إدانة أممية للهجمات العشوائية في الخرطوم واستمرار الجهود للوصول إلى المحتاجين
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
11 أيلول/سبتمبر 2023السلم والأمن
أدانت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، اليوم الاثنين، الهجمات العشوائية على المناطق السكنية في الخرطوم.
وأشارت في تغريدة على موقع إكس (تويتر سابقا) إلى مقتل وجرح عشرات الأشخاص خلال هجوم استهدف أحد الأسواق في ضواحي العاصمة الخرطوم يوم أمس السبت.
من ناحية أخرى، تحدث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس مع قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي يوم أمس الأحد.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي إن غريفيثس شدد على ضرورة تعزيز الوصول إلى الأشخاص المحتاجين.
وأعرب غريفيثس عن أمله في عقد لقاء مع قادة الطرفين حتى يتمكن من الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص، نظرا لأن الاستجابة الحالية لا تلبي الاحتياجات الهائلة.
خطة استجابة طارئة لحماية واستعادة سبل العيش الزراعية
وقد أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) خطة استجابة طارئة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي المتزايد في السودان، وتزويد المجتمعات المحلية بالبذور الطارئة وأدوات علاج الماشية، فضلا عن الدعم والمعدات البيطرية ومصايد الأسماك.
وذكرت المنظمة في بيان أنها بحاجة إلى 123 مليون دولار لتقديم دعم عاجل لأكثر من 10 ملايين شخص في 17 ولاية تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
وتعتمد الخطة على عمل المنظمة المتعلق بمعالجة نقاط الضعف الشديدة الناجمة عن الصراع المستمر وأثر ذلك على مجتمعات الزراعة والرعي وصيد الأسماك الصغيرة.
وتكمل هذه الخطة حملة توزيع البذور الطارئة التي قامت بها المنظمة مؤخرا. وساعدت هذه المبادرة المزارعين على تحقيق أقصى قدر من إنتاج الحبوب، وتجنب استنزاف الأصول، وتشجيع تنويع البذور.
وسيساهم الإنتاج المتوقع في تلبية احتياجات الحبوب لما لا يقل عن 13 مليون شخص وما يصل إلى 19 مليون شخص لموسم الحصاد القادم.
وقال ممثل منظمة الفاو في السودان، هونغ جي يانغ إن خطة الاستجابة الطارئة هذه تهدف إلى تزويد الأسر التي تعمل في مجال الزراعة والرعي وصيد الأسماك بالأساسيات التي تحتاجها لمواصلة الإنتاج وإطعام نفسها ومجتمعاتها، منبها إلى أن ملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان "يواجهون معركة من أجل البقاء مع تفاقم أزمة الأمن الغذائي".
مفوض اللاجئين يختتم زيارة إلى تشاد
وعلى صعيد ذي صلة، اختتم المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، زيارة إلى تشاد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ودعا غراندي إلى توفير مزيد من الدعم الدولي لمساعدة تشاد على التعامل مع الزيادة في عدد اللاجئين القادمين من السودان.
وحتى الأسبوع الماضي، وصل أكثر من 400 ألف لاجئ- غالبيتهم من النساء والأطفال- إلى محافظات وداي وسيلا ووادي فيرا. يأتي أغلب اللاجئين من دارفور، ويصلون في ظروف يائسة، وخاصة إلى مدينة أدري الحدودية، التي تستضيف أكثر من 150 ألف شخص في مستوطنة عشوائية.
وتم نقل 75 ألف لاجئ آخرين من "أدري" إلى مستوطنتين للاجئين تم بناؤهما حديثا.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها الشركاء في المجال الإنساني في سبيل ضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء، إلا أن استمرار تدفق اللاجئين يفرض ضغوطا على الموارد والمجتمعات المحلية المنهكة بالفعل، مع عدم كفاية مستويات التمويل الحالية لمعالجة حالة الطوارئ والاحتياجات التنموية طويلة الأجل بالنسبة للاجئين والمجتمعات المضيفة.
تستضيف تشاد بالفعل عددا كبيرا من اللاجئين قبل بدء الصراع الحالي في السودان، ولكن الآن أصبح واحد من كل 17 شخصا يعيش في البلاد لاجئا.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
بوكو حرام في بحيرة تشاد.. تهديد مستمر رغم الانتكاسات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت قوة جماعة بوكو حرام نتيجة للخسائر الكبيرة والانشقاقات المتزايدة في صفوفها، إلا أن هذه الجماعة المتطرفة لا تزال تشكل تهديدًا مستمرًا لمنطقة حوض بحيرة تشاد. ويشير الخبراء إلى أن بوكو حرام أظهرت قدرة مثيرة للقلق على إعادة تنظيم صفوفها وتعديل تكتيكاتها، مما يستوجب على قوات الأمن أن تتبنى نفس المرونة والصمود.
التحديات الجغرافية
يضم حوض بحيرة تشاد أجزاءً من الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، ويُعد هذا المسرح العملياتي مزعجًا بسبب المستنقعات الكثيرة والجزر المنتشرة فيه.
الجهود الأمنية المشتركة
تساهم الدول الأربع بقوات في قوة العمل المشتركة متعددة الجنسيات، وقد اختتمت هذه القوة مؤخرًا في "عملية ليك سانيتي 2"، التي نجحت في تفكيك العديد من أوكار الإرهابيين، وأسفرت عن القضاء على عدد كبير من مقاتلي بوكو حرام، وإنقاذ عدد من الرهائن، وضبط كمية من الأسلحة والذخيرة.
التحديات التكتيكية
بعد تنفيذ قوة العمل عملياتها، فرَّ هؤلاء المتشددون إلى المناطق الهامشية، حيث شنوا هجمات على المدنيين واستخدموا الانتحاريين والعبوات الناسفة محلية الصنع.
وتفخيخ السيارات وزرع العبوات الناسفة يشكلان خطرًا كبيرًا على قوات الأمن، ويقتضيان القيام بعمليات إزالة الألغام والاستعانة بتقنيات متقدمة مثل المركبات المضادة للكمائن والألغام.
رد الفعل التشادي
في أعقاب هجوم دامٍ شنته بوكو حرام على قاعدة عسكرية تشادية، قتل فيه ما لا يقل عن 80 جنديًا، تعهد الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي بالانتقام وأعلن عن بدء "عملية حسكنيت" لملاحقة المتشددين والقضاء عليهم.
ويؤكد الخبراء على ضرورة أن تركز دول جوار تشاد وقوة العمل المشتركة على رصد تكيف بوكو حرام مع التكتيكات الجديدة ومنعهم من إعادة نشر مقاتليهم في المناطق الهامشية.
كما ينصحون بزيادة وجود الشرطة والحكومة في المناطق المحيطة ببحيرة تشاد، وتكثيف الجهود التنموية لتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للمجتمعات المتضررة.
وتظل منطقة حوض بحيرة تشاد مشهدًا متوترًا بسبب تهديدات بوكو حرام المستمرة، لذلك يتطلب الأمر تعاونًا مستمرًا ومرونة في التعامل مع التحديات الأمنية لتحقيق استقرار دائم وتنمية مستدامة.