مواضيع وطنية وعاطفية واجتماعية في أمسية شعرية لفرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب في ثقافي أبو رمانة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي في أبو رمانة وفرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب أمسية شعرية شارك فيها عدد من أعضاء الاتحاد بمواضيع وطنية وعاطفية واجتماعية وأشكال شعرية منوعة، التزمت بمكونات الشعر والموسيقا واللغة.
الشاعرة هيلانة عطا الله ألقت عددا من نصوصها الشعرية التي تنوعت بين العاطفية والوجدانية تناولت المحبة وضرورة الالتزام بالخير والوفاء والمساواة بدلالات مختلفة وتنويع بالتصوير والموسيقا في كل نص دون التخلي عن أسس النص الشعري.
على حين، بدأ الشاعر إبراهيم فهد منصور متغزلا بدمشق بشكل فني استخدم فيه الرمز والدلالة إضافة إلى العاطفة الصادقة، كما عبر عن عدد من الحالات الإنسانية خلال شعر الشطرين والالتزام باللغة والقافية وجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وفي نصوصه التي اعتمد فيها الحداثة والأصالة عبر الشاعر الدكتور جابر سلمان عن ضرورة المحبة بين أفراد المجتمع بأسلوب مؤثر وعاطفي حزين، إضافة إلى نص وطني جمع فيه حب الوطن والمجتمع خلال انتقاء تفعيلات الموسيقا الملائمة.
مدير الأمسية رئيس فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب الشاعر محمد خالد الخضر أشار إلى مستوى النصوص التي قدمها المشاركون والتي تدل على وجود مستويات شعرية مهمة في سورية بعد أن تنوعت بالمواضيع وجمعت بيت الأصالة والمعاصرة دون التخلي عن أنظمة الشعر الحقيقية.
ورأت مديرة الثقافة نعيمة سليمان أن التعامل مع التطور الشعري ضروري جداً دون أن نتخلى عن نظام الشعر ودلائل وجود الموهبة للحفاظ على العلاقة بين الشاعر والمتلقي نظرا لتأثير الشعر في كل مجالات الحياة، وهذا ما كان حاضراً في الأمسية.
وبين رئيس المركز الثقافي عمار بقلة أن توخي الحذر في طرح الأجناس الأدبية ضروري جدا، ولا سيما الشعر لأنه منذ القديم كان ديوان العرب وما زال هو الأكثر قدرة على التعبير عن الواقع، وأمسيتنا شاهد على ذلك.
شذى حمود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يفتتح مهرجان الشارقة للشعر النبطي
افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم الإثنين فعاليات الدورة الـ 19 من مهرجان الشارقة للشعر النبطي، الذي تنظمه دائرة الثقافة، ويستمر حتى 10 فبراير(شباط) الجاري بقصر الثقافة، بمشاركة 60 شاعراً وشاعرة من مختلف الدول العربية.
وشاهد والحضور في بداية حفل الافتتاح عرضاً مرئياً؛ تناول مسيرة الشاعِرَينْ المكرّمينْ في هذه الدورة، وهما الشاعر زعل بن عبيد بن سرحان الغفلي والشاعر عوض بن راشد بالسبع الكتبي، وأبرز محطاتهما الأدبية وإسهاماتهما في الشأن الثقافي العام على مستوى كتابة الشعر النبطي، وما يميّز قصائدهما التي تعتبر من عيون الشعر النبطي في دولة الإمارات.وتغنى الشاعران خلال العرض بأبياتٍ شعرية قدما من خلالها شكرهما وامتنانهما إلى حاكم الشارقة على تكريمهما في إطار اهتمامه بالشعراء القدامى.
يعتبر الشاعر زعل بن سرحان الغفلي أحد شعراء إمارة الشارقة البارزين، وكان له حضوره الملموس بين الشعراء، وعاصر كبار الشعراء في الإمارات، وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ويعتمد في صياغته اللغوية وبنية النص الفنية على المفردات المحلية الأصيلة وكتب الشعر الاجتماعي والغزل والمدح.
ويُعد الشاعر عوض بن راشد بالسبع الكتبي من الشعراء أصحاب التجربة الشعرية الثرية، الذين أسهموا في حفظ الموروث الشعري والتوثيق لمراحل مهمة في التاريخ الإماراتي، وتغنى بقصائده عدد من الفنانين وارتبط بصداقات جمعته مع كبار شعراء الدولة، وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
وقدّم الشاعر بطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي قصيدةً بعنوان "شارقة سلطان" بمناسبة افتتاح المهرجان، تناول فيها جهود ودعم حاكم الشارقة للثقافة بشكل عام، وللشعر بمختلف أنواعه على وجه الخصوص، حتى أصبحت الشارقة منارةً للثقافة قائلاً فيها :"
يا (شارقة سلطان) من هو يساويك؟
وْيا عاصمة للشعر والفخر عنوان
اسمك نفاخر به وبالحيل نغليك
تاجِ على كلّ العواصم والأوطان
الله حباك بْحبّ من حبّ واليك
والله يزيدك من كرم طيب (سلطان)
لبّسْك من عقد الثقافة ويهديك
وأجمل بيوت الشعر تنساب قيفان ".
وفي أولى أمسيات المهرجان أنشد الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي قصيدةً بعنوان "الونّة" تناول فيها أهمية هذا اللون التقليدي من فنون الإبداع الشعري ذي الألحان العذبة في التراث الثقافي لدولة الإمارات، والذي يبثّ عبره الشاعر حزنه وما يعتري نفسه من آلام، قائلاً :"
الونّة المطلوبة وَاهّلها لي غدَو
فنٍّ تقضّى دوبه على عِدّها وردَوا
أهل الشّعر يرّوا به مرّوا به وأبعدو
وحنّا غزلنا هدوبه شروا غزل السّدُو
انوِنّ به ونسموا به في ليلٍّ به هدَو
نطرب على أسلوبه ونذكّر به بدو
و(الشّيخ) له مايوبه دعوات اللّي اسجدو
صان الشّعر وقروبه ويعلّم لي بِدَو ".
كما ألقى الشاعر عبد العزيز بن سدحان من المملكة العربية السعودية قصيدةً بعنوان "الشارقة"، عبّر فيها عن الأثر الكبير للشارقة في الثقافة العربية، ودعم حاكم الشارقة لازدهار حركة الشعر في مختلف الدول العربية، قائلاً فيها :"
يا عرّاب الثّقافه طافت بلادك على البلدان
هنا للعلم فيها والنّشاطات الثقافيّه
حراكٍّ تستنير به العقول ويشحذ الأذهان
يحررّها من آثار الجهَل وِمن الظّلاميّه
بنيت أعلى الصّروح اللّي تحَتها كُرّم الإنسان
وحطّيت لمجالات العلوم الفذّه آليّه
رسمت لغايتك خطّه ونفّذت الخطط باتقان
وحقّقت الطّموحات الكبار بكلّ نديّه ".
وقد كرم حاكم الشارقة الشاعِريْن زعل بن عبيد بن سرحان الغفلي وعوض بن راشد بالسبع الكتبي على ما قدماه من عطاءٍ مستمر أثرى الشعر النبطي في الدولة.
ويواصل المهرجان فعالياته وأمسياته في الأيام المقبلة، حيث تقام 9 أمسيات شعرية، منها جلسة شعرية مخصصة لشاعرات من الوطن العربي، وندوة تناقش المسيرة الأدبية للشاعرين المكرّمَيْن في دورة هذا العام من المهرجان.
وسينتقل المهرجان يومي 9 و10 فبراير إلى مدينتي الذيد وكلباء في توزيعٍ متميز لفعالياته، موفراً فرصةً كبيرة للمشاركين من مختلف الدول العربية للتعرف على التراث الثقافي في مدن إمارة الشارقة.
حضر افتتاح المهرجان كل من الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب حاكم الشارقة، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتور منصور بن محمد بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور علي ابراهيم المري، رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وجمعُ من المسؤولين والشعراء من ضيوف المهرجان.