مصر السند للشعوب العربية.. كيف دعمت أم الدنيا الأشقاء عند الشدائد؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
«مصر السند والدعم للشعوب العربية».. هكذا وصف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، «أم الدنيا»؛ ليعبر عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي لتوجيهه بتقديم المساعدات الطبية واللوجيستية لدولة ليبيا الشقيقة جراء العاصفة دانيال، التي ضربت البلاد أمس الاثنين، وخلفت وراءها عددًا من الوفيات والمصابين، بالإضافة إلى عدد كبير في عداد المفقودين.
وأكد «المسماري»، أن هذا هو دائمًا مفهومنا عن مصر بأنها سند حقيقي لكل الليبيين عند الشدائد، مشيرًا إلى أنه يحاول إصلاح بعض الطرق بإنشاء جسور متحركة لتيسير حركة المواطنين.
وأعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، «الحداد في جمهورية مصر العربية لثلاثة أيام، تضامنا مع الأشقاء في المغرب وليبيا في ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال في المغرب والإعصار في ليبيا».
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، إن «الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه القوات المسلحة بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية».
مصر تقدم مساعدات لسوريا للمساهمة في تخفيف الآثار الناجم عن الزلزالولم تكن تلك هي المرة الأولى التي وقفت فيها مصر بجوار الأشقاء العرب، إذ سبقتها مساعدات إلى سوريا بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير الماضي، وذلك في إطار التضامن والدعم لسوريا الشقيقة، حيث حملت السفن مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية وكميات من الخيام والبطاطين والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارتي الدفاع والتضامن الاجتماعي، للمساهمة في تخفيف الآثار الناجمة عن الزلزال.
مساندة فلسطين لإعمار البلادكما واصلت الدولة المصرية جهودها لدعم الأشقاء الفلسطينيين، وذلك من خلال العمل المستمر على تعزيز الوحدة الفلسطينية وتحقيق التوافق على رؤية وطنية موحدة وإعمار البلاد، حيث خصصت مصر 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لصالح عملية إعادة الإعمار في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وحينها أعلنت مصر دعمها لقطاع غزة واستعدادها لعلاج مصابي الاعتداءات الإسرائيلية وإرسال 65 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكدت وزيرة الصحة المصرية تجهيز 11 مستشفى بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والقاهرة، ودعم شمال سيناء بـ37 فريقا طبيا في مختلف التخصصات الطبية لعلاج مصابي الاعتداء الإسرائيلي.
مساندة السودان في كارثة الفيضاناتوولم تتخل مصر عن جارتها السودان في ظل أزمتها الشديدة نتيجة السيول والفيضانات التي تعرضت لها البلاد خلال العام الماضي، إذ أرسلت طائرتين تحملان مساعدات إنسانية تشمل خيامًا وموادًا غذائية تقدر بـ23.5 طن لدعم المتأثرين من الكوارث الطبيعية، بعدما أعلنت الحكومة السودانية إعلان حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر.
وتقدمت وزيرة العمل السودانية حينها، بالشكر للحكومة والشعب المصري لوصول أول طائرتين من الجسر الجوي، وأن هذه المساعدات المصرية تؤكد على عمق العلاقات بين البلدين وتعكس روابط الأخوة والصداقة بين الشعبين الشقيقين، مؤكدة استعداد السودان للتعاون مع مصر لإدارة الكوارث والأزمات بين البلدين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين مصر سوريا ليبيا السودان زلزال فيضانات كوارث طبيعية
إقرأ أيضاً:
الاولى وقد تكون الأخيرة.. بيرييلو في بورتسودان.. تفاصيل الزيارة
الاولى وقد تكون الأخيرة
بيرييلو في البورت.. تفاصيل الزيارة
لقاء البرهان بالمبعوث استعرض استهداف المليشيا الممنهج للمواطنين
بيرييلو التقى عقار ووزير الخارجية وسلطان المساليت وممثلين للمنظمات
بطران: (توم) موظفٌ صغيرٌ يمارس أعماله تحت إشراف (مولي في)
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
في زيارةٍ ليومٍ واحد، حطّ المبعوث الأمريكي توم بيرييلو الرحال في مدينة بورتسودان-العاصمة الإدارية المؤقتة- وذلك لأول مرةٍ منذ اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل.
زيارة الضيف الأمريكي الذي وصل ثغر السودان في رحلةٍ قد تكون الأولى والأخيرة له، كان مثار اهتمام وسائل الإعلام بالداخل والخارج، لا سيما وأنّها تأتي في ضوء متغيراتٍ عديدة حتى على مستواه الشخصي، إذ أنّ إدارته الأمريكية ستودع البيت الأبيض بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية.
وتأتي زيارة بيرييلو للبلاد، بعد أن فشل في مناسبتين من الحضور في مايو وأغسطس الماضيين.
تفاصيل
ووصل المبعوث الأمريكي في حوالي الواحدة ظهرًا، حيث انخرط في اجتماعاتٍ مع وزير الخارجية علي يوسف، كما التقى نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وسلطان المساليت، بجانب ممثلين من المنظمات.
فيما اختتم الرجل زيارته بلقاء جمعه مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، وذلك بحضور السفير عمر عيسى وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، وسفير السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية السفير محمد عبد الله.
بيرييلو، شكر المسؤولين بالدولة الذين التقاهم، فضلًا عن زعماء القبائل والمجتمع المدني، على حفاوة الاستقبال.
وعبّر المبعوث الأمريكي عن سعادته لما حدث من تقدمٍ خلال الفترة الماضية، الأمر الذي وسع من فرص حصول المواطنين على الدواء والغذاء، وقال إنّ بلاده ستظل تعمل مع السودان لضمان حصول أي شخصٍ على المساعدات اللازمة من دواء، وغذاء وماء بكرامة.
وأعرب بيرييلو عن سروره بزيارة السودان ولقائه مع عدد من المسؤولين بالدولة وزعماء قبائل، مشيرًا إلى أنّ زيارته للسودان تحمل رسالةً واضحةً من الولايات المتحدة الأمريكية بأنّها تقف بجانب الشعب السوداني.
دخول روسيا
ويرى الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عصام بطران، أنّ الحكومة تعاملت بذكاءٍ باستقبالها المبعوث الأمريكي في بورتسودان، وذلك عقب رفضه الحضور في الفترات السابقة، وتحت إصراره على مقابلة المسؤولين في مطار بورتسودان.
بطران أضاف بأنّ الحقيقة التي يجهلها الناس هي: أنّ بيرييلو موظفٌ صغيرٌ يمارس أعماله تحت إشراف مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، ولا يحمل تفويضًا من البيت الأبيض الأمريكي كما حمل المبعوثين الأمريكيين الثلاثة السابقين في حقبٍ متفرقة، لذلك غرق المبعوث الأمريكي في وحل بيروقراطية الدبلوماسية الرسمية التي تتطلب الأذونات في أي تحركاتٍ بشأن الملف.
واعتبر بطران، أنّ مقابلة توم بيرييلو الحالية ليست ذات قيمةٍ وتُعد بروتوكوليةً لإرضاء ذاته كونه مبعوثًا إلى السودان ولم يزر البلد الذي ابتعث إليه، وأيضًا لأسبابٍ تتلخص في الآتي: أهمها، انتهاء فترة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذهاب حزبه المؤيد لابتعاث المبعوثين، وكذلك، دخول روسيا في حلبة المشهد السوداني بقوة، وذلك عبر (الفيتو) الذي أحبطت به أمس (الاثنين)، قرار (المشروع البريطاني) في جلسة مجلس الأمن.
وذكر سفير السودان لدى أمريكا محمد عبد الله، أنّ لقاء المبعوث الأمريكي مع رئيس مجلس السيادة كان مطولًا وشاملًا وصريحًا، وأنّه استعرض كل ما يدور بشأن الأزمة الراهنة خاصةً فيما يتعلق بالأضرار الكبيرة التي لحقت بالمواطنين جراء الاستهداف الممنهج الذي مارسته ميليشيا التمرد في حق المدنيين، والنازحين واللاجئين.
وقال السفير محمد عبد الله في تصريحات صحفية إنّ البرهان أكد عدم موافقة حكومة السودان على استغلال (معبر أدري) لتوصيل السلاح للتمرد.
وتابع قائلًا: إنّ اللقاء تطرق للحديث حول خارطة الطريق، وكيفية إيقاف الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية ورتق النسيج الاجتماعي، فضلًا عن العملية السياسية كمخرجٍ نهائيٍ لما بعد الحرب.
وأضاف سفير السودان بواشنطن: أنّ المبعوث الأمريكي قدم مقترحاتٍ في هذا الصدد، ووافق عليها رئيس مجلس السيادة، وقال إنّ الحكومة السودانية أوفت بكل الالتزامات التي قطعتها بشأن فتح المعابر والمطارات من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدًا انفتاح الحكومة نحو كل ما من شأنه إيصال هذه المساعدات للمحتاجين.