الأميرة فايزة تتبرع بالدم لضحايا زلزال المغرب وتوجه رسالة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
توجهت الأميرة للا فايزة، ابنة الأمير مولاي هشام بن عبد الله العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، نحو أحد المراكز الطبية من أجل التبرع بالدم لصالح ضحايا زلزال المغرب الذي ضرب عدة مدن مغربية، الجمعة، وبلغت شدته 6.8 درجة على مقياس ريختر وخلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
اقرأ ايضاًوشوهدت الأميرة للا فايزة بالمركز الجهوي في مدينة تطوان الواقعة شمال المغرب من أجل التبرع بالدم لفائدة ضحايا الزلزال المدمّر الذي أسفر عن وفاة نحو 2681 شخص وإصابة الآلاف وتدمير البنية التحتية للعديد من المدن والقرى.
A post shared by All about Arab Royals ???? (@allaboutarabroyals)
وفي حديثٍ لإحدى القنوات المحلية المغربية، وجهت الأميرة للا فايزة رسالة للشعب المغربي وطلبت منهم الوقوف وقفة رجل واحد في هذه المحنة والأيام العصيبة وأن يقدموا المساعدة للمتضررين والتبرع بالدم لإنقاذ أرواح المصابين جراء هذه الفاجعة.
وقالت الأميرة المغربية: "أنا اليوم في تطوان من أجل التبرع لضحايا الزلزال، نحن كمغربيين يجب أن نقف معًا في هذه المحنة والتضامن مع المتضريين، ربنا يرحم الضحايا".
الأمير مولاي هشام يتضامن مع ضحايا الزلزالعبّر الأمير مولاي هشام، عن حزنه الشديد لما شهدته عدة مدن مغربية نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز، ومناطق أخرى من المغرب، يوم الجمعة الماضي.
وكتب الأمير مولاي هشام تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، تويتر سابقًا: جاء فيها: "أتابع بحزن عميق أخبار الزلزال الذي ضرب بلدنا الحبيب، رحم الله الذين ماتوا شهداء، ونسأل الخالق العلي أن يهون على إخواننا الناجين".
الأميرة للا فايزةهي ابنة الأمير مولاي هشام بن عبدالله العلوي، الذي كان قد تخلى عن لقبه الملكي في 2018 بصفة دائمة والتحوّل إلى مواطن عادي رافضًا تصنيفه "ضمن ورثة العرش في المركز الرابع" باعتباره حفيد محمد الخامس أول ملوك المملكة المغربية.
وتُعد الأميرة للا فايزة الابنة الكبرى للأمير مولاي هشام بن عبدالله العلوي من زوجته للا مليكة، وجدها لوالدها هو الأمير الراحل مولاي عبدالله شقيق الملك الحسن الثاني وعم الملك الحالي محمد السادس وجدتها هي للا لمياء رياض الصلح.
اقرأ ايضاًشهدت مدن مغربية الجمعة، 8 سبتمبر، زلزالًا مدمرًا بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، أعقبته هزة ارتدادية بقوة 4.9 بعد حوالي 19 دقيقة.
وكان مركز الزلزال في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة في جبال الأطلس الكبير، على بعد 71 كيلومترًا جنوب غرب مراكش، وهي مقصد سياحي رئيسي.
أعلن الديوان الملكي المغربي الحداد لمدة ثلاثة أيام على إثر الزلزال المدمر الذي أسفر عن مقتل نحو 2681 شخص وإصابة الآلاف وتشريد مئات الآلاف.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ المغرب زلزال المغرب زلزال الملك محمد السادس
إقرأ أيضاً:
إفطارهم في الجنة.. هشام شتاء شهيد الواجب الذي لم تذبل ذكراه
في قلب الجيزة، وتحديدًا في أروقة قسم الشرطة الذي شهد يومًا من أيام مصر الصعبة، هناك حكاية تُروى عن بطلٍ لم يعرف الخوف، لم يطلب من أحد أن يذكر اسمه، لكنه أبى إلا أن يكون في طليعة من يواجهون التحديات. هشام شتا، ذلك الشاب الذي كان يشعّ من داخله الإيمان بحماية وطنه، لم يكن يعرف أن الساعات الأخيرة في حياته ستكون هي الدرس الأبلغ في التضحية.
كان هشام شتاء ضابطًا في قسم شرطة كرداسة، في أحد أكثر الأقسام تحديًا، على الرغم من الصعوبات التي كانت تحيط بالقسم، إلا أن هشام ظلّ مثالاً للثبات والإخلاص في عمله.
كان يُعَدُّ من أبرز رجال الشرطة الذين عملوا في كرداسة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 2013، وكان يعرف جيدًا حجم التحديات التي قد تواجهه. لكن الإرادة التي كانت تتقد في قلبه لم تكن لتتراجع أمام أي خطر.
في ذلك اليوم المشؤوم، عندما اقتحمت مجموعات مسلحة قسم الشرطة في كرداسة، كان هشام شتاء في واجهتهم، كان يواجه المجهول بعينيه التي لا تخاف، ويداه التي تحمل السلاح للدفاع عن الحق، لكنه، في لحظة، وجد نفسه محاطًا بكثير من المخاطر، ورغم كل ذلك لم يتراجع، كانت آخر كلماتٍ سمعها زملاؤه في الميدان "هشام استمر"، ثم وقع في أيدي الأعداء، واستشهد، لم يكن استشهاده مجرد خسارةٍ إنسانية، بل كان سقوطًا لفارسٍ ضحى بحياته من أجل وطنه.
والدته، عاشت أوقاتًا صعبة بعد فراق ابنها، "كان هشام ضوء البيت، نجمٌ ساطع، وفجأة أصبح ذكراه بين يدي. لا أستطيع أن أنسى تلك الأيام التي كان فيها يجلس بجانبي، يحدثني عن أمنياته، عن مستقبله، وعن الوطن الذي كان يراه غاليًا"، كلمات الأم تُخَفِّف عن نفسها الألم، ولكنها تعلم أن ابنها قد أدَّى رسالته بكل شرف، وأنه لن يُنسى أبدًا، "هو ليس مجرد شهيد، هو جزء من روحنا، جزء من وطننا الذي نحب".
هشام شتاء لم يكن مجرد ضابط شرطة عادي، هو بطلٌ بأسمى معاني الرجولة، استشهد في لحظة كان فيها يمسك بمصير وطنه بين يديه، وفي تلك اللحظة، سطر اسمه في سجل الشرف، "لم نكن نعلم أنه في آخر لحظة من عمره، كان يسطر فصلًا جديدًا في معركة الشرف"، هكذا يقول أحد زملائه في العمل.
ورغم أن جسده غادر، إلا أن روح هشام ستظل ترفرف في قلوب الجميع، هو الذي لم يخشَ الموت أبدًا، وكان يعرف أنه في كل مرة يقف فيها لحماية هذا الوطن، كان يقترب من أعلى مراتب الشرف.
ستظل ذكرى هشام شتا عالقة في أذهان المصريين، ليس فقط لشجاعته، ولكن لما مثلته تضحياته من أسمى قيم في حب الوطن، وفي كل عيد، في كل ذكرى، سيبقى اسمه حيًا في قلوب أسرته، وفي عيون زملائه، وفي قلوب كل من يؤمنون أن الشهداء لا يموتون، بل يتجددون في كل لحظة يحيا فيها الوطن.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة