في زيارة نادرة إلى الخارج، وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا، اليوم الثلاثاء، حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، وسط تحذيرات من واشنطن بشأن صفقة أسلحة محتملة لحرب موسكو ضد كييف.

تفاصيل الزيارة

وفي وقت مبكر  من اليوم الثلاثاء، أفادت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية، أن قطار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دخل الأراضي الروسية"، وقالت الوكالة إن "القطار عبر إلى منطقة بريمورسكي في أقصى الشرق الروسي آتيا من كوريا الشمالية".

وبثت الوكالة لقطات مصورة تظهر قطاراً بعربات خضراء داكنة تجره قاطرة تابعة للسكك الحديدية الروسية.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن كيم كان "برفقة مسؤولين حكوميين كبار بينهم عسكريون".

???? INFO - #Russie : Le train blindé du dictateur nord-coréen Kim Jong Un a traversé la frontière russe pour rencontrer le président russe Vladimir #Poutine afin de finaliser son accord sur les armes. #KimJongUn #NorthKorea #Russia #Pyongyang pic.twitter.com/3NFDh8lbpy

— FranceNews24 (@FranceNews24) September 12, 2023

ويُعتقد أن الوفد يضم وزير خارجيته، تشوي سون هوي، وأعضاء بارزين في الحزب الشيوعي الكوري الشمالي مسؤولين عن صناعة الدفاع والشؤون العسكرية، بما في ذلك مدير قسم صناعة الذخيرة، جو تشون ريونغ.

ووفقاً لصحيفة "الغارديان"، يتوقع أن يعقد الزعيمان، اجتماعاً، بعد ظهر، الثلاثاء، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الساحلية الروسية، حيث وصل بوتين بالفعل.

ويعتقد الخبراء أن الاجتماع المرتقب في مدينة فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي، قد يركز على صفقة أسلحة، فيما يعتقد أن بوتين يسعى للحصول على أسلحة من كوريا الشمالية، من أجل الحرب التي يشنها في أوكرانيا.

Kim Jong-un arrives in Russia to meet Putin as US threatens sanctions https://t.co/SPY0up7ss7

— The Guardian (@guardian) September 12, 2023 مخاوف ورسائل

الزيارة، التي تعد الأولى لكيم خارج بلاده منذ 4 سنوات، انعكست قلقاً غربياً وتهديدات ورسائل روسية، حيث تحظى هذه الزيارة  بمتابعة من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول أخرى، تخشى من توجهات كوريا الشمالية المستقبلية والتي تهدد فيها جارتها الجنوبية والمنطقة، حسب رصد كثير من المحللين والخبراء العسكريين.

ومن جهته، دعا الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم الثلاثاء، الصين إلى لعب دور "مسؤول" في كبح تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

وفي محاولة من موسكو لكبح مخاوف سول، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، عن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو قوله إن "موسكو ستمد كوريا الجنوبية بتفاصيل زيارة زعيم كوريا الشمالية لروسيا، إذا طلبت سول مثل هذه المعلومات".

وتخشى دول غربية في مقدمها الولايات المتحدة، من أن بيونغ يانغ قد تلجأ الى تزويد روسيا بصواريخ وقذائف.. غير أن موسكو وبيونغ يانغ تنفيان تزويد كوريا الشمالية أسلحة إلى روسيا التي استنفدت كمية كبيرة من مخزونات ذخيرتها منذ هجومها على أوكرانيا مطلع العام الماضي.

وبهذا الخصوص، قالت "الغارديان" إن اللقاء المرتقب يأتي وسط مخاوف في الغرب من أن بيونغ يانغ تخطط لتقديم أسلحة لموسكو، لتحل محل المخزونات التي استنفدت بشدة خلال 18 شهراً من القتال في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوسائل إعلام روسية إن الزعيمين سيناقشان مسائل "حساسة".

وحول التحذيرات التي أطلقتها واشنطن بشأن الزيارة، قال:  إن "روسيا وكوريا الشمالية غير مهتمتين بالتصريحات الصادرة من الولايات المتحدة"، مضيفاً بحسب ما نقلته وكالات أنباء روسية: "كما تعلمون، في علاقاتنا مع جيراننا، بما فيها كوريا الشمالية، فإن مصالح بلدينا مهمة بالنسبة لنا، لا تحذيرات واشنطن، مصالح بلدينا هي ما سنركز عليه".

منافع متبادلة

ويقول مسؤولون أمريكيون أنه "من المرجح أن يركز بوتين على تأمين المزيد من إمدادات المدفعية الكورية الشمالية والذخائر الأخرى، بينما يحاول التصدي للهجوم الأوكراني المضاد.

وفي المقابل، يمكن أن يسعى كيم للحصول على الطاقة والمساعدات الغذائية، فضلاً عن التكنولوجيا المتقدمة للأقمار الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، والتي يمكن أن تزيد من التهديد الذي تشكله برامج الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية لكوريا الشمالية.

وكان البيت الأبيض حذر كوريا الشمالية هذا الشهر من أنها "ستدفع الثمن" في حال زودت موسكو بأسلحة لحربها في أوكرانيا.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر لصحافيين: "باضطراره للسفر عبر بلاده للقاء شخص منبوذ دولياً لطلب المساعدة في حرب كان يتوقع أن ينتصر في شهرها الأول، يمكنني أن أصف ذلك بأنه استجداء للمساعدة"، ومع ذلك، قالت ماكنزي إنه "من غير المرجح أن يرغب أي منهما في أن تصبح أي صفقة عسكرية شأناً عاماً".

وتعد كوريا الشمالية وزعيمها كيم من أشد الداعمين للهجوم الروسي على أوكرانيا، و في  يوليو (تموز) أشاد بوتين بـ"دعم (بيونغ يانغ) الراسخ للعمليات العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا".

صفقة بين #روسيا و #كوريا الشمالية تثير قلق واشنطن https://t.co/sS12sPzIjk

— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2023 أوكرانيا تتابع باهتمام

يقول رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار عماد أبو الرُّب: "أعتقد أن مبدأ الزيارة أمر طبيعي ضمن القانون والتشريعات الدولية، التي تشير إلى حق الدول في عقد اللقاءات والاتفاقات لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، ولكن توقيت الزيارة والتصريحات التي صاحبتها من الطرفين، تشير إلى أن أهدافها تتجاوز العلاقات الثنائية لتدخل في دائرة التحالف المشترك غير المباشر لدعم الهجوم على الأراضي الأوكرانية".

وأشار الدكتور أبو الرب إلى أن "أوكرانيا تتابع بكل اهتمام مُخرجات هذه الزيارة، على اعتبار أن التوقعات تتجه لتزويد كوريا الشمالية لروسيا بقذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات، في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الشمالية للحصول على تكنولوجيا متطورة، خاصة في مجال الغواصات العاملة بالطاقة النووية وتقنيات حديثة للأقمار الصناعية والمساعدات.

وكانت أوكرانيا، دعت دول العالم الوقوف معها سياسياً وعسكرياً وإنسانياً لمواجهة الهجوم الروسي، والعمل المشترك للحيلولة من إمكانية حصول روسيا على مزيد من الأسلحة والذخائر التي تقصف بها المدن الأوكرانية والبنى التحتية فيها، واعتبرت أوكرانيا أن الأولوية في هذه المرحلة هي منع روسيا من إمكانية الحصول على الشرائح الإلكترونية، والمعدات التي تمكنها من تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة، التي تشكل خطراً على أراضيها وتقتل المدنيين الأبرياء وتهدم البنى التحتية، بما فيها محطات الطاقة والتدفئة والموانئ وغيرها.

Armored train carrying North Korea’s Kim Jong Un crosses into Russia ahead of Putin meeting#Russia #KimJongUn pic.twitter.com/0JO3xiOXbT

— 21 South News (@21SouthNews) September 12, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا كوريا الشمالية روسيا وكوريا الشمالية بوتين كيم جونغ أون واشنطن أوكرانيا أمريكا کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

بايدن يحذر من التعاون الخطير بين كوريا الشمالية وروسيا

التقى الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته جو بايدن، مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية اليوم الجمعة على هامش قمة آسيا والمحيط الهادئ في ليما، بهدف تعزيز تحالف إقليمي رئيسي قبل أن يتولى دونالد ترامب منصبه. 

وحذر بايدن من "تعاون كوريا الشمالية الخطير والمزعزع للاستقرار مع روسيا" خلال هذا الاجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

كما حذر من حقبة التغيير السياسي “الكبير” وقال أثناء اجتماعه مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية: "لقد وصلنا الآن إلى لحظة تغيير سياسي مهم"، مضيفًا أن تحالفهم الثلاثي "بُني ليدوم".

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: أوكرانيا لم تتلق نصف المساعدات التي وعدت بها واشنطن
  • مطالبة متوقعة من بايدن لنظيره الصيني بإقناع كوريا الشمالية بعدم دعم روسيا
  • في لقاء حاسم: بايدن يضغط على الصين لتحجيم دعم كوريا الشمالية لروسيا
  • بايدن يحذر من التعاون الخطير بين كوريا الشمالية وروسيا
  • بوتين يؤكد هاتفيًا لشولتس: روسيا لم ترفض أبدًا تسوية الصراع مع أوكرانيا
  • «الكرملين»: بوتين أعرب للمستشار الألماني عن انفتاح روسيا للتفاوض بشأن أوكرانيا
  • بوتين: أخبرت شولتز بضرورة مراعاة الاتفاقات بشأن أوكرانيا مصالح روسيا
  • الحكومة الألمانية: شولتس طالب بوتين بسحب القوات الروسية من أوكرانيا
  • كوريا الشمالية تختبر مسيرات متفجرة.. وكيم يشدد على تسريع الإنتاج
  • روسيا: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا