جاء عم عيد من إحدى قرى محافظة الجيزة، وكان يعمل بائعا للخضراوات وتعرض لبعض الأزمات النفسية والتى على إثرها تم دخوله إلى مستشفى العباسية للصحة النفسية عام 1965، وكان وقتها لم يتعد عمره الـ21 عاما.

ظل بمستشفى العباسية، وتم نقله إلى مستشفى الخانكة وتم شفاؤه ولكن لم يستدل على أهله، 58 عاما قضاها عم عيد بين جدران المستشفى يتنقل من قسم إلى آخر، لم يتزوج ولم يتذكر أحدا من أهله أو أسرته.

وجه ملائكى وابتسامة طفولية رغم تقدمه فى السن يشعر أنه ما زال فى ريعان شبابه، يقول عم عيد: أنا مش عايز أخرج من هنا وأشوف عروسة واتجوز هنا فى المستشفى.

عم عيد

واستكمل: أنا ما ليش حد بره وبيتي هو المستشفى وهتجوز وأعيش فيها، القسم كله أصحابى وباقعد معاهم وخرجت للحوش، أنا فلاح وبحب الزرع، كنت ببيع بطاطس وطماطم.

وتابع: فى واحدة جت هنا بحبها وقالت هتجيبلى طاقية وبنطلون وأنا هشترى لها دبلة عشان بحبها وهتجوزها هنا فى المستشفى.

فى نفس القسم أو "العنبر تحدثنا مع عم صابر وهو من أقدم النزلاء بالمستشفى، حيث ظل به لمدة أكثر من 16 عاما.

يقول صابر "أنا هنا فى المستشفى من 16 سنة، ماليش حد بره غير بنت عمي ورفضت أنها تيجى تستلمنى، وأما كلمتها فى التليفون قفلت تليفونها فى وشى وغيرت رقمها عشان معرفش أوصل ليها".

وتابع: أنا عشت وتربيت فى روض الفرج وكنت ولد وحيد، وكنت بلعب مع أصحابى ولحد دلوقتى بيتصلوا بيا ويطمنوا عليا، بس المستشفى قال لازم حد من أهلى ييجى يستلمني عشان كده باتكلم مع ابن عمي عشان ييجى يخرجنى.

أضاف: "كنت باشتغل أمن وعايز اخرج عشان اشتغل وأكون أسرة.. نفسى يبقى عندى عيال وأولاد، انا هنا فى المستشفى ليا اصحاب وباتكلم معاهم وبنعمل تمارين برة فى الجنينة، بيعاملونى كويس، بس برضه عايز أخرج أشوف الحياة بره".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روض الفرج مستشفى العباسية

إقرأ أيضاً:

كاتس يُهدّد حزب الله بـ "قطع رأسه" إذا أقدم على هذا الأمر

قال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، إن تل أبيب سترد بقوة إذا انتهك حزب الله وقف إطلاق النار أو لم ينسحب إلى ما وراء نهر الليطاني.

وهدّد كاتس، حزب الله، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، بالقول: "لقد اقتلعنا أنياب الأفعى، وإذا حاول حزب الله انتهاك وقف إطلاق النار، سنسحق رأسه".

وأفاد البيان بأن تصريحات كاتس جاءت أثناء زيارته لمواقع الجيش الإسرائيلي المطلة على القرى الجنوبية في لبنان، برفقة قائد فرقة الجليل (91).

وبحسب البيان، فإن هدف الزيارة هو "الاطلاع على الترتيبات الأمنية استعدادا للمراحل المقبلة لتطبيق تفاهمات وقف إطلاق النار".

وخلال الزيارة، أجرى كاتس تقييمًا للأوضاع مع القادة العسكريين، حول الإجراءات "العملياتية على طول المنطقة" الحدودية مع لبنان.

وقال كاتس: "جئت إلى هنا إلى موقع الجيش المطل على مارون الراس ويارون، التي شكلت تهديدًا كبيرًا على بلدات الجليل، للتأكد عن قرب من أنه سيتم الحفاظ على إنجازات الجيش الإسرائيلي".

وشدد كاتس على أن إسرائيل لن تسمح بعودة مقاتلي حزب الله إلى قرى الجنوب اللبناني لإعادة بناء بنية تحتية تهدد أمن البلدات الإسرائيلية شمالي البلاد.

وقال إن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات "غير مسبوقة" لحزب الله خلال العمليات الأخيرة، وأضاف "سنضمن قدرة الجيش الإسرائيلي على مواصلة إنفاذ الواقع على الأرض بشكل كامل".

وختم حديثه بالقول: "سنتأكد من إزالة التهديد وإعادة الأمن، بما يتيح لسكان الشمال العودة إلى منازلهم بأمان".

المصدر : عرب 48

مقالات مشابهة

  • مستشفى كمال عدوان.. قنابل مستمرة على رؤوس 66 مريضا ومصابا
  • أول حوار لمدعي عام «الجنائية الدولية» السابق: تعرضت للتهديدات وكنت على حق بمساءلة إسرائيل وفقا للقانون
  • مسعفون في غزة يكافحون لإنقاذ المرضى بعد أمر الاحتلال بإخلاء مستشفى كمال عدوان
  • مستشفى الدعاة يفتتح وحدة السكتة الدماغية
  • ساوثغيت يخرج عن صمته بشأن مغادرته منتخب إنجلترا
  • مستشفى الدعاة يفتتح وحدة السكتة الدماغية.. طفرة في علاج جلطات المخ
  • كاتس يُهدّد حزب الله بـ "قطع رأسه" إذا أقدم على هذا الأمر
  • حريق بسبب البرق يخرج عن السيطرة في أستراليا
  • استشهاد 17 فلسطينياً بقصف إسرائيلي.. وأوامر بإخلاء مستشفى كمال عدوان
  • الاحتلال يواصل قصفه العنيف لمستشفى كمال عدوان والمجلس الوطني يُعقّب