دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "شريان حياة" هكذا اعتُبرت التكنولوجيا السحابية للحكومات خلال جائحة "كوفيد-19"، سواءً عند تقديم الخدمات الطارئة، أو تطبيق التدريس عن بُعد، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) عبر الإنترنت.

ورغم أنّ اللجوء إلى التكنولجيا السحابية كان نتيجة حالة طارئة أثّرت على العالم، وفقًا لما أوضحه المنتدى الاقتصادي العالمي، إلا أنّ هذا القطاع  لديه القدرة على إحداث تغيير دائم وإيجابي يذهب لمدى أبعد من الكوارث والأزمات.

ويعتقد الخبراء أن دول مجلس التعاون الخليجي، تُعد من الوجهات الجاذبة للاستثمارات من شركات التكنولوجيا السحابية العالمية.

تبنّي الحلول السحابية بشكلٍ متزايد تجذب دول الخليج شركات الخدمات السحابية العالمية.Credit: Patrick Lux / Stringer

وتستثمر دول مجلس التعاون الخليجي بنشاط في التكنولوجيا السحابية ومبادرات التحول الرقمي لتنويع الاقتصاد، وتعزيز الخدمات الحكومية، وتحسين العمليات التجارية.

ويتجسّد دعم المنطقة لهذا القطاع التكنولوجي في مبادرات مثل إطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية "سياسة السحابة أولاً" لتشجيع الجهات الحكومية على استخدام الخدمات السحابية، بحسب ما ذكره الأستاذ المشارك في علوم وهندسة الحاسوب بالجامعة الأمريكية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات، الدكتور رفعت أبو ركبة، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.

ولكن الدعم لا يأتي من الجهات الحكومية فقط، إذ أصبح القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي أيضًا يتبنى وبشكلٍ متزايد الحلول السحابية لأهداف مختلفة، بما في ذلك تخزين البيانات، وتطبيقها على النطاق التجاري، وغيرها.

وأشار أبو ركبة، إلى أنّ "الحوسبة السحابية توفّر العديد من الفوائد التي يمكن أن تعزّز الكفاءة، وتقلّل من التكاليف، وتحسن الأمن، وتعزّز الابتكار عبر مختلف الصناعات والقطاعات".

وأشار أبو ركبة إلى أنه عندما يأتي الأمر إلى العوامل المؤثرة لتطوّر هذه التكنولوجيا في المنطقة، فإنها تتضمن الاستثمار في البنى التحتية المادية والرقمية، ما مهّد الطريق لتطوير المدن الذكية، ومشاريع التحضر، وشبكات النقل المدعومة بالبنى التحتية الرقمية، مثل الإنترنت عالي السرعة، ومراكز البيانات.

صيحة جديدة تُعد إدارة البيانات وأمنها من بعض المخاوف المتعلقة بالتكنولوجيا السحابية.Credit: Kevin Frayer / Stringer

وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أوضح رئيس "هواوي كلاود" في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، فرانك داي، أنّه وفقًا لما ذكرته بيانات شركة "جارتنر" في عام 2022، فإنه من المتوقّع أن ينمو الإنفاق العالمي على الخدمات السحابيّة العامّة بنسبة تتجاوز 20% سنويًا، ليعادل 495 مليار دولار.

وتجذب دول الخليج شركات الخدمات السحابية العالمية لتسريع توزيع مراكز البيانات.

كما أوضح داي، أنّه بحسب تقرير "نمو السحابة ومراكز البيانات في الشرق الأوسط" الصادر عن شركة "Research And Markets"، بدأت دول مجلس التعاون الستة من دون استثناء باستخدام الخدمات السحابية باعتبارها صيحة جديدة في مجال التنمية الاقتصادية.

وقام العديد من موردي الخدمات السحابية بتوزيع مراكز البيانات بأعدادٍ كبيرة، مع شغلها 130 ألف متر مربع تقريبًا بحلول نهاية عام 2020.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: تقنية وتكنولوجيا دول مجلس التعاون الخليجي هواوي دول مجلس التعاون التعاون ا

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: نتعاون مع ولاية ساكسونيا الألمانية في دعم وتطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية

استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، صباح اليوم،  ميشائيل كريتشمر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل تعزيز مشروعات التعاون المستقبلية في مجال التعليم قبل الجامعي بين جمهورية مصر العربية وولاية ساكسونيا، في إطار العلاقات المتنامية بين مصر وألمانيا، وحرص الجانبين على تعزيز التعاون في مجال توفير القوى العاملة، لا سيما في ضوء التحديات العالمية والفرص المتاحة لتطوير التعليم الفني وربطه بسوق العمل.

وفي مستهل اللقاء، أشاد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف بالعلاقات الوثيقة والمثمرة التي تجمع بين مصر وألمانيا، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال التعليم، خاصة ما يتعلق بتطوير التعليم الفني وتحسين جودة العملية التعليمية.

وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أنه في إطار جهود تطوير التعليم الفني وتعزيز ربطه بسوق العمل، أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والذي ينفذ وفقًا لنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تقوم الوزارة بتوفير البنية التحتية من مباني ومعلمين، بينما يتولى الشريك من القطاع الخاص إعداد البرامج الدراسية الفنية المتخصصة، وتقديم التدريب العملي للطلاب بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، موضحًا أنه في الوقت الراهن تسعى الوزارة إلى توسيع نطاق هذا النموذج ليشمل عددًا أكبر من التخصصات والشراكات، من خلال العمل على تعزيز التعاون مع شركاء الصناعة لتوفير فرص عمل للخريجين مباشرة بعد التخرج.

وأعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن اهتمام مصر بالتعاون مع ولاية ساكسونيا الألمانية في دعم وتطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والعمل على إدخال تخصصات ذات اهتمام مشترك تواكب احتياجات سوق العمل المصري والألماني، مؤكدًا على أهمية التعاون مع العديد من الدول والشركاء الدوليين في تطوير منظومة التعليم الفني، حيث تسهم الشراكات في تعزيز جودة التعليم الفني وتوفير فرص عمل حقيقية للخريجين داخل مصر وخارجها، خاصة في الدول الشريكة التي تُبدي اهتمامًا كبيرًا بخريجي هذه المدارس.

ومن جانبه، أعرب ميشائيل كريتشمر رئيس وزراء ولاية ساكسونيا عن سعادته بزيارة مصر، ولقائه بوزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدًا تطلع ولايته إلى تعزيز التعاون مع مصر في مجالات التعليم وتوفير العمالة الماهرة، ومشيدًا برؤية محمد عبد اللطيف في تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، والاهتمام بتطوير التعليم الفني الذي يشكل عنصرًا أساسيًا في الارتقاء باقتصاد أي دولة، وكذلك نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

وأكد رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية حرص الولاية على أهمية تبادل الخبرات الألمانية في مجال التعليم الفني، وخاصة في التخصصات التي تشهد طلبًا مرتفعًا في السوق الألمانية، وفي مجال تهيئة وتأهيل الكوادر البشرية المصرية وفق معايير ومهارات تتناسب مع متطلبات السوق الألمانية.

وقد تم خلال اللقاء، اطلاع رئيس وزراء ولاية ساكسونيا والوفد المرافق له على آليات تعامل وزارة التربية والتعليم مع الكثافات الطلابية المرتفعة، في ظل انضمام ما يقارب مليون إلى مليوني طالب إلى المنظومة التعليمية سنويا، كما تم استعراض الإجراءات التنفيذية التي اتخذتها الوزارة مؤخرًا لمواجهة التحديات المزمنة الأخرى التي تواجه العملية التعليمية، وعلى رأسها العجز في أعداد المعلمين، فضلاً عن الجهود المبذولة لتحسين نسب حضور الطلاب وتحقيق الانضباط داخل المدارس.

وتطرق اللقاء أيضا لسبل دعم وزارة التربية والتعليم المصرية للعملية التعليمية للطلاب الفلسطينيين، حيث أكد الوزير محمد عبد اللطيف التزام الوزارة بتقديم جميع أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في مجال التعليم، مشيرا إلى أن مصر تحتضن نحو 20 ألف طالب فلسطيني يدرسون بنظام التعليم الإلكتروني، مؤكدا حرص الوزارة على تعزيز قدرات النظام التعليمي الفلسطيني بما يضمن توفير تعليم جيد ومستدام في ظل الظروف الصعبة الحالية، مع التأكيد على أهمية التعاون مع المؤسسات الدولية لدعم هذه الجهود.

كما تم خلال اللقاء الاطلاع على نظام التعليم العام في مصر من مناهج وطرق التدريس ونظم الامتحانات، وكذلك التعاون مع الجانب الألماني في مشروع إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية تتولى فيها مصر البناء بمشاركة القطاع الخاص، ويتولى الجانب الألماني الإشراف الفني على هذه المدارس.

وفي ختام اللقاء، وجه ميشائيل كريتشمر دعوة إلى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، لزيارة ولاية ساكسونيا الألمانية، بهدف الاطلاع على نظم التعليم المعتمدة وتبادل الخبرات في مجال تطوير التعليم والتعليم الفني، وذلك تعزيزًا للتعاون المشترك بين الجانبين في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتفقد مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بأسيوط
  • رئيس الوزراء يتفقد مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بأسيوط.. صور
  • رئيس الوزراء يتفقد مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية
  • "البيئة": نسعى الى نشر فرص الاستثمار في التصميمات الصديقة للبيئة
  • منتدى الأعمال الإماراتي الليتواني يستكشف فرص التعاون بقطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة
  • صحة غزة: سوء التغذية يتهدد حياة ٦٠ ألف طفل بمضاعفات خطيرة
  • وزير التعليم: حريصون على تطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع ولاية ساكسونيا
  • وزير التعليم: نتعاون مع ولاية ساكسونيا الألمانية في دعم وتطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يحوّل طريق العبر في اليمن إلى شريان حياة جديد لملايين اليمنيين
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يحوّل طريق العبر في اليمن إلى شريان حياة جديد