الخرطوم تهدد بمراجعة تفويض «يونتاميس» حال تقديم فولكر بيرتس تقريره بالأربعاء
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
لوحت الحكومة السودانية بمقاطعة جلسة مجلس الأمن المقررة خلال يومين وإعادة النظر في التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال “يونتاميس” حال خاطب رئيس البعثة فولكر بيرتس الجلسة.
وبعث مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث ادريس في الثامن من سبتمبر الجاري بخطاب الى مجلس الأمن حمل تحفظات الخرطوم على الإحاطة المرتقبة لفولكر بيرتس.
وبحسب الخطاب الذي حصلت عليه “سودان تربيون” فإن مندوب السودان تحدث عن تأكيدات وصلتهم بتقديم فولكر بيرتس في الثالث عشر من الشهر الجاري، احاطة حول تقرير الأمين العام عن الحالة في السودان وأنشطة البعثة خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، لأعضاء مجلس الأمن.
ولفت الخطاب الى أن الحكومة السودانية سبق وأعلنت في الثامن من يونيو الماضي بيرتس شخصا غير مرغوب فيه وذلك وفق الحقوق القانونية والسيادية المكفولة للبلد بموجب القانون الدولي كما أن البعثات السياسية الخاصة المنشأة بموجب الفصل السادس يجب أن تخضع للإملاءات السيادية.
وأضاف ” موافقة الدولة المضيفة هو حق أساسي في القانون الدولي وسيادة الدولة، ومن المستحيل على يونتاميس تحقيق أهدافها الإستراتيجية الرئيسية في حال الصراع، الأمر الذي سيؤدي بلا شك إلى زيادة المخاطر”.
وطبقا للخطاب فإن الحكومة السودانية لم تتنازل عن الطابع الدولي للبعثة، أو المجال الدبلوماسي، أو الامتيازات والحصانات.
وتابع “إذا استمر الوضع الحالي، فإن العلاقة بين الأمم المتحدة والسودان ستصبح عدائية. ولا نرغب في أن يتم إعاقة المشاركة الإيجابية للأمم المتحدة مع السودان أو وضعها في مسار تصادمي”.
ومضى مندوب السودان للقول إنه ” إذا شارك السيد فولكر بيرتس في اجتماع 13 سبتمبر فإن السودان سينأى بنفسه عن الاجتماع ولن يشارك فيه”.
وأشار الى أن السودان يعتبر مشاركة فولكر في الاجتماع بمثابة استفزاز متعمد وإهانة لسيادته، وبالتالي “سيراجع موقفه بشأن يونيتامس”.
وتأسف الخطاب على أن الخرطوم تعتبر هذه الخطوة الخيار الأخير الوحيد المتبقي لمعالجة ما أسمته الوضع غير المسبوق وغير العادل السائد في الوقت الحالي.
في وقت سابق بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اعتبر السودان فولكر بيرتس شخصا غير مرغوب فيه ودعا أمين عام الأمم المتحدة لتعيين بديل له، لكن الأخير أعلن تجديده الثقة في مبعوثه الشخصي.
لكن خلال جلسة مجلس الأمن التي التأمت في أغسطس المنصرم لم يتمكن بيرتس من تقديم تقريره حيث تم استبداله بمساعدة الأمين العام بأفريقيا لبناء السلام والشئون السياسية مارثا بوبي.
وحينها قال وزير الخارجية المكلف علي الصادق إن السودان نجح خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع بالسودان في استبعاد فولكر عن الجلسة لأول مرة منذ تعيينه ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان.
وفي 13 أغسطس الماضي قالت مصادر أممية خاصة لسودان تربيون، إن قرار اختيار المتحدثين بمجلس الأمن تتخذه الأمم المتحدة بمنأى عن أي ضغوط، مشددة على أن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس سيقدم تقارير البعثة مستقبلا كالمعتاد.
سودان تربيون
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فولکر بیرتس مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
البرهان يهنئ الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات
هنأ الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات، مؤكدًا تطلع السودان لعلاقات متطورة مع الولايات المتحدة. من جهته، صرح الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع، بأن فوز ترامب قد يساعد في تسريع إنهاء الصراع في السودان..
التغيير: الخرطوم
هنأ القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال البرهان عبر حسابه على منصة “إكس” الأربعاء: “أتقدم بالتهنئة للرئيس دونالد ترامب على فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية، متمنيًا له التوفيق”. كما عبّر البرهان عن تطلع السودان لعلاقات متطورة مع الولايات المتحدة بما يخدم مصالح البلدين.
من جانبه، صرّح مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، بأن فوز ترامب قد يساهم في تسريع إنهاء الصراع في السودان، مشيرًا إلى مواقف ترامب الصارمة تجاه محاربة الإرهاب والقضايا الدولية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف طبيق عبر منصة “إكس” الأربعاء: “نتطلع إلى إقامة علاقات استراتيجية مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب، بما يحقق مصالح الشعبين السوداني والأمريكي، عوضًا عن سياسة المقاطعة والحصار التي تسببت في أضرار لقطاعات حيوية في السودان مثل التقنية الزراعية والصناعية”.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومالانتخابات الأمريكية حرب الجيش والدعم السريع دونالد ترامب