تركيا تبيع السعودية منظومة غوست المضادة للمسيرات
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تستعد شركة "أسر تكنولوجيا" التركية للصناعات الدفاعية، لتزويد السعودية بمنظومة درع الأمن الجوي "غوست"، المضادة للطائرات بدون طيار، وذلك بعد توقع اتفاقية بين الجانبين مؤخرا.
وأفادت وكالة "الأناضول" بأن شركة "أسر تكنولوجيا" أبرمت، مؤخرا، أول عقد لتزويد السعودية بمنظومة "غوست"؛ التي تعتبر واحدة من المنظومات المميزة في مواجهة التهديدات الناشئة عن الطائرات بدون طيار.
وجرى إبرام العقد بغرض توريد المنظومة "غوست" إلى الهيئة العامة للصناعات العسكرية وشركة "غدي" القابضة في السعودية.
وحسب الوكالة تمكنت شركة "أسر تكنولوجيا" من تطوير منظومة "غوست" ضمن مختبرات الصناعات الدفاعية التركية.
وأشارت إلى أن الشركة التركية تتمتع بقدرات وخبرات كبيرة في مجال تطوير أجهزة الترددات الراديوية (تنقل أو تستلم موجات الراديو)، فيما استغلت خبراتها في إنتاج الجيل الجديد من أجهزة التشويش والأسلحة المضادة للطائرات بدون طيار.
وأوضحت الوكالة أن الشركة حققت نجاحات ملموسة في مجال إنتاج أجهزة الرصد والتشويش واستخدام إشارات الترددات اللاسلكية الرقمية، كما أنتجت أنظمة وتدابير مضادة للطائرات بدون طيار التي باتت تشكل تهديدا خطيرا في العديد من المناطق حول العالم.
اقرأ أيضاً
مباحثات سعودية تركية حول التعاون في تطبيقات المدن الذكية
وقالت نائبة المدير العام لشركة "أسر تكنولوجيا" أصلي مراد، إن الطائرات بدون طيار باتت تتسبب بمشاكل خطيرة من شأنها أن تهدد أمن المرافق الحيوية.
وأضافت مراد، في حديثها للأناضول، أن "منظومة غوست تمتلك قدرات مميزة على اكتشاف الطائرات بدون طيار من مسافات طويلة، ومنع حدوث هجمات محتملة".
وذكرت أنهم وقعوا مع "الجهات المعنية في السعودية أولى عقودهم الخاصة بتوريد منظومات لمكافحة الطائرات بدون طيار في المنطقة".
وأوضحت مراد أن المسؤولين المعنيين في الرياض "أبدوا إعجابهم بعمل المنظومة وقدرتها على إجهاض هجمات الطائرات بدون طيار".
وأشارت إلى أن المنظومة سوف تتضمن نظاما مضادا للطائرات بدون طيار.
وختمت قائلة: "في ظل قيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تولي السعودية اهتماما خاصا لمجال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، نشكر الرياض على خيار التعاون مع شركة أسر تكنولوجيا خلال هذه المرحلة".
اقرأ أيضاً
اجتماع سعودي تركي باكستاني لتعزيز التعاون العسكري
جرى تطوير منظومة درع الأمن الجوي "غوست" وفق نظام يعتمد على اكتشاف الطائرات بدون طيار والقيام بالتحييد التلقائي في نطاق التحكم والتردد اللاسلكي.
وتعمل المنظومة بشكل متواصل، في كل الأوقات (ليل ونهار) وكافة الفصول (صيف وشتاء)، فضلا عن أنها توفر حلولا فريدة في تشويش الترددات اللاسلكية الرقمية والكشف عن وتحييد الطائرات بدون طيار ضمن الحرب الإلكترونية.
وتحتوي على رادار مراقبة يمكنه تحديد موقع الطائرات بدون طيار التي لا يمكن اكتشافها، وتوفر أداء عالٍ ضمن أنشطة المراقبة الأمنية للحدود البرية والبحرية.
كما يمكن استخدام المنظومة لضمان أمن المطارات والوحدات العسكرية والمقرات ومراكز الشرطة والسجون ومراكز الاحتجاز والمناطق الحيوية والاجتماعات المهمة.
اقرأ أيضاً
لأول مرة.. السعودية تنتج طائرات بدون طيار في تركيا
المصدر | الخليج الجديد + الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا السعودية طائرات بدون طيار الطائرات بدون طیار
إقرأ أيضاً:
من المدينة الفضائية بالقاهرة.. "نيو سبيس إفريقيا" يناقش تمكين الاقتصاد عبر تكنولوجيا الفضاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت اليوم الاثنين من المدينة الفضائية بالقاهرة الدورة الرابعة من مؤتمر "نيو سبيس إفريقيا" الذي تنظمه منظمة الفضاء في إفريقيا، بالتعاون مع وكالتي الفضاء الإفريقية والمصرية، تحت عنوان" تمكين اقتصاد إفريقيا من خلال الابتكار الفضائي"، ويستمر لمدة 4 أيام.
يعد المؤتمر أحد أكبر المؤتمرات الإقليمية في مجال الفضاء، ويتضمن عقد 20 جلسة نقاشية وأكثر من 15 كلمة رئيسية وورش عمل متخصصة لتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية في مجال الفضاء، إضافة إلى إقامة معرض دولي على مساحة 1،000 متر مربع يتيح للعارضين استعراض أحدث منتجاتهم وخدماتهم.
ويسعى المؤتمر، في دورته الرابعة، إلى تسليط الضوء على الأسواق الناشئة، وإبراز التزام إفريقيا بتطوير صناعة الفضاء، والتأكيد على أهمية القطاع الخاص والشركاء الأجانب في تعزيز النمو والدعوة إلى سياسات داعمة تعزز دور إفريقيا في النظام البيئي الفضائي العالمي.
ويجمع المؤتمر نخبة من العلماء والمتخصصين وصناع القرار في قطاع الفضاء، لمناقشة مستقبل القطاع الإفريقي، وتبادل الرؤى المهمة لتطوير السياسات والأعمال بما يضمن نمو صناعة الفضاء الإفريقية، واستعراض أحدث التطورات التقنية، كما يمثل المؤتمر منصة لتعزيز الشراكات بين المؤسسات الفضائية الإفريقية والدولية، ودعم مبادرات التنمية المستدامة باستخدام تقنيات الفضاء.
وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي إن مؤتمر هذا العام يأتي في وقته المناسب، حيث تكثف الحكومة المصرية جهودها لجذب الشركات الفضائية التجارية، تشجيع الابتكار، وتطوير تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية، معربا عن سعادته باستضافة المؤتمر ومجتمع الفضاء العالمي في مصر، ونستغل هذه الفرصة لتسليط الضوء على مدينة الفضاء المصرية ومساهمات إفريقيا المتنامية في صناعة الفضاء.
وأضاف أن استضافة مصر لمؤتمر "نيو سبيس إفريقيا 2025" تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدراتنا التقنية والتنظيمية، ويمثل المؤتمر فرصة استثنائية لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء.
من جانبه، قال رئيس مجلس وكالة الفضاء الإفريقية الدكتور تيديان واتارا، "تفخر الوكالة بمواصلة تعاونها مع قطاع الفضاء في إفريقيا والحكومات الإفريقية لتوحيد أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين في تعزيز الشراكات والمشاريع التي تعزز نمو الصناعة"، موضحا أن دورة هذا العام من المؤتمر تعد لحظة محورية، كونها الأولى منذ أن بدأت وكالة الفضاء الإفريقية العمل بكامل طاقتها بعد تدشين مقرها في مدينة الفضاء المصرية.
وأكد رئيس الإدارة المركزية لتصميم وتطوير الأنظمة الفضائية بالوكالة الدكتور هيثم أكاه، أن استضافة المؤتمر تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال الفضاء الإفريقي، مشيرا إلى أن المؤتمر سيكون فرصة مهمة لعرض إمكانيات مصر وإفريقيا في مجال الفضاء وتعزيز مكانة مصر باعتبارها دولة رائدة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية، كما سيتضمن لقاءات بين الشركات ورواد الصناعة مما يعزز فرص التعاون التجاري والاستثماري في القطاع الفضائي الإفريقي.
وتتناول فعاليات المؤتمر تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، مع التركيز على تطوير السياسات وآفاق الأعمال في إفريقيا، وتركز على الحاجة إلى دفع الابتكار لتسخير التأثير بعيد المدى لتقنيات الفضاء على مستقبل إفريقيا الاقتصادي، وكيف تحفز بيانات الأقمار الصناعية ومراقبة الأرض والاتصالات التقدم في مختلف الصناعات مثل الزراعة والتعدين والرعاية الصحية والبنية التحتية والتعليم، مما يعزز النمو الاقتصادي على مستويات متعددة.
ويبحث المؤتمر الفرص والتحديات والاتجاهات الرئيسية التي تشكل صناعة الفضاء والأقمار الصناعية في إفريقيا، وتشجيع الأساليب المبتكرة التي تدفع التقدم الاجتماعي والاقتصادي وتدفع إفريقيا أكثر نحو رؤيتها الفضائية وأهداف التنمية المستدامة.
يعرض مؤتمر "نيو سبيس إفريقيا 2025" التطورات التكنولوجية والابتكارات الإفريقية في قطاع الفضاء على منصة عالمية، جاذبًا بذلك الاستثمارات الأجنبية من مختلف القطاعات، من الشركات العريقة إلى الشركات الناشئة.
يشارك في المؤتمر رؤساء وكالات وبرامج الفضاء الوطنية، وممثلون عن وزارات العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والاتصالات الإفريقية، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، ووكالة الفضاء الإفريقية، بالإضافة إلى صناع السياسات والمسئولين الحكوميين، وشركات الفضاء الجديدة، ومصنعي ومشغلي الأقمار الصناعية العالميين والإقليميين.
يذكر أن الدورات السابقة للمؤتمر قد جمعت أكثر من 1000 مشارك من 521 منظمة و129 دولة في إفريقيا وأمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا، بمن فيهم ممثلون عن وزارات ووكالات فضاء وأوساط أكاديمية ومنظمات أجنبية وقطاع تجاري.