شبكة اخبار العراق:
2024-07-07@06:10:52 GMT

السلاح هو الحل ولكن..

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

السلاح هو الحل ولكن..

آخر تحديث: 12 شتنبر 2023 - 9:30 صبقلم:فاروق يوسف يمكن أن يكون الغباء حلا هو الآخر. لا يمكن لحزب الله وهو ممثل إيران في لبنان أن يقنعنا بأن مزيدا من السلاح يعني مزيدا من القوة لا في الساحة المحلية وحدها بل وأيضا في الساحات الإقليمية. لا تُقاس الأمور على تجربة سوريا. كان الدفاع عن نظام بشار الأسد في جزء عظيم منه يقع في الحفاظ على الإبقاء على طريق طهران بيروت سالكة.

وليس السؤال عن العراق هنا ضروريا. ذلك لأن العراق صار بعد احتلاله إمارة إيرانية.كل ما يفعله الإيرانيون من أجل الاستمرار في هيمنتهم غير المسبوقة على جزء من المنطقة يمكن اختصاره بطريق السلاح الذي يشكل شبكة تمتد من طهران إلى بيروت مرورا بسوريا والعراق. ولقد استعار حزب الله فكرته عن القوة من الإيرانيين فهو صنيعتهم التي تواليهم عقائديا قبل أن تتصرف بما يمليه عليها واجبها في الخدمة الجهادية المأجورة. فإيران حين رغبت في أن تكون دولة قوية وحققت ذلك لم تنظر سوى إلى الماكينة العسكرية ولم تكترث بالإنسان باعتباره البعد الأهم في الحياة. لذلك لا يمكن أن نقول إن الميليشيات التابعة لإيران حين قررت أن تكون قوية فإنها لجأت إلى الأسلوب الإيراني. فلا قوة من غير سلاح والسلاح هو المصدر الوحيد للقوة. لا سؤال بعد ذلك. ولكن ماذا لو حدث وأن خذل السلاح صاحبه في حروب صارت الجيوش فيها تتسابق من أجل الحصول على الأخف والأسرع والأكثر دقة والأقل كلفة من السلاح؟كان مأزق الاتحاد السوفييتي السابق واضحا وهو قد أثقل نفسه بأسلحة لن يستخدمها وأهمل الإنسان بحاجاته التي تبدو في الكثير من الأحيان تافهة ورخيصة وكمالية وغير ضرورية، غير أنها في حقيقتها تشكل عنصرا جوهريا من كيانه الذي يربط بين ما هو يومي مستهلك وما هو سرمدي خالد. ليست أسطورة الإنسان سوى مجموعة يومياته التي تبدو من وجهة نظر العقائديين لا قيمة لها. ثقل الاتحاد السوفييتي بسلاحه فسقط. وكان هو الآخر يهدي السلاح إلى دول عديدة في العالم كانت تدور في فلكه. سقط الاتحاد السوفييتي لأنه كان قويا، بمعنى اعتماده مفهوم السلاح باعتباره المصدر الوحيد للقوة، بالرغم من أنه كان يمكن أن يكون قويا بعلمائه وأدبائه وخبرائه وموسيقييه ومفكريه وفلكييه، أي ببشره الذين تركوا بصمتهم المهمة في التاريخ.الإيرانيون وأتباعهم المصابون بعقدة النجاح السوفييتي من غير المرور بأسباب السقوط المريع لدولة القياصرة الجدد المقنّعين يمضون في الطريق التي لا تتطلب كثيرا من الجهد وفي الوقت نفسه فإنها تفرض هيمنة مطلقة على المجتمع. كل الحريات يمكن أن تُصادر مقابل حرية السلاح. وهل يبقى شيء بعد السلاح؟ الأدهى أن حزب الله على سبيل المثال يسخر من كل الأطراف التي لا تحمل السلاح. هناك رغبة قوية في أن يتسلح الجميع لكي يكون سلاحه شرعيا. يخشى حزب الله أن ينتصر عليه أصحاب الكلمة. لذلك كانت سلسلة المقتولين على يده تضم الكثير من المفكرين، كان لقمان سليم آخرهم. ولكن إلى متى يظل الاستقواء بالسلاح هو الحل الذي يملكه حزب الله من أجل الاستمرار في الهيمنة على حاضر لبنان ومستقبله؟ لو كان السلاح قادرا على استقدام آلة الزمن لفكر حزب الله في الهيمنة على ماضي لبنان.ذلك كله لن يمر بطريقة يسيرة. لبنان في مشكلة كبيرة غير تلك المشكلات التي تتعلق بالوضع المعيشي ومظلومية المودعين ونظامه المصرفي ورثاثة نظامه السياسي وموقفه العبثي من محيطه. تلك هي مشكلة السلاح الذي جعلت منه بلدا ضعيفا يُدار من قبل دولة فاشلة لن تعلن إفلاسها لكي لا تُمحى من الخارطة. غير أن اللبنانيين لن يتمكّنوا من إنهاء احتلال حزب الله لبلدهم في القريب العاجل. ستنهي القوة نفسها بنفسها، ولكن ذلك الحل يحتاج إلى زمن طويل. وما لم تغير إيران من سياساتها الخارجية فإن كل شيء سيظل في مكانه وكل عدو يختار عدوه ويتمنى أن يسلحه.“السلاح هو الحل” شعار إيراني تسلل مثل العقائدية الإيرانية إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن. عادت تلك الدول إلى منطق القوة المحلية المتخلفة. كمٌّ هائل من السلاح وضعف خطير في المعرفة والعلم. ذلك ما سيقود إلى انهيار تلك القوة بطريقة غير متوقعة. فهي قوة تخلو من الطابع الإنساني. قوة لا تحترم الإنسان الذي يسعى إلى الإعلاء من شأنها.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: حزب الله یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب

ذكر موقع "Aljazeera" القطري الناطق بالإنكليزية أن "الجهود التي يبذلها حزب الله لاحتواء صراعه المنخفض المستوى مع إسرائيل، بدلاً من إنهائه، تثير الثناء والإدانة في مختلف أنحاء لبنان. ويعود هذا الانقسام إلى الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، والتي قسمت الفصائل السياسية طبقياً وطائفياً تأييدا أو معارضة للكفاح الفلسطيني المسلح ضد إسرائيل الذي يشن انطلاقا من لبنان. والآن، في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بشن حرب شاملة ضد حزب الله المدعوم من إيران، تتصاعد التوترات الطائفية. ويلقي منتقدو حزب الله وخصومه السياسيون اللوم عليه في شن حرب ضد إسرائيل من دون استشارة الفصائل الأخرى بينما يكافح لبنان للتعافي من الاقتصاد المدمر".
وبحسب الموقع، "بدأ حزب الله المواجهة مع إسرائيل في الثامن من تشرين الأول قائلا إنه سيستمر حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة حيث قتلت إسرائيل أكثر من 37 ألف شخص وهجّرت معظم السكان. وبدأت الحرب الإسرائيلية على غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل 1139 شخصًا وأسر 250 آخرين. ومع عدم وجود أي انتصار أو إنجازات يمكن المطالبة بها بعد تسعة أشهر، فربما تجد إسرائيل نفسها في مأزق في غزة، ولكنها رغم ذلك ترد بشكل غير متناسب على هجمات حزب الله وتهدد بحرب أخرى هناك".
وتابع الموقع، "قال قاسم قصير، المحلل السياسي المقرب من حزب الله: "لا أحد يريد الحرب الآن، لكن إسرائيل هي التي تشن الصراع". وأضاف: "إذا شنت إسرائيل حربًا واسعة النطاق، فستكون حربًا مفتوحة وكبيرة". في الواقع، بعض اللبنانيين، وخاصة من الطائفة المسيحية، غير راضين للغاية عن حزب الله. يلوم كل من رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب "الكتائب" سامي الجميّل حزب الله على جر لبنان إلى "حرب استنزاف" يمكن تجنبها وجذب الهجمات الإسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية. إن خطاب جعجع والجميّل يمكن أن يشير إلى أنهما لا يريدان الانجرار إلى صراع إقليمي، كما يقول مايكل يونغ، المحلل المتخصص بالشأن اللبناني للموقع".
وأضاف الموقع، "قال يونغ: "العديد من الزعماء المسيحيين يعارضون قرار حزب الله فتح جبهة ضد إسرائيل"، مضيفًا أن الهدف الإضافي قد يكون "إظهار أن لبنان ليس كله يدعم حزب الله على أمل تجنيب مناطقه أسوأ ما في الحرب مع إسرائيل". ويتفق آخرون على أنه لم يكن على حزب الله أن يتخذ قراراً "أحادياً". وينظر آخرون إلى حزب الله باعتباره جماعة مقاومة شعبية حررت جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي الذي دام 18 عاماً في عام 2000.وقال خبراء لقناة "الجزيرة" إن حزب الله أصبح أكثر تطورا منذ ذلك الحين، حيث قام بتوسيع قدراته القتالية وترسانة الأسلحة ومصادر الإيرادات".

وتابع الموقع، "إن القتل اليومي للفلسطينيين في غزة يجعل بعض مؤيدي حزب الله يدعون إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد إسرائيل. وقال عضو في الحزب القومي الاشتراكي السوري، جمال حسنية، لقناة "الجزيرة": "لا أعتقد أن حزب الله يفعل ما يكفي. يجب عليه غزو إسرائيل وليحدث ما يجب أن يحدث". ومع ذلك، اعترف الحسنية بأن إسرائيل سترد بقوة، مما قد يؤدي على الأرجح إلى نزوح جماعي. وحينها، سوف يكون لزاماً على الشيعة اللبنانيين أن يستقروا في المناطق السنية، وربما المسيحية، في مختلف أنحاء البلاد. وقال باتريك ريشا، المتحدث باسم "الكتائب"، إن موجة النزوح إلى البلدات والأحياء المسيحية "قد" تؤدي إلى حرب أهلية.لذلك، سيتعين علينا الفصل بين المدنيين والعسكريين". وأضاف: "لن نقبل أي منصات عسكرية قد تؤدي إلى تداعيات عسكرية". لكن يونغ لا يرى أن حزب الله سيقوم بعمليات عسكرية في أي مناطق مسيحية إذا اندلعت حرب مع إسرائيل لأنه لا يريد إثارة التوترات الطائفية، الأمر الذي سيكون في صالح إسرائيل". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • لندن.. متظاهرون يطالبون الحكومة الجديدة بوقف بيع السلاح لـ"إسرائيل"
  • هكذا دمر 7 أكتوبر أسطورة القوة العسكرية الإسرائيلية التي لا تقهر وإلى الأبد
  • هل يعود العرب الى لبنان بعد الحل؟
  • ملامح الحل تتبلور في غزة ولبنان ليس بمنأى عنها.. لقاء قريب بين الحزب وممثلي بكركي
  • شيخ الأزهر من ماليزيا: وسطية الإسلام هي الحل لمكافحة ظاهرة الجرأة على التكفير والتفسيق والتبديع
  • جريمة من زمن فات.. قصة بائع فاكهة قتل صديقه بسبب خلافات
  • ملف الدعم.. الحكومة حائرة بين المادي والعيني.. وخبراء اقتصاد يقدمون الحل
  • هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب
  • حبيبة برادلي كوبر السابقة: الانفصال لم يكن سهلاً على الإطلاق
  • باسيل: اسرائيل عاجزة عن شن حرب شاملة على لبنان