فتيات حسناوات.. سر حب زعيم كوريا الشمالية ركوب القطارات في سفرياته

وصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى روسيا اليوم الثلاثاء لعقد اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، وفق ماذكرت صحف أمريكية.

ومن المتوقع أن يسعى كيم للحصول على مساعدات اقتصادية وتكنولوجيا عسكرية روسية مقابل الذخائر التي ستستخدم في الحرب الروسية في أوكرانيا، وستمد بها كوريا الشمالية روسيا، وسط حاجتها الملحة للذخيرة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في كوريا الشمالية إن كيم استقل قطاره الشخصي المتجه إلى روسيا بعد ظهر الأحد، برفقة أعضاء من الحزب الحاكم والحكومة والجيش.

 

القطار الأخضر 
وعبر قطار كوري شمالي أخضر زيتوني، مزين بخط ذهبي، الحدود إلى روسيا اليوم الثلاثاء، حاملا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، وفق ما ذكرت صحيفة بارون الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن قطار زعيم كوريا الشمالية دخل الأراضي الروسية، ورصدت الأقمار الاصطناعية قطار كيم المصفح المتوجه الى ‎روسيا للقاء الرئيس ‎بوتين.

ومنذ توليه السلطة في عام 2011، قام كيم بسبع رحلات دولية، وعبر الحدود إلى كوريا الجنوبية مرتين، مستخدمًا قطاره الخاص في معظم رحلاته الخارجية.

فمنذ رحلته إلى بكين عام 2018 إلى رحلة استغرقت 60 ساعة إلى هانوي لحضور قمة مع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، استخدم كيم قطاره في العديد من الرحلات رفيعة المستوى.

حب القطارات

يعد حب القطارات متأصل في العائلة، فقد كان والد كيم، كيم جونج إيل، معروفاً بخوفه من الطيران، وكان يقصر رحلاته الخارجية على الرحلات البرية إلى الصين وروسيا بالقطار المصفح.

وكان كيم الأب قد استقل ذات مرة قطاره من بيونج يانج إلى موسكو في عام 2001، في رحلة ماراثونية طولها 20 ألف كيلومتر (12400 ميل) ذهابًا وإيابًا واستغرقت حوالي 24 يومًا.

 

كل الطعام الفاخر

 القطار مجهز بشكل جيد بالكركند الطازج وصناديق نبيذ بوردو وبورجوندي الأحمر الفرنسي، وفقًا لرواية المسؤول الروسي كونستانتين بوليكوفسكي، الذي كان على متنه أيضًا.

حسناوات وجميلات 
ويقول بوليكوفسكي إن القطار كانت تقوده "نساء جميلات"، وكان محملا بالأطباق الفاخرة .
وأضاف: "كان من الممكن طلب أي طبق من المأكولات الروسية والصينية والكورية واليابانية والفرنسية".

وبحسب الرواية الرسمية لكوريا الشمالية، كان كيم جونج إيل على متن قطار في زيارة "إرشادية ميدانية" عام 2011 عندما توفي إثر نوبة قلبية.

وتمتلك عائلة كيم عدة قطارات خاصة متطابقة تقريبًا من صنع مصنع في بيونج يانج.

ويتمتع قطار كيم الحالي، الملقب بـ "القلعة المتحركة"، بنوافذ مضادة للرصاص وجدران وأرضيات معززة للحماية من المتفجرات، وفقا لوزارة التوحيد في سيول.

وذكرت الصحيفة : "إنه مجهز بأسلحة هجومية وطائرة هليكوبتر للهروب في حالة الطوارئ"، مضيفة أنه نظرًا لوزن جميع المعدات الإضافية، تتحرك المركبة بسرعة حوالي 60 كيلومترًا (37 ميلًا) فقط في الساعة.

وأضافت أنه على الرغم من بطئه، فإن القطار يتمتع بمزايا رئيسية مقارنة بالطائرة، حيث يوفر بشكل رئيسي مرونة أكبر في الظروف غير المتوقعة، بما في ذلك الهجمات.

ونوهت بأنه إذا تعرضت طائرة تقل كيم للهجوم فإن "فرص النجاة ستنخفض بشكل كبير".

وقالت  إن التنبؤ بمسارات رحلات القطارات  أيضًا "أكثر صعوبة".
وسبق وسافر كيم جونج أون  بطائرة خاصة فاخرة، ودرس في سويسرا في التسعينيات.
وكشفت مذكرات المسؤول الروسي السابق كونستانتين بوليكوفسكي، المستمدة من تقرير أعده مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، كان يرافق كيم جونج إيل خلال قيامه برحلة على متن القطار في مختلف أنحاء روسيا لمدة شهر كامل، بعض مظاهر الفخامة والرفاهية على متن وسيلة النقل هذه.

وقام كيم بسبع رحلات خارجية سابقة، أربع منها إلى الصين وواحدة إلى كل من روسيا وفيتنام وسنغافورة. الأخيرتان كانتا لعقد مؤتمرات قمة مع ترامب.

 

 

المصدر: صدى البلد