أعلن اللواء عبد الحميد عصمت، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظات القناة، اليوم، رفع حالة الطوارئ في «السويس، والإسماعيلية، وبورسعيد»، استعدادًا لمواجهة أخطار الأمطار وموجة عدم استقرار الأحوال الجوية، وذلك نظرًا لما أعلنته هيئة الأرصاد الجوية، بتعرض البلاد لمنخفض جوي والمسمى العاصفة دانيال، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة.

انتشار سيارات شفط المياه

وأكد «عصمت» أنه جرى مراجعة خطة الانتشار الفوري لسيارات شفط المياه، عند الأحداث الطارئة لمواجهة العاصفة دانيال، منها عربات الكسح والسيول، والفاكيوم ومعدات التدخل السريع في المحاور الرئيسية بمختلف محافظات القناة، وتواجد مديري المناطق، الإدارات في كل قطاعات الشركة، التشغيل والصيانة، والحملة الميكانيكية، والأمن والسلامة والصحة المهنية، والشبكات، والمحطات، والاطمئنان بصفة مستمرة على حسن سير العمل، والمتابعة الميدانية، بالتنسيق الكامل والتام مع غرفة العمليات.

تحليل عينات محطات المياه

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القناة، تواجد الكيميائيين بمعامل الشركة على مستوى محافظات القناة الثلاث، لأخذ العينات من المحطات والشبكات للمياه بصورة مستمرة علي مدار الساعة وتحليلها الكيميائية والميكروبيولوجية، واتخاذ اللازم فورًا حيال أي شكاوى خاصة بجودة مياه الشرب.

وقال إن انقطاع التيار الكهربائي لا يؤثر على عملية تشغيل المحطات سوء مياه الشرب أو الصرف الصحي، لافتًا إلى أنّ مولدات الديزل تعمل فور انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ، مما يؤدي إلى استمرارية المحطات في التشغيل وعدم توقفها عن العمل.

وأشار إلى أنّ جميع محطات مياه الشرب ورفع الصرف الصحي، تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، بالإضافة المتابعة الميدانية المستمرة على جميع الشبكات، لافتًا إلى أنّ العمل مستمرًا بنظام الورديات بجميع المواقع، وذلك لمجابهة أي أحداث مفاجئة قد تطرأ على مدار الساعة في إقليم القناة، من أجل الاستمرار في تقديم خدمات متميزة للمواطنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شفط المياه العاصفة دانيال بورسعيد امطار میاه الشرب

إقرأ أيضاً:

عاصفة واحدة أغرقت سفننا

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قبل 100 عام، وعلى وجه التحديد في عام 1925 كان حوض الخليج العربي مسرحاً مأساوياً لفاجعة بحرية أغرقت السفن الخشبية التي كانت تعمل هناك، حيث بسطت العاصفة مخالبها على المسطحات المائية الممتدة من رأس البيشة في البصرة وحتى رأس مسندم في سلطنة عمان. .
لم تكن السفن الخليجية العاملة في عرض البحر مزودة في ذلك العام المشؤوم باجهزة التنبؤ بأحوال الطقس، وليست لديها وسيلة التواصل مع المحطات الساحلية، فعلى الرغم من أنشطة المحطات الساحلية في البصرة وفي مسقط وفي بندر عباس التي كانت تدعم السفن التجارية العابرة للمحيطات بتقارير يومية عن الطقس وتقلبات البحر، لكن سفننا الخشبية التقليدية لم تكن على تواصل مع تلك المحطات. كل ما كانوا يمتلكونه وقتذاك هو مخطوطاتهم الموروثة، وقواعدهم الملاحية المحفوظة في كتيبات صغيرة يطلق عليها (رحماني) أو (راهماني) والتي تعود في اصلها إلى المرشد البحري شهاب الدين أحمد بن ماجد، أو سليمان بن أحمد المهري، أو النوخذة جاسم القطامي، وغيرهم. واحيانا تأتي التعاليم على شكل أرجوزات يحفظها العاملون في البحر على ظهر القلب بلغة قريبة من العامية. مثال على ذلك قولهم:
وينبغي معرفة الأرياحي
ومدخل البحر والمفتاحي
فغلقه يمكث ربع عامي
مدة تسعين من الأيامي
فهذه التسعون فيها الغلقا
حقيق من جاز بها أن يشقى
وبالتالي فان العاصفة المشؤومة التي اكتسحت الخليج عام 1925 كانت خارج التوقعات، وكانوا يسمون تلك السنة: (سنة الطبعة)، ومفردة (طبعة) تعني الغرق، من قولهم: طبعت السفينة. أي غرقت. .
تذكر السجلات التاريخية ان العاصفة هبت في ليلة الثاني من أكتوبر في تلك السنة. .
لقد فجعت المدن الخليجية كلها في تلك الليلة بفقدان رجالها وبحارتها، جاءت في البداية على شكل رياح شديدة اجتاحت مناطق الغوص (مغاصات اللؤلؤ)، نذكر من تلك المغاصات: فشت الديبل وداس وحالول وأبو الحنين وجنة وحولي واشتيه وغيرهن. وكانت سفن الغوص حينها تستعد للمغادرة والعودة الى ديارها، فقد كانت السفن متقاربة ومتلاصقة للتعبير عن فرحتها وسعادتها بانتهاء موسم الغوص. كانت الرياح الشديدة مصحوبة بأمطار غزيرة، فقد تعالت الأمواج ثم تلاطمت، فتبعثرت السفن في كل الاتجاهات، وتصادمت مع بعضها البعض، فغرقت أكثرها في غضون ساعات معدودات. يقال إنها كانت مئات السفن، غرق منها ما يقارب 80%، وبعد انتهاء العاصفة وسكون البحر هرعت سفن الإنقاذ بعد أن وصلتها اخبار الكارثة، حاملة معها الطعام والشراب والإسعافات الأولية، وقد ذكر تلك الحادثة الدكتور بندركار الهندي الجنسية، وهو الشاهد على آثار تلك العاصفة، وذكر المؤرخون بأن الذين غرقوا كانوا قرابة 8000 بحارا، وجاء كذلك في مذكرات مستشار حكومة البحرين (تشارلز بلجريف) الذي تحدث عن الحادثة نقلا عن الأهالي في البحرين. وللباحثة الاماراتية (فاطمة حمد بوعيسى الشامسي) كتاب من تأليفها يحمل عنوان: (سنة الطبعة – ملحمة أبطالها الأجداد)، وهو من إصدارات عام 2022. .
ختاماً: يبدو ان النكبات لا تأتي فرادى ففي تلك الليلة بالتمام والكمال من ذلك العام انهار نفق القطار في مدينة تشيرش هيل التابعة لولاية فيرجينيا أسفر عن مقتل معظم العاملين في النفق. .
لا ريب أنها صدفة من العيار الثقيل. . .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • مياه الشرب والصرف الصحي تنظم فعاليات تفاعلية للأطفال في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • رئيس مياه دمياط يتفقد محطات الشرب والصرف الصحي
  • بشرى سارة| مياه الشرب والصرف الصحي يعلن عن وظائف جديدة.. وهذه الشروط
  • وظائف جهاز مياه الشرب والصرف الصحي.. الشروط وآخر موعد للتقديم
  • عاصفة واحدة أغرقت سفننا
  • محافظة البحر الأحمر تعلن رفع حالة الطوارئ لمواجهة التقلبات الجوية
  • وظائف مياه الشرب والصرف الصحي.. الشروط والأوراق المطلوبة
  • «التنظيم والإدارة» يعلن عن مسابقة لشغل 36 وظيفة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي
  • «التنظيم والإدارية» يعلن مسابقة لتعيين 36 موظفا في «مياه الشرب والصرف الصحي»
  • استعدادا لشهر رمضان.. غرفة القاهرة تعلن حالة الطوارئ