أسئلة مشروعة في الشارع السوداني والحرب توشك ان تدخل شهرها الخامس
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
في خواتيم شهر رمضان والشعب السوداني منشغل بالاستعدادات لاستقبال عيد الفطر المبارك اندلعت هذه الحرب اللعينة وأصيب الجميع بالصدمة وانعقدت الالسن من الدهشة وانتابت الناس حالة من الذهول اقرب الى الجنون . اعتبر الجميع ان هذه الحرب ليست سوى حالة عرضية عابرة وسحابة كئيبة سرعان ما سوف تنقشع بغض النظر عن من بدأها او من سينتصر فيها فان الأمور سرعان ما سوف تعود الى طبيعتها لان الجيش اقوى من ان تستعصي عليه هذه المعركة المتوقعة والدعم السريع اضعف من ان يستأسد على الدولة و حميدتي أعقل من ان يسعى لدمار الدولة التي كان قاب قوسين او ادنى من ان يحكمها طوعا وليس كرها .
انا المستني في الميعاد وليك حبل الصبر مديت
اغالط نفسي في إصرار وأقول يمكن انا الماجيت .
نعم ان حالة الشك وعدم اليقين التي انتابت الشارع السوداني كان مطابقة لهذا التعبير مغالطة النفس في إصرار يا ربي يكون الجيش عندوا فهم في إطالة امد المعركة دي ولا يمكن..... أسئلة كثيرة قفزت الى اذهان السودانيين باحثة عن أجوبة وما زالت حتى الان تبحث عنها فناهيك عن سؤال هل كان الاستخبارات والامن والمخابرات يستشعران هذا الخطر الذي استشعره راعي الضأن في الخلاء عن ما سيحدث في الخرطوم ؟
و السؤال المحير اكتر هو هل اخذ الجيش على حين غرة في صبيحة 15 ابريل ولم يكن جاهز لهذه الحرب مع التحفظ على كل الروايات التي تم سردها عن كيف اندلاعها ؟
هل الجيش بكل استراتيجياته ودوراته العسكرية الحتمية المعروفة لم يستشرف مستقبلا ان تدور معركة داخل الخرطوم يوما وهل و ضع الخطط الكفيلة بإدارتها والانتصار فيها؟
هل دخول قوات خليل إبراهيم للخرطوم في السابق لم يكن سببا كافيا لإعادة تامين الخرطوم و اخذ الدروس المستفادة من ذلك الحدث؟
هل وجود الجيش في الخرطوم لأكثر من ستين عاما لم يكن كافيا للاستفادة من ميزة الخبرة المتراكمة في معرفة ارض المعركة وايقاع الهزيمة الخاطفة بمليشيا الدعم السريع مع العلم ان معظم افراد المليشيا جاءوا الى الخرطوم حديثا لم يولدوا ولم يترعرعوا فيها ولا يعرفون طرقها ولا مخارجها مثل افراد الجيش؟
هل القيادة العامة و مع كل الأموال التي صرفت في بنائها لم يفطن ضباط الاستخبارات بضرورة ان يكون بها منفذ او مخرج سري يمكن ان يتم تهريب القائد العام منه عند الضرورة مما اضطر البرهان لان يظل حبيسا فيها قرابة ال 4 اشهر ؟
لماذا خرج الناس من الخرطوم و لماذا لم تتشكل قوات مقاومة ضد الدعامة في الأحياء ؟
لماذا يقف الناس في الطوابير و يدفعون مبلغ 175 مليون لاستخراج جواز سفر لمغادرة البلاد؟
من سمح بحشد الجنود والعتاد في الخرطوم ومن سمح للجنجويد بالانتشار ومن قطع الطريق على العملية السياسية واعاق عملية الانتقال ومن كانت له المصلحة في اندلاع الحرب ومن الذي حققت له الحرب ما لم يستطع تحقيقه بدونها ؟
هل هذه المعركة ..معركة الجيش ام معركة الإسلاميين ؟
لقد كان فمنا مملوء بالماء وكنا لا نريد أن نتحدث ... ليس خوفا ولكن قدرنا انه ليس الوقت المناسب لذلك وربما علينا الانتظار حتى تضع الحرب اوزارها ولكن نعمل شنو
طالت وقفة الاشواق معاي جنب المكان زاتو
يوسف عيسى عبدالكريم.
yousufeissa79@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تندّد بتقارير عن إعدامات ميدانية نفّذها الجيش السوداني بحقّ مدنيين شمالي الخرطوم
الخرطوم - أبدى المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فوركر تورك الجمعة 31يناير2025، "قلقه البالغ" إزاء تقارير أفادت بحصول عمليات إعدام ميدانية بحقّ مدنيين في شمال الخرطوم ارتكبها عناصر من الجيش السوداني وميليشيات متحالفة معه.
وقال تورك في بيان إنّ "القتل العمد للمدنيين أو الأشخاص الذين لم يشتركوا في أعمال عدائية، أو توقفوا عن المشاركة فيها، يُعدّ جريمة حرب".
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.
وبعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش في الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العام في العاصمة السودانية.
في اليوم نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.
وجاء في بيان صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أورده الموقع الإلكتروني للمنظمة أن معلومات تم التحقق منها من قبل المكتب أفادت بمقتل ما لا يقلّ عن 18 شخصا، بينهم امرأة، في سبع حوادث منفصلة "نُسِبت إلى مقاتلين وميليشيا تابعة للقوات المسلحة السودانية منذ استعادة القوات المسلحة السيطرة على المنطقة في 25 كانون الثاني/يناير".
وأشار البيان إلى أنّ "العديد من ضحايا هذه الحوادث – التي وقعت في محيط مصفاة الجيلي – ينحدرون من دارفور أو كردفان في السودان".
إلى ذلك، لفت البيان إلى ورود "مزيد من الادعاءات المثيرة للقلق من الخرطوم بحري"، يواصل مكتب حقوق الإنسان التحقق منها.
وأشار البيان إلى مقطع فيديو تم تداوله الخميس يُظهر رجالا يرتدون زي القوات المسلحة السودانية وأفرادا ينتمون الى لواء البراء بن مالك في الخرطوم بحري وهم يقرأون قائمة طويلة بأسماء أشخاص يُزعم أنهم متعاونون مع قوات الدعم السريع، ويردّدون كلمة "زايل" وتعني "قتيل" بعد كل اسم.
واعتبر تورك أنّ "هذه التقارير عن عمليات إعدام بدون محاكمة، في أعقاب حوادث مماثلة وقعت في وقت سابق من هذا الشهر في ولاية الجزيرة، مقلقة للغاية"، مشدّدا على وجوب "ألا تصبح عمليات القتل هذه أمرا طبيعيا".
ودعا تورك مجدّدا "جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان"، مشددا على ضرورة إجراء "تحقيقات مستقلة في هذه الحوادث بما يتماشى مع المعايير الدولية ذات الصلة".
وأعرب مكتب حقوق الإنسان عن قلقه بشأن احتمال وقوع مزيد من الهجمات "في ظل تهديدات مروعة بالعنف ضد المدنيين".
وأشار المكتب إلى مقطع فيديو اطلعت عليه مفوضية حقوق الإنسان يُظهر أحد أفراد لواء البراء بن مالك التابع للقوات المسلحة السودانية "وهو يهدّد بذبح سكان منطقة الحاج يوسف في شرق النيل"، وهي منطقة في الخرطوم بحري.
وندّد المكتب الأممي بمواصلة قوات الدعم السريع هجماتها على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك قصف مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر، شمالي دارفور حيث قُتل تسعة مدنيين الأربعاء.
وأشار البيان إلى أنّ هجوما وقع في 24 كانون الثاني/يناير ونُفّذ بواسطة مسيّرة ونُسب إلى قوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل 67 شخصا على الأقل وإصابة 19 آخرين في المستشفى السعودي للولادة في الفاشر.
وقال تورك إنّ "الهجمات المتعمّدة على المدنيين والأعيان المدنية أمر فظيع، ويجب أن تنتهي على الفور، كما يجب إنهاء التحريض على العنف ضد المدنيين. تشكّل مثل هذه الهجمات انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترقى إلى جرائم حرب".
Your browser does not support the video tag.