سودانايل:
2024-09-14@07:09:45 GMT

حركات سلام جوبا والحرب

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

1
بعد نشوب الحرب بين الدعم السريع والجيش وازكاء الفلول لنارها، اتخذت حركات سلام جوبا في البداية موقفا محايدا ، وخرج مناوي بقواته من الخرطوم ، لكن مع اتساع الحرب وطول أمدها هناك خطورة من تمددها الي ولايات أخرى كما بدأ يحدث في كردفان ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، اضافة لدخول الحركة الشعبية (الحلو) في صدام مع قوات الجيش في كادوقلي.

الخ ، وتزايد الحشد لها لدعم طرفي الحرب ، كما وضح من الآتي :
- التصدع في حركة "تمازج" وانضمام بعضها لقوات الدعم السريع.
- الصراع داخل حركة العدل المساواة ،كما رشح في الأنباء بانحياز جبريل إبراهيم لجماعة الإخوان المسلمين ، وقيامه بابعاد اربعة من قيادات الحركة ( سلمان صندل ، أحمد تقد ، ، آدم عيسي حسبو ومحمد حسن شرف) لموقفهم الرافض للدعم المباشر وغير المباشر للحركة الإسلامية، واستمر التصدع حتى قيام مؤتمر لحركة العدل والمساواة في اديس ابابا ، تم فيه الاطاحة بجبريل إبراهيم وانتخاب سليمان صندل رئيسا للحركة، كما انتقدت الحركة مشاركتها في انقلاب 25 أكتوبر 2021.
– أما حركة جيش تحرير السودان ( المجلس الانتقالي) بقيادة الهادي ادريس فقد اعلنت الحياد والتواصل مع القوى الأخرى لوقف الحرب.
- واصلت الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، في موقعها في السلطة ولم تقدم استقالتها ، بل قبل مالك عقار اختياره نائبا لرئيس مجلس السيادة بدلا عن حميدتي.
- انشق ياسر عرمان من الحركة الشعبية بقيادة عقار ، وكون الحركة الشعبية ( التيار الثوري) التي واصلت نشاطها ضمن قوى الحرية والتغيير.
2
معلوم أنه بعد انقلاب 25 أكتوبر اتضح تورط بعض الحركات المسلحة ( حركات : جبريل ، مناوي ، عقار ، الطاهر حجر ، هجو. الخ) في الانقلاب الدموي الذي وقع في 25 أكتوبر بقيادة البرهان وحميدتي وفلول الكيزان ، ووضح للقاصي والداني خيانة هذه الحركات للشعب السوداني ولقضية دارفور ومنطقتي جبال النوبا والنيل الأزرق التي طالما ادعو بأنهم المدافعون عنها.
بعد ثورة ديسمبر انخذت الحركات المواقف التالية:
- انشق قادة هذه الحركات من "قوي الحرية والتغيير" ودخلوا في منبر جوبا للسلام والتفاوض مع المكون العسكري.
- عطلوا مسار الثورة والوثيقة الدستورية المعيبة اصلا مثل: تكوين المجلس التشريعي، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية . الخ.
- تم توقيع اتفاق جوبا القائم علي المسارات بعد اختطاف المكون العسكري لمنبر السلام من مجلس الوزراء ، ليتم توقيع اتفاقية جوبا للسلام التي ابقت علي جيوش الحركات التي دخلت ارتالها لمدينة الخرطوم وكأنها جيوش احتلال !!.
- اصبحت بنود اتفاقية جوبا تعلو علي الوثيقة الدستورية ، وكونوا مجلس شركاء الدم ، وكانت المحاصصات في المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمفوضيات والخدمة المدنية . الخ ،وخلقت مسارات اتفاقية جوبا مشاكل في مناطق الشمال والشرق التي رفضتها جماهيرها.
وكان الهدف من اتفاق جوبا القضاء علي ثورة ديسمبر وعودة النظام البائد للحكم ، باسم الانتخابات المبكرة ، كما حدث بعد ثورة أكتوبر 1964م.
- شاركوا في انقلاب قاعة الصداقة بتكوين قوي الحرية والتغيير – الميثاق الوطني، ليكونوا حاضنة للمجلس العسكري ، وشاركوا في اعتصام القصر مدفوع الأجر، ودعوا علنا للانقلاب العسكري المكشوف الذي وقع في 25 أكتوبر ، لينكشف القناع عن تلك الحركات ويتضح طبيعتها المعادية للشعب السوداني وجماهير دارفور ، الذين لم تهتم تلك الحركات بقضاياهم وتذهب اليهم وتسهم في حل مشاكلهم مثل: عودة النازحين وتعويضهم ، وتوفير خدمات التعليم والصحة والخدمات البيطرية وخدمات المياه والكهرباء. الخ ، حل المليشيات وجمع السلاح ، والمحاسة وتسليم البشير ومن معه الي المحكمة الجنائية الدولية.
- بعد الانقلاب شاركت جيوش هذه الحركات في القمع الوحشي للمظاهرات السلمية مع قوات البرهان وحميدتي " الدعم السريع" ، وفلول الكيزان واجهزة مخابراتهم ، والذي أدي لمقتل أكثر من (125) شهيدا وأكثر من 5 الف جريح ، مما يُعتبر مجزرة جديدة تضاف لمجازر فض اعتصامات القيادة العامة و الأقاليم ، والابادة الجماعية في دارفور التي مكانها المحكمة الجنائية الدولية ، والتي لا تسقط بالتقادم ، والحساب آت لا ريب فبه.
3
هكذا تراجعت تلك هذه الحركات الاقليمية والجهوية التي برزت في السودان ، وأدعت بأنها تعبرعن ظلامات مناطقها وطالبت بالتنمية في تلك المناطق وطرحت ضرورة ازالة كل اشكال التهميش التنموي والثقافي واللغوي وكل اشكال التمييز العنصري.
لكن التجربة أكدت فشل الحركات وذهاب ريحها عندما تنكرت لمطالب أهلها ، واصبحت أداة للصعود الطبقي لبعض قادتها والانضمام للمركز الطبقي الحاكم، الذي لاتهمه الاثنية أو العرق، بل المصالح الطبقية، وتحقيق اقصي قدر من الثراء علي حساب الكادحين، باشتراكها في الانقلاب الدموي المعادي لشعب السودان وثورته، والذي قاد البلاد الي الحرب الكارثية الجارية في البلاد، وعصفت بالحركات نفسها كما في التصدع الذي حدث داخلها بسبب الحرب..
كل ذلك يتطلب اوسع تحالف قاعدي لوقف الحرب ، والحل الشامل العادل بعد الغاء اتفاق جوبا ،والمؤتمرالجامع الذي يشترك فيه النازحون في المعسكرات والتنظيمات السياسية والمدنية الذي يضمن وقف الحرب وعودة اللاجئين لمساكنهم و لحواكيرهم ورجوع المستوطنين لبلدانهم ، والتعويض العادل وإعمار مناطقهم ، وحل المليشيات، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب،وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفنرة الانتقالية الذي يقرر في شكل الحكم.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکة الشعبیة هذه الحرکات

إقرأ أيضاً:

أبطال أفريقيا.. الجيش الملكي يواجه المريخ وبيراميدز في مهمة سهلة

تُستأنف اليوم السبت منافسات دوري أبطال أفريقيا بإجراء 9 مباريات، أهمها يجمع بين الجيش الملكي المغربي والمريخ السوداني وآرمي باتريوريتيك مع بيراميدز المصري.

يواجه فريق  الجيش الملكي نظيره المريخ السوداني اليوم السبت على أرضية ملعب جوبا، لحساب ذهاب الدور التمهيدي الثاني، انطلاقاً من الساعة الخامسة بتوقيت أبوظبي.

واضطرت بعثة الفريق المغربي إلى التوجه صوب جنوب السودان عبر رحلتين، الأولى انطلقت ظهر الأربعاء الأخير من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء نحو القاهرة، قبل أن تستكمل الثانية نحو جوبا أمس الجمعة.

وكان الهدف من قضاء يوم ونصف في مصر، حسب مدرب الفريق العسكري، البولندي تشيسلاف ميشنيفيتش، إعطاء اللاعبين فرصة للراحة والتحضير الجيد في ظروف مواتية قبل استكمال الرحلة إلى جنوب السودان في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وقال مدرب العساكر، إن الحصة التدريبية التي أجراها لاعبوه كانت مناسبة لإزالة العياء والتحضير الجيد لمباراة السبت ولاسيما على مستوى أرضية الملعب ذات العشب الاصطناعي.

وأكد ميشنيفتش في تصريح صحافي، أنه كان حريصاً على تهييء المجموعة على المستوى البدني والتقني لمواجهة إكراهات الظروف المناخية وطول مدة الرحلة للوصول إلى جوبا، معرباً عن الأمل في اجتياز هذا الدور الإقصائي وبلوغ مرحلة المجموعات برسم عصبة الأبطال الإفريقية.

ويسعى الجيش الملكي إلى تحقيق نتيجة مطمئنة بجوبا قبل تأكيد تأهله إلى الدور الموالي في لقاء العودة يوم الأحد 22 سبتمبر (أيلول) الجاري بالمغرب، وبالتالي تفادي سيناريو الموسم الماضي عندما غادر من نفس الدور على يد النجم الساحلي التونسي عقب الخسارة 1-0 في تونس ذهابا و2-1 بالرباط إياباً.

وفي مباراة ثانية، يحل بيراميدز المصري ضيفاً ثقيلاً على آرمي باتريوريتيك الرواندي من أجل تعبيد الطريق إلى الأدوار المقبلة في أغلى المسابقات القارية.

واختتم فريق بيراميدز أمس الجمعة استعداداته بالعاصمة الرواندية كيجالي، استعداداً لمباراة الجيش الرواندي، المقرر إقامتها في السابعة مساءً بتوقيت أبوظبي، على إستاد أماهورو في العاصمة كيجالي، في ذهاب دور الـ32 من بطولة دوري الأبطال.

ويدخل بيراميدز بطولة دوري أبطال أفريقيا ولديه دوافع كبيرة من أجل الفوز بأول ألقابه القارية، خاصة بعد التدعيمات الكبيرة التي قام بها في فترة الانتقالات الجارية حالياً في مصر.

مقالات مشابهة

  • أبطال أفريقيا.. الجيش الملكي يواجه المريخ وبيراميدز في مهمة سهلة
  • “نتنياهو، مهندس كارثة 7 أكتوبر، يحاول اليوم بكل قوته التمسك بقوى الانتقام والثأر” – هآرتس
  • الحركات الإسلامية وفلسطين: قصة تراجع وأمل في النهوض
  • الشاعر والحرب.. استهداف أزهري أم القصيدة؟
  • الأمم المتحدة: اقتصاد غزة انكمش منذ 7 أكتوبر إلى أقل من سدس حجمه قبل الحرب
  • انكماش اقتصاد غزة منذ 7 أكتوبر لأقل من سدس حجمه قبل الحرب
  • من غزة إلى الإمارات.. أكبر عملية إجلاء طبي منذ السابع من أكتوبر
  • الاتحاد الأوروبي: نعمل بكل الطرق على وقف إطلاق النار في غزة
  • الشاعر والحرب..استهداف أزهري أم القصيدة؟
  • هآرتس: ما الذي تخشاه إسرائيل في غزة بمنعها دخول المراسلين الأجانب؟