حسين: قمت ببيع ملابس والدتي للحصول على المخدرات

مستشفى الخانكة من أكبر مستشفيات الصحة النفسية، والذي به أسرة لعلاج مرضى الإدمان، حيث إنه يحتوى على 4 أقسام إدمان الرجال، بسعة سريرية أكثر من 150 سريرًا، كما أن المستشفى يستقبل نحو أكثر من 12 ألف مريض إدمان خلال العام.

يقول محمود سيد: " كنت بلعب كورة وأنا عندى 16 سنة ووصلت إنى ألعب فى منتخب مصر عام 2000 و2001، ولأن النادي اللى كنت بتمرن فيه رفض عرض بيعى لأحد نوادى القمة لجأت للمخدرات، وأدمنت الهيروين لمدة 14 سنة، كان عندى مشكلة إنى شخص خجول، فقلت أجرب المخدرات عشان أعالج الخجل، كنت بشرب المخدرات العادية لحد أما كنت بجهز للجواز وصديق إدانى مادة الهيروين ".

استكمل: "وخلال 14 سنة عيالى بيكبروا ومكنتش حاسس بيهم كنت عايش بس عشان آخد المخدرات، تعرضت للمساءلة وأزمات صحية، دخلت مستشفى الصدر عملت 3 عمليات فى الرئة، لدرجة أن الدكتور قال لأهلي لو طلع عليه النهار يبقى كويس، وبعد ما خرجت كملت فى المخدرات وحاولت منعها كتير معرفتش، وتعرضت إن رجلى كانت هتتقطع بسبب الحقن الغلط ".

وقال: "تحولت خلال 14 سنة من لاعب كرة لحد منبوذ وبتاع مخدرات وبعمل أى حاجة مشروعة أو غير مشروعة عشان أحصل على الفلوس وأشتري المخدرات".

وتابع: "من أصعب المواقف اللى خلتنى آخد قرار إني أوقف المخدرات لما بنتى فتحت عليّ باب الحمام وكنت بحقن نفسي واتخضت لما الحمام كان مليان دم ولما ابنى اتعاير بيّ فى المدرسة ".

ويضيف محمود: وقعدت بيني وبين نفسي وقلت حرام أظلمهم همّ كمان، فى الوقت ده لاقيت إعلان محمد صلاح بتاع أنت خفت عليّ طب خاف على نفسك وأنت أقوى من المخدرات حسيت إنه بيكلمنى وكلمت الخط الساخن وتم تحويلي لمستشفى الخانكة، وبدأت رحلة العلاج وواحد من الأخصائيين قالى: أنت مش مجرم أنت مريض، خلال 14 سنة كنت واخد على الذل والإهانة لاقيت هنا كل الفريق العلاجى يعاملني باحترام وحسيت إني ليّ قيمة و ده فرق معايا".

واستكمل: "حتى بعد ما خلصت رحلة العلاج لقيت الخط الساخن بيكلمونى وبيدعمونى، والنهاردة أنا أصبحت قدوة فى المجتمع وأولادى يفتخروا بيّ، خلال 5 سنوات أصبحت ضمن الفريق العلاجى وبحاول أساعد غيري من مرضى الإدمان".

وقال: المخدرات الجديدة أصعب من الهيروين وتقضى على الشباب تماما لأن طريقة إدمانها من أول مرة، أما الهيروين ممكن من 3 أو 4 مرات ومكانش بيعمل أضرار المخدرات الجديدة.

حسين محمد هو أحد مرضى الإدمان بالمستشفى، كان متفوقا دراسيا حيث إنه كان يدرس فى المدارس الأزهرية حتى الثانوية، وكأي شاب كان يريد أن يجرب شرب السجائر ومنها انتقل إلى تعاطي الحشيش.

يقول حسين: "أنا أدمنت الحشيش لمدة 9 سنوات وبعدها خدت هيروين قمت بكل حاجة غلط واتقبض عليّ مرة واتسجنت وبرضه خرجت كملت فى طريق تعاطي الإدمان".

أضاف: "كنت باعمل أى حاجة عشان أجيب فلوس لدرجة إنى بعت هدومى وهدوم أمى عشان أجيب المخدرات، أمي لبست النقاب بسببي عشان متتعايرش بيّ، ومع ذلك لم تتخل عني ووقفت جنبى هى وأبوي ".

واستكمل:عشان كده خدت قرار إنى لازم أوقف المخدرات وجيت المستشفى هنا، وحاليا أنا فى طريقى للتعافى وهاخرج الأسبوع القادم ".

وتابع: "أنا عايز أهلى يفتخروا بيّ، وأول أما أخرج هاكمل في شغلي، وأتجوز. نفسي أكون واحد كويس عشان أهلى تعبوا معايا أوي".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أنت أقوى من المخدرات الخط الساخن إعلان محمد صلاح المدارس الأزهرية

إقرأ أيضاً:

رجل طُرد من أرقى فنادق ماكاو عندما كان طفلاً وأصبح الآن مالكه

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشأ سايمون سيو ببيئة متواضعة في قلب ماكاو، حيث كان يعيش في مبنى قديم يقع مباشرة مقابل ما كان يُعرف آنذاك بأفخم مكان للإقامة في المدينة، أي فندق "سنترال".

افتُتِح الفندق في عام 1928، وأصبح وجهة ساخنة لتجمع المشاهير والدبلوماسيين في العقود التي تلت ذلك.

خلال فترة الستينيات، كان سيو الصغير يتسلل إلى الفندق خلسة على سبيل المزاح، إذ كان من الأماكن القليلة في المستعمرة البرتغالية السابقة المزودة بمكيفات الهواء، كما أنه شغل مساحة واسعة وفاخرة مقارنةً بالمباني السكنية القديمة المحيطة به.

لطالما اعتُبِر فندق "سنترال" من أرقى أماكن الإقامة في ماكاو.Credit: Courtesy Lek Hang Group

 ولكن طُرِد سيو من الفندق في يوم من الأيام.

وقال سيو لـ CNN: "باعتباري طفلاً، لم أكن أعرف أفضل من ذلك. أشرتُ إلى الفندق وأقسمت أنّني سأشتريه يومًا ما".

قام سيو بالوفاء بوعده حقًا في نهاية المطاف.

وأسَّس رجل الأعمال، الذي يبلغ من العمر 65 عامًا الآن، شركته الخاصة لتطوير العقارات، "Lek Hang Group"، في عام 1991. 

قطع سيو الشريط في عام 2024، بمناسبة إعادة افتتاح فندق "سنترال"، الذي يبلغ عمره 96 عامًا رسميًا، بصفته مالكًا جديدًا له.

أعيد افتتاح الفندق هذا العام.Credit: Courtesy Lek Hang Group

وشرح سيو أنّه لم يشتر الفندق بدافع شخصي فقط، بل أراد استعادة جزء من تاريخ ماكاو المختفي، والذي شكّل جزءًا مهمًا بالنسبة له.

معلم عظيم في ماكاو صورة لسايمون سيو الذي نشأ مقابل الفندق الأيقوني.Credit: Courtesy Lek Hang Group

في السنوات الأخيرة، ظهرت المجمعات الفاخرة وناطحات السحاب في جميع أنحاء ماكاو بشكلٍ مستمر. 

لكن، قد لا تبدو الأزقة المترامية الأطراف وأسلوب العمارة القديمة على طول شارع "أفينيدا دي ألميدا ريبيرو"، والذي يُطلق عليه اسم "سان ما لو" (الذي يُترجم إلى "الطريق الجديد" باللغة الكانتونية) مثيرة للغاية اليوم.

وعند افتتاح الطريق لأول مرة في عام 1920، أصبح هذا الشارع الأهم في المدينة.

ومن ثمّ افتُتِح فندق "سنترال"، الذي كان يُدعى سابقًا فندق "President"، بعد بضع سنوات ليصبح معلمًا أساسيًا في الحي.

وأكّد سيو: "إذا تحدثنا عن تاريخ ماكاو، فلا يمكننا إهمال سان ما لو. وإذا تحدثنا عن سان ما لو، فلا يمكننا إهمال فندق سنترال".

كان الفندق أول مبنى يُركِّب مصعدًا في ماكاو.Credit: Courtesy Lek Hang Group

وكان الفندق الشبيه بلون النعناع، والمكوَّن من سبعة طوابق، أول مبنى بماكاو فيه مصعد، وفي عام 1932، أصبح المبنى أول فندق في المدينة يتضمن كازينو من طابقين. 

وتم توسيعه ليمتد إلى 8 طوابق في عام 1938، و11 طابقًا في عام 1942، ما جعله أطول فندق في المدينة.

ولكن بحلول ستينيات القرن العشرين، ومع اشتداد المنافسة، بدأ فندق "سنترال" يفقد جاذبيته، وقال سيو: "مع تقدمي في السن، تدهور (الفندق) الأمر الذي أثقل قلبي".

وأفاد سيو أنّه "حتى اليوم، لا يزال فندق سنترال موجودًا باعتباره أطول وأكبر مبنى في سان ما لو. شعرت أنّه يجب أن يجسد قوته بأقصى إمكاناته. لذا بقيت متيقظًا تجاه فرص ترميمه".

وسُنِحت الفرصة أخيرًا بالعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما قرّر مالكا الفندق بيع العقار.

في عام 2016، أكمل سيو عملية استحواذ استمرت سبع سنوات، وأصبح المالك الجديد للفندق رسميًا.

وكانت هذه الخطوة الأولى فحسب.

استوحيت تصاميم الغرف من عصور مختلفة.Credit: Courtesy Lek Hang Group

وشكّل تجديد مبنى يبلغ عمره مئة عام تقريبًا تحديًا صعبًا، وخاصةً أنّ الطوابق الإضافية التي أُضيفت إلى فندق "سنترال" في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين لم تتمتع بأسس معزَّزة مناسبة. 

ولتعقيد الأمور بشكلٍ أكبر، يُعد المبنى والمنطقة المجاورة له موقعًا تراثيًا ثقافيًا، مع وجودهما داخل المركز التاريخي المدرج ضمن قائمة اليونسكو، ما يعني أنّ الشركة لم تستطع تغيير أو هدم بعض الهياكل لتعزيز القواعد.

وقدّم فريق سيو مقترحات عديدة بناءً على ما تم القيام به في الماضي، ولكن لم يكن أي منها قابلًا للتنفيذ.

في النهاية، كان على الفريق ابتكار طريقة جديدة لاختبار تصميمهم عدة مرات في موقع بناء في الصين قبل تطبيقه بفندق "سنترال".

وبعد التغلب على العديد من المشاكل، بدأ البناء في عام 2019، ولكن واجه الفريق تحديًا آخر وهو جائحة كورونا.

ولكنهم واصلوا العمل، وانتهى المشروع في عام 2022.

وبلغت كلفة الترميم حوالي 50 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي الاستثمارات حوالي 2.2 مليون دولار.

ما وراء قطاع "كوتاي"

يحتضن فندق "سنترال" الذي تم تجديده حديثًا، 114 غرفة بتصميم داخلي مستوحى من عشرينيات، وثلاثينيات، وأربعينيات القرن العشرين.

وافتُتِح معرض يُدعى "الممر الثقافي التاريخي" في الطابق الأرضي للجمهور بالفعل. 

وسيكون هناك مركز تسوق صغير في الطوابق الثلاثة الأولى من الفندق، ولكن لم يُحدَّد موعد افتتاحه بعد. 

مقالات مشابهة

  • المؤبد لعامل لاتجاره في الهيروين بالقليوبية
  • "الشباب" تفتتح فعاليات المُعسكر التدريبي الثاني لتأهيل 1000 كادر شبابي لمكافحة الإدمان
  • «فيتش» 7 إصلاحات وتدابير اقتصادية مؤثرة رفعت تصنيف مصر لـ«B»
  • وفد أفريقي يزور عددا من منشآت "الصحة النفسية".. صور
  • سانوفي ومنظمة «هوب» يؤكدان التزامهم لمرضى الجوشيه بمرور 25 عامًا على المبادرة فى مصر: نقطة تحول في رعاية الأمراض النادرة
  • السراغنة.. إدانة ضابط أمن ممتاز بخمس سنوات سجنا في قضية مخدرات
  • رجل طُرد من أرقى فنادق ماكاو عندما كان طفلاً وأصبح الآن مالكه
  • ولاية أمن العيون توضح حيثيات وفاة شخص بمستشفى سيدي افني كان قيد الحراسة
  • تيتا زوزو الحلقة 29.. إحالة نور محمود للتحقيق بسبب تحليل المخدرات
  • نعيم قاسم: حزب الله تعافى بعد الضربة المؤلمة وسنستمرّ في مواجهة إسرائيل