بدأت المحكمة العليا في دولة الاحتلال، الثلاثاء، بالنظر في الطعون المقدمة ضد مشروعية القانون الذي صادق عليه الكابينت، والخاص بإلغاء قانون "حجة المعقولية" ضمن حزمة "التعديلات القضائية" التي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لتمريرها.

وتنعقد المحكمة العليا بكامل هيئتها المكونة من 15 قاضيا لأول مرة في تاريخ دولة الاحتلال للنظر في طعون مقدمة من نواب معارضين ومنظمات رقابية على مشروع القانون الذي أقر في تموز/ يوليو الماضي.



وينزع التشريع عن المحكمة واحدة، وليس كل، الأدوات التي كانت تستخدمها لإبطال قرارات الحكومة والوزراء إذا اعتبرتها لا تتمتع بالمعقولية.

وتوقعت هيئة البث الرسمي الإسرائيلي "كان" أن "تستمر الجلسة نحو سبع ساعات ونصف، وتنقل وقائع الجلسة في بث مباشر عبر الموقع الالكتروني التابع للسلطة القضائية". 

وأضافت: "يستمع القضاة أولا لموقف ممثل عن الكنيست، يليه آخران يمثل أحدهما الحكومة والثاني المستشارة القانونية للحكومة (دعت لإلغاء القانون)، وتخصص لكل منهما ساعة لسرد مرافعته ثم تستمع المحكمة لمواقف الملتمسين، ويتوقع أن تصدِر المحكمة قرارها في الالتماسات في موعد أقصاه نهاية العام الجاري". 

ورفضت رئيسة المحكمة العليا، القاضية استير حايوت، مساء أمس، طلبا جديدا رابعا من اجل "التنحى عن النظر في هذه الالتماسات". 


ويقول مقدمو الطعون التي ستنظرها المحكمة اليوم إن التعديل يطيح بالتوازنات والضوابط الديمقراطية المهمة ويشجع على استغلال السلطة، مضيفين أن عملية التشريع المتسرعة نسبيا هي نفسها معيبة.

وتقول حكومة الاحتلال إن المحكمة العليا لا تملك أي سلطة حتى لمراجعة التعديلات على قانون أساسي شبه دستوري.

وأصدر وزير القضاء ياريف ليفين، الذي تولى صياغة التعديلات القضائية، بيانا وصف فيه جلسة المحكمة العليا بأنها "ضربة قاضية للديمقراطية ومكانة الكنيست" من قبل قضاة وصفهم بأنهم لا يمثلون أحدا وغير منتخبين.

ووصف يائير لابيد، زعيم المعارضة المنتمي لتيار الوسط، التعديل بأنه "مشوه ويتسم بالبلطجة"، وقال على منصة إكس المعروفة سابقا بتويتر "لا يستحق مثل هذا التشريع خوض نزاع قومي".

مظاهرات أمام المحكمة 
وفي ذات الموضوع، شارك آلاف الإسرائيليين في المظاهرة التي نظمت قبالة مقر المحكمة العليا في القدس المحتلة مساء أمس ضد خطة التغييرات القضائية وحكومة نتنياهو.

وقام بعض المتظاهرين بإغلاق شارع "مناحيم بيغن" أمام حركة السير، في حين تمكنت قوات الشرطة من إعادة فتحه، كما نظمت مظاهرة أخرى أمام منزل رئيس الوزراء. 

وتشير تقديرات القناة "13" العبرية، إلى أن عدد المتظاهرين ضد الحكومة وصل لنحو 47 ألفا. 

وذكرت "كان"، أنه تم اعتقال متظاهرة للاشتباهِ فيها بالإخلال بالنظام العام، بينما تستعد الشرطة لاحتمال أن يقوم مؤيدو التغييرات (الحكومة) بالتظاهر اليوم أمام منازل قضاة المحكمة العليا.


وفي غضون ذلك، تواصلت المساعي في ديوان رئيس دولة الاحتلال اسحاق هرتسوغ، "الهادفة إلى التوصل الى تسوية تحول دون وقوع أزمة دستورية". 

وأكدت مصادر شاركت في هذه الجهود: "لم يتم بعد تحقيق اختراق في الاتصالات التي جرت في ديوان الرئاسة"، مبدية تشاؤمها من الواقع الحالي. 

ونبهت هيئة البث أن "الائتلاف الحكومي، وخاصة رئيس الحكومة نتنياهو، يصرون على تغيير طريقة اختيار القضاة للمحكمة العليا". 

فيما رأى هرتسوغ، أن "انطلاق جلسة المحكمة العليا، لا يعتبر موعدا نهائيا للتوصل إلى تسوية، بل يؤكد وجوب استمرار الاتصالات"، وفق رؤيته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المحكمة العليا الاحتلال الكابينت المعقولية التعديلات القضائية الاحتلال المحكمة العليا الكابينت المعقولية التعديلات القضائية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المحكمة العليا الأمريكية ترفض طلب ترامب بتأجيل إصدار حكم قضية أموال الصمت

(CNN)-- قضت المحكمة العليا الأمريكية، الخميس، بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يمكن أن يُحكم عليه، الجمعة، في القضية المتعلقة بشراء سكوت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز عن إقامة علاقة جنسية معاها، المعروفة إعلاميا بقضية "أموال الصمت".

ورفضت المحكمة طلب ترامب الطارئ بتأجيل الإجراءات، مما مهد الطريق للحكم عليه قبل أيام قليلة من تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني لفترة ولاية ثانية.

وكان قاضي محكمة نيويورك خوان ميرشان، الذي أشرف على محاكمة ترامب، أمر بإصدار الحكم في القضية، صباح الجمعة، لكنه أشار إلى أن ترامب لن يواجه عقوبات.

وأدين ترامب في مايو/أيار بتهمة تزوير سجلات تجارية بشأن المدفوعات التي دفعها لمحاميه آنذاك مايكل كوهين لسداد مبلغ 130 ألف دولار تم دفعه لنجمة الأفلام الإباحية، من أجل منعها من التحدث عن علاقة مزعومة قبل انتخابات عام 2016، ونفى ترامب العلاقة.

وكان من المقرر أن يُحكم على ترامب في يوليو/تموز، ولكن تم تأجيل ذلك مرتين نتيجة لحكم المحكمة العليا بشأن الحصانة.

مقالات مشابهة

  • المحكمة الإدارية العليا: الجريمة الجنائية من الموظف لا تنفصل عن التأديبية
  • فنزويلا.. عقوبات أوروبية على رئيسة المحكمة العليا
  • المحكمة العليا الأميركية تنظر في قانون حظر «تيك توك»
  • المحكمة العليا الأميركية تنظر في قانون حظر "تيك توك"
  • ترامب: احترم قرار المحكمة العليا بشأن قضية المال مقابل الصمت
  • المحكمة العليا ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد ترامب
  • المحكمة العليا الأمريكية ترفض طلب ترامب بتأجيل إصدار حكم قضية أموال الصمت
  • أمريكا.. المحكمة العليا ترفض طلب ترامب تأجيل الحكم بـ"أموال الصمت"
  • بالنصوص والمواد القانونية.. أستاذ قانون دولي يفضح مخالفات التشريع الأمريكي ضد الجنائية الدولية
  • ترامب يطلب من المحكمة العليا منع الحكم في قضية "أموال الصمت"