حكايات مؤثرة لمرضى الإدمان.. محمود تعافى منذ 5 سنوات وأصبح ضمن الفريق العلاجي بالمستشفى
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
حسين: قمت ببيع ملابس والدتي للحصول على المخدرات
مستشفى الخانكة من أكبر مستشفيات الصحة النفسية، والذي به أسرة لعلاج مرضى الإدمان، حيث إنه يحتوى على 4 أقسام إدمان الرجال، بسعة سريرية أكثر من 150 سريرًا، كما أن المستشفى يستقبل نحو أكثر من 12 ألف مريض إدمان خلال العام.
يقول محمود سيد: " كنت بلعب كورة وأنا عندى 16 سنة ووصلت إنى ألعب فى منتخب مصر عام 2000 و2001، ولأن النادي اللى كنت بتمرن فيه رفض عرض بيعى لأحد نوادى القمة لجأت للمخدرات، وأدمنت الهيروين لمدة 14 سنة، كان عندى مشكلة إنى شخص خجول، فقلت أجرب المخدرات عشان أعالج الخجل، كنت بشرب المخدرات العادية لحد أما كنت بجهز للجواز وصديق إدانى مادة الهيروين ".
استكمل: "وخلال 14 سنة عيالى بيكبروا ومكنتش حاسس بيهم كنت عايش بس عشان آخد المخدرات، تعرضت للمساءلة وأزمات صحية، دخلت مستشفى الصدر عملت 3 عمليات فى الرئة، لدرجة أن الدكتور قال لأهلي لو طلع عليه النهار يبقى كويس، وبعد ما خرجت كملت فى المخدرات وحاولت منعها كتير معرفتش، وتعرضت إن رجلى كانت هتتقطع بسبب الحقن الغلط ".
وقال: "تحولت خلال 14 سنة من لاعب كرة لحد منبوذ وبتاع مخدرات وبعمل أى حاجة مشروعة أو غير مشروعة عشان أحصل على الفلوس وأشتري المخدرات".
وتابع: "من أصعب المواقف اللى خلتنى آخد قرار إني أوقف المخدرات لما بنتى فتحت عليّ باب الحمام وكنت بحقن نفسي واتخضت لما الحمام كان مليان دم ولما ابنى اتعاير بيّ فى المدرسة ".
ويضيف محمود: وقعدت بيني وبين نفسي وقلت حرام أظلمهم همّ كمان، فى الوقت ده لاقيت إعلان محمد صلاح بتاع أنت خفت عليّ طب خاف على نفسك وأنت أقوى من المخدرات حسيت إنه بيكلمنى وكلمت الخط الساخن وتم تحويلي لمستشفى الخانكة، وبدأت رحلة العلاج وواحد من الأخصائيين قالى: أنت مش مجرم أنت مريض، خلال 14 سنة كنت واخد على الذل والإهانة لاقيت هنا كل الفريق العلاجى يعاملني باحترام وحسيت إني ليّ قيمة و ده فرق معايا".
واستكمل: "حتى بعد ما خلصت رحلة العلاج لقيت الخط الساخن بيكلمونى وبيدعمونى، والنهاردة أنا أصبحت قدوة فى المجتمع وأولادى يفتخروا بيّ، خلال 5 سنوات أصبحت ضمن الفريق العلاجى وبحاول أساعد غيري من مرضى الإدمان".
وقال: المخدرات الجديدة أصعب من الهيروين وتقضى على الشباب تماما لأن طريقة إدمانها من أول مرة، أما الهيروين ممكن من 3 أو 4 مرات ومكانش بيعمل أضرار المخدرات الجديدة.
حسين محمد هو أحد مرضى الإدمان بالمستشفى، كان متفوقا دراسيا حيث إنه كان يدرس فى المدارس الأزهرية حتى الثانوية، وكأي شاب كان يريد أن يجرب شرب السجائر ومنها انتقل إلى تعاطي الحشيش.
يقول حسين: "أنا أدمنت الحشيش لمدة 9 سنوات وبعدها خدت هيروين قمت بكل حاجة غلط واتقبض عليّ مرة واتسجنت وبرضه خرجت كملت فى طريق تعاطي الإدمان".
أضاف: "كنت باعمل أى حاجة عشان أجيب فلوس لدرجة إنى بعت هدومى وهدوم أمى عشان أجيب المخدرات، أمي لبست النقاب بسببي عشان متتعايرش بيّ، ومع ذلك لم تتخل عني ووقفت جنبى هى وأبوي ".
واستكمل:عشان كده خدت قرار إنى لازم أوقف المخدرات وجيت المستشفى هنا، وحاليا أنا فى طريقى للتعافى وهاخرج الأسبوع القادم ".
وتابع: "أنا عايز أهلى يفتخروا بيّ، وأول أما أخرج هاكمل في شغلي، وأتجوز. نفسي أكون واحد كويس عشان أهلى تعبوا معايا أوي".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أنت أقوى من المخدرات الخط الساخن إعلان محمد صلاح المدارس الأزهرية
إقرأ أيضاً:
«مكافحة التعاطي» يحدد آليات مبادرة «CHAMPS» للوقاية من الإدمان في المناطق المطورة
عقد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، ورشة عمل استعدادا لتنفيذ مبادرة لتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال من سن الولادة حتى 18 عاما «CHAMPS»، في المناطق المطورة «بديلة العشوائيات».
وتهدف المبادرة إلى تعزيز قدرة الأطفال على الصمود منذ الولادة وحتى المراهقة من الظواهر السلبية، وبالتالي الحماية من تعاطي المخدرات وغيرها من النتائج التي تشترك في نفس الضعف الذي يواجه الأطفال أثناء نموهم، في إطار تنفيذ محور الوقاية الأولية بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان 2024-2028 والتي أُطلقت تحت رعاية رئيس الجمهورية.
أهمية تنفيذ مبادرة «CHAMPS»وأوضح الصندوق أهمية تنفيذ مبادرة «CHAMPS»، التي تُركز على تعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال من سن الولادة حتى 18 عاما داخل البيئة المدرسية والأسرية والمجتمعية لحمايتهم من المُشكلات الخطرة التي تواجه المجتمع بشكل عام وبينها مُشكلات المخدرات والجريمة والعنف، وتعد مصر أول دولة في العالم تبدأ في الإعلان والتنفيذ الرسمي للمُبادرة الدولية التي تتضمن في مرحلتها الأولى 10 دول رائدة، ما يعكس الدور المحوري لمصر في هذا المجال، ويمثل استمرارًا لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
وأوضح الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، أنّه يجري تنفيذ العديد من الأنشطة لرفع الوعي بخطورة تعاطي المواد المخدرة في المناطق المطورة مثل «حي الأسمرات وحدائق أكتوبر والمحروسة، وروضة السيدة واسطبل عنتر وبشائر الخير بمحافظة الإسكندرية وحي الضواحي بمحافظة بورسعيد»، وغيرها من المناطق المطورة، تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة، كما انتهى الصندوق من تجهيز وتشغيل 9 عيادات مجتمعية لعلاج الإدمان بهذه المناطق.
تعزيز الوعي والتثقيف الأسريوتستهدف البرامج التوعوية تعزيز الوعي والتثقيف الأسري، بما يكفل تمكين أفراد المجتمع من مواجهة مشكلة المخدرات، وحماية الفئات المختلفة من الوقوع في براثن الإدمان، وأنّ هذه التدخلات تعتمد على تنفيذ حملات الزيارات المنزلية والتواصل المباشر مع الأسر المقيمة في المناطق المطورة، وتأهيل الكوادر المجتمعية من الشباب للمشاركة في جهود التوعية بخطورة القضية، إذ يجري تنفيذ زيارات تستهدف الأسر المقيمة في المناطق المطورة، بهدف تعزيز الوعي والتثقيف الأسري بما يكفل تمكين الأسر بهذه المناطق من مواجهة مشكلة المخدرات وتعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وسبل المواجهة، والتعريف بخدمات الخط الساخن 16023 على مستوى المشورة والدعم النفسي والعلاج والتأهيل، وحث مرضى الإدمان منهم علي التقدم للعلاج المجاني الذي يقدمه الصندوق في عيادته المتواجدة بهذه المناطق أو بمراكزه العلاجية التابعة.
عُقد الاجتماع بحضور الشركاء الوطنيين ممثلي وزارات الشباب والرياضة والثقافة والتربية والتعليم والتعليم الفني، والأوقاف والتنمية المحلية ودار الإفتاء والكنيسة المصرية والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والأمانة العامة للصحة النفسية ومعهد التخطيط القومي والمجلس القومي للطفولة والأمومة والجمعيات الأهلية المعنية، وخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بفيينا، ومن المكتب الأمم المتحدة بالقاهرة وبمشاركة المجلس القومي للمرأة.