حكاية شاب بقرية تيخيت بإقليم شيشاوة فقد 12 شخصا من أقربائه في الزلزال المدمر
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الطريق المؤدية إلى قرية "تيخيت" بإقليم شيشاوة، مغامرة بحد ذاتها قبل وقوع الزلزال، فالحجارة تتساقط من الجبال، وبعد الزلزال، سقطت أحجار بحجم الغرف وسط الطريق المؤدية لها.
الطريق ملتوية وخطيرة وبعضها غير معبدة، وبمجرد الوصول إلى قرية "تيخيت" يظهر حجم الكارثة للعيان.
تيخيت
تقع "تيخيت" فوق جبل، وقد انهارت بكاملها بسبب الزلزال المروّع، وكأنها لم تكن لها قائمة، وقد نصبت الوقاية المدنية الخيام، والعائلات تبحث عن بريق أمل، في حين اختارت عائلات أخرى الجلوس تحت الأشجار للهروب من لهيب الشمس تحت وقع الصدمة.
في ظل كل ذلك، يجلس إبراهيم أدجار (23 سنة) فوق ركام منزله، ولم يستوعب بعد كيف فقد 12 من أفراد أسرته دفعة واحدة، وعيناه ت أنه مر بفترة صعبة.
قال أدجار لوكالة "الأناضول": "فقدت 12 من عائلتي، لا نملك من الأمر شيئا، ما علينا إلا الصبر، ونحتسب أمرنا لله، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
يحاول إبراهيم أن يبقى قويا رغم أن نظراته تبين غير ذلك.
وأضاف والحسرة بيّنة على وجهه "فقدت أخي الذي قضى مع ابنيه الصغيرين، وجدي وجدتي، وعمي وزوجته وأبناءهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
بالكاد يحكي إبراهيم عن قصته الحزينة، حيث نجا من الموت بعدما كان خارج القرية مع أصدقائه، ليسمعوا آثار الزلزال ويعاينوا قريتهم وهي تتحول إلى ركام في رمشة عين، حسب قوله.
يؤكد إبراهيم أنه في اللحظات الأولى لم يكن يدري أهو في حلم أم حقيقة بسبب هول الكارثة، لكنه سرعان ما انخرط طوال الليل في البحث عن مفقودين لعله يظفر بشيء ما، في حين لم يتمكن آخرون من ذلك.
صعوبة البحث
أحد أفراد الوقاية المدنية المكلفين بالبحث، يقوم بجولة لعله يجد مؤشرات على وجود أحد الأحياء، فالرائحة تزكم الأنوف، خاصة أن المباني انهارت على البشر والحيوانات بالقرية.
فطريقة البناء المتكونة من طوب جعلت عمليات البحث صعبة للغاية، خاصة أن انهيار الطوب لا يترك منافذ للأكسجين، ووجود القرية فوق جبل جعل من عملية الإنقاذ ضربا من المستحيل.
خلال اليومين الأولين من الزلزال، فاقت حصيلة الوفيات في القرية 60، وهي مرشحة للارتفاع لأن إجمالي السكان يزيد عن 170 فردا.
أمل
رجال الوقاية المدنية يبحثون بين الركام رغم صعوبة الأمر، حيث توقع الشاب عزيز وهو أحد أفراد الوقاية المدنية، استمرار عمليات إنقاذ المواطنين.
وأوضح للأناضول، أن جغرافية القرية صعبت من جلب الجرارات للمساعدة في إزالة الركام.
ترك الزلزال المدمر الذي ضرب مدنا و قرى في المغرب، وراءه أضرارا كبيرة طالت الجوانب المعيشية، مسببا الكثير من المآسي الإنسانية والصعوبات خاصة لدى سكان الأرياف.
وباستثناء مدينة مراكش التي شهدت انهيار عدة مبان، فإن الملاحظ أن الزلزال خلف خسائر وأضرارا كبيرة بالقرى دون المدن.
عن الأناضول
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الوقایة المدنیة
إقرأ أيضاً:
الكوميديا العائلية تعود بقوة في "آل شنب".. إيرادات مرتفعة وتفاعل جماهيري
نجح فيلم "آل شنب" بطولة النجمة ليلى علوي في تحقيق نجاح جماهيري كبير منذ بداية عرضه في دور السينما المصرية، حيث تجاوزت إيراداته حاجز الـ1.5 مليون جنيه.
وفي ليلة أمس الأحد، أضاف الفيلم إلى رصيده مبلغ 226،824 جنيه، مما يعكس إقبال الجمهور على هذا العمل العائلي الكوميدي.
قصة تجمع العائلة وأحداث مليئة بالكوميديا
تدور أحداث الفيلم في إطار عائلي خفيف حول وفاة مفاجئة لأحد أفراد عائلة "آل شنب"، مما يستدعي تجمع أفراد العائلة في مدينة الإسكندرية لإقامة مراسم الجنازة والعزاء. يمتد التجمع العائلي لثلاثة أيام من الحداد، يشهد خلالها الأجواء الكوميدية والمواقف الطريفة بين أفراد العائلة.
تجمع هذه الأجواء بين أربع شقيقات وأبنائهن وأحفادهن، مما يخلق جوًّا مليئًا بالمفاجآت والمواقف الساخرة.
نجوم "آل شنب" وأداء متميز من فريق العمل
يضم "آل شنب" مجموعة من أبرز نجوم الفن، يتقدمهم ليلى علوي، لبلبة، سوسن بدر، أسماء جلال، هيدي كرم، محمود البزاوي، خالد سرحان، وعلي الطيب.
ويشاركهم في الأداء أيضًا حسن مالك، سلافة غانم، نورين أبو سعدة، أحمد عصام، وهبة يسري. يأتي الفيلم من تأليف أحمد رؤوف وإسلام حسام، بينما تولت إخراجه المخرجة المبدعة أيتن أمين.
كواليس الإنتاج وأدوار فريق العمل
لم يقتصر تميز "آل شنب" على الأداء فقط، بل شمل أيضًا فريق العمل خلف الكواليس، الذي ساهم في إظهار العمل بأبهى صورة. تولى جلال الزكي مسؤولية مدير التصوير، بينما أبدعت ناهد نصر الله في تصميم الملابس.
وكان دور هندسة الديكور بإشراف ياسمين عاطف وشهيرة ناصف، فيما عمل أحمد عبد الله كمنتج فني ورشا جودت كبروديوسر. ساهم المونتير خالد معيط ومهندس الصوت مصطفى شعبان في تقديم صورة متكاملة للعمل، مما انعكس على جودته الفنية.
"آل شنب" وفن الكوميديا العائلية
يعد فيلم "آل شنب" تجربة فريدة تجمع بين الدراما العائلية والكوميديا، ليقدم تجربة سينمائية تناسب جميع أفراد العائلة. يجذب الفيلم الجمهور بأسلوبه البسيط وأحداثه التي تجمع بين الواقعية والمرح، مما يجعله واحدًا من أكثر الأفلام المنتظرة لموسم الأعياد.