يؤثر التعرض للكوارث الطبيعية على الصحة النفسية للأفراد الذين عايشوها، فمن زلزال المغرب إلى هزات أرضية بالعراق وعاصفة دانيال في ليبيا وغيرها من الكوارث الطبيبعة والمناخية التي تعرضت لها دول عربية وعالمية خلال الساعات القليلة الماضية، عاش عشرات الآلاف من الجنسين من مختلف الأعمار لحظات مرعبة، كما فقد الآلاف أحب الناس إلى قلوبهم وأصيب فلذات أكبادهم.

 

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، باحثة الإرشاد النفسي والتربوي جامعة القاهرة، إن من الآثار السلبية على الصحة النفسية للأشخاص نتيجة معايشة الكوراث الطبيعية:

- اضطراب ما بعد الصدمة، والمتوقع أن تعاني منه النسبة الأكبر من المتضررين، خاصة الذين فقدوا أسرهم وذويهم وخسروا منازلهم، وأيضا من لديهم الاستعداد الوراثي للتعرض لهذا الاضطراب.

- فقدان الشهية واضطرابات النوم نتيجة للشعور بالوحدة والفزع.

- افتقاد الدعم النفسي والاجتماعي واجترار الذكريات المؤلمة والرغبة في إنهاء الحياة، خاصة ممن لديهم استعداد وراثي لجينات الاكتئاب.

آثار سلبية للكوارث الطبيبعة على الأشخاص 

وأوضحت باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة أنه يجب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الكوراث الطبيعية من خلال 7 أمور:

1- ضرورة وجود المنصات الرقمية التي تساعد الأطباء والأخصائيين النفسيين على التواصل مع ضحايا الزلازل وتقديم الخدمات النفسية لهم عن بعد.

2- تقديم الدعم النفسي من قبل الأهل والمحيطين بهم وتوفير سبل الراحة والحياة الكريمة لهم لإشعارهم أن ما حدث ليس نهاية الدنيا، فهناك رحمة عظيمة لهذه الحوادث نحن لم نشاهدها ولكن الله يعلمها.

3- تزيد حالات اضطراب ما بعد الصدمة لدى الاطفال والمسنين ومن عانوا من التفكك الأسري والحرمان العاطفي والانطوائيين، وبالتالي لا بد من التدخل العلاجي السلوكي لهؤلاء المصابين من خلال تدريبهم على مهارات التطوع وتقديم الدعم للآخرين، ما يساعد في تحسين صحتهم النفسية والجسدية.

الدكتورة ريهام عبدالرحمن، باحثة الإرشاد النفسي والتربوي جامعة القاهرة

4- الاهتمام بالأطفال بتوفير الأنشطة المحببة التي تعمل على تشتيت انتباههم من هذه الحوادث المؤلمة لهم، والتي تنمى فيهم الموهبة كالرسم والموسيقى والمسرح وعن طريق دمجهم في أسر بديلة تعوضهم الحرمان من الدعم الأسري.

5- المراقبة والمتابعة النفسية للناجيين من الزلزال مدة لا تقل عن 6 أشهر من قبل الأطباء النفسيين والمتخصصين حتى لا يكونوا عرضة لإنهاء الحياة. 

6- المتابعة من جانب الأسرة للأبناء، خاصة في حالة وجود تشتت في الانتباه وشرود الذهن والأحلام المزعجة، والسلوك العدواني ومحاولة جذب الانتباه، فجميعها مؤشرات تستدعي تدخل الأخصائي النفسي.

7- وأخيرا لا بد من التدخل الدوائي من قبل الطبيب النفسي، والذي يتضمن مضادات الاكتئاب، ومهدئات النوم، ومثبطات استرداد السيروتونين.

تقارير: 100 ألف طفل تضرروا من زلزال المغرب اللواء خالد المحجوب: الوضع في ليبيا كارثي.. ومدينة درنة غرقت وانهارت سدودها| خاص العراق يسجل 3 هزات أرضية في محافظتي دهوك وكركوك العاصفة دانيال.. خبير مناخ يحذر من حدوث كوارث طبيعية أكبر بالعالم العربي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المغرب العراق ليبيا زلزال المغرب عاصفة دانيال الصحة النفسية المتضررين جامعة القاهرة

إقرأ أيضاً:

8 أمور أخفاها الله من يدركها ضمن الجنة واستجابة الدعاء.. علي جمعة يكشف عنها

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن بعض الناس يعتقد أن العبادة في رمضان قاصرة على هذه الأيام؛ بالرغم أن الله سبحانه وتعالى كما يقول بعض العارفين: قد أخفى ثمانية في ثمانية، ومن ضمنها واحدة فقط في رمضان والسبعة في خارج رمضان.

حكم صلاة الجمعة لمن أدرك الإمام في التشهد.. دار الإفتاء توضححكم ترك صلاة الجمعة تكاسلًا أو بدون عذر.. أمين الفتوى يجيبابحث عن اليتيم .. علي جمعة لهذا السبب أوصانا النبي برعايتهفضل ليلة الجمعة ويومها .. خطوة لإدراك ساعة إجابتهاأخفى الله ثمانية فى تمانية

واوضح عبر صفحته الرسمية ان الله أخفى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان حتى يشوق الناس إلى العبادة ويدفعهم إلى أن يقوموا العشر كلها أو الوتر على الأقل إذا فاتهم شيء منها.

وأخفى اسمه الأعظم في أسمائه الحسنى حتى يذكر الناس ويدعون الله سبحانه وتعالى بهذه الأسماء كلها.

وأخفى الله سبحانه ساعة الإجابة في الثلث الأخير من الليل.

وأخفى السبع المثاني في القرآن العظيم.

وأخفى الصلاة الوسطى في الصلوات كلها.

وأخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة.

وأخفى الكبائر في الذنوب بأسرها.

وأخفى الأولياء في عوام الناس حتى لا يحتقر أحدٌ أحدًا من الناس ويكون التسامح والرحمة والود، ولا يتكبر بعبادة أو بغيرها، لا بدنيا ولا بغير دنيا على خلق الله.

وأشار الى اننا لو لاحظنا هذه الأشياء لا نجد إلا ليلة القدر وحدها هي التي تختص برمضان، وسائر الأشياء التي شوقنا الله سبحانه وتعالى فيها بتلاوة القرآن، أو بإقامة الصلاة، أو بالذكر، أو بغير ذلك من الدعاء والالتجاء إليه سبحانه وتعالى، كلها في خارج رمضان.

ولفت إلى أنه ينبغي لكل مسلم أن يعلمها أن الله سبحانه وتعالى باقٍ بعد رمضان، وأنه إذا فات رمضان فإن الله لا يفوت ولا يموت؛ فالله سبحانه وتعالى باقٍ مع المسلمين وعليهم أن يلجأوا إليه؛ فهو سبحانه وتعالى الذي يقلب القلوب، وندعوه سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى، وأن يغيِّر حالنا إلى أحسن حال، وأن يوفقنا أن نغير أنفسنا حتى يغير الله سبحانه وتعالى ما بنا.

مقالات مشابهة

  • باحثة: غزة تحولت إلى ساحة تجارب للصناعات الأمريكية
  • ميناء الإسكندرية يستقبل سفينة سياحية على متنها 727 سائحا من جنسيات مختلفة
  • رئيس قطاع الإرشاد الزراعي: نمتلك ثروة هائلة من المخلفات الزراعية
  • بالتعاون مع “اليونيسف” دورة تدريبية حول مهارات الدعم النفسي للأطفال في المدارس
  • الأمطار تعرقل جهود التعافي من زلزال ميانمار.. وحصيلة الضحايا تتخطى 3500
  • الكسابة ينتظرون الدعم بعد إلغاء عيد الأضحى
  • الأمم المتحدة: 20 مليون شخص تأثروا بتداعيات زلزال ميانمار
  • 8 أمور أخفاها الله من يدركها ضمن الجنة واستجابة الدعاء.. علي جمعة يكشف عنها
  • الأمن يواكب استعدادات كأس أفريقيا بتخريج فرق خاصة لتأمين التظاهرة
  • عشرة أمور صغيرة يتمنى أطباء الأعصاب أن تفعلها لمساعدة الدماغ