صحيفة الخليج:
2025-01-31@01:43:20 GMT

الإمارات الوجهة الأولى لصناع القرار الإعلامي

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

الإمارات الوجهة الأولى لصناع القرار الإعلامي

أبوظبي/ وام

تشهد دولة الإمارات خلال الفترة المقبلة، استضافة وتنظيم مجموعة من الفعاليات الكبرى التي تعزز مكانتها ودورها الفاعل في صياغة المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي واستشراف مستقبله في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في المجالات كافة.

وابتداء من، الأربعاء، وحتى 14 نوفمبر المقبل تتحول الإمارات إلى الوجهة الأولى لصناع القرار الإعلامي وأبرز خبرائه والمنتمين له، وذلك خلال فعاليات كل من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، ومنتدى الإعلام العربي في دبي، وصولاً إلى الكونغرس العالمي للإعلام الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر المقبل.

تنطلق الأربعاء، فعاليات الدورة الـ 12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «موارد اليوم.. ثروات الغد»، والذي يستعرض تجارب وخبرات نخبة من قادة الرأي والفكر والخبراء في قطاع الاتصال الحكومي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لتسليط الضوء على أهمية استغلال وإدارة الموارد والثروات التي تمتلكها الدول والمجتمعات، وكيفية تحويلها إلى عوامل نجاح وتنمية مستدامة.

وتركّز دورة هذا العام من المنتدى على كيفية استثمار الدول بمواردها المختلفة الطبيعية والبشرية والعلمية والثقافية وتحويلها إلى ثروات تدعم التنمية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، واستشراف الموارد الجديدة التي قد تظهر في المستقبل نتيجة لتطور العلوم والتقنيات، إلى جانب دور الاتصال الحكومي في إعادة تعريف الثروات القائمة والمستحدثة. ويعد المنتدى التجمع الأكبر في المنطقة لمناقشة أفضل الممارسات العالمية في الاتصال الحكومي الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإعلام.

وضمن الفعاليات الاستباقية للمنتدى يعقد الثلاثاء، «ملتقى الإعلام العالمي» الذي يجمع كوكبة من الخبراء والمشاركين يسلطون الضوء على واقع الإعلام في العصر الحالي ومتطلبات إعلام المستقبل وأهمية استثمار الإعلام كمنصة داعمة للجهود والخطط التنموية في مختلف القطاعات.

ويناقش الملتقى الذي تنظمه «وام» دور الإعلام في إبراز قضايا الاستدامة، كما يوفر منصة للتعرف على دور التكنولوجيا الحديثة في تعزيز جودة العمل الإعلامي، وتأهيل كوادر إعلامية وطنية شابة ملمة بكافة مهارات وأدوات إعلام المستقبل، وقادرة على أداء دور إعلامي فاعل وداعم لمسارات التنمية في مختلف القطاعات. وتستضيف دبي يومي 26-27 سبتمبر الجاري فعاليات الدورة الـ 21 من منتدى الإعلام العربي بمشاركة رموز العمل الإعلامي في المنطقة وقيادات وممثلي المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والعالمية ورؤساء تحرير أهم الصحف الإماراتية والعربية، ورواد الفكر في المنطقة وكبار الكُتّاب وصُناع المحتوى والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي. ويمثل المنتدى وما يُقام على هامشه من فعاليات ساحة الحوار الأشمل والأوسع نطاقاً على الصعيد العربي بانضمام آلاف الإعلاميين من كافة التخصصات، حيث لا تقتصر قيمة المنتدى على ما تتناوله جلساته من موضوعات حيوية، بل تمتد إلى وراء ذلك بما تشهده أروقة المنتدى من نقاشات تضم رواد العمل الإعلامي في المنطقة وكذلك الأجيال الإعلامية الجديدة التي تجد في هذا التجمع المهني الفريد فرصة نادرة للقاء قامات إعلامية رفيعة ورموز لها مكانتها في ساحة الإعلام ضمن احتفالية فكرية ومهنية متجددة كل عام.

وعلى مدار أكثر من عقدين من الزمان واكب المنتدى أهم القضايا والتطورات التي شهدتها المنطقة والعالم، واستعرض من خلال نقاشاته - ضمن جلساته الحوارية وورش العمل التي تتضمنها أجندته السنوية - دور الإعلام في قلب تلك التطورات وأثره فيها وتأثره بتداعياتها، كما استضاف المنتدى خلال دوراته المتعاقبة العديد من كبار الساسة والمسؤولين الحكوميين على مستوى العالم العربي، ما يعكس حجم التقدير الذي يحظى به المنتدى كحدث هادف يسعى لتعزيز دور الإعلام في دعم تقدم المنطقة وازدهارها.

يمثل الكونغرس العالمي للإعلام 2023 الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» العصف الذهني العالمي الأبرز من نوعه في مجال الإعلام بمشاركة الآلاف من رواد قطاع الإعلام والمتخصصين والمؤثرين العالميين الذين يمثلون 6 قارات. وتناقش الدورة الثانية للحدث الذي تنظمه مجموعة «أدنيك» بالشراكة مع «وام» العديد من المحاور الرئيسية التي تركز على الإعلام البيئي والاستدامة، وتعليم الإعلام والتحديات والفرص والابتكار، إلى جانب الإعلام الرياضي، ودور التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي.

ويوفر الكونغرس العالمي للإعلام 2023، منصة عالمية مهمة للمؤسسات الإعلامية الوطنية والإقليمية والعالمية لاستشراف مستقبل قطاع الإعلام العالمي ودوره المحوري في دفع مسارات التنمية المستدامة على مستوى العالم، إضافة إلى إتاحة الفرصة لتعزيز التعاون وعقد الشراكات الإعلامية التي من شأنها دفع تطور قطاع الإعلام وضمان استدامته ومواصلة تقديم محتوى موثوق ومتجدد ومتنوع يواكب التطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم. الجدير بالذكر أن مركز الشباب العربي في أبوظبي أعلن قبل يومين عن انطلاق فعاليات النسخة الخامسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، بمشاركة 51 شاباً وشابة من 18 دولة عربية، وبالتعاون مع 20 مؤسسة إعلامية عربية ودولية.

ويعدّ البرنامج أحد أكبر البرامج التدريبية التي تُركّز على المهارات العملية على مستوى الوطن العربي، حيث يستهدف الشباب المتميز في المراحل الأخيرة من الدراسة الجامعية أو في بداية مشوارهم المهني بعد التخرّج، من أجل تعزيز مهاراتهم وبناء قدراتهم وإغناء تجاربهم ورفع تنافسيتهم لسوق العمل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فی المنطقة الإعلام فی

إقرأ أيضاً:

بالفيديو| عبد الله عمران.. شموخ الصرح الإعلامي رغم الغياب

تحلّ علينا اليوم الذكرى ال11 لرحيل د. عبد الله عمران تريم، الذي رحل عن عالمنا صبيحة يوم 30 يناير عام 2014 وخيّم الحزن على كل من عرفه من أبناء دولة الإمارات والوطن العربي، وتحديداً الوسط الإعلامي الذي ينتمي إليه قامة كبيرة لها جذورها، حيث كان الراحل صرحاً صحفياً راسخاً، وقامةً سياسيةً رفيعةً، ونموذجاً إنسانياً ومهنياً مبهراً في الالتزام سلوكاً، والإخلاص عطاءً، والأمانة أداءً، والصدق قولاً وفعلاً، والوطنية انتماءً وهُويةً.
رغم مرور أحد عشر عاماً على رحيله، فجأة من دون سابق مرض، أو علّة، أو شكوى، بما أصاب الجميع بحزن بالغ، وبصدمة كان يصعب استيعابها، لم يذهبه طول أيام غيابه من الذاكرة، لما كان عليه من تواضع جمّ، ولسان طيّب، وأصالة تعامل، ولم يبهت حضوره الذي كان مشعّاً بالحراك، وبالعمل الدؤوب دونما كلل أو ملل، وما يزال أثره باقياً في إرثه الذي يشهد على ما كان يتمتع به من حكمة رأي، وصواب رؤى، وسعة أفق، واستنارة بصيرة، وجميل صنائع.

الصورة


حين الاحتفاء بذكرى الراحل الكبير، لا بدّ من تذكر دوره مع شقيقه تريم عمران تريم، رحمهما الله، في مراحل تأسيس الدولة وقيام الاتحاد، حيث كانا ضمن الوفد الرسمي لإمارة الشارقة في المفاوضات التي سبقت الاتحاد السباعي، وطالبا بتوحيد الإمارات، عقب خروج الاحتلال البريطاني.
ويذكر التاريخ للشقيقين الراحلين رحمهما الله، تأسيسهما جريدة «الخليج» عام 1970، بما في ذلك من مجابهتهما واجهتهما، بالإصرار، والإرادة، والإيمان بهدفهما، والسعي لتحقيقه، وتجاوز الصعاب على اختلافها.
وبالوقوف على السيرة الخالدة للراحل الدكتور عبد الله عمران، فهو مثال للإخلاص والأمانة والصدق قولاً وفعلاً، ولد عام 1948، وتلقّى تعليمه الابتدائي في مدارس الشارقة، ومن ثمّ الإعدادي والثانوي في مدارس الكويت، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية توجه إلى القاهرة لدراسة التاريخ في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1966، وبعد ذلك حصل على الدكتوراه في تاريخ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، والتاريخ الحديث، من جامعة إكستر البريطانية عام 1986.


بعد ذلك عمل الدكتور عبد الله عمران، مدرّساً في ثانوية العروبة لمدة عامين، ثم مديراً للمعارف في الشارقة، من (1968-1971)، ومن ثم عيّن أول وزير للعدل في الدولة بين عامي (1971-1972)، ثم وزيراً للتربية والتعليم (1972-1979)، وكان له دور مشهود في الاهتمام بتعليم النشء الجديد، وتعليم الكبار، ومحو الأمية، ومحاربة الدروس الخصوصية، وتعزيز الهُوية الوطنية، وتكريس تاريخ المؤسسين الأوائل وتراث الإمارات، وغير ذلك.
بعد ذلك كلفه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بتأسيس جامعة الإمارات وكان أول رئيس أعلى لها، كما عمل مستشاراً للشيخ زايد، ومن ثمّ في عام 1990 عاد ثانية ليشغل حقيبة وزارة العدل حتى عام 1997، ويشهد له وقتذاك بتسهيل إجراءات التقاضي، وصياغة الكثير من التشريعات المهمة، التي أثرت البنية التشريعية للدولة.
وتتمثل القفزة الكبرى في مسيرة الراحل الكبير د. عبد الله عمران في إصداره مع شقيقه تريم عمران، رحمهما الله، جريدة «الخليج» عام 1970، وحينذاك واجها الكثير من التحديات، التي كان يمكن أن تعيقهما عن مجرد التفكير في إصدارها، إلا أنهما أصرّا، وكان وراء حلمهما بذلك، قصة تتمثل في أنهما عقب عودتهما من القاهرة عام 1968، وكانا ضمن الوفد الرسمي لإمارة الشارقة في المفاوضات التي سبقت قيام الاتحاد، فكّرا في العمل الصحفي، بإصدار أول جريدة سياسية لكشف المشهد الذي كان غامضاً على مواطني المنطقة.
وواجهت «الخليج»، كذلك، صعوبات متعددة بسبب الكلفة المادية الكبيرة، وإصرار تريم وعبد الله عمران، على تجنب تمويلهما من جهات تحيطها الشبهات، وجاء التوقف والدولة تشهد بداية محورية في تاريخها، وهي بداية الاتحاد، لتعود للصدور عقب عشر سنوات من ذلك.
اختير د. عبد الله عمران، رحمه الله، شخصية العام الإعلامية، لعطاءاته وخدمته للصحافة الإماراتية خاصة، والصحافة العربية عموماً، على مدى نحو أربعين عاماً. وتسلم جائزته خلال حفل ختام منتدى الإعلام العربي وجائزة الصحافة العربية في دورتهما التاسعة، من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، راعي الحفل.

مقالات مشابهة

  • المنتدى السعودي للإعلام يطلق مبادرة “جسور الإعلام” التي تجمع Netflix وSony وShondaland بالمواهب السعودية
  • بالفيديو| عبد الله عمران.. شموخ الصرح الإعلامي رغم الغياب
  • عبد الله عمران.. شموخ الصرح الإعلامي رغم الغياب
  • وزارة الإعلام ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون تنعيان الإعلامي جمال الرميم
  • برنامج "سينك" من إثراء يستعرض رؤى الاتزان الرقمي في المنتدى الاقتصادي العالمي
  • ترامب يعيد تنظيم الوصول الإعلامي للبيت الأبيض
  • المنتدى العربي يناقش تمكين الابتكار
  • ميناء سرت.. الوجهة الجديدة للاستثمار الأجنبي المشبوه
  • أبو الغيط يفتتح منتدى الأعمال العربي الإيطالي
  • أبو الغيط يفتتح المنتدى الاقتصادي العربي الإيطالي بروما