الإمارات الأسرع عالميًا في نمو الطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
النمو السريع لمصادر الطاقة المتجددة وتحديدًا الطاقة الشمسية كان من بين أكثر التطورات الملفتة في أسواق الطاقة خلال العقد الأخير.
وفي عام 2012 لم تكن قدرات الطاقة الشمسية في العالم تتجاوز 104 غيغاواط، وبين العام 2012 و 2022 نمت هذه القدرات بمتوسط سنوي بلغ 26 بالمئة لتبلغ في نهاية العام الماضي نحو 1053 غيغاواط.
ووفقًا لتقريرعرضته “سكاي نيوز” أن هناك عوامل عدة لعبت دورًا في هذا النمو السريع للطاقة الشمسية لعل أبرزها السياسات الحكومية الداعمة التي مهدت الطريق لانتشار هذا النوع من الطاقة لكن الهبوط الكبير في التكاليف كان بمثابة الورقة الحاسمة بعد أن تراجعت تكاليف الطاقة الشمسية بنحو 85 بالمئة خلال العقد الماضي وفقا لتقديرات جي بي مورغان.
أرقام قياسية في 2022خلال العام الماضي لوحده تم إضافة نحو 192 غيغاواط من قدرات الطاقة الشمسية على مستوى العالم مما جعل هذه الطاقة لوحدها مسؤولة عن نحو 31 بالمئة من قدرات الطاقة المتجددة في العالم "باستثناء الطاقة الكهرومائية".
وذكر التقرير أنه كنتيجة طبيعية لذلك نما توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية بوتيرة قياسية بلغت نحو 270 تيراواط ساعي حتى باتت الطاقة الشمسية مسؤولة عن توليد نحو 4.5 بالمئة من الكهرباء في العالم وإذا ما تم إضافة طاقة الرياح فالنسبة تصل إلى 12 بالمئة من إجمالي الكهرباء المولدة في العالم.
وتبنت مجموعة العشرين في اجتماعها الأخير هدف ضرورة مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة بنحو 3 أضعاف حتى عام 2030 وهو هدف دعت إليه جهات عدة في السابق مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" ورئاسة مؤتمر الأطراف COP28.
ومن المتوقع أن يصب ذلك في صالح الطاقة الشمسية التي تشير معظم التقديرات إلى أنها ستستحوذ على نصيب الأسد من نمو الطاقة المتجددة حتى عام 2030 ، تقديرات آيرينا على سبيل المثال تشير إلى أن العالم بحاجة لإضافة 1000 غيغاواط سنويا من الطاقة المتجددة إذا ما أراد تحقيق هدف إبقاء الاحترار العالمي عند مستويات 1.5 درجة مئوية، ويعد تسريع النمو في قدرات الطاقة الشمسية قد لا يكون مستحيلا عند النظر إلى ما استطاعت دولة الإمارات تحقيقه خلال فترة وجيزة.
الطاقة الشمسيةوأشار التقرير إلى أنه في عام 2012 مثلا لم تكن الإمارات تمتلك سوى 12 ميغاواط فقط من قدرات الطاقة الشمسية المركبة لكن هذا الرقم بلغ خلال العام الماضي نحو 3040 ميغاواط وفقا لـ Energy Institute أي أن النمو فاق 25000 بالمئة.
وخلال السنوات الخمس الماضية استطاعت الإمارات زيادة قدرات الطاقة الشمسية لديها بمعدل سنوي بلغ 190 بالمئة لتكون بذلك من أسرع الدول في تنمية هذه القدرات وفقا لشركة الطاقة البريطانية "bp".
واحتضنت الإمارات عددا من المشاريع الإيقونية في مجال الطاقة الشمسية مثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية أكبر محطة مستقلة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بقدرة تصل إلى 2 غيغاواط من الكهرباء ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مشروع من نوعه للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم بمساحة تصل إلى 4.5 كيلومتر مربع.
ونتيجة لكل ذلك احتلت الإمارات المرتبة السادسة عالميا في 2022 من حيث حصة الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية والتي بلغت خلال العام الماضي نحو 1921 كيلواط ساعي وهي أرقام لم يكن من الممكن تحقيقها لولا الجهود الاستثنائية التي تم بذلها في هذا المجال.
ونوه التقرير إلى أنه منذ عام 2015، اتخذت دولة الإمارات خطوات مُبكرة للاستعداد لوداع آخر قطرة نفط وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على بيئة نظيفة وصحية ومستدامة، واليوم وبعد ثمان سنوات من الخطوة الأولى أصبحت الإمارات تقود الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال
فاستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 تهدف إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول 2030، وضخ استثمارات وطنية بين 41 إلى 55 مليار دولار خلال نفس الفترة لضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الدولة بدعم من النمو الاقتصادي المتسارع.
كما تسعى الإمارات إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وخفض تكلفتها، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة بأنواعها المختلفة ورفع حصة استهلاك الفرد منها لأقصى درجة ممكنة
وفي ظل النهضة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة نجحت الإمارات منذ العام 2015 في تحقيق ارتفاعات قوية في معدل استهلاك الفرد للطاقة من الطاقة الشمسية ليتضاعف نصيب الفرد عشرين مرة من 90 كيلو واط ساعة إلى ألف و921 كيلو واط ساعة للفرد في العام 2022، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 432 كيلو واط ساعة، لتحتل بذلك الإمارات المركز السادس عالميا متفوقة على الولايات المتحدة والصين وجميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء هولندا التي جاءت في المركز الثاني في حين حافظت أستراليا على المركز الأول واليابان على المركز الثالث.
وتمتلك الإمارات اليوم القدرة على إنتاج الطاقة الشمسية الأقل تكلفة في العالم، وهي أول دولة في المنطقة تستخدم الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، كما تركز على زيادة استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة المبتكرة، من خلال بناء أول مشروع للهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي في المنطقة والذي تم إطلاقه في شهر مايو 2021.
واختتم التقرير إلى جانب التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق لدعم جهود خلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة، ويبلغ عدد مشاريع الطاقة الكبرى الصديقة للبيئة في الإمارات المنجزة والجاري إنشاؤها 11 مشروعاً بقيمة تتجاوز 43 مليار دولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الامارات بوابة الوفد الوفد اقتصاد الطاقة النظيفة الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة للطاقة الشمسیة العام الماضی فی العالم إلى أن
إقرأ أيضاً:
سانجرو الصينية الكبرى تعتزم تصنيع بطاريات التخزين وأنظمة الشواحن بمصر
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، وتومبسون مينج رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سانجرو " SUNGROW”الصينية العاملة فى مجالات تصنيع مهمات الطاقة المتجددة وبطاريات التخزين وانظمة الشواحن الكهربائية وغيرها من مجالات الصناعة المختلفة ، وتم عقد اجتماعا اليوم الاثنين بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية بحضور الوفد المرافق ، وذلك لبحث التعاون وسبل الشراكة لتوطين صناعة المهمات الكهربائية الخاصة بطاقة الرياح والطاقة الشمسية ، والعمل على توطين تكنولوجيا تصنيع بطاريات تخزين الطاقة وغيرها من المهمات الكهربائية.
تناول الاجتماع مجالات عمل المجموعة الصينية وتكنولوجيا التصنيع التى تمتلكها شركاتها التابعة وحجم توريد المهمات الخاصة بالشركة لصالح الشركات القائمة على تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة وانظمة تخزين الطاقة فى مصر خلال الفترة الماضية، وامكانية نقل وتوطين التكنولوجيا الخاصة بها فى اطار خطة الدولة وحجم الأعمال والمشروعات لتوليد الكهرباء من طاقتى الشمس والرياح وفى ضوء استراتيجية الطاقة والاعتماد على الطاقات المتجددة، وكذلك الاستفادة من اتفاقيات التبادل التجاري المصرية والإعفاءات المبرمة مع العديد من الدول للتصدير الى الأسواق المحيطة.
أكد الدكتور محمود عصمت ان الدولة تدعم توطين الصناعة المرتبطة بمهمات الطاقة المتجددة فى إطار رؤية شاملة لدعم الصناعة وتوطين التكنولوجيا واستراتيجية الطاقة التى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42٪ عام 2030 ، و65% عام 2040 , موضحا ان هناك عملية اعادة بناء كاملة تمت للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص للاستثمار وتنفيذ المشروعات في شتى المجالات وخاصة فى قطاع الطاقة المتجددة، مضيفا ان هناك هناك استراتيجية عمل حكومية يجرى تنفيذها لنقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة لاسيما فى مجال صناعة المهمات الكهربائية.
قال الدكتور محمود عصمت أن لدينا برنامج عمل فى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة نستهدف من خلاله أن تصبح مصر مركزاً إقليمياً للطاقة، يربط بين أسواق الطاقة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط بفضل الموقع الاستراتيجي ومشروعات البنية التحتية الأساسية، مشيرا إلى مشروعات الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، وكذا المشروع الجاري تنفيذه للربط مع المملكة العربية السعودية والمستهدف تشغيله هذا العام، موضحا الرؤية المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي للربط الكهربائي، ويُعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وأيضاً مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا من أهم المشروعات التي تستهدف تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي، وهذه المشروعات تحقق نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، ما يساعد في تلبية احتياجات الدول من الطاقة المستدامة واستقرار الشبكات الكهربائية ، مضيفا ان مصر تعمل على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة لتحقيق تكامل الطاقة ونقل الخبرات الفنية ودعم مشروعات الطاقة المتجددة في القارة.