حراك جديد في الرئاسة... فهل اقترب موعد التسوية؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
اقتربت التسوية الرئاسية أم لم تقترب؟ ... قد يكون هو السؤال أو الاستفسار المطروح اليوم في ظل الحديث عن الحراك الذي يشهده الملف الرئاسي في الخارج كما في زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودربان إلى بيروت . لا تزال المعطيات المتصلة بهذا الأستحقاق غير واضحة ، حتى أنه لم تبرز إلى العلن تفاصيل عن نواة طرح تؤدي إلى التسوية المنشودة إلا إذا كان هناك من جهد متفق عليه.
والواضح أن الأسبوع الراهن قد يقدم الأجوبة المطلوبة بشأن تطور هذه الاتصالات وفعاليتها أو حيويتها في الدفع في اتجاه إتمام الانتخابات الرئاسية.وهناك من يتحدث عن توجهين قد يصار إلى اعتمادهما، الأول السير بالمقترح الفرنسي قبل القرار الحاسم في حين أن المناقشات قد تفضي إلى اختيار التوجه الأسرع أي "التسوية العاجلة ".وقد يبقى هذان التوجهان مرهونين بالأتصالات التي تحصل وما إذا كان المناخ أصبح مهيئا للحل. لكن هل ان الوقت قد حان للتسوية ام لا وهل تشكل الممر الألزامي للأنتخابات الرئاسية؟
تقول اوساط مراقبة ل " لبنان ٢٤ " إن ما يمر به الملف الرئاسي تارة من نفحات تفاؤلية وأخرى تشاؤمية هو أمر أكثر من عادي ومرشح لأن يستمر على هذا المنوال، طالما أن الوقائع المتصلة به تشهد عدم استقرار وتفاهم، في الوقت الذي يتمسك به افرقاء الداخل بخياراتهم ومواصفاتهم الرئاسية، مشيرة إلى أن مسألة فرض شخصية لا تزال تلقى الرفض ومن هنا يدور الحديث عن وضع أسس قبل الانطلاق إلى المرحلة التالية التي يمكن وصفها بالحاسمة وهذا أيضا أمر غير مبتوت به، لأن ثمة من يكرر أنها تتضمن الرئاسة والحكومة ،حتى وإن شكلت محور اعتراض سابق من عدد من القوى .
وترى هذه الأوساط أن الأساس يبقى الرغبة في الأسراع في إتمام الاستحقاق أو بروز الضوء الأخضر وهذا يتكشف مع مرور الوقت ونتيجة الحراك الذي لن تكون دولة قطر منفصلة عنه. لكن ما حقيقة التقاطع القطري مع حركة لودريان ولقاءاته عددا من المسؤولين السعوديين ؟ تجيب الأوساط ذاتها : التعقيدات المحيطة بالملف وهواجس قوى المعارضة والممانعة على حد سواء وكيفية الوصول إلى نقطة مشتركة من خلال الحوار، تؤكد انه لا يمكن القول منذ الأن أن الجهود ستعطي ثمارها كما يجب ، فالنقطة الابرز تتمثل في ما يمكن أن يحمله لودريان الذي ينسق خطواته مع مجموعة الدول الخمس .
وتعرب عن اعتقادها ان هذا الحراك فرصة جديدة للملف العالق ، فأما أن يمهد لمعالجة للشغور الرئاسي أو يصطدم بعراقيل تحت مسميات مختلفة وببصمات داخلية وخارجية، مشيرة إلى أن ما ذكره الرئيس السابق للحزب التقدمي الأشتراكي وليد جنبلاط مؤخرا أكثر من رسالة في سياق الضغط لأنتخاب رئيس جديد للبلاد ولم تستبعد أن يواصل إطلاق المواقف التي تصب في هذا السياق .
يخضع ملف الرئاسة لجولة من المباحثات مجهولة المصير انما في كل الأحوال لن يبقى جامدا اقله خلال الشهر الحالي على أن فرضية تعليق المباحثات أو مواصلتها قائمة بنسبة كبيرة تبعا لمجموعة عوامل . المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المستهلك الأميركي يبقى انتقائيا في فترة "بلاك فرايدي"
رغم تباطؤ التضخم وتدني البطالة وتحسن في الميزانيات، يتوقع أن يبقى المستهلك الأميركي انتقائيا خلال مرحلة الحسومات الكبرى المعروفة بـ"بلاك فرايدي" في نهاية نوفمبر مع تركيزه على أفضل العروض المتاحة.
ووفق تقديرات رابطة "كونفيرنس بورد" المتخصصة، فإن المستهلكين الأميركيين "مستعدون لفتح محافظهم" مشيرة إلى أنهم "ينوون إنفاق أكثر مما أنفقوه العام الماضي، لكن التضخم قد يؤثر على ذلك".
وفي ظل هذا المناخ، لا أحد يتوقع أن يدفع المستهلكون السعر الكامل للسلع.
وجاء في مذكرة لبنك الاستثمار "مورغان ستانلي" أنه "من المرجح أن يزيد المتسوقون خلال العطل من إنفاقهم هذا العام مقارنة بالعام الماضي لكنهم سيبقون انتقائيين ويبحثون عن الحسومات".
وأظهر مسح أجراه البنك أن قرابة 35 بالمئة من المستهلكين يخططون لإنفاق أكثر مما أنفقوه في العام 2023، لكن 64 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع سيحجمون عن ذلك إذا لم تكن العروض مغرية بما يكفي، أي بحسومات تزيد عن 20 بالمئة.
وتوقع نيل سوندرز، المدير لدى "غلوبل داتا"، نتائج جيدة إلا أنها "لن تكون مذهلة لأن المستهلكين يبقون تحت الضغط حتى لو كانت بعض المؤشرات الاقتصادية تتحرك في الاتجاه الصحيح".
فمعدل البطالة مستقر عند 4.1 بالمئة ورغم ارتفاع التضخم بشكل طفيف في أكتوبر إلى 2.6 بالمئة على أساس سنوي مقارنة بنسبة 2.4 بالمئة في سبتمبر، فهو يبقى أقل بكثير من الحد الأقصى البالغ 9.1 بالمئة الذي سجل في يونيو 2022.
لكن الأسعار ارتفعت بأكثر من 20 بالمئة خلال رئاسة جو بايدن، في سياق تضخم عالمي بعد جائحة كوفيد-19.
وكان الاقتصاد من ركائز حملة الجمهوري دونالد ترامب الذي فاز بالسباق إلى البيت الأبيض، إذ جعل من خفض كلفة المعيشة محور برنامجه.