موقع 24:
2024-07-06@08:03:23 GMT

11 سبتمبر.. ذكرى مأساوية مضاعفة لدى بعض الأفغان

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

11 سبتمبر.. ذكرى مأساوية مضاعفة لدى بعض الأفغان

روت الناشطة الحقوقية الأفغانية نزيلة جمشيدي قصتها وأحاسيسها المتضاربة التي تشعر بها مع ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، خصوصاً بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

تم التعامل مع اللاجئين الأفغان كزائرين غير مرحب بهم في إيران

وكتبت في صحيفة "ذا هيل" أنها ولدت في مدينة هرات الأفغانية القديمة وأصبحت مواطنة أمريكية هذه السنة.

. بالنسبة إليها، تمثل الذكرى مأساة مزدوجة: هي تذكير كئيب بالألم الذي يعاني منه نظراؤها الأمريكيون، والمقدمة المأساوية للمصير المدمر الذي سيحل بوطنها أفغانستان.

وتضيف أن حياتها الشخصية تحركت مع المد والجزر في تعامل الولايات المتحدة مع أفغانستان والحرب هناك.. في ذروة الأزمة أواخر الثمانينات، عندما كانت الولايات المتحدة تدعم "المجاهدين" المناهضين للسوفيات، كان هناك أكثر من 6 ملايين لاجئ أفغاني، كانت عائلتها من بينهم وقد لجأت إلى إيران ثم تحملت الانتظار لمدة 17 عاماً قبل العودة إلى وطنها المحرر.

في إيران.. إذلال وإهانة

تم التعامل مع اللاجئين الأفغان كزائرين غير مرحب بهم في إيران.. في الفصول الدراسية، تم وضع الطلاب الأفغان في الصف الخلفي بحيث لم يستحقوا الجلوس في المقدمة، وتعلمت جمشيدي إخفاء هويتها الأفغانية التي لم تكن واضحة على الفور من مظهرها.. وومع ذلك، فقد انزعجت بشدة من التمييز والإذلال الواسع النطاق الذي واجهه اللاجئون الأفغان في مجتمعها، وتطاردها معرفة أن شعبها يعاني مرة أخرى من هذه المعاملة المخزية داخل وطنه. 

For me, this 9/11 is a dual tragedy — a sad reminder of the heartache suffered by my fellow Americans and the tragic prelude to the devastating fate that would befall my homeland, Afghanistan. Read more in my opinion piece here: https://t.co/yV1On4qLWr

— Nazila Jamshidi (@NazilaJamshidi1) September 11, 2023

غالباً ما كانت الأخبار الواردة من أفغانستان تهيمن على المحادثات داخل عائلتها، وتتضمن قصصاً عن القمع والجلد العلني للنساء والفقر وأزمة اللاجئين المستمرة، وتتذكر بوضوح الصورة المؤلمة التي خلّفها تعرض تماثيل بوذا في باميان للتدمير، والصدمة العميقة التي خلفتها هذه الصورة على وجه والدتها وعينيها الدامعتين وهي تشاهد الأخبار.. وتضيف أن ما لا يُنسى بالقدر نفسه هو الفرحة التي عمت عائلتها عندما أطاحت القوات الأمريكية بنظام طالبان، ما دفع الجميع إلى وضع خطط لعودتهم التي طال انتظارها إلى أفغانستان.

تحول عام وخاص

أدى اليأس الأمريكي والحماسة الوطنية بعد هجمات 11 سبتمبر إلى تعزيز الدعم للمجهود الحربي.. أرادت إدارة بوش حماية الولايات المتحدة، ودعم الأفغان بنشاط العمليات العسكرية الأمريكية، ما أدى إلى إطاحة طالبان في أقل من ستة أسابيع.. أدى هذا الدعم أيضاً إلى عودة ملايين اللاجئين، وبالنسبة إلى أفغانستان، قدمت تلك اللحظة فرصة فريدة للتخلص من السنوات المظلمة من حكم طالبان وتحويل نفسها.

لقد كانت فرصة لتحول الكاتبة على الصعيد الشخصي أيضاً.. بعد الغزو الأمريكي، انتقلت من طهران إلى هرات وتذوقت أول طعم للديمقراطية، لقد شاركت مع عائلتها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الافتتاحية التي شهدت رجالاً ونساء متحمسين، يصطفون في مراكز الاقتراع على الرغم من عيوب تلك العملية. 

America had a second 9/11 tragedy in Afghanistan https://t.co/9kSE6Y2JAs

— TheHillOpinion (@TheHillOpinion) September 11, 2023

تجذّرت الديمقراطية ورسخت قيماً مثل حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والتنوع في الحكومة والمدارس وأماكن العمل، وانضمت جمشيدي إلى منظمة غير حكومية تركز على حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، ما سمح لها كامرأة شابة بالقيام بما لم يكن بالإمكان تصوره، والسفر بحرية في جميع أنحاء البلاد والدفاع عن المرأة الأفغانية أمام الرجال من خلفيات عرقية متنوعة.. مع كل رحلة، رأت تحسنات ملموسة في مشاركة المرأة السياسية.

إنجاز ضائع.. بعد كلفة هائلة

في أغسطس (آب) 2021، شاهدت الكاتبة بحزن وصول المهمة العسكرية الأمريكية في أفغانستان إلى نهاية دموية، مخلفة وراءها عواقب مأساوية.. فكرت جمشيدي في تفكك التحولات الاجتماعية العميقة في أفغانستان، والتي تحققت بخسائر هائلة في أرواح الأمريكيين والأفغان وبكلفة تريليونات الدولارات.

بغض النظر عن الكيفية التي ينظر بها العالم إلى تورط الولايات المتحدة في أفغانستان، سواء كمهمة لدعم حقوق الإنسان أو كانتقام لهجمات 11 سبتمبر التي أودت بحياة ما يقرب من 3000 أمريكي، تركزت وجهة نظر الكاتبة دائماً على فكرة مشاركة القيم الأمريكية مع أمة حرمت من الكرامة لفترة طويلة.. وعرفت الكاتبة عدداً لا يحصى من الأمريكيين الذين ذهبوا إلى أفغانستان بنوايا صادقة، لإحداث تغيير إيجابي في مجتمع عانى من معاناة هائلة.

كان حسن النية الملموس والتقدم الفعلي الذي كانوا يحرزونه واضحاً لأي شخص مهتم في ذلك الوقت.. تحمل ذكرى أحداث 11 سبتمبر هذه السنة أهمية مأساوية مضاعفة بالنسبة إلى جمشيدي، وتأسف لانهيار كل الخطوات التي تم تحقيقها عبر التضحيات الأمريكية والأفغانية، ما ترك فراغاً حيث ازدهر الأمل ذات يوم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني هجمات 11 سبتمبر أفغانستان الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مدير مكتب الإعلام بـ«الأونروا» لـ«البوابة نيوز»: الوضع الإنساني في غزة كارثي بأبعاد مأساوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت إيناس حمدان، مدير مكتب الإعلام في الأونروا بغزة، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة كارثية بأبعاد مأساوية. 

وتابعت: يواجه المدنيين الفلسطينيين أزمات صحية وبيئية وإنسانية خطيرة، من ضمنها أزمة الجوع التي تفاقمت في الفترة الأخيرة.

وأضافت «حمدان» أن الأونروا تلتزم بتقديم الخدمات الإغاثية للسكان، لكنها تعاني من صعوبات كبيرة في تأمين الإمدادات الإنسانية بكميات منتظمة وكافية. 
وأشارت إلى أن العقبات المتعددة التي تعترض طريق الوكالة تؤثر بشكل كبير على قدرتها في تلبية احتياجات السكان بفعالية.

وأوضحت أن من بين هذه التحديات عدم دخول كميات كافية ومنتظمة من المساعدات الإنسانية عبر المعابر، وإغلاق المعابر المستمر مما يعيق تدفق الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والإغاثية الضرورية. 

وأكدت أن قطاع غزة يحتاج إلى دخول ما بين 500 و600 شاحنة يوميًا عبر المنافذ البرية لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وأن ما يدخل عبر معبر كرم أبو سالم حاليًا لا يمثل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية، إذ دخلت حوالي 450 شاحنة فقط خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهو عدد لا يكفي لتلبية الاحتياجات الطارئة للسكان في ظل الظروف الراهنة.

وأشارت «حمدان» إلى أن الوقود يدخل بكميات غير كافية، حيث يصل إلى القطاع فقط 14٪ مما يحتاجه، مما يؤثر بشدة على تشغيل المرافق الطبية والبنية التحتية الأساسية مثل المولدات ومحطات المياه. وأشارت إلى أن الوضع الأمني غير المستقر يعرض العاملين في المجال الإنساني لخطر مستمر، حيث تتعرض الشاحنات للنهب والتعطيل عند محاولتها دخول القطاع.

مقالات مشابهة

  • سيدة تقتل ثلاثة من عائلتها بدم بارد بالجزائر
  • مدير مكتب الإعلام بـ«الأونروا» لـ«البوابة نيوز»: الوضع الإنساني في غزة كارثي بأبعاد مأساوية
  • بوتين يعتبر طالبان حليفة لروسيا في مكافحة "الإرهاب"
  • بوتين يعتبر طالبان حليفة لروسيا في مكافحة الإرهاب
  • برنامج Young Professionals يطلق دورته الثانية في سبتمبر بمشاركة 50 خريج جامعي
  • اليابان تنتج أول نقود ثلاثية الأبعاد.. حماية مضاعفة ضد التزوير
  • طالبان تشيد باستبعاد الأمم المتحدة النساء عن محادثات الدوحة
  • وفد أفغاني يناقش بالدوحة مع مسؤولين أميركيين تبادل الأسرى
  • جوع وعطش وتكدس نفايات.. الوضع الإنساني يزداد مأساوية في جباليا
  • وزير الصناعة : المغرب لديه اتفاقيات تجارية مع نصف العالم