11 أيلول/سبتمبر 2023السلم والأمن
أدانت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، اليوم الاثنين، الهجمات العشوائية على المناطق السكنية في الخرطوم.

وأشارت في تغريدة على موقع إكس (تويتر سابقا) إلى مقتل وجرح عشرات الأشخاص خلال هجوم استهدف أحد الأسواق في ضواحي العاصمة الخرطوم يوم أمس السبت.



من ناحية أخرى، تحدث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس مع قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي يوم أمس الأحد.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي إن غريفيثس شدد على ضرورة تعزيز الوصول إلى الأشخاص المحتاجين.

وأعرب غريفيثس عن أمله في عقد لقاء مع قادة الطرفين حتى يتمكن من الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص، نظرا لأن الاستجابة الحالية لا تلبي الاحتياجات الهائلة.

خطة استجابة طارئة لحماية واستعادة سبل العيش الزراعية
وقد أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) خطة استجابة طارئة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي المتزايد في السودان، وتزويد المجتمعات المحلية بالبذور الطارئة وأدوات علاج الماشية، فضلا عن الدعم والمعدات البيطرية ومصايد الأسماك.

وذكرت المنظمة في بيان أنها بحاجة إلى 123 مليون دولار لتقديم دعم عاجل لأكثر من 10 ملايين شخص في 17 ولاية تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

وتعتمد الخطة على عمل المنظمة المتعلق بمعالجة نقاط الضعف الشديدة الناجمة عن الصراع المستمر وأثر ذلك على مجتمعات الزراعة والرعي وصيد الأسماك الصغيرة.

وتكمل هذه الخطة حملة توزيع البذور الطارئة التي قامت بها المنظمة مؤخرا. وساعدت هذه المبادرة المزارعين على تحقيق أقصى قدر من إنتاج الحبوب، وتجنب استنزاف الأصول، وتشجيع تنويع البذور.

وسيساهم الإنتاج المتوقع في تلبية احتياجات الحبوب لما لا يقل عن 13 مليون شخص وما يصل إلى 19 مليون شخص لموسم الحصاد القادم.

وقال ممثل منظمة الفاو في السودان، هونغ جي يانغ إن خطة الاستجابة الطارئة هذه تهدف إلى تزويد الأسر التي تعمل في مجال الزراعة والرعي وصيد الأسماك بالأساسيات التي تحتاجها لمواصلة الإنتاج وإطعام نفسها ومجتمعاتها، منبها إلى أن ملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان "يواجهون معركة من أجل البقاء مع تفاقم أزمة الأمن الغذائي".

مفوض اللاجئين يختتم زيارة إلى تشاد
وعلى صعيد ذي صلة، اختتم المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، زيارة إلى تشاد خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ودعا غراندي إلى توفير مزيد من الدعم الدولي لمساعدة تشاد على التعامل مع الزيادة في عدد اللاجئين القادمين من السودان.

وحتى الأسبوع الماضي، وصل أكثر من 400 ألف لاجئ- غالبيتهم من النساء والأطفال- إلى محافظات وداي وسيلا ووادي فيرا. يأتي أغلب اللاجئين من دارفور، ويصلون في ظروف يائسة، وخاصة إلى مدينة أدري الحدودية، التي تستضيف أكثر من 150 ألف شخص في مستوطنة عشوائية.

وتم نقل 75 ألف لاجئ آخرين من "أدري" إلى مستوطنتين للاجئين تم بناؤهما حديثا.

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها الشركاء في المجال الإنساني في سبيل ضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء، إلا أن استمرار تدفق اللاجئين يفرض ضغوطا على الموارد والمجتمعات المحلية المنهكة بالفعل، مع عدم كفاية مستويات التمويل الحالية لمعالجة حالة الطوارئ والاحتياجات التنموية طويلة الأجل بالنسبة للاجئين والمجتمعات المضيفة.

تستضيف تشاد بالفعل عددا كبيرا من اللاجئين قبل بدء الصراع الحالي في السودان، ولكن الآن أصبح واحد من كل 17 شخصا يعيش في البلاد لاجئا.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

السودان بين أعلى 4 دول تعاني «سوء التغذية الحاد»

الجيش و«الدعم» يزعمان تحقيق انتصارات في دارفور

رسمت الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية في السودان، وصنفته بين الدول الأربع الأولى في العالم التي ينتشر فيها سوء التغذية الحاد، وتفشّي الأمراض الوبائية التي تهدّد ملايين السكان، بينهم ملايين الأطفال دون سن الخامسة، في وقت تزايدت فيه حالات النزوح بسبب استمرار الحرب والسيول والفيضانات التي شرّدت مئات الآلاف، بما في ذلك المناطق التي يتعرض فيها الناس لخطر المجاعة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير نشرته، الثلاثاء، إن السودان أصبح من الدول الأربع الأولى في العالم (لم يذكر التقرير منها سوى السودان)، من حيث انتشار سوء التغذية الحاد العالمي.

كما يعاني السودان من تفشّي الأمراض الوبائية «الكوليرا، والملاريا، وحمى الضنك، والحصبة، والحصبة الألمانية»، بينما يوجد «نحو 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة معرّضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض الوبائية، نتيجة للانخفاض الكبير في معدلات التطعيم، وتدمير البنية التحتية للصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية».

وأدت الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» التي شارفت عاماً ونصف عام منذ اندلاعها، إلى تشريد 10.9 مليون شخص، بينهم 8.1 مليون نزحوا داخلياً، وعبر حوالي 2.2 مليون شخص الحدود، ولجأوا للبلدان المجاورة؛ هرباً من الصراع،

وتزايدت معاناة السودانيين، فإلى جانب الحرب تأثّروا بموجة سيول وفيضانات عارمة، بينهم 124 ألفاً في المناطق التي تواجه خطر المجاعة.

وأوضحت «أوتشا» أن سلسلة المسوحات التغذوية التي أجرتها (مجموعة التغذية) في ولايات البلاد البالغة 18 ولاية، كشفت عن تدهور «مثير للقلق» بشأن الوضع التغذوي، وأن السودان صُنّف بين البلدان الأربعة الأولى في العالم التي تعاني من أعلى معدل انتشار سوء التغذية الحاد، بنحو 13.6 في المائة.

وقالت «أوتشا» إن 82 في المائة من المسوحات المعتمدة للرصد والتقييم الموحّد للإغاثة والانتقال، كشفت عن أن معدل انتشار سوء التغذية الحاد العالمي بلغ 15 في المائة، متجاوزاً بذلك «عتبة الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية».

وكشف المسوحات وفقاً لتقرير «أوتشا» أن معدل «انتشار المرض ارتفع لأكثر من 20 في المائة»، وتوقّعت «تدهوراً في الوضع التغذوي بشكل أكبر في عام 2025، نتيجة للصراع المستمر وانعدام الأمن الغذائي، وتدهور خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والنزوح وقيود الوصول وتفشّي الأمراض».

وأعلنت «أوتشا» عن تسجيل أكثر من 17.6 ألف حالة إصابة بالكوليرا، مع 54 حالة وفاة مرتبطة بها، خلال الفترة ما بين 22 يوليو (تموز)، و29 سبتمبر (أيلول).

ميدانياً، تتناقل وسائط التواصل الاجتماعي المؤيدة للجيش، وقوات «الدعم السريع» في الخرطوم، مقاطع فيديو متضاربة عن معارك تجري في صحراء دارفور، ويزعم خلالها كل طرف أنه ألحق خسائر فادحة بالآخر، فيما ظلّت الأوضاع هادئة في الفاشر وبقية محاور القتال.

وقال مستشار «قوات الدعم السريع»، الباشا طبيق، على صفحته على منصة «إكس»، إن قواته «دمّرت محركاً تابعاً للحركات المسلحة في منطقتي المالحة والصياح» بولاية شمال دارفور، وكبّدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

في المقابل قال قائد «حركة تحرير السودان»، مني أركو مناوي، الذي يشغل في ذات الوقت منصب حاكم إقليم دارفور في تغريدة على ذات المنصة، إن «القوات المسلحة والقوات المشتركة، صدت هجوماً من (قوات الدعم السريع) من محورين، وكبّدت العدو في محور الفاشر خسائر فادحة».

من جهة أخرى، لم تشهد محاول القتال في الخرطوم والخرطوم بحري اختراقات كبيرة، ووفقاً لشهود العيان، فإن الجيش احتفظ بمواقعه القريبة من جسر النيل الأبيض في الخرطوم التي سيطر عليها الاثنين، بينما تسيطر «قوات الدعم السريع» على مواقعها أيضاً، وتدور اشتباكات محدودة غربي الخرطوم.

وفي محاور مدينة الخرطوم بحري تواصلت المناوشات بين الدفاعات المتقدمة للطرفين في ضاحيتي حلفايا وشمبات.

الشرق الاوسط:  

مقالات مشابهة

  • مرحبا باليسار علي لسان الجبهة الديمقراطية-جامعة الخرطوم
  • بيان مهم من الجبهة الديمقراطية-جامعة الخرطوم
  • المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين: أكثر من 98 ألف نازح وصلوا من السودان إلى ليبيا
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)
  • رد ناري من السودان على الإمارات ودول الخليج والجامعة العربية بشأن استهداف مقر سفير أبوظبي في الخرطوم
  • السودان بين أعلى 4 دول تعاني «سوء التغذية الحاد»
  • الدبيبة: أبارك الجهود التي صححت الوضع بمصرف ليبيا المركزي
  • طلاب الدفعة (26 طب) مارسوا نفس الفوضي التي كانت تحدث في الخرطوم فتم طردهم الى السودان
  • إدانة خليجية لاستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم
  • الجوع والأمراض وجرائم النهب تحاصر اللاجئين السودانيين في شرق تشاد