تفاصيل عجيبة عن إعصار قتل 500 ألف وأدى لظهور دولة جديدة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
بالقرن الماضي، عاشت مناطق بنغلاديش، المعروفة أيضا بباكستان الشرقية، على وقع العديد من الأعاصير المدمرة.
فسنة 1911، شهدت المنطقة، التي كانت حينها قابعة تحت الانتداب البريطاني، على وقع إعصار أسفر عن سقوط نحو 120 ألف قتيل.
وبعدها بستة سنوات، شهدت المنطقة إعصارا آخر أدى لوفاة ما لا يقل عن 70 ألفا، وسنة 1962، ضرب إعصار هاريات (Harriet) مناطق تايلاند وبنغلاديش وأودى بحياة أكثر من 50 ألفا.
وعام 1970، اهتزت بنغلاديش، التي كانت حينها جزءا من باكستان، على وقع إعصار بولا (Bhola) المدمر الذي خلّف أضرارا جسيمة متسببا بمقتل مئات الآلاف.
يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر 1970، ظهرت العاصفة الاستوائية نورا (Nora) فوق بحر الصين الجنوبي.
وقد استمرت هذه العاصفة 4 أيام قبل أن تتدهور لبقايا منخفض فوق خليج تايلاند وشبه جزيرة مالايو يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه.
إلى ذلك، ساهمت بقايا هذا النظام الجوي في تطور منخفض آخر عند خليج البنغال بحلول صباح يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقد استمر هذا المنخفض في التطور وتحرك ببطء نحو الشمال.
وبتلك الفترة، رجّح معهد الأرصاد الجوية الهندي تحوّل هذا المنخفض الجوي لإعصار مدمر.
يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1970، بلغت شدة الإعصار ذروتها حيث تراوحت سرعة الرياح أحيانا بما بين 185 و240 كلم بالساعة كما قدر الضغط المركزي بنحو 960 هيكتوباسكال.
مساء يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر 1970، بلغ الإعصار الساحل الشرقي لباكستان.
وعلى بعد نحو 100 كلم من مدينة أجارتالا (Agartala) الهندية، بدأت حدة الإعصار بالتراجع يوم 13 من الشهر نفسه قبل أن يتلاشى تدريجيا ليتحول لبقايا منخفض فوق جنوب ولاية أسام الهندية.ب
سبب حالة العداء بين الدولتين، لم تتمكن الهند وباكستان من التنسيق حول خطورة هذا الإعصار.
إلى ذلك، أصدر مكتب الأرصاد الجوية الباكستاني تحذيرا متأخرا يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر 1970 حول إعصار مدمر ودعا لتأمين ومساعدة المناطق الساحلية. من جهة ثانية، لم تكن باكستان مستعدة لمواجهة مثل هذه الأعاصير.
فعقب إعصارين بالستينيات، طلبت إسلام آباد مساعدة واشنطن لمجابهة الأعاصير المستقبلية.
وعقب جملة من الأبحاث، قدّم غوردون دون (Gordon Dunn) رئيس المركز الوطني الأميركي للأعاصير تقريرا حول مخاطر الأعاصير بباكستان.
وفي الأثناء، اتجهت السلطات الباكستانية بالسنوات التالية لتجاهل هذا التقرير متسببة في حالة من التخبط عند وقوع إعصار بولا سنة 1970.
واستقلال بنغلاديش أسفر هذا الإعصار الذي ضرب مناطق بنغلاديش، باكستان الشرقية حينها، والبنغال الغربية الهندية عن مقتل نحو 300 ألف شخص.
وفي الأثناء، رجحت مصادر أخرى سقوط عدد أكبر من الضحايا قدر بنحو نصف مليون شخص. وبسبب ذلك، صنف إعصار بولا ضمن قائمة أعنف الكوارث الطبيعية بالتاريخ.
بالفترة التالية، تعرضت حكومة الرئيس الباكستاني يحيى خان لانتقادات لاذعة، من المسؤولين بباكستان الشرقية ووسائل الإعلام العالمية، بسبب تعاملها السيئ مع الكارثة وتدخلها الضئيل لمساعدة الضحايا.
وبالانتخابات التي أجريت بالشهر التالي بباكستان، حققت رابطة عوامي المعارضة فوزا ساحقا على حزب الشعب الباكستاني بباكستان الشرقية.
ومع تزايد حدة التوتر بالمنطقة، اندلعت حرب تحرير بنغلاديش، أواخر آذار/مارس 1971، التي شهدت إبادة جماعية راح ضحيتها مئات الآلاف من البنغلاديشيين.
وبحرب التحرير، لم تتردد الهند في التدخل لصالح بنغلاديش. وبسبب ذلك، أخذت الحرب منحا آخر انتهى بإعلان استقلال بنغلاديش بشكل رسمي عن باكستان
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
المحكمة العليا في بنغلاديش تبرئ رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء
سرايا - قضت المحكمة العليا في بنغلاديش اليوم الأربعاء بتبرئة رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء في أحدث قضايا الفساد ضدها، مما يمهد الطريق أمامها للترشح في الانتخابات المقبلة.
وكانت ضياء قد سافرت مطلع هذا الشهر إلى لندن لتلقى العلاج الطبي، عقب تبرئتها من قضية فساد أخرى تم رفعها ضدها أثناء حكم رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، التي تم عزلها في أغسطس الماضي في انتفاضة أنهت حكمها الذي استمر 15 عاما.
وألغت هيئة الاستئناف المؤلفة من خمسة أعضاء بالمحكمة العليا اليوم الأربعاء حكما أصدرته محكمة خلال عام 2018 بحبس ضياء لمدة عشرة أعوام على خلفية اتهامها باختلاس تبرعات بقيمة 250 ألف دولار، كانت مخصصة لصندوق لليتامي، تم تأسيسه عندما أصبحت ضياء رئيسة وزراء خلال عام 1991.
وقال محامو ضياء إن الحكم يعني أن ضياء ستكون مؤهلة لخوض الانتخابات المقبلة التي تقول الحكومة المؤقتة إنه سيتم إجراؤها إما خلال ديسمبر المقبل أو خلال النصف الأول من عام 2026.
وكانت خالدة ضياء (79 عاما) رئيس وزراء بنغلاديش في الفترة من 1991 حتى 1996 ومن 2001 حتى 2006، وهي أول امرأة في تاريخ البلاد تتقلد هذا المنصب وثاني امرأة مسلمة في العالم تتولى منصب رئاسة حكومة ديمقراطية بعد بينظير بوتو في باكستان.
هي أرملة رئيس بنغلاديش الأسبق ضياء الرحمن، وتقود حزبه القديم الحزب الوطني البنغلاديشي.
إقرأ أيضاً : العشرات يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلالإقرأ أيضاً : الجيش "الإسرائيلي" يفجر منازل ويجرف طرقات جنوب لبنانإقرأ أيضاً : مفاجآت من العيار الثقيل .. هل "أموال إعمار غزة" سبب رفض عباس حل أزمة إدارة القطاع بعد الحرب؟
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 609
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-01-2025 12:54 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...