفخر والاعتزاز بالنجاح الذي تحقق بفضل الله تعالى من خلال إنجاز هذه الدورة بمناشطها المختلفة.
وأشاد العبيد، بجهود المشايخ الأفاضل، رئيس وأعضاء اللجنة العليا للإفتاء، الذين أسهموا في تنظيم هذه الدورة المباركة، مما أتاح للمشاركين نهل العلم الغزير من خلال محاضرات شملت موضوعات التوحيد، العقيدة، الحديث، الفقه، والآداب.
وأكد الوزير، في كلمته، على الحاجة إلى طلبة علم حقيقيين، عاملين، ومهتدين على منهاج النبوة، يُرى أثر علمهم في أعمالهم وأقوالهم ومعاملاتهم، سواء في السراء أو الضراء، وفي الرضى أو السخط، وفي أوقات المحن والفتن.
وأضاف: “على طالب العلم أن يكون مفتاحًا للخير، مغلاقًا للشر”.
وأشار الوزير إلى أن ليبيا الحبيبة تواجه دعوات انسلاخية وانحلالية، وشركية بدعية خرافية، وإخوانية تكفيرية.
وأكد أهمية التكاتف والتعاضد للتصدي لهذه الحملات التي تستهدف الدين والوطن، مشددًا على أن التكاتف لا يتحقق إلا بالاجتماع على الحق ونبذ الفرقة والاختلاف.