واشنطن بوست: حلم أوكرانيا للانضمام للاتحاد الأوروبي أصبح هدفا يجب تحقيقه
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في مقال افتتاحي، أن حلم أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لم يعد مجرد أحد أحلام اليقظة بعيدة المنال وإنما أصبح هدفا يجب السعي لتحقيقه على الرغم من صعوبته.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يجب على أوكرانيا في نفس الوقت الوفاء بالمعايير اللازمة لتحقيق ذلك الهدف الصعب نظرا لأن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه قبول عضوية دولة في حالة حرب كما هو الحال مع أوكرانيا.
ويلفت المقال إلى أن دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها سبع وعشرين دولة قامت العام الماضي بالإعلان عن قبول ترشيح أوكرانيا للانضمام للاتحاد إلا أن صانعي السياسية الأوروبيين منقسمون على أنفسهم في الوقت الحالي بشأن الإطار الزمني الذي يجب العمل من خلاله لقبول عضوية أوكرانيا، حيث يرى بعضهم قبول عضويتها قبل حلول عام 2030 بينما يرى آخرون منحها صفة ما داخل الاتحاد لا ترقى إلى العضوية الكاملة.
وترى الصحيفة أن هناك العديد من المشاكل والتحديات التي يجب حسمها أولا خلال مفاوضات قبول أوكرانيا في عضوية الاتحاد مثل أنه في حالة قبول أوكرانيا في عضوية الاتحاد سوف تكون أفقر دولة من الدول الأعضاء فيما يخص مستوى دخل الفرد على الرغم من أنها أكبر دولة من حيث عدد السكان وهم ما يؤهلها للحصول على الدعم من جانب باقي الدول الأعضاء خاصة في قطاعات الزراعة.
ويلفت المقال كذلك أنه يأتي على رأس تلك التحديات التي تواجه قبول الاتحاد الأوروبي عضوية أوكرانيا أن تكلفة إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب قد تتجاوز التريليون دولار وهي تكلفة باهظة للعديد من دول الاتحاد.
ويشير المقال في سياق متصل إلى أنه في نفس الوقت يجب على الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي إثبات قدرته وعزمه على إقامة مؤسسات وطنية محل ثقة ونظام حكم عملي وفعال وقابل للاستمرار من خلال استئصال الفساد الذي ينتشر في أرجاء البلاد.
وينوه المقال في هذا الصدد إلى أن الرئيس الأوكراني عليه محاربة الفساد الذي يضرب أوصال الدولة حتى قبل بداية العملية العسكرية الروسية هناك، ويعيد المقال إلى الأذهان في هذا الصدد أن أحد أهم ملامح البرنامج الانتخابي للرئيس الأوكراني عام 2019 كان تصميمه على استئصال الفساد.
ويلفت المقال إلى أن الطريق ما زال طويلا وشائكا أمام الرئيس الأوكراني من أجل تحقيق ذلك الهدف على الرغم من قراراته في هذا الصدد والتي شملت إقالة وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف الأسبوع الماضي في أعقاب العديد من فضائح الفساد في وزارة الدفاع.ِ
ويضيف المقال أن وزير الدفاع لم يكن المسؤل الوحيد رفيع المستوى الذي أقاله زيلينسكي حيث سبقه العديد من المسؤلين الأوكرانيين الذين أقالهم زيلينسكي بسبب فضائح فساد.
ويوضح المقال في الختام أنه إذا لم تتمكن أوكرانيا من القضاء على الفساد وتركته يستفحل، فإن ذلك سوف يقلص من فرصتها في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي فضلا عن عضوية حلف شمال الأطلنطي (الناتو) وهو الهدف الذي دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا للحيلولة دون تحقيقه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
رسامة كاريكاتير تستقيل بعد رفض واشنطن بوست نشرا يخص ترامب
أعلنت رسامة الكاريكاتير آن تيلنايس الاستقالة من عملها في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، بعد أن رفض أحد المحررين رسما يظهر فيه مالك الصحيفة، جيف بيزوس، وغيره من كبار المسؤولين الإعلاميين، وهم ينحنون أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ونشرت تيلنايس، يوم الجمعة، رسالة على منصة “سابستاك” قالت فيها؛ إنها رسمت كاريكاتيرا يُظهِر مجموعة من المسؤولين الإعلاميين وهم ينحنون أمام ترامب، بينما يقدمون له أكياسا من المال، من بينهم بيزوس، مالك “واشنطن بوست” ومؤسس أمازون.
Ann Telnaes, a Pulitzer Prize-winning cartoonist at The Washington Post, says her cartoon below was killed by Jeff Bezos, the paper’s owner. Bezos didn’t want the cartoon to become public because it shows him kneeling before Donald Trump.
You know what to do. pic.twitter.com/XlDaPouOpQ — Jon Cooper ???????? (@joncoopertweets) January 4, 2025
Ann Telnaes es de las mejores caricaturistas del mundo y ha ganado el premio Pulitzer. Hoy, The Washington Post, propiedad de Jeff Bezos, le ha censurado esta viñeta con los magnates Bezos, Elon Musk y Mark Zuckerberg rindiendo pleitesía a Donald Trump. La "democracia" en EEUU pic.twitter.com/Q41794cLSi — Fonsi Loaiza (@FonsiLoaiza) January 4, 2025
وأضافت تيلنايس، أن الكاريكاتير كان يهدف إلى انتقاد "رؤساء تنفيذيين في مجال التكنولوجيا والإعلام، الذين بذلوا جهدهم لكسب ود الرئيس المنتخب ترامب".
وقد تم مشاهدة العديد من هؤلاء التنفيذيين، بمن فيهم بيزوس، في منتجع مار إيه لاغو بفلوريدا، المملوك لترامب. واتهمتهم بالحصول على عقود حكومية مربحة، والعمل على إلغاء اللوائح التنظيمية.
وقالت تيلنايس؛ إنه لم يسبق لها أن تعرّضت لرفض رسم كاريكاتيري بسبب رسالته الجوهرية، وأن مثل هذه الخطوة تعدّ خطيرة على حرية الصحافة.
وأصدرت جمعية رسامي الكاريكاتير التحريريين الأمريكية بيانا، يوم السبت، اتهمت فيه “واشنطن بوست” بـ “الجبن السياسي”، ودعت رسامي الكاريكاتير الآخرين إلى نشر الكاريكاتير تضامنا مع تيلنايس.
إظهار أخبار متعلقة
من جانبه أوضح ديفيد شيبلي، محرر الصفحة في الصحيفة، في بيان لوكالة أسوشيتد برس (أ ب)، أنه يختلف مع “تفسير تيلنايس للأحداث”.
وأضاف أنه قرر رفض الرسم لأنه تم نشر عمود في الصحيفة حول الموضوع نفسه الذي تناوله الكاريكاتير، وكان من المقرر نشر عمود آخر قريبا.
وقال: “ليس كل قرار تحريري يعكس قوة خبيثة. التحيّز الوحيد كان ضد التكرار”.