150 قتيلا على الأقل جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة في ليبيا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
طرابلس - لقي 150 شخصا على الأقل حتفهم جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا خلال الأيام الماضية، وفق ما أفاد مسؤول الإثنين، بعدما اجتاحت العاصفة "دانيال" البحر المتوسط وهطلت أمطار غزيرة في وقت سابق على تركيا وبلغاريا واليونان.
وأظهرت صور التقطها سكان في المنطقة المنكوبة سيولا وحلية عارمة ومباني منهارة وأحياء بأكملها غارقة تحت المياه.
وفي حديثه لقناة "المسار" التلفزيونية الليبية، قال رئيس حكومة شرق البلاد أسامة حماد إن هناك "أكثر من ألفي قتيل وآلاف المفقودين" في مدينة درنة وحدها، لكنها أرقام لم تؤكدها أي مصادر طبية ولا أجهزة الطوارئ.
وفيما استندت وسائل الإعلام في شرق ليبيا في الأرقام التي قدّمتها إلى تصريحات حماد، فإن حصائل منفصلة وردت من مناطق مختلفة أشارت إلى أرقام أقل بكثير.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في الشرق الليبي محمد مسعود لوكالة فرانس برس "قتل 150 شخصا على الأقل جراء الفيضانات والسيول التي خلفها الإعصار دانيال في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة".
ولفت إلى أن رئيس الحكومة التي تتّخذ من شرق ليبيا مقرا أسامة حمّاد ورئيس لجنة إنقاذ ووزراء آخرين توجّهوا إلى درنة لمعاينة الأضرار.
أعلنت حكومة حمّاد المنافسة للحكومة الانتقالية المعترف بها دوليا والمدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، درنة "منطقة منكوبة" الاثنين.
وقال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في بيان "خلال هذه الاوقات التي تمر بها بلادنا الحبيبة وما تمر به مناطق برقة وخاصة مدن درنة وشحات والبيضاء نتيجة الفيضانات الكارثية وما تسببت به من خسائر هائلة في الأرواح والممتلكات وتضرر للبنية التحتية والمرافق العامة بشكل كبير (...) نعلن تلك المنطقة منطقة منكوبة ونطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم".
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس "أنا متضامن مع الشعب الليبي الذي يعاني جراء فيضانات رهيبة. تقدّم فرنسا تعازيها لأسر الضحايا وتحشد الموارد من أجل تقديم مساعدة طارئة".
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن "تعاطفه وتعازيه" للمتضررين من الفيضانات، قائلا إن واشنطن تعمل مع الأمم المتحدة والسلطات الليبية للمساعدة في جهود الإغاثة.
ووصف خبراء العاصفة دانيال التي ضربت أيضا أجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا في الأيام الأخيرة حيث أسفرت عن سقوط 27 قتيلا على الأقل بأنها "شديدة للغاية من حيث كميّة المياه التي تساقطت خلال 24 ساعة".
ضربت العاصفة شرق ليبيا بعد ظهر الأحد، لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازي حيث تم إعلان حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام.
كما نشرت فرق الإنقاذ في درنة الواقعة على مسافة نحو 900 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.
وتقع المدينة التي تعد 100 ألف نسمة في وادي نهر يحمل الاسم نفسه.
ويضم شرق ليبيا حقول ومحطات النفط الرئيسية. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط "حالة التأهب القصوى" وإيقاف الرحلات الجوية" بين مواقع الإنتاج التي انخفض نشاطها بشكل كبير.
وضع كارثي
وأعلن مسعود فقدان سلطات شرق ليبيا "الاتصال بتسعة جنود خلال عمليات الإنقاذ في درنة".
ووصف مسؤول في المجلس البلدي لمدينة درنة الوضع بأنه "كارثي" و"خارج عن السيطرة" ويتطلب "تدخلا عاجلا محليا ودوليا"، وذلك في تصريحات لقناة "ليبيا الأحرار" المحلية. وأكد انهيار أربعة جسور في المدينة وسقوط مبنيين.
ويعتقد أن المئات لا يزالون عالقين في مناطق يصعب الوصول إليها فيما تحاول فرق الإنقاذ مدعومة من الجيش، الوصول إليهم لتقديم المساعدة.
وتشهد ليبيا، مالكة أكبر احتياطي من النفط في إفريقيا، فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وتحكم البلاد منذ أكثر من سنة حكومتان متنافستان: واحدة في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأخرى في الشرق يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر.
وخلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء في غرب البلاد بثه التلفزيون الإثنين أعلن الدبيبة "الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام"، مؤكدا "وحدة جميع الليبيين" في مواجهة هذه الكارثة.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على منصة إكس الإثنين أنها "تراقب من كثب حالة الطوارئ الناجمة عن ظروف طقس قاسية في المنطقة الشرقية للبلاد".
وقدمت تعازيها بالضحايا وقالت إنها "على استعداد لدعم جهود السلطات المحلية والبلديات في الاستجابة لهذه الحال الطارئة وتقديم مساعدة إنسانية عاجلة".
كما قدّم السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى مهراج تعازيه وعبر عبر منصة إكس ايضا عن "تضامنه مع الشعب الليبي في هذه المحنة".
وفي مصر المجاورة، دعت السلطات إلى توخي الحذر على الساحل الشمالي المتاخم لشرق ليبيا، وأعلنت أنها بدأت الاستعدادات للحد من تأثير العاصفة دانيال. وتتوقع أجهزة الأرصاد هطول أمطار غزيرة لثلاثة أيام.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: أمطار غزیرة على الأقل شرق لیبیا
إقرأ أيضاً:
أمطار غزيرة وظاهرة اللانينا.. كيف سيكون شتاء 2025 على مصر ؟
قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ، إنه على غير العادة جاء فصل الشتاء مبكراً
رغم أنه باقي أقل من شهر ويبدأ الشتاء في مصر فلكياً ، موضحًا أن موعد بداية فصل الشتاء فلكياً في مصر هو يوم السبت الموافق 21 من شهر ديسمبر 2024.
موعد انتهاء فصل الشتاء؟
وأضاف " فهيم" خلال تصريحات له، أنه ينتهي فصل الشتاء فلكيًا في يوم الخميس الموافق 20 من شهر مارس القادم من عام 2025 ، و يستمر الشتاء على مدار 88 يوماً ، ويتميز شتاء هذا العام كما تتوقع نماذج التوقعات.
وأوضح أنه يتميز موسم الشتاء هذا العام بأنه بارد ممتد قد يتخلله موجات برد قارس وموجات صقيع في أواخر ديسمبر وطوال يناير ، مما يكون هناك فرص كبيرة لسقوط الأمطار على مختلف أنحاء الجمهورية سواء الأمطار الخفيفة أو الغزيرة وقد تتشكل سيول في مناطق الظهير الصحراوي للوادي والدلتا وسيناء والساحل الشمالي.
كما كشف الدكتور تحسين شعلة، خبير المناخ والطاقة، عن توقعاته بشأن فصل الشتاء المقبل في مصر.
وقال «شعلة» خلال حواره ببرنامج «صباح البلد»، عبر قناة «صدى البلد»، إن شتاء هذا العام سيكون قارسا بشكل كبير.
وأضاف أن مصر ستعيش ما يقرب من 40 ليلة من ليالي الشتاء القارس، مشيرًا إلى الشعور بالبرودة بدأ الفعل وخاصة خلال فترات الليل.
وأوضح أن الشتاء المقبل سيكون الأكثر صعوبة على مصر، إذ سنشهد انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، وقد تصل الحرارة إلى 4 درجة مئوية في بعض المحافظات.
وبين أن السبب في الاضطرابات المناخية يرجع لظاهرة «اللانينا» التي من المفترض أن تظهر في المحيط الهادئ، لكن المفاجئة أنها ظهرت في المحيط الأطلسي بالتوازي مع المحيط الهادئ.
وتوقع خبير المناخ انتهاء فصل الشتاء 2025 في 14 فبراير من العام المقبل، مشيرًا إلى احتمالية سقوط أمطار بكميات غزيرة.