سودانايل:
2025-02-12@02:20:28 GMT

تفاءلوا خيرا تجدوه . دقت ساعة العمل الإيجابي

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

العاصمة المثلثة ( أقال الله سبحانه وتعالى عثرتها وازال كبوتها واعادها إلي سيرتها الأولي ) هل كانت في فترة شاسعة من تاريخها المديد تشبه عواصم العالم لا نقصد عواصم الغرب والشرق بل حتي بعض عواصم قارتنا السمراء كان البون بينها وبين الخرطوم يفوق حد الوصف !!..
وكل مواطن في بلادنا الحبيبة يعرف بالتفصيل اين مواقع الخلل ويستطيع أن يشخص العلة ويضع الحلول الناجعة من وجهة نظره وهو بالكاد يفك الخط والمواطن في سوداننا الحبيب ( لانستثني أحدا ) تعود أن يشير باصبع الاتهام علي الآخرين في الكبيرة والصغيرة ويجعل من نفسه البطل الحادب علي المصلحة العامة وان من حوله مجموعة من الخونة يقفون حجر عثرة أمام مشروعه الإصلاحي .


لنتفق يا أهلنا الكرام في عموم الوطن أن ما ينقصنا هو العمل الجماعي ( Team Work ) والصبر عليه مع التخطيط السليم والبرمجة العلمية .
هنالك وظيفة مهندس تخطيط مدن لاادري إن كان لنا طلاب من كل جامعاتنا العديدة قد تخصصوا في هذه المهنة وتخرجوا لينثروا ابداعهم عبر الوطن بتصميم مدن عصرية مريحة في السكن وجميلة تسر الناظرين؟!
والإجابة واضحة وفعلاً لو كآن لنا مثل هذا التخصص لما استحالت الخرطوم أم المدائن ، عروس افريقيا وبنت النيلين الي هذا المسخ المشوه الذي لم يخطر ابدا علي مخيلة أكثر المتشائمين وأكثر الحاقدين علي عاصمتنا التي كانت عاصمة زمان قبل أن تهب عليها العاصفة وهي كما ترون قبل حرب الجنرالين وبعد قيام الحرب وعلي مدار الساعة تتحول أرضنا الطيبة الي شيء غير قابل للوصف وقد اختفت معالم وجه البلدة الآمنة المطمئنة وجسدها تفتت الي ذرات طارت شعاعا في الهواء وذابت هوية المكان وحتي ال ( DNA ) ينتظره وقت طويل ليقول كلمته في هذا اللاشيء الذي خلفته هذه المأساة التي بلا مثيل!!..
لعلكم لاحظتم في الطرقات ومن مدة ليست بالقصيرة أن حركة المرور عندنا لا تشبه أي اخت لها في بقية أصقاع العالم ، فعندنا الطريق لا يسير بقوة القانون وانما بقوة العضل وكل سائق مركبة يحلو له أن يفعل ما يشاء طالما أنه أمن العقوبة وكان لا بد أن يسئ الادب وعن شرطة المرور فحدث ولا حرج فهم قوم في بياتهم الشتوي علي مدار السنة ما عدا في أواخر الشهر حيث ينشطون في الجباية لتوفير المرتبات لأنفسهم الفانية وليس عندهم اي رغبة لضبط الشارع والحفاظ علي انسياب الحركة في سهولة ويسر !!..
هل رأيتم بلدا يعج بالمركبات ومن كافة الموديلات القديم منها والجديد تمشي كما يمشي الوجي الوحل الغاطس دوما في ام الحفر والمياه الاسنة والتراب وعن المواصلات العامة التي هي أحسن مقياس للدول المتحضرة من خلال جودة الخدمة والنظافة والمواعيد التي لا تخيب نقول انها عندنا صفر كبير و
لا داعي للحديث عنها وانتم علي دراية تامة بهذه الطامة الكبري التي أعادت الوطن الي القرون الوسطى وتمت الناقصة بإزالة مرفق ( البوستة ) وياحليل ياساعي البريد ، ومافي حتي رسالة واحدة بيها اطمن شوية ، وياحليل عبدالله النجيب وصلاح مصطفى ومصطفى سند . ودفتر التوفير والتلغراف والبريد والبرق والهاتف الثابت مثل جبل التوباد ، مش مثل الموبايل الذي يرافق الزول مثل ظله وشغله عن الواجبات وعلمه لعب الثلاثة ورقات هذا خلاف الكذب بقول لك أحدهم أنه في الفاشر وحقيقة أنه لم يبارح شمبات !!..
نواصل أن شاء الله في هذا التفاؤل ونرجو أن يكون عملنا من الآن فصاعدا إيجابيا ونبعد عن التسويف والتنظير وانتقاد الغير ونبريء أنفسنا من الأخطاء حتي ولو كانت ساطعة مثل الشمس فاليوم هو اليوم وقد مضي الامس !!..
( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ) .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ليسوا سواءًا ،،، والله

سهر الخلقُ جراءَ ما صرّح به الرئيس البرهان واختصموا ، وربما نام هو ملئ أجفانه عن شوارد ما رمى به مما ظنّه نافلة قول أو سقط لسان، ولو يدري أنه إذ يفعل، كمثل من رمى ( *عقب سجارة* ) غير عابئٍ ، فأحدثت حريقًا مدمرًا قضى على كثيرٍ مما جمعه الناس من شتات أنفسهم ، وأوجاع فقدهم، وتباريح معاناتهم وهم يتوكأون على عثرات حظهم، وحتمية قدرهم، وينتظمون في المسار الوطني بقيادة الرئيس البرهان متخففين من كل حِمل يُثقل خطاهم، من ذكريات التنمر ( *القحطي* ) والملاحقات غير القانونية، وحملات التشنئة والتجريم، وإعتقال القيادات الرفيعة ، والتعسف والحرمان المتعمد للحقوق والكرامة .

ومن كِبر ( *ورم حميدتي* ) في عهده ومبضع الجراح في يده فلم يُعمله حتى أفضى الداءُ بآلاف الأنفس، ودنّس عفاف الحرائر، ودمّر الحياة تدميرا.
تناسى الناس تقصير المقصّرين من ذوي السلطان، يوم وقف ( *حميدتي على منصة العلو والتحدي* ) وقال مثلما قالت عاد: ( *من أشد منّا قوة* ) قال: العنده قاعدة ونفير أكثر مننا يرفع يده، فلم يجبه أحد بأن الحق أكثر نفيرًا وأقوى حبلاً وأحكم عروة.

ويوم هدّد الناس وتوعّدهم وهو نائب الرئيس وقال ( *العمارات ديل والله إلا تسكنها الكدايس* ) فلم يؤاخذه أحد، وقد صدق الرجل وعيده للناس ، وأوفى وعده للكدايس وأسكنها فاره الفلل، وأطباق العمائر ، وقد توسع الرجل في إمتلاك السلاح ، وتفسح في مجالس المواقع الإستراتيجية ، حتى لم يترك في العاصمة موطأ قدم الا وله فيه شِركٌ ونصيب ، ولم يوقفه أحد ، وانتظم في حملات تجنيد رفعت أرقام منتسبيه الى أرقام مخيفة ، ومن كان يصدق على مرتباتها من مالية السودان ؟

كل ذلك يهون أمام التحدي الوجودي الذي فرضته حرب الجنجويد، فما كان لعاقلٍ أن تأخذه عزّة إثم ألا يُجيب نداء رب العالمين ، ( *وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن إنتهوا فإن الله بما يعملون بصير* )، وليس عذرًا لمعتذرٍ بأن ما بينه وبين ( *الحاكم* ) ليس عامرًا، لأن الأمر هُنا لا يخصّ الحاكم ومعيّة من معه، ولكنّه يعُم كل الأمة لا يغادر منهم أحدًا ولا يستثنيه.
وقد ذهب الكتّاب والمحدّثون، والمعلّقون، والمتابعون، ذهبوا كل مذهبٍ في تفسير ما تفضّل به الرئيس، قلّبوه على أوجهه كلها، بحثًا عن ( *بصمات لمتهم محلي أو أجنبي* ) كما يفعل المحقّق الجنائي في متعلقات مسرح الجريمة، وتمت عمليات تفسير الأضغاث، وتأويل الكلام والأحلام، بما ستخبئه قوادم الأيام من محدثات وذلك لأن كلام الرئيس ليس ككلام العوام، وحلم الرئيس ليس كـ ( *أحلام الجوعان عيش*)، ولذلك تركت كلمات الرئيس أثرًا بالغًا، وما يزال صداها يتردّد في المدى، وأفئدة السامعين الهواء.

فكيف يستوي المُسارع المُبادر المُجيب لنداء الحاكم في إستنفار شعبه للذود والدفاع عن الوطن تحت إمرة الجيش؟
كيف يستوي هو ومن أشعل هذه الحرب ووفر لها بيئة التوسع والحريق؟
كيف يستوي من توسّدت أجداثهم ثرى تراب الوطن افتداءًا بطوليا، ومن باعوه أرخص من طماطم الشتاء في بوابات السفارات جهرًا؟
كيف يستوي من قاتلوا بين يديك ( *كقائد للجيش* ) حيثُ تؤشّر عصا غُرف العمليات ومن قاتلوك بأيدي الخيانة وعضويتهم تعتمرُ الكدمول في حصار المدرعات والفاشر ، ونعتوك بأقذع الأوصاف، وسخروا منك، وآذوك أيما أذية
نعم لا يستوي الحق والباطل، ولا الظلمات ولا والنور ؟؟ ولا الظل ولا والحرور ؟؟ ولا يستوي الذين يعلمون حق الله والوطن، والذين يعملون على حرب الله وإخصاء الوطن.

لا يسوي الذين رفعهم الشعب درجات الإحترام والتقدير، لحسن مسعاهم، ونبل أخلاقهم، وإخلاص كسبهم لله، والذين يبغضهم الشعب كلّه لخسّة موقفهم، وخيانتهم ووقوفهم مع المؤامرة الدولية لإخضاع الوطن وإرغام أنفه العزيزة ليحلب ( *إبل شيطان العرب* ) ببلاش.
هؤلاء الأشباه المتحولون، المخنثون، السكارى، الذين لم يغضبوا، وجنجويد حميدتي يجوسون خلال ديارهم ويستضعفون أهاليهم، ويستحيون نساءهم، ويتباهون بتوثيق ذلك بأنفسهم.
حتى إذا تنفّس صُبح النصر وإنحسرت سُدفُ الظلام الجنجويدي قسرًا بوضاءة دم شهداء الجيش والقوات المساندة، وحتى إذا حملت الريح ( *عبق يوسف* ، *النصر الموعود* ، *والعود المنتظر* ) وتحرّرت ولايات سنار والجزيرة، وتخوم القضارف والنيل الأزرق، وتنفّست المدرعات والمهندسين والإشارة بصبرٍ وفدائية الجيش العظيم ومن وقفه معه مساندًا، جاء المُعذَّرون الإنتهازيون ، جماعةُ تنسيقية القوى الوطنية، لقسمة السلطة وإلتقاط ( *النبق* ) الذي هزّت جذوع شجره أيدي المجاهدين.

إنتهازيون بلا حياء، لم يقدّموا ( *كبشًا* ) يفتدوا به طفلاً ذبيحًا بسكين الجنجويد، لم يشاركوا في أي ملحمة، ولم يصبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الوطن، أمثال أردول، والشيوعي نبيل أديب ( *الشيطان الأخرس* ) الذي كتم شهادة الحق ( *من فَضَّ الإعتصام* ) لأن في فمه من ( *ماء حميدتي* ) ما منعه الكلام، وحتى الإشارة من طرف خفي للمجرم، الذي يخبئه داخل معطفه، وبين ثنايا ( *ملفاته* ) ويُنكرُ وجوده، وهو رجل القانون المدخر لجلب المجرمين لساحات العدالة.

تنسيقية القوى الديمقراطية الإنتهازية، أرادت جمع وإلتقاط النبق، قبل أن تأخذ ( *فاطنة السمحة* ) نصيبها وإستحقاقها، بل أوضحوا تآمرهم عليها ليأخذها ( *الغول* ) ، أو يرمي بها الريح الأحمر إلى مكان سحيق .
لكن ( *ما تخافوا البطل ما بموت* ) كما قال أحد رواد السينما؛ لأن ( *محمد الشاطر* ) موجود، وحصانه مسروج وسيفه مصقول.
المؤتمر الوطني، والقحاطة، ليسوا سواءًا، والله .
والمهمة الآنية هي هزم وتدمير العدو الجنجويدي
وبعدها لكل حادث حديث.
الله الله غالب.

لـواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد

١٠ فبراير ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ليسوا سواءًا ،،، والله
  • عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على بناء جسور من التعاون الإيجابي والمثمر مع فيتنام
  • التعادل الإيجابي يحسم لقاء النهضة والشباب
  • قبل مواجهة الليلة.. جوارديولا يتطلع إلى تعزيز سجله الإيجابي أمام ريال مدريد
  • 10 ساعات يوميا.. تعرف على ضوابط العمل وفترات الراحة في القانون الجديد
  • السفير خليل الذوادي: خطط حوكمة عربية متكاملة لمواجهة الأخطار التي تهدد المنطقة
  • طيش في كل الاتجاهات.. نوايا ترامب لا تُضمر خيرا للبشرية
  • التعادل الإيجابي يحسم مواجهة السلام وظفار بدوري الأولى
  • زعيتر: معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي تحمي الوطن
  • جلالة السلطان يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة