تفاءلوا خيرا تجدوه . دقت ساعة العمل الإيجابي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
العاصمة المثلثة ( أقال الله سبحانه وتعالى عثرتها وازال كبوتها واعادها إلي سيرتها الأولي ) هل كانت في فترة شاسعة من تاريخها المديد تشبه عواصم العالم لا نقصد عواصم الغرب والشرق بل حتي بعض عواصم قارتنا السمراء كان البون بينها وبين الخرطوم يفوق حد الوصف !!..
وكل مواطن في بلادنا الحبيبة يعرف بالتفصيل اين مواقع الخلل ويستطيع أن يشخص العلة ويضع الحلول الناجعة من وجهة نظره وهو بالكاد يفك الخط والمواطن في سوداننا الحبيب ( لانستثني أحدا ) تعود أن يشير باصبع الاتهام علي الآخرين في الكبيرة والصغيرة ويجعل من نفسه البطل الحادب علي المصلحة العامة وان من حوله مجموعة من الخونة يقفون حجر عثرة أمام مشروعه الإصلاحي .
لنتفق يا أهلنا الكرام في عموم الوطن أن ما ينقصنا هو العمل الجماعي ( Team Work ) والصبر عليه مع التخطيط السليم والبرمجة العلمية .
هنالك وظيفة مهندس تخطيط مدن لاادري إن كان لنا طلاب من كل جامعاتنا العديدة قد تخصصوا في هذه المهنة وتخرجوا لينثروا ابداعهم عبر الوطن بتصميم مدن عصرية مريحة في السكن وجميلة تسر الناظرين؟!
والإجابة واضحة وفعلاً لو كآن لنا مثل هذا التخصص لما استحالت الخرطوم أم المدائن ، عروس افريقيا وبنت النيلين الي هذا المسخ المشوه الذي لم يخطر ابدا علي مخيلة أكثر المتشائمين وأكثر الحاقدين علي عاصمتنا التي كانت عاصمة زمان قبل أن تهب عليها العاصفة وهي كما ترون قبل حرب الجنرالين وبعد قيام الحرب وعلي مدار الساعة تتحول أرضنا الطيبة الي شيء غير قابل للوصف وقد اختفت معالم وجه البلدة الآمنة المطمئنة وجسدها تفتت الي ذرات طارت شعاعا في الهواء وذابت هوية المكان وحتي ال ( DNA ) ينتظره وقت طويل ليقول كلمته في هذا اللاشيء الذي خلفته هذه المأساة التي بلا مثيل!!..
لعلكم لاحظتم في الطرقات ومن مدة ليست بالقصيرة أن حركة المرور عندنا لا تشبه أي اخت لها في بقية أصقاع العالم ، فعندنا الطريق لا يسير بقوة القانون وانما بقوة العضل وكل سائق مركبة يحلو له أن يفعل ما يشاء طالما أنه أمن العقوبة وكان لا بد أن يسئ الادب وعن شرطة المرور فحدث ولا حرج فهم قوم في بياتهم الشتوي علي مدار السنة ما عدا في أواخر الشهر حيث ينشطون في الجباية لتوفير المرتبات لأنفسهم الفانية وليس عندهم اي رغبة لضبط الشارع والحفاظ علي انسياب الحركة في سهولة ويسر !!..
هل رأيتم بلدا يعج بالمركبات ومن كافة الموديلات القديم منها والجديد تمشي كما يمشي الوجي الوحل الغاطس دوما في ام الحفر والمياه الاسنة والتراب وعن المواصلات العامة التي هي أحسن مقياس للدول المتحضرة من خلال جودة الخدمة والنظافة والمواعيد التي لا تخيب نقول انها عندنا صفر كبير و
لا داعي للحديث عنها وانتم علي دراية تامة بهذه الطامة الكبري التي أعادت الوطن الي القرون الوسطى وتمت الناقصة بإزالة مرفق ( البوستة ) وياحليل ياساعي البريد ، ومافي حتي رسالة واحدة بيها اطمن شوية ، وياحليل عبدالله النجيب وصلاح مصطفى ومصطفى سند . ودفتر التوفير والتلغراف والبريد والبرق والهاتف الثابت مثل جبل التوباد ، مش مثل الموبايل الذي يرافق الزول مثل ظله وشغله عن الواجبات وعلمه لعب الثلاثة ورقات هذا خلاف الكذب بقول لك أحدهم أنه في الفاشر وحقيقة أنه لم يبارح شمبات !!..
نواصل أن شاء الله في هذا التفاؤل ونرجو أن يكون عملنا من الآن فصاعدا إيجابيا ونبعد عن التسويف والتنظير وانتقاد الغير ونبريء أنفسنا من الأخطاء حتي ولو كانت ساطعة مثل الشمس فاليوم هو اليوم وقد مضي الامس !!..
( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ) .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كاساس:الشيءَ الإيجابي في مباراة اليمن أنه حققنا الفوزَ في أول مباراة
آخر تحديث: 23 دجنبر 2024 - 9:50 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أقرَّ مدرب المنتخب العراقي خيسوس كاساس امس الاحد، بصعوبة المواجهة مع اليمن.جاء ذلك في المؤتمرُ الصحفيُّ الذي عقده المُدربِ كاساس بعد نهايةِ مواجهةِ اليمن في مُستهلِ مِشوارِ مبارياتِ المَجموعةِ الثانية لكأسِ خليجي زين 26 والتي انتهت بهدفٍ واحدٍ للعراق حملَ إمضاءَ أيمن حسين (أفضل لاعب في المباراة).وتحدثَ كاساس في المُؤتمرِ قائلاً : المباراةُ كانت صعبةً علينا، حيث كان المنتخبُ اليمنيُّ يدافعُ بـ 11 لاعباً، ومن الصعوبةِ اللعبِ بهذه الطريقةِ، حيث لم تتمكن أجنحتنا من التوغلِ في المُواجهاتِ الفرديّة، ولذلك غيّرنا أسلوبنا في الشوطِ الثاني، ولم يكن سهلاً الدخولُ من العمقِ، وفي النهايةِ تحققِ الأهمُّ بخطفِ الفوزِ، وهذا شيءٌ إيجابيٌ، حيث شاهدنا أمس تعادلين في مباراتين، فدائماً تكون المباراةُ الأولى صعبةً.. وسنقومُ اليوم بتحليلِ الأخطاءِ، والاستعداد للمُباراةِ المُقبلة أمام البحرين. وعن اختلافِ الأداءِ الخطيّ عن المُواجهاتِ الماضية، أوضح كاساس : هذه المباراةُ مختلفةٌ، وأجدها مشابهةً لمباراةِ الفلبين في البصرة، عندما يلعب المنافسُ بطريقةِ الدفاع المُحتشد، وحقيقةً هم نجحوا في ذلك، ولم يتركوا لنا مزيداً من الحلولِ، وكان من الصعبِ تطبيق المبدأ الهجوميّ الذي اعتمدناه، وكان علينا التأقلم أمام هكذا منافسين لم يمنحونا الكثيرَ من المساحاتِ، وحاولنا لعبَ الكثير من الكراتِ العرضيّة لكن عددَ اللاعبين داخل منطقةِ الجزاء كان يعرقلُ الحلولَ أو النهجَ الذي طلبناه من اللاعبين.وأضاف : منتخبُ اليمن ليس كما يتصور بعضٌ بأنه صيدٌ سهلٌ، وهكذا هو حالُ كرة القدم، أحياناً تجد أنديةً متقدمةً في مسابقةِ دوري الأبطال تتعثرُ أمام أنديةٍ متذيلةٍ، وتعاني في الفوز عليها، لذلك أجد أن الشيءَ الإيجابي، والأهم هو أننا حققنا الفوزَ في أول مباراة.