لبنان ٢٤:
2024-12-28@20:39:23 GMT

عين الحلوة… نكبة جديدة للفلسطينيين!

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

عين الحلوة… نكبة جديدة للفلسطينيين!

لا تزال النار مستعرّة في مخيّم "عين الحلوة" للّاجئين الفلسطينيين، والاشتباكات المسلّحة التي لم تتوقف رغم إعلان وقف إطلاق النار دفعت بعدد كبير من سكّانه للهروب خوفاً من الرصاص وأخرجت المخيّم عن السيطرة. وبعيداً عن سرد الوقائع التي نقلتها وسائل الإعلام والأسباب التي أدّت الى التدهور الأمني الحاصل جنوب لبنان، وكل التحليلات التي تحدّثت عن التوقيت المشبوه لتفجير الوضع في المخيّم وأكّدت بغالبيتها على أنها استهداف للاستقرار في لبنان، لا بدّ من التوقّف عند سؤال محدّد؛ لمصلحة مَن هذه الموجة من التوترات الأمنية وتلهّي الفلسطينيين عن قضيّتهم الاساس بالاقتتال في ما بينهم؟! مما لا شكّ فيه أن المواجهات المشتعلة مؤخراً في مخيّم "عين الحلوة" هي بمثابة نكبة جديدة أدّت الى تشظّي القضية الفلسطينية، فعوضاً عن أن يكون التركيز على إنهاء معاناة الفلسطينيين بوعي وحكمة، انشغلت الفصائل الفلسطينية بجولات من الاشتباكات من دون التفكّير بجدواها ومدى تأثير ويلاتها على السكّان الآمنين الذين وجدوا لهم مجتمعاً حاضناً بعد تهجيرهم من أرضهم واستباحتها من الاحتلال الاسرائيلي وحرمانهم من حقهم بالأمان؟! لمصلحة من هذه الانفعالات غير المدروسة وهذا الانقسام الحاصل؟ إن لم يكن خدمة للعدوّ الاسرائيلي ويدفع ثمنها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، فلمصلحة من إذن؟ وإن لم يكن ضرب الاستقرار في لبنان؟ الذي احتضن الفلسطينيين في عزّ نكبتهم ودافع عن أمنهم وعن حقّهم بأرضهم وحمل معهم قضيّتهم قناعةً والتزاماً ونضالاً، يثير نقمة اللبنانيين في ظلّ الأزمة الخانقة التي ترخي بظلالها على البلاد من دون بوادر انفراج، فماذا إذاً هُم يتوقعون؟ وإذا لم يكن هذا المدّ والجزر لا يحرم الفلسطينيين من المواقف الشعبية التضامنية في لبنان والوقفات المناصرة لحقوقهم فلا بأس لو يستمرون! الاحتلال الاسرائيلي هو المستفيد الوحيد من الفتنة الحاصلة في مخيّم "عين الحلوة" والذي عجز في السابق عن تدميره حتى في فترة الاجتياح، فمن يحاول أن يدمّره اليوم وينسف مرحلة طويلة من النضال؟!
وأد الفتنة مطلب إنساني وأخلاقي قبل أي شيء، وتحكيم لغة العقل والحوار والابتعاد عن كل أشكال الفوضى المسلّحة وتأجيج الاشتباكات التي تفتك بصلب القضية الفلسطينية وتظهر الشعب المنكوب متمرّداً لا يستحقّ وطناً! المصدر: خاص "لبنان 24"

.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عین الحلوة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان

ارتكب الجيش الإسرائيلي -الجمعة- 8 خروقات لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 31 يوما إلى 319.

وحسب أخبار متفرقة نشرتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، تركزت خروقات اليوم، في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب (جنوب)، وقضاء زحلة في محافظة البقاع (شرق).

وشملت الخروقات قصفا بالطيران الحربي والمدفعية، ونسفا لمنازل، ففي قضاء بنت جبيل، شنت المدفعية الإسرائيلية قصفا لمرتين متتاليتين على بلدة عيتا الشعب، وفي قضاء صور، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف جديدة لمنازل في بلدتي يارون والناقورة.

وفي أجواء قضاء زحلة، سُجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، قبل أن يستهدف لاحقا 3 مواقع في غابات بلدة قوسايا.

الإفراج عن سوريَّين

ومن جانب آخر، أفرجت إسرائيل -الجمعة- عن سوريَّين اعتقلهما الجيش الإسرائيلي الخميس، في جنوب لبنان.

وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، إن القوات الإسرائيلية أطلقت سراح المعتقلَين السوريين أحمد أمين، وطاهر ريمي، اللذين اختطفتهما أمس الخميس، من وادي الحجير بجنوب لبنان.

وأشارت الوكالة، إلى أن الجيش الإسرائيلي سلّم المحررَين إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في موقع العباد الإسرائيلي، ثم تسلمهما الصليب الأحمر اللبناني.

إعلان

والخميس، قال الجيش اللبناني في بيان، إن آليات تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت في عدة مناطق جنوبي البلاد، في مواصلة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حينها بأن آليات الجيش الإسرائيلي توغلت عبر وادي الحجير إلى بلدة القنطرة جنوبي لبنان.

زيارة فرنسية

في الأثناء، سيزور وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو، لبنان من الاثنين إلى الأربعاء للقاء الجنود الفرنسيين في قوة "يونيفيل" بمناسبة حلول العام الجديد، وفق ما أفادت وزارة الجيوش.

ومن المقرر أن يلتقي لوكورنو الاثنين في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي سيقود عملية نشر الجنود في جنوب البلاد بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

ويتردد اسم العماد عون كمرشح محتمل لمنصب رئيس الجمهورية الشاغر منذ أكثر من عامين.

ومن المقرر أن يلتقي الأربعاء الجنرال إدغار لاوندوس، قائد قطاع جنوب الليطاني والذي يمثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.

وهذه اللجنة التي تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا ويونيفيل مسؤولة عن مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد شهرين من الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.

بعد ذلك سيتوجه لوكورنو وبارو إلى معسكر يونيفيل في دير كيفا لتمضية ليلة رأس السنة مع بعض الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 700 جندي.

ونقلت نيويورك تايمز عن رئيس بعثة يونيفيل أنهم قلقون من استمرار إطلاق النار والهدم من القوات الإسرائيلية حول الناقورة، مضيفا أن بلدة الخيام هي الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني.

خروقات وقف إطلاق النار

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الفائت.

إعلان

وبدعوى التصدي لتهديدات من حزب الله، ارتكبت إسرائيل 319 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان، مما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4063 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

مقالات مشابهة

  • 6 خروقات إسرائيلية جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • ‏قوى الأمن الفلسطينية: خمسة عسكريين قتلوا منذ بدء الاشتباكات مع مسلحين في مخيم جنين
  • قلق متصاعد من ترنّح الهدنة وميقاتي يشدد على الانسحاب الاسرائيلي الكامل
  • إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • النائب بني ملحم يسال الحكومة التي تعهدت بعدم فرض ضرائب جديدة عن الـ 12 دينار
  • مصر والنرويج يرفضان التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة
  • رفض مصري نرويجي للتهجير القسري للفلسطينيين في غزة
  • بيان حزب الله .. حول الاستهداف الاسرائيلي لليمن
  • هكذا علّق الحزب على العدوان الاسرائيلي على اليمن