استمرار البحث عن ناجين في المغرب.. والانهيارات الصخرية تعيق وصول المساعدات

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق المغرب الجمعة الماضية إلى 2862 شخصا، في حين بلغ عدد الجرحى 2562 شخصا، بحسب آخر إحصائية لوزارة الداخلية المغربية، فيما تتواصل الجهود للعثور على ناجين.

وقالت الوزارة إن عدد الضحايا بلغ 1604 بإقليم الحوز، الأكثر تضررا، و976 بإقليم تارودانت، و 202 بإقليم شيشاوة، و41 في ورزازات، و18 بعمالة بمراكش (شمال)، و11 بإقليم أزيلال.

وأوضحت الوزارة، أن السلطات تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة، كما تكثف عملها لفتح الطرق سعيا للوصول إلى المناطق المعزولة.

من جانبها أكدت القوات الجوية المغربية، أن مروحيات عسكرية ألقت من الجو مساعدات على المناطق المنكوبة التي يصعب الوصول إليها برا.

كما بثت القوات المسلحة المغربية صورا لإيصال المساعدات جوا عبر مروحياتها إلى سكان المناطق المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب مساء الجمعة منطقة الأطلس الكبير وخلف آلاف القتلى والجرحى.

ايصال المساعدات جوا عبر مروحيات القوات الملكية الجوية إلى الساكنة المتضررة جراء الزلزال. pic.twitter.com/zzYU36mbfP — Royal Moroccan Armed Forces (@MoroccanArmed) September 11, 2023

تيزي نتاست - انزال جوي لفرق الانقاذ المشتركة عبر مروحيات CH47 شينوك تابعة للقوات الملكية الجوية. pic.twitter.com/82lFg2xvJ3 — Royal Moroccan Armed Forces (@MoroccanArmed) September 11, 2023

وبالتزامن مع تواصل جهود الإنقاذ وانتشال الجثث، خيم قرويون في العراء لليلة الرابعة، حيث ظهرت مخيمات في بعض المواقع بحلول الليلة الماضية، بعد جهود الإغاثة الأولية التي وصفها بعض الناجين بأنها بطيئة للغاية، 

وتسبب الزلزال بانهيارات صخرية أدت إلى إغلاق العديد من الطرق في المناطق الجبلية الوعره، كما أُغلق طريق رئيسي يربط جبال الأطلس مراكش مساء الاثنين بسبب أعداد المركبات والأشخاص المحملين بمؤن الإغاثة والمتوجهين نحو بعض التجمعات السكانية الأكثر تضررا بالمناطق النائية في الجبال.

فرق إنقاذ دولية
وعلى صعيد التحرك الدولي تشارك فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن الناجين من الزلزال الذي وقع بمنطقة جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من يوم الجمعة وبلغت قوته 6.8 درجات، وسوى بالأرض منازل تقليدية مبنية من الطوب اللبن تعج بها المنطقة.

من جانبه قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة على تواصل وثيق مع السلطات المغربية لتقديم الدعم والتنسيق بشأن التقييم والاستجابة للوضع في أعقاب الزلزال الذي ضرب المملكة.

وأوضح أن المنظمة الأممية قدّمت شروحا للسلطات في المملكة بشأن نوع المساعدة التي يمكن تقديمها، مشيرا إلى أن لديهم القدرة على تنسيق الجهود على الأرض، وكذلك على تقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية حسب الحاجة.

من جهتها كشفت الحكومة المغربية الاثنين عن إطلاق برنامج لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب البلاد.

وذكر رئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال مؤتمر صحفي بالرباط، أن "الحكومة عازمة على تنفيذ أوامر الملك محمد السادس، ويتم العمل على اعتماد عرض واضح ومدقق بهذا الخصوص وسيتم الإعلان عنه في الأيام المقبلة".

وإضاف، أنه ترأس "اجتماعا مع اللجنة الوزارية المكلفة بوضع برنامج استعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة في أقرب الآجال".

وأشار أخنوش إلى أنه في الوقت الراهن يتم العمل على إيجاد حلول لإيواء السكان الذين فقدوا منازلهم حيث تبذل الوزارات مجهودات كبيرة وتشتغل بقوة خلال هذه الظروف العصيبة، إذ تتركز الجهود على إنقاذ الأشخاص في وضعية صعبة، ودفن الموتى، إلى جانب تقديم المواد الغذائية ووسائل الإيواء".

في ذات الوقت حذرت مديرية الأرصاد الجوية المغربية من أمطار غزيرة تصل إلى 120 ملم مصحوبة برياح قوية تبلغ 95 كلم في الساعة وعواصف محلية قد تضرب مدن البلاد.

ورفعت الأرصاد المغربية مستوى اليقظة إلى اللون البرتقالي مع توقعات بهطول زخات مطرية غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح عاتية ابتداءا من غد الأربعاء وحتى مساء الخميس.

وضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مركزه منطقة الحوز، الجمعة عدة مدن مغربية مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء كبرى مدن البلاد ومكناس وفاس ومراكش، وأغادير وتارودانت، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء.

المصدر: عربي21