غداة طلب أممي بوقف التصعيد.. المشاط في الحديدة لإرسال تهديدات إيرانية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تواصل القيادات الحوثية انتهاج أسلوب التهديد والوعيد لتغطية التأزم الداخلي الذي تعيشه الجماعة في ظل تصاعد الاحتجاجات المطالبة بصرف المرتبات المنهوبة.
وعلى مقربة من مقر بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة "اونمها"، رد رئيس المجلس السياسي الحوثي مهدي المشاط على الدعوات التي أطلقتها البعثة بشأن وقف التصعيد من أجل إحلال السلام في الحديدة واستمرار استغلال اتفاق ستوكهولم في العسكرة وكافة أنواع الأعمال الاستفزازية.
القيادي الحوثي كان يتحدث في لقاء موسع لتدشين السياسة العامة الزراعية لسهل تهامة في محافظة الحديدة. موضحا أن ميليشياتهم أصبحت تمتلك قوة صاروخية قادرة على ضرب أي هدف في أي مدينة في الدول المجاورة وأي مكان في اليمن -في إشارة إلى المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
اعتراف المشاط يؤكد حقيقة استغلال الحديدة كمنصة للترويج لأعمال الميليشيات العدائية بدءا من التهديد بضرب الحركة الملاحية في البحر الأحمر والتصعيد البري أو الجوي من خلال المسيرات المفخخة.
التصريحات الحوثية جاءت لتؤكد حقيقة التقارير والمعلومات الاستخباراتية التي تحدثت عن تلقي الميليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية دعماً عسكرياً من إيران عن طريق ميناء الحديدة الذي أعيد فتحه دون أي تفتيش أو رقابة أممية.
وأشارت التقارير إلى أن إيران لا تزال تقدم دعماً عسكرياً سواء في جانب تعزيز المنظومة الصاروخية أو الطيران المسير، متحدية التحذيرات الدولية والأممية المتكررة بوقف هذه الأعمال العدائية التي تهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
هذا ليس الخطاب الأول الذي يتحدث فيه المشاط وسبقة زعيمه عبدالملك الحوثي عن التصعيد والوعيد لاستهداف مناطق دول الخليج أو المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية؛ إلا أنه يأتي ليؤكد الحالة الخطرة التي وصلت إليها الميليشيات وعمق أزماتها الداخلية التي تحاول الهروب منها في مقدمتها صرف المرتبات المنهوبة منذ 8 سنوات.
ولجأت القيادات الحوثية إلى تصوير أنّ هناك خطرا خارجيا على كيانهم الموالي لإيران، عبر الاستعدادات لشن حرب جديدة تحت مبرر رفض شروطهم التعجيزية بشأن إحلال السلام.
الحكومة اليمنية وعبر وزير إعلامها معمر الإرياني تؤكد أن تصريحات جماعة الحوثي، بإعادة تفجير الأوضاع عسكرياً، واستهداف الحكومة والشعب اليمني في المناطق المحررة، وتهديد أمن وسلامة الملاحة، محاولة مكشوفة لتصدير أزماتها الداخلية، والهروب من المطالب الشعبية في المناطق الخاضعة لسيطرتها خصوصا صرف المرتبات.
وطالب الأرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإعادة تقييم طريقة التعاطي مع جماعة الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية على قياداتها لترك لغة السلاح والعنف، والتوقف عن استغلال حالة اللاحرب واللاسلم القائمة للترتيب لجولة جديدة من الحرب، والتعاطي بجدية مع جهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام.
وأشار الأرياني إلى أن جماعة الحوثي تستغل حالة خفض التصعيد لحشد المزيد من المقاتلين وتجنيد الأطفال وتطوير ترسانتها من السلاح، وإجراء اختبارات للأسلحة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
«المشاط»: الاستفادة من مساهمات معهد التخطيط القومي بما يتماشي مع برامج الحكومة
ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماع مجلس إدارة معهد التخطيط القومي، وذلك لمتابعة ملفات عمل المعهد واعتماد حركة الترقيات، ومناقشة مشروع موازنة المعهد للعام المالي 2025-2026، ومتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للمعهد والبرنامج التنفيذي للعام الأكاديمي 2024-2025، إلى جانب الموضوعات الأخرى ذات الصلة.
المشاط: المعهد يقوم بانجازات وجهدو في الفكر الوطني والإقليميمن جانبها، أشادت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالإنجازات والجهود التي يقوم بها المعهد على مدار العام باعتباره أحد أهم مراكز الفكر الوطنية والإقليمية، ويقوم بدور حيوي في نشر الدوريات العلمية والأوراق الأكاديمية والدراسات حول مختلف جوانب التخطيط والتنمية المستدامة، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد الاستفادة بشكل أكبر من مساهمات معهد التخطيط القومي، بما يتماشى مع توجهات برنامج الحكومة للأعوام الثلاثة المقبلة، ورؤية مصر 2030، والاستراتيجيات القطاعية، وتوجه الحكومة للتركيز على عدد من القطاعات النوعية التي تنعكس على معدلات النمو والتشغيل، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
تطورات الخطة الاستراتيجية لمعهد التخطيط القوميواستعرض الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، تطورات تنفيذ الخطة الاستراتيجية للمعهد للفترة من 2023-2024 – 2029-2030، والجهود المبذولة لتنفيذ رؤية المعهد كمركز فكر رائد مؤثر وطنيًا وإقليميًا ومتميز دوليًا، من خلال تقديم خدمات بحثية وتدريبية وتعليمية واستشارية ومجتمعية تنافسية قائمة على الأدلة تُعزز قدرات المجتمع، وتدعم كفاءة صنع السياسات، واتخاذ القرارات في مجالات التخطيط والتنمية.
واطلع مجلس الإدارة على تطورات برنامج تطور برامج الدراسات العليا الأكاديمية حيث قام المعهد بمناقشة وإجازة 12 رسالة خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، والموقف التنفيذي لبرامج الماجيستير المهني في التخطيط للتنمية المستدامة للعام الأكاديمي 2024-2025، والإجراءات التي يقوم بها المعهد من أجل توسيع الخدمات الاستشارية التنافسية المقدمة للجهات الحكومية والخاصة والأهلية والدولية وتنويعها.