أصيبت "سهير.م " بمرض السرطان، قبل زواجها، واضطرت أن تحصل على أحد الأدوية المخدرة لتخفيف ألم المرض، واستمرت في الحصول على هذا الدواء الذي تقوم بصرفه بالروشتة حتى عقب شفائها.

وبوجه شاحب وابتسامة حزينة على وجهها تقول "عانيت من المرض من زمان، وكنت بصرف الدواء بالروشتة الحمراء، واستسهلت الحصول على هذا الدواء وكنت بصرفه باستمرار".

وتابعت: "تزوجت من أحد البائعين وأنجبت ثلاثة أبناء أكبرهم بالصف الثانى الابتدائى، وأخرى فى الصف الأول وآخر أبنائى طفلة لديها 3 سنوات.أولادي هم السبب في الذهاب للمستشفى والحصول على العلاج، لأنى حاولت أن أمنع الدواء المخدر وفى كل مرة كانوا هم يدفعوا التمن، لأنى كنت أقوم بضربهم ".

وتصمت قليلا، وعينها بها دمعة تحاول أن تمنعها من النزول، تقول: "أصعب موقف لما بناتى ابتدوا يخافوا مني وحسيت أنى بالنسبة لهم مصدر تعب وخوف، وليس مصدر حنان كأى أم، ولما بنتى قالت لى "أنا مش عايزاكى"، ودى اول حاجة خلتنى أسعى إلى أن أتعافى عشان أولادى مش ذنبهم إن أنا أمهم، فى المرحلة دى قلت لجوزى إنى لازم أتعالج من اللى انا فيه، لأن كل محاولاتي فى منع المادة المخدرة وأنا فى البيت كانت فاشلة".

أضافت: "ذهبنا الى مستشفى الخانكة وودعت بناتى واحتجزت بها منذ 3 أسابيع، وخلال الفترة دى المادة ابتدت تخرج من جسمي، وبدأت أشعر بتحسن، " و بضحكة خفيفة تقول:"حتى أن زوجى فى آخر زيارة لي قالى انى تحسنت وأصبحت أحسن وأفضل ووعدنى انه هيجيب الأولاد عشان أشوفهم واطمن عليهم ".

ومن يومها فى المستشفى، وأقرب أصدقائها، تقول: "أنا أول اما بقوم من النوم لازم أنظم السرير بتاعى وبعد كده نفطر ونقعد أنا ونادية صاحبتى نتكلم ونشرب الشاى ونتفرج على التلفزيون، وأوقات كمان بكتب لجوزى جوابات، وأوقات بنخرج نتشمس برة فى الجنينة، بس أنا مش بحب أخرج هنا حيطة وبره حيطة".

وبصوت منخفض تقول: "أنا نفسي أخرج عشان أولادى ودايما اللى بفكر فيه مين بيهتم بيهم ومين بينظم لهم حاجاتهم ويأكلهم أنا كنت كل حاجة فى حياتهم، وبدعى ربنا انى اخرج لهم قبل المدارس، عشان أقدر أذاكر لهم، ومش عايزة أعيش فى مستوى أقل من قرايبهم، ونفسى أعلمهم وادخلهم الكلية اللى عايزينها".

وبنفس الوجه والابتسامة تقول "منى.. ص"، أحد المرضى بالمستشفى: أنا هنا من شهر بس عايزة أخرج لولادى، هنا المكان كويس، بس انا حياتى بره، عشان كده بحاول اخد العلاج عشان أخرج بسرعة."

وتتابع "أنا منفصلة عن زوجي ولدي 4 أبناء أكبرهم عنده 24 سنة وأصغرهم لديها 12 عاما، وأخوي هو اللى دخلنى المستشفى عشان بيجيلى تهيؤات، كنت بشتغل محاسبة فى احدى شركات الأسمدة، بس انا اعصابى تعبت شوية ودخلت هنا المستشفى ".

واستكملت: "ولادى زاروني مرة واحدة بس، وعايزاهم ييجوا كل أسبوع عشان وحشونى أوى، أنا كنت بعمل لهم كل حاجة فى البيت واطبخ لهم وانضف لهم البيت، هنا انا مش بعمل حاجة بشرب الشاى وبخرج للجنينة، بس الحياة مش شرب شاى بس ".

لم تكن تعلم "سهير.م " و"منى.. ص"، "وهما اسمان مستعاران "، أنهما ستكونان نزيلتين ضمن قسم سيدات مستشفى الخانكة للصحة النفسية والذي أنشئ منذ ما يقرب من 3 سنوات.

القسم الذى تم استحداثه بالمستشفى سعته 37 سريرًا فقط، ويعتبر أول قسم مخصص للسيدات بالمستشفى بعد أن كان المستشفى مخصصا لحجز الرجال، وتم إنشاء هذا القسم نتيجة الإقبال المتزايد على الخدمة بالمستشفى والمطالبة بتخصيص جزء خاص لخدمة أهالى المنطقة من السيدات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مرض السرطان

إقرأ أيضاً:

محافظ الجيزة يزور مستشفى ٥٧٣٥٧ لعلاج سرطان الأطفال

أشاد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة بالمستوى الراقي والمتقدم للخدمات العلاجية المقدمة للأطفال من محاربي السرطان بمستشفى 57357، مشيرًا إلى أنه متابع جيد لأخبار المؤسسة، ومؤكدًا أن رحلة المستشفى من الإنشاء وحتى وصولها إلى نموذج طبي عالمي لعلاج السرطان كانت ولا زالت مصدر إلهام له ومحفزًا لجميع المصريين لتحقيق النجاح والتقدم

موضحا إن عملية إنشاء وتطور المستشفى مثلت تحديًا تكاتفت فيه جميع أجهزة الدولة والمواطنين لتحقيقه ورعايته.

جاء ذلك خلال زيارة المحافظ، يرافقه السادة إبراهيم الشهابي وهند عبد الحليم، نائبا المحافظ، للمستشفى لدعم الأطفال وذويهم ومشاركتهم في عدد من الأنشطة، حيث كان في استقبالهم الدكتور شريف أبو النجا، الرئيس التنفيذي لمجموعة 57357 ومدير عام المستشفى، وأحمد الفندي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357، واللواء محمود البهي، المستشار الأمني، والدكتورة شاهندة النجار، رئيس قسم البحث العلمي، والدكتور أحمد عبد المنعم، مدير العلاقات العامة بالمؤسسة.

وخلال الزيارة، قام المحافظ، رفقة مسؤولي المؤسسة، بجولة في أقسام المستشفى، شملت (الاستقبال، العيادات الخارجية، الصيدلية، عيادات اليوم الواحد، وحدة البحث العلمي، القسم الداخلي، المركز الإبداعي، وحدة السايبر نايف).

وحرص المحافظ على مصافحة الأطفال ومرافقيهم وتشجيعهم وتقديم الهدايا لهم متمنيًا لهم سرعة الشفاء ومعاودة ممارستهم لحياتهم الطبيعية مع استمرار محاربتهم للسرطان كأطباء وباحثين ومتطوعين ومتبرعين.

مقالات مشابهة

  • سماح أنور: كنت عارفة إني هقوم من محنة المرض وهلعب كورة.. عشان كان فى حاجة ربانية جوايا
  • أرملة حلمى بكر: كان بيقولى لو روحت مستشفى غير القوات المسلحة هموت
  • بعد إغلاق مستشفى جنوب الخرطوم.. حالات وفيات جديدة بمضاعفات الولادة
  • محافظ الجيزة يزور مستشفى ٥٧٣٥٧ لعلاج سرطان الأطفال.. صور
  • محافظ الجيزة يزور مستشفى ٥٧٣٥٧ لعلاج سرطان الأطفال
  • محافظ الجيزة يزور مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال
  • مخطط حوثي يهدد بتدمير مستشفى الثورة في صنعاء
  • بدء نقل جثامين فلسطينيين من "مستشفى الشفاء" بغزة إلى مقابر رسمية
  • كيف يؤثر الدخل المرتفع على مستويات التوتر والرضا عن الحياة؟
  • وفاة أربع سيدات جنوب الخرطوم بسبب عدم توفر مستشفى ولادة