جوران: ديوكوفيتش قادر على مواصلة الإنجازات في ملاعب التنس 5 سنوات أخرى
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أبوظبي في 12 سبتمبر /وام/ بعد فوزه باللقب الـ 24 في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى واستعادة الصدارة في التصنيف العالمي لمحترفي التنس، يتطلع نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى تحقيق المزيد من الأرقام القياسية في مسيرته الرياضية خلال الفترة المقبلة.
وأحرز ديوكوفيتش /36 عاما/ لقب بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) آخر بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى هذا الموسم، ليكون الرابع له في تاريخ مشاركاته بالبطولة والثالث في البطولات الأربع الكبرى هذا الموسم بعد لقبي أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة (رولان جاروس)، فيما خسر اللاعب المخضرم أمام الإسباني كارلوس ألكاراز /20 عاما/ في نهائي إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون).
وحقق ديوكوفيتش عدة أرقام قياسية دفعة واحدة خلال بطولة فلاشينج ميدوز حيث رفع رصيده إلى 24 لقبا في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى متفوقا بفارق لقبين عن الإسباني رافاييل نادال ومعادلا بهذا لقب الأسطورة الأسترالية مارجريت كورت.
كما ارتقى ديوكوفيتش صدارة التصنيف العالمي لمحترفي التنس للأسبوع الـ390 في مسيرته الرياضية حتى الآن، ولا يزال قادر على تعزيز الرقمين.
ويتطلع ديوكوفيتش إلى تحقيق وتعزيز المزيد من الأرقام القياسية خلال ما تبقى من الموسم الحالي مثل تمديد عدد الأسابيع التي يقضيها في صدارة التصنيف العالمي للمحترفين وإنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي ليكون العام الثامن الذي يحقق فيه هذا الإنجاز.
ويستحوذ ديوكوفيتش حاليا على الرقم القياسي لعدد الأعوام التي تشهد اعتلاء أي لاعب لصدارة التصنيف العالمي لأسبوع واحد على الأقل، وحقق ديوكوفيتش هذا للعام الثاني عشر خلال مسيرته الرياضية.
وعن التفكير في إنهاء مسيرته الرياضية بعد هذه الأرقام القياسية التي حققها هذا الموسم، يقول ديوكوفيتش: "أسأل نفسي أحيانا: لماذا لا أزال بحاجة إلى هذا بعد كل ما حققته؟ إلى متى أريد الاستمرار؟ بالطبع لدي هذه الأسئلة في رأسي... ولكن طالما أنني ما زلت ألعب بهذا المستوى العالي وأفوز بأهم البطولات في هذه الرياضة، فإنني لا أريد التخلص من هذه اللعبة ما دمت باقيا في القمة".
كما يرى مدربه جوران إيفانيسيفيتش أن ديوكوفيتش لا يزال قادرا على اللعب لخمس سنوات قادمة والمشاركة في أولمبياد 2028 في لوس أنجليس والتفوق على الأسترالية مارجريت كورت بإحراز اللقب الـ25 وربما الـ26 في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى.
وقال إيفانيسيفيتش: "إذا فاز بـ25، فسيفكر: لماذا لا أفوز بـ26؟ هناك دائما لقب آخر ممكن".
وإذا واصل ديوكوفيتش مسيرته في العام المقبل، ستكون الفرصة سانحة أمامه للانفراد بهذا الرقم القياسي من خلال أي لقب في البطولات الأربع الكبرى.
كما ستكون الفرصة متاحة ليعزز الرقم القياسي في عدد الألقاب ببطولة أستراليا المفتوحة، والتي يستحوذ عليها حاليا برصيد 10 ألقاب، وقد يعادل الرقم القياسي لعدد الألقاب في بطولة ويمبلدون، والمسجل باسم السويسري روجيه فيدرر برصيد 8 ألقاب.
كذلك يملك ديوكوفيش الفرصة للمنافسة على الميدالية الذهبية لفردي الرجال في أولمبياد باريس 2024، بخلاف تعزيز الأرقام القياسية التي يستحوذ عليها فيما يتعلق بصدارة التصنيف العالمي على مستوى السنوات والأسابيع. دينا عمر/ أحمد زهران
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الأرقام القیاسیة التصنیف العالمی الرقم القیاسی الأربع الکبرى جراند سلام
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم الأربعاء، 18 ديسمبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تقديرًا لهذه اللغة العظيمة، "لغة الضاد"، ومكانتها الكبيرة، تحت شعار "العربية والذكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي".
وتعد اللغة العربية هي لغتنا التي شرفها الله تعالى بأن أنزل بها القرآن الكريم من فوق سبع سماوات؛ وعلينا أن نعتز جميعا باللغة العربية وأهمية الحفاظ على هذه اللغة، وتعلمها.
ويهدف اليوم العالم للغة العربية، إلى تعزيز استخدام اللغة العربية، والاعتراف بمكانتها الثقافية، والإرثية في العالم، ويعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية في التواصل العالمي، وفي الثقافة والفكر العربي.
تاريخ الاحتفال
قررت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام؛ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 لـ "المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو".
وصدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ في 4 ديسمبر 1954، والذي يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، ويقيد عدد صفحات ذلك بأربعة آلاف صفحة في السنة، وشرط أن تدفع الدولة التي تطلبها تكاليف الترجمة، وعلى أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية، أو قانونية تهم الدول العربية.
هذا الأمر تطور في عام 1960؛ حيث اتخذت منظمة اليونسكو قرارًا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية، وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
بينما في عام 1966، تم اعتماد قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو، وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية، ومن العربية إلى لغات أخرى، في إطار الجلسات العامة.
وفي عام 1968، تم اعتماد اللغة العربية تدريجياً كـ "لغة عمل" في منظمة اليونسكو، التابعة لـ الأمم المتحدة، مع البدء بترجمة وثائق العمل، والمحاضر الحرفية، وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.
وبعد هذا التاريخ، استمر الضغط الدبلوماسي العربي، وتحديدا من دولة المغرب الشفيفة، بالتعاون مع بعض الدول العربية الأخرى، إلى أن تمكنوا من جعل اللغة العربية تُستعمل كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973.
وبعد إصدار جامعة الدول العربية في دورتها الستين قرارا يقضي بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وباقي هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.
وفي أكتوبر من عام 2012، وعند انعقاد الدورة 190 لـ المجلس التنفيذي لليونسكو، تقرر تكريس هذا اليوم 18 ديسمبر من كل عام ليكون اليوم العالمي للغة العربية، واحتفلت اليونيسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم.
وفي 23 أكتوبر من عام 2013، قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية "آرابيا" التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية، كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.
لغة عالمية
قالت الأمم المتحدة، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2024، إن العربية لغة عالمية ذات أهمية ثقافية جمّة، إذ يبلغ عدد الناطقين بها ما يربو عن 450 مليون شخص، وهي تتمتع بصفة لغة رسمية في نحو 25 دولة، ومع ذلك، فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3%؛ مما يحد من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به.
وتابعت المنظمة، أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، فضلًا عن ذلك، مثَّلت اللغة العربية كذلك حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
كما قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، أن اليوم العالمي للغة العربية الذي تنظمه اليونسكو يوفر منبرًا تفاعليًا يعزز الحوار والتبادل والتفاهم، وذلك احتفاءً بأهمية اللغة العربية على الصعيد العالمي، فضلًا عن السعي إلى جمع المتحدثين من مختلف الفئات وتعزيز الروابط الثقافية.