أقدم المرضى النفسيين فى مصر.. عم عيد دخل المستشفى في عام 1965.. وصابر: كملت 16 سنة وباطلب ابن عمي عشان يخرجَّني
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
جاء عم عيد من إحدى قرى محافظة الجيزة، وكان يعمل بائعا للخضراوات وتعرض لبعض الأزمات النفسية والتى على إثرها تم دخوله إلى مستشفى العباسية للصحة النفسية عام 1965، وكان وقتها لم يتعد عمره الـ21 عاما.
ظل بمستشفى العباسية، وتم نقله إلى مستشفى الخانكة وتم شفاؤه ولكن لم يستدل على أهله، 58 عاما قضاها عم عيد بين جدران المستشفى يتنقل من قسم إلى آخر، لم يتزوج ولم يتذكر أحدا من أهله أو أسرته.
وجه ملائكى وابتسامة طفولية رغم تقدمه فى السن يشعر أنه ما زال فى ريعان شبابه، يقول عم عيد: أنا مش عايز أخرج من هنا وأشوف عروسة واتجوز هنا فى المستشفى.
واستكمل: أنا ما ليش حد بره وبيتي هو المستشفى وهتجوز وأعيش فيها، القسم كله أصحابى وباقعد معاهم وخرجت للحوش، أنا فلاح وبحب الزرع، كنت ببيع بطاطس وطماطم.
وتابع: فى واحدة جت هنا بحبها وقالت هتجيبلى طاقية وبنطلون وأنا هشترى لها دبلة عشان بحبها وهتجوزها هنا فى المستشفى.
فى نفس القسم أو "العنبر تحدثنا مع عم صابر وهو من أقدم النزلاء بالمستشفى، حيث ظل به لمدة أكثر من 16 عاما.
يقول صابر "أنا هنا فى المستشفى من 16 سنة، ماليش حد بره غير بنت عمي ورفضت أنها تيجى تستلمنى، وأما كلمتها فى التليفون قفلت تليفونها فى وشى وغيرت رقمها عشان معرفش أوصل ليها".
وتابع: أنا عشت وتربيت فى روض الفرج وكنت ولد وحيد، وكنت بلعب مع أصحابى ولحد دلوقتى بيتصلوا بيا ويطمنوا عليا، بس المستشفى قال لازم حد من أهلى ييجى يستلمني عشان كده باتكلم مع ابن عمي عشان ييجى يخرجنى.
أضاف: "كنت باشتغل أمن وعايز اخرج عشان اشتغل وأكون أسرة.. نفسى يبقى عندى عيال وأولاد، انا هنا فى المستشفى ليا اصحاب وباتكلم معاهم وبنعمل تمارين برة فى الجنينة، بيعاملونى كويس، بس برضه عايز أخرج أشوف الحياة بره".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روض الفرج مستشفى العباسية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أقدم ديناصور فى العالم.. ما القصة؟
فى اكتشاف علمي جديد، عثر العلماء على أقدم مثال لمجموعة مهمة وواسعة النطاق من الديناصورات في شمال أفريقيا، حيث تشكل قطعة من عظام الساق التي تم العثور عليها في المغرب أول علامة على وجود السيرابودانس، التي أصبحت الحيوانات العاشبة المهيمنة على الأرض لعشرات الملايين من السنين.
اكتشاف أقدم ديناصور بالعالم في المغربتعرف هذه المجموعة الكبيرة من الديناصورات الإجوانودون والتريسيراتوبس والباكيسيفالوصور مجتمعة باسم سيرابودان، حيث تضم حيوانات عاشبة مهمة خلال العصر الطباشيري، الذي امتد بين 145 و66 مليون سنة.
ورغم أن آثار الأقدام المحفوظة تظهر أن هذه الحيوانات قد تطورت بالفعل بحلول العصر الجوراسي الأوسط، أي قبل ذلك بنحو 20 إلى 30 مليون سنة، إلا أنه لم يُعثر إلا على عدد قليل جدا من أحافيرها.
وتعد عظام الساق المكتشفة فى المغرب دليلا جديدا للعلماء الذين يستكشفون تطور هذه الديناصورات، ورغم أن عظم الفخذ قد يكون صغيرا، إلا أنه لا يزال أقدم دليل على وجود سيرابودانات على وجه الأرض.
وأعلن فريق بحث دولي بقيادة الدكتورة سوزانا مايدمنت، إلى جانب علماء ومتخصصين مغاربة، العثور على أقدم ديناصور من فصيلة "سيرابودا" في العالم، يعود إلى 168 مليون سنة.
فقد كشفت دراسة علمية للجمعية الملكية للعلوم، العثور على هذا الديناصور في منطقة بولحفا "المرس III" بنواحي إقليم بولمان، بالأطلس المتوسط في المغرب.
في حين أوضح البروفيسور إدريس وغاش، أحد أعضاء فريق البحث العلمي الذي أشرف على هذا الاكتشاف الهام، وهو أستاذ بكلية العلوم ظهر المهراز، في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بعض التفاصيل.
فهم الديناصوراتما عُثر عليه يشير إلى أنها كانت فترة انتقالية مهمة للحياة على الأرض، حيث تطورت التيروصورات إلى أشكال أكثر تنوعًا، بينما سيطرت الديناصورات على النظم البيئية للكوكب.
لم تكن السيرابودات استثناءً، ففي بدايات تطورها، كانت ديناصورات صغيرة، مثل هيبسيلوفودون، تمشي على قدمين وتستخدم أطرافها الأمامية للإمساك بالأشياء، لكن مع مرور الوقت، ازداد حجمها، وعُثر على آثار أقدام يبدو أنها سيرابودات في دول مثل المغرب.
كان العثور على أحافير أجسام سيرابودان أصعب.
لفترة من الزمن، كان أقدم مثال عظمة فخذ عمرها 164 مليون عام من كالوفوصورس ليدزي، وهو قريب من إيغوانودون، اكتُشف قرب بيتربورو، المملكة المتحدة.
يُحتمل أن يكون هيكل عظمي جزئي لديناصور من جزيرة سكاي، والذي ساعدت سوزانا مؤخرًا في وصفه، لسيرابودان عمره حوالي مليوني عام، لكن لسوء الحظ، فإن حالة حفظه تجعل من الصعب التأكد من ذلك.
الأحفورة المكتشفة في المغرب تُقارب عمر هذا الديناصور الإسكتلندي، ولكن يُمكن تحديدها بدقة أكبر على أنها سيرابودان، وبينما لم يتبقَ من الحيوان ما يكفي لتصنيفه كنوع، يأمل الباحثون أن يتمكنوا من العثور على المزيد من آثاره في أبحاث مستقبلية في الموقع.