سودانايل:
2024-11-08@16:30:52 GMT

حركات سلام جوبا والحرب

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

1
بعد نشوب الحرب بين الدعم السريع والجيش وازكاء الفلول لنارها، اتخذت حركات سلام جوبا في البداية موقفا محايدا ، وخرج مناوي بقواته من الخرطوم ، لكن مع اتساع الحرب وطول أمدها هناك خطورة من تمددها الي ولايات أخرى كما بدأ يحدث في كردفان ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، اضافة لدخول الحركة الشعبية (الحلو) في صدام مع قوات الجيش في كادوقلي.

الخ ، وتزايد الحشد لها لدعم طرفي الحرب ، كما وضح من الآتي :
- التصدع في حركة "تمازج" وانضمام بعضها لقوات الدعم السريع.
- الصراع داخل حركة العدل المساواة ،كما رشح في الأنباء بانحياز جبريل إبراهيم لجماعة الإخوان المسلمين ، وقيامه بابعاد اربعة من قيادات الحركة ( سلمان صندل ، أحمد تقد ، ، آدم عيسي حسبو ومحمد حسن شرف) لموقفهم الرافض للدعم المباشر وغير المباشر للحركة الإسلامية، واستمر التصدع حتى قيام مؤتمر لحركة العدل والمساواة في اديس ابابا ، تم فيه الاطاحة بجبريل إبراهيم وانتخاب سليمان صندل رئيسا للحركة، كما انتقدت الحركة مشاركتها في انقلاب 25 أكتوبر 2021.
– أما حركة جيش تحرير السودان ( المجلس الانتقالي) بقيادة الهادي ادريس فقد اعلنت الحياد والتواصل مع القوى الأخرى لوقف الحرب.
- واصلت الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، في موقعها في السلطة ولم تقدم استقالتها ، بل قبل مالك عقار اختياره نائبا لرئيس مجلس السيادة بدلا عن حميدتي.
- انشق ياسر عرمان من الحركة الشعبية بقيادة عقار ، وكون الحركة الشعبية ( التيار الثوري) التي واصلت نشاطها ضمن قوى الحرية والتغيير.
2
معلوم أنه بعد انقلاب 25 أكتوبر اتضح تورط بعض الحركات المسلحة ( حركات : جبريل ، مناوي ، عقار ، الطاهر حجر ، هجو. الخ) في الانقلاب الدموي الذي وقع في 25 أكتوبر بقيادة البرهان وحميدتي وفلول الكيزان ، ووضح للقاصي والداني خيانة هذه الحركات للشعب السوداني ولقضية دارفور ومنطقتي جبال النوبا والنيل الأزرق التي طالما ادعو بأنهم المدافعون عنها.
بعد ثورة ديسمبر انخذت الحركات المواقف التالية:
- انشق قادة هذه الحركات من "قوي الحرية والتغيير" ودخلوا في منبر جوبا للسلام والتفاوض مع المكون العسكري.
- عطلوا مسار الثورة والوثيقة الدستورية المعيبة اصلا مثل: تكوين المجلس التشريعي، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية . الخ.
- تم توقيع اتفاق جوبا القائم علي المسارات بعد اختطاف المكون العسكري لمنبر السلام من مجلس الوزراء ، ليتم توقيع اتفاقية جوبا للسلام التي ابقت علي جيوش الحركات التي دخلت ارتالها لمدينة الخرطوم وكأنها جيوش احتلال !!.
- اصبحت بنود اتفاقية جوبا تعلو علي الوثيقة الدستورية ، وكونوا مجلس شركاء الدم ، وكانت المحاصصات في المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمفوضيات والخدمة المدنية . الخ ،وخلقت مسارات اتفاقية جوبا مشاكل في مناطق الشمال والشرق التي رفضتها جماهيرها.
وكان الهدف من اتفاق جوبا القضاء علي ثورة ديسمبر وعودة النظام البائد للحكم ، باسم الانتخابات المبكرة ، كما حدث بعد ثورة أكتوبر 1964م.
- شاركوا في انقلاب قاعة الصداقة بتكوين قوي الحرية والتغيير – الميثاق الوطني، ليكونوا حاضنة للمجلس العسكري ، وشاركوا في اعتصام القصر مدفوع الأجر، ودعوا علنا للانقلاب العسكري المكشوف الذي وقع في 25 أكتوبر ، لينكشف القناع عن تلك الحركات ويتضح طبيعتها المعادية للشعب السوداني وجماهير دارفور ، الذين لم تهتم تلك الحركات بقضاياهم وتذهب اليهم وتسهم في حل مشاكلهم مثل: عودة النازحين وتعويضهم ، وتوفير خدمات التعليم والصحة والخدمات البيطرية وخدمات المياه والكهرباء. الخ ، حل المليشيات وجمع السلاح ، والمحاسة وتسليم البشير ومن معه الي المحكمة الجنائية الدولية.
- بعد الانقلاب شاركت جيوش هذه الحركات في القمع الوحشي للمظاهرات السلمية مع قوات البرهان وحميدتي " الدعم السريع" ، وفلول الكيزان واجهزة مخابراتهم ، والذي أدي لمقتل أكثر من (125) شهيدا وأكثر من 5 الف جريح ، مما يُعتبر مجزرة جديدة تضاف لمجازر فض اعتصامات القيادة العامة و الأقاليم ، والابادة الجماعية في دارفور التي مكانها المحكمة الجنائية الدولية ، والتي لا تسقط بالتقادم ، والحساب آت لا ريب فبه.
3
هكذا تراجعت تلك هذه الحركات الاقليمية والجهوية التي برزت في السودان ، وأدعت بأنها تعبرعن ظلامات مناطقها وطالبت بالتنمية في تلك المناطق وطرحت ضرورة ازالة كل اشكال التهميش التنموي والثقافي واللغوي وكل اشكال التمييز العنصري.
لكن التجربة أكدت فشل الحركات وذهاب ريحها عندما تنكرت لمطالب أهلها ، واصبحت أداة للصعود الطبقي لبعض قادتها والانضمام للمركز الطبقي الحاكم، الذي لاتهمه الاثنية أو العرق، بل المصالح الطبقية، وتحقيق اقصي قدر من الثراء علي حساب الكادحين، باشتراكها في الانقلاب الدموي المعادي لشعب السودان وثورته، والذي قاد البلاد الي الحرب الكارثية الجارية في البلاد، وعصفت بالحركات نفسها كما في التصدع الذي حدث داخلها بسبب الحرب..
كل ذلك يتطلب اوسع تحالف قاعدي لوقف الحرب ، والحل الشامل العادل بعد الغاء اتفاق جوبا ،والمؤتمرالجامع الذي يشترك فيه النازحون في المعسكرات والتنظيمات السياسية والمدنية الذي يضمن وقف الحرب وعودة اللاجئين لمساكنهم و لحواكيرهم ورجوع المستوطنين لبلدانهم ، والتعويض العادل وإعمار مناطقهم ، وحل المليشيات، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب،وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفنرة الانتقالية الذي يقرر في شكل الحكم.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکة الشعبیة هذه الحرکات

إقرأ أيضاً:

دقت ساعة الصفر.. معلومات تكشف الخطة الأمريكية السعودية للتصعيد ضد اليمن وتاريخ بداية الهجوم والقوات التي أستلمت خطة الحرب

مقالات مشابهة تابع الآن.. مباراة مانشستر يونايتد وباوك اليوناني في الدوري الأوروبي 2024-2025  والقنوات الناقلة تعليق حفيظ دراجي  

‏دقيقتين مضت

ur.gov.iq رابط التسجيل في استمارة المعين المتفرغ العراق 2024 عبر منصة اور والشروط والاوراق المطلوبة للتسجيل

‏5 دقائق مضت

لهذا السبب .. إغلاق طريق الملك فهد بن عبد العزيز الرئيسي بالاتجاهين في هذا اليوم

‏9 دقائق مضت

سعر ومواصفات كيا سبورتاج 2025 الجديدة في مصر

‏12 دقيقة مضت

تردد قناة الفجر الجزائرية 2024 لمتابعة مسلسل قيامة عثمان وكيفية تنزيل القناة

‏16 دقيقة مضت

بعد تسريب غرفة الفار قرار صارم من اتحاد الكرة المصري ضد لجنة الحكام

‏24 دقيقة مضت

كشفت معلومات جديدة عن تاريخ بداية الهجوم ضد اليمن، وتفاصيل الخطة العسكرية، والقوات التي تم تكليفها بالتنفيذ وشروطها التي وضعتها قبل البدء في خوض المعركة.

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف والمكونات اليمنية الموالية للتحالف، بوتيرة متصاعدة على تحشيد قواتها، تمهيداً لتصعيد عسكري ضد قوات صنعاء .

وحسب الكثير من المؤشرات والمعطيات، تهدف هذه التحشيدات إلى الهجوم على الحديدة، وهي ضغوط عسكرية واقتصادية نظراً لعجز الولايات المتحدة تماماً عن وقف عمليات قوات صنعاء البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية، رغم الغارات التي يشنها الطيران الأمريكي والبريطاني على مناطق حكومة صنعاء، وهو ما وضع أمريكا في موقف محرج أمام العالم، ولأجل ذلك لجأت إلى تحريك المكونات اليمنية وفي مُقَدَّمِها حكومة عدن والتشكيلات العسكرية التي تتبعها.

وفي هذا السياق كشفت وسائل إعلام، نقلاً عن مصادر عسكرية مطلعة تتبع ألوية العمالقة، أن قائد هذه القوات أبو زرعة المحرمي، وهو أيضاً عضو المجلس الرئاسي، التقى خلال الأيام الماضية، في الرياض، ضباطاً في الاستخبارات السعودية، وكان هدف اللقاء تسليمه خطة الهجوم المزمع على الحديدة، كما أطلعوه أيضاً على موعد بدء الهجوم.

يعزز ذلك ما قاله أحد قيادات صنعاء، في منشور على مواقع التواصل، بأن عدداً كبيراً من الآليات العسكرية شوهدت قبل أيام قليلة وهي تعبر منفذ الوديعة الحدودي قادمةً من السعودية باتجاه اليمن.

المصادر ذكرت أن موعد الهجوم سيكون في 25 من شهر نوفمبر الجاري، موضحةً أن الخطة تتضمن تحرُّك قوات العمالقة بقيادة حمدي شكري- الذي يعد أحد القيادات السلفية التي تدعمها وتمولها الرياض- باتجاه مواقع قوات صنعاء في الحديدة، على أن تؤَمِّن السعودية غطاء جوياً كثيفاً.

وأضافت المصادر أن شكري اشترط مقابل موافقته على قيادة الهجوم أن يتم استبعاد قوات طارق صالح، التي تمولها الإمارات، من المشاركة، مؤكدةً أن هذا الشرط قوبل بموافقة السعودية، مرجحةً أن يكون الحادث الذي تعرض له طارق صالح- المتواجد حالياً في الإمارات- جزءاً من مسرحية الإبعاد عن المشاركة، نزولاً عند شرط المحرمي.

وخلال الأيام الماضية، أبلغت قيادة العمالقة أفرادها الغائبين في إجازات رسمية بأنها ألغت كل الإجازات واستدعت الجميع، كما أصدرت تعليمات ببقاء الأفراد والضباط داخل معسكراتهم وحظرت عليهم المغادرة، ضمن الاستعدادات للهجوم على الحديدة، وفقاً للمصادر العسكرية.

يؤكد ما سبق، التحذير الذي وجهه أحد أبرز قيادات المقاومة الجنوبية، الثلاثاء الماضي، لمشائخ وأعيان المحافظات الجنوبية، من الزج بأبنائهم إلى محارق الموت التي تشعلها دول التحالف، حيث دعا الشيخ سالم الخليفي، في منشور على صفحته بمنصة إكس، جميع مشائخ شبوة وبقية المحافظات إلى الحفاظ على أبنائهم والامتناع عن الزج بهم إلى معارك عبثية في الشمال، معتبراً هذه النصيحة إبراءً للذمة، حسب وصفه.

الشيخ الخليفي أكد أن المعركة عبثية لا ناقة لأبناء المحافظات الجنوبية فيها ولا جمل، مضيفاً: “يكفي ما قدمه أبناء الجنوب من تضحيات مع التحالف في الساحل الغربي وغيره، ثم استلمها طارق عفاش ليتم التنكيل بأبناء الجنوب في الوازعية والصبيحة ولا يزال ينكل بهم”، في إشارة إلى المواجهات التي حدثت خلال الشهر الماضي بين قوات طارق صالح وبعض التشكيلات الجنوبية في المناطق المذكورة، وأكد الخليفي تحذيره بالقول: “حافظوا على أبنائكم، دماء أبناء الجنوب غالية علينا”.

وكان المعهد الديمقراطي الأمريكي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أشرفا على إشهار ما أطلق عليه “التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية”، الثلاثاء الماضي في عدن، بهدف التصعيد ضد قوات صنعاء، وتم الإشهار بعد اجتماعات عدة عقدت خلال الفترة السابقة، في إطار المساعي الأمريكية التي بدأت منذ أواخر العام الماضي، لحشد الأطراف المحلية من أجل التصعيد العسكري ضد قوات صنعاء، لإجبارها على وقف عملياتها العسكرية ضد الملاحة الإسرائيلية والسفن الأمريكية والبريطانية.

ذات صلة

مقالات مشابهة

  • ماذا قال وزير الدفاع الإسرائيليّ الجديد عن حزب الله والحرب؟
  • دقت ساعة الصفر.. معلومات تكشف الخطة الأمريكية السعودية للتصعيد ضد اليمن وتاريخ بداية الهجوم والقوات التي أستلمت خطة الحرب
  • باحث سياسي: تصريحات ترامب شعبوية ولا تعكس فهما عميقا للصراع في أوروبا
  • ما لا يعرفه العرب عن صهر ترامب العربي الذي تزوج نجله بإبنة ترامب تيفاني ؟
  • رئيس المجلس النرويجي للاجئين: غزة مدمرة.. والحرب ليست دفاعاً عن النفس
  • زعيم حزب الله: لا سلام حتى توقف إسرائيل عدوانها على لبنان
  • تقرير: المتفجرات التي أسقطت على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
  • الرئيس الكيني ويليام روتو يجري محادثات مع سلفا كير في جوبا
  • جيل زد السوري الذي دفع الثمن مبكرا
  • "المجاهدين": إقالة غالانت لن تمحو العار والهزيمة التي تلاحقه