النجم الساطع: تدريب وحدات خاصة على ردع تهديدات الدمار الشامل
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
انطلقت ضمن المناورات المصرية-الأميركية المشتركة النجم الساطع 2023 فعاليات التدريب على الوقاية من مخاطر الهجمات الإرهابية بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والعبوات شديدة التفجير CBRNE، وذلك باستخدام أنظمة حديثة للرصد والوقاية والاحتواء.
تمتد تدريبات النجم الساطع العسكرية من 31 أغسطس وحتى 14 سبتمبر 2023 بحضور أكثر من 8 آلاف عسكري ومتخصص من 34 دولة، يعملون معًا لتعزيز التكامل العسكري بين الوحدات المختلفة وتطوير القدرات الدفاعية والمهارات القتالية في مواجهة التحديات الهجينة في القرن الحادي والعشرين.
تشمل أهداف تدريبات النجم الساطع 2023 سبل ردع التهديدات الإرهابية غير التقليدية واحتواء أثرها، حيث تعدّ التهديدات من هذا النوع أكثر تعقيدًا في المكافحة وتتطلب قدرات تقنية فائقة ومهارات متخصصة للتعامل معها، فضلًا عن تنسيق دقيق بين الوحدات الميدانية والوحدات المساندة.
وفي هذا الإطار، ستنفذ الوحدات المتخصصة في التعامل مع CBRNE عددًا من مهام الاستطلاع بهدف رصد المخاطر وتطوير استجابات فورية لها تمنع وقوعها، بالإضافة إلى تعزيز التكامل العسكري بين الدول المختلفة لتحسين جاهزيتها للتصدي للإرهاب والحفاظ على الأرواح. وبالإضافة إلى ذلك، تشارك الوحدات في تدريبات لحماية البنية التحتية الحيوية، مع التركيز على الدفاع عن المباني الرئيسية والمرافق العامة، مثل خزانات المياه ومحطات الطاقة وأي خدمات أخرى قد يتسبب الهجوم عليها في آثار سلبية على السكان المدنيين.
علاوة على ما سبق، ستقوم قوات الدول المشاركة في النجم الساطع 2023 بتنفيذ عمليات محاكاة للمهام القتالية، تم تصميمها لتطوير التكامل العسكري للقوات المشاركة في التدريب وشحذ كفاءتها القتالية، وتعكس هذه التدريبات الرغبة المشتركة للدول المشاركة في الارتقاء بقدراتها الدفاعية لردع كل أنواع المخاطر المستحدثة والهجينة. تجري مناورات النجم الساطع 2023 بقاعدة محمد نجيب العسكرية شمال غرب مصر بمشاركة إقليمية ودولية واسعة تشمل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والمملكة المتحدة وألمانيا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النجم الساطع النجم الساطع النجم الساطع 2023 الدمار الشامل أسلحة الدمار الشامل مصر الولايات المتحدة النجم الساطع أخبار أميركا النجم الساطع 2023
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. لبنانيون يعودون إلى بلداتهم الحدودية رغم دمارها
جنوب لبنان- لم يكن مشهد الدمار الهائل والأنقاض التي غطت أرجاء البلدة هو الأكثر تأثيرا في نفس رئيس بلدية كفركلا جنوبي لبنان حسن شيت، بل كان هناك مشهد آخر اختزل كل شيء وألقى بظلاله على كل ما رآه من خراب فيها.
يستعيد شيت اللحظة قائلا "عندما وصلتُ إلى تخوم كفركلا عند أول منزل فيها، كانت المفاجأة بانتظاري، ظهرت أمامي سيارة إسعاف وفي داخلها مقاومان لا يزالان على قيد الحياة، كان ذلك كفيلا بأن يطغى على كل ما رأيته من دمار لأنه مشهد العزة والكرامة، ومعرفتي أن اثنين من الشباب الذين واجهوا العدو الصهيوني قد ظلا حيين كان أبلغ من أي شيء آخر".
وكشف أن المقاومين نجوا رغم تعرض موقعهما لقصف مكثف وغارات متتالية حفرت الأرض تحتهما، إلا أنهما صمدا وخرجا سالمين، مشددا على أن هذه اللحظة حملت في طياتها معنى أكبر من الدمار المادي الذي لحق بالبلدة. وتابع "الدمار مؤلم، ودماء الشهداء تُحفر في الذاكرة، لكننا أمام مسؤولية كبرى، هذه أرضنا وسنعيد إعمارها مهما كانت التحديات لأن البقاء فيها هو خيارنا الوحيد".
لم تكن العودة إلى كفركلا بالأمر الهين، فحجم الدمار يفوق قدرات البلدية وحدها. ويوضح شيت أنه لم يبق شيء قائم، لا بنية تحتية، ولا طرقات، ولا بيوت، وأنهم يحاولون بذل أقصى ما يستطيعون "لكن حجم الدمار يستدعي دعما أكبر من الدولة".
ودعا المسؤولين في الدولة إلى إدراج كفركلا ضمن أولويات إعادة الإعمار، مؤكدا "ما تبقى من البلدة هو الأرض، وهي كرامتنا ولن نتركها مهما كانت التحديات".
ووسط الركام الذي غيّر معالم البلدة، وقفت السيدة هبة بجوار أهلها تتساءل بحسرة ووجع "أين نقف؟"، وكأنها تبحث عن موطئ قدم في مكان لم يعد يشبه ما كان. ورغم الدمار الهائل قالت بثبات للجزيرة نت "عدنا مرفوعي الرأس، فالبيوت تُعوّض، لكن الإنسان لا".
إعلانالمشهد ذاته تكرر مع الحاج فضل، الأب لـ5 أبناء، والذي طال انتظاره للحظة العودة. وقف بعينين يملؤهما الشوق والحزن معا قائلا بصوت متهدج للجزيرة نت "انتظرنا طويلا لحظة الرجوع إلى أرضنا، ورغم انكسار قلوبنا على من فقدناهم، إلا أننا باقون. لن ننكسر ولن نهزم".
حين خطا نحو منزله كان المشهد أكثر إيلاما مما تخيل، تفقد المكان بعينين غمرتهما الدموع، فلم يجد سوى أطلال ورماد، تمتم بحزن "البيت الذي كان عامرا بالحياة لم يعد له وجود، الطابقان اللذان احتضنا أجمل ذكرياتي معا بالأرض تماما كما سُويت البلدة بأكملها".
في القرى والبلدات الجنوبية، تدفق الأهالي لتفقد منازلهم وسط تحديات جسيمة، دمار واسع طال الطرقات العامة والفرعية بفعل عمليات التجريف والتخريب، في حين دُمرت معظم المرافق الحيوية بالكامل.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، اصطفت طوابير طويلة من السيارات عند مداخل البلدات بانتظار الإذن من الجيش اللبناني للدخول. وانتشرت وحدات الجيش، منذ ليل الاثنين الماضي، داخل 11 قرية وباشرت بإزالة السواتر الترابية التي أقامها الجيش الإسرائيلي خلال فترة احتلاله للمنطقة.
لكن أمام صعوبة الانتظار، اختارت العديد من العائلات التقدم سيرا على الأقدام لتُفاجأ بمشهد دمار شامل، الحقول الزراعية مجرفة بالكامل، والمنازل تحولت إلى أنقاض، في صورة تعكس حجم المأساة التي حلت بالمنطقة.
على الطريق إلى بلدة الوزاني، كما في كفركلا، وميس الجبل، ومركبا، وحولا، وغيرها من البلدات الحدودية التي شهدت انسحاب قوات الاحتلال بعد انتهاء المهلة المحددة وفق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، يتكرر مشهد الخراب في كل زاوية.
مشهد كارثي
في الوزاني المطلة غربا على الجولان السوري المحتل وجنوبا على فلسطين المحتلة، يستعيد رئيس بلديتها حسين الأحمد لحظات الوصول الأولى قائلا "وصلنا في تمام السابعة صباحا متقدمين على الجيش اللبناني الذي تبعنا لاحقا لفتح الطرقات وتأمين المنطقة".
إعلانويضيف للجزيرة نت "المشهد كان كارثيا بكل المقاييس، دمار شامل طال كل شيء: البنية التحتية، والمنازل، والأحياء السكنية، لا أثر لمقومات الحياة، والوزاني منكوبة كغيرها من قرى الجنوب".
أمام أنقاض منزلها، وقفت الحاجة حسنية المحمد بذهول تحاول استيعاب المشهد، وأوضحت: "قالوا إننا نستطيع العودة فجئنا. لكن ما رأيناه كان صادما، البيوت مدمرة، لا شيء كما كان، حتى أبسط مقتنياتي اختفت". وأضافت للجزيرة نت "حتى ذكرياتي وأولادي، وتفاصيل حياتنا وهذا البيت الذي كان ثمرة عمري، أصبحوا مجرد أنقاض".
وعقب انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض البلدات الحدودية، أعلن الدفاع المدني اللبناني، أمس الثلاثاء، انتشال 23 جثة من مناطق متفرقة.
وأوضح -في بيان رسمي- أن الفرق المختصة عثرت على جثامين 14 شخصا في بلدة ميس الجبل، و3 في مركبا، و3 في كفركلا، و3 آخرين في العديسة، وما زالت أعمال البحث مستمرة.