شبكة الأمة برس:
2025-04-26@03:58:25 GMT

"الحياة انتهت هنا": قرية مغربية دمرها الزلزال

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

الرباط - لم يكن من السهل على عناصر الإنقاذ انتشال جثة امرأة شابة من تحت الأنقاض في قريتها التي دمرها أعنف زلزال ضرب المغرب منذ أكثر من ستين عاما.

وكان خطيبها عمر آيت مبارك البالغ من العمر 25 عاما يتابع أعمال البحث الأحد والدموع في عينيه، يحيط به عدد من السكان في القرية الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من مركز الزلزال في جبال الأطلس.

وكان يتحدث عبر الهاتف مع الشابة حين وقع الزلزال مساء الجمعة، فسمع ضجيج أواني المطبخ تسقط على الأرض قبل ان ينقطع الخط. علم في الحين انها رحلت.

وقال لوكالة فرانس برس بعد أن حمل عناصر الإنقاذ مينا آيت بيهي التي كانت ستصبح زوجته في غضون أسابيع، في بطانيات إلى مقبرة مؤقتة دفن فيها 68 شخصا، "ماذا تريدونني أن أقول؟ قلبي مدمى".

وعثر الرجال الذين أزالوا بأيديهم التربة التي كانت تغطيها، على هاتفها وسلموه إلى الشاب.

وحول الزلزال قرية تيخت التي كان يعيش فيها في السابق ما لا يقل عن مئة عائلة، إلى حطام متداخل من الخشب والأبنية المنهارة والأطباق المكسورة والأحذية والسجاد.

يقول محسن أكسوم (33 عاما) الذي يقيم قسم من عائلته في هذه القرية الصغيرة "انتهت الحياة هنا، ماتت القرية".

بناء تقليدي

على غرار العديد من القرى المتضررة بشدة، كانت تيخت بلدة صغيرة فيها الكثير من المباني المشيّدة بطريقة تقليدية باستخدام خليط من الحجارة والخشب والطين.

تجمع العشرات من السكان وأقرباء الضحايا والجنود الأحد وسط الانقاض.

أكد كثيرون أنهم لا يتذكرون أي زلزال آخر في المنطقة.

وقال عبد الرحمن الدجال وهو طالب يبلغ من العمر 23 عاماً فقد غالبية أفراد أسرته في الكارثة، "هذا أمر لم يفكر فيه الناس هنا حين بنوا منازلهم".

لكن نوعية مواد البناء ليست ما يشغل بال هذا الطالب الذي جلس على صخرة وسط أنقاض القرية المحاطة بالجبال.

كان عبد الرحمن خرج للتنزه بعد العشاء حين بدأت الهزّات ورأى الناس يحاولون الهروب من منازلهم التي كانت تنهار، فأخرج والده من تحت أنقاض المنزل العائلي لكن إصاباته كانت بالغة وتوفي فيما كان ابنه بجانبه.

كانت الحياة اليومية بالأساس صعبة في المنطقة التي تبعد حوالى ساعتين بالسيارة عن مراكش وفرص العمل التي توفرها هذه المدينة السياحية الكبرى.

أقل من لا شيء

عبّر أكسوم المتحدر من القرية لكنه يقيم في الرباط، عن أسفه لقضاء الزلزال على القليل الذي كان يمكن الناس.

مشيرا الى أنفه، قال إن الرائحة المحيطة مصدرها الماشية، الثروة الوحيدة لدى عدد من السكان، والتي بدأت بالتحلل مطمورة تحت الأنقاض.

أضاف "الآن، الناس لديهم أقل من لا شيء". فيما كان شابان يرتديان ملابس ملطخة بالغبار الأبيض بسبب الانقاض يبكيان جالسين على صخور بدون التفوه بكلمة.

كان يمكن رؤية خيم صفراء تستخدم كمراكز إيواء طارئة على الطريق المؤدي الى المدينة.

كان أفراد من الدفاع المدني ينقلون أسرّة ميدانية من شاحنة عسكرية الى الخيم.

وتنشط في المنطقة منظمات غير حكومية تعمل على تقييم الاحتياجات غير السكن والطعام والماء، للسكان الذين بقوا في قرى مثل تيخت.

 قال العديد من السكان إنهم لا يعرفوا ما يجب أن يفعلوا، وهو ما زالوا تحت وقع الصدمة حيال حجم الخسائر والأضرار؟

لكن عمر آيت مبارك عبر عن شيء واحد أكيد قائلا وهو يحمل هاتف خطيبته الراحلة المغطى بالغبار، "سأعيد بناء منزلي"، قبل أن يبتعد وسط الأنقاض.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: من السکان التی کان

إقرأ أيضاً:

بشروط صارمة وأجواء مغربية.. حاتم عمور يحوّل حفله في الرباط إلى عرس كبير

متابعة بتجــرد: أحيا الفنان المغربي حاتم عمور حفلاً فنياً استثنائياً على مسرح محمد الخامس في العاصمة الرباط، حمل طابع حفلات الزفاف المغربية التقليدية، وسط أجواء احتفالية راقية استمرت ساعتين، شهدت تنوّعاً موسيقياً، فقرات راقصة، ومفاجآت لافتة.

وتميّز الحفل بطلب خاص من عمور للجمهور، حيث اشترط على النساء ارتداء القفطان المغربي، وعلى الرجال ارتداء البدلات الكلاسيكية، ما أضفى لمسة من الأناقة والأصالة على الحدث. وقد استجاب الجمهور بحماس، إذ بدت النساء في أبهى حلّتهن بالقفطان التقليدي، فيما حضر الرجال بأناقة لافتة.

واستُقبل الحضور على السجادة الحمراء أمام بوابات المسرح على أنغام الموسيقى الفولكلورية المغربية، في مشهد أقرب إلى زفاف جماعي يضم أكثر من 1500 شخص. وفي مفاجأة مميّزة، دعا عمور زوجين شابين من الجمهور للاحتفال بهما على خشبة المسرح وفقاً للعادات المغربية، حيث أطلا محمولين على «العمارية»، وسط البخور والموسيقى التقليدية وطقوس العرس المغربي.

واستعرض الحفل أدق تفاصيل الزفاف المغربي، من موسيقى “الفن العيساوي” إلى الروائح العطرة، في توليفة أبهرت الجمهور وخلقت تجربة غنية وراقية.

وفي تصريحات إعلامية بعد الحفل، عبّر عمور عن سعادته قائلاً: “الفكرة كانت جديدة وأثارت فضول الجمهور، والنتيجة كانت مميزة بفضل جهود طاقم العمل”. وأضاف: “أديت أغانٍ تعود إلى 18 سنة، وكان الجمهور يرددها بطلاقة، وهو ما أسعدني كثيراً وسيدفعني لبذل المزيد”.

وتضمن الحفل باقة من أبرز أغاني عمور مثل “غضب غضب”، “ألو فينك”، “حسبني طماع”، “مرا وقادة”، و”المركز الأول”، إلى جانب أحدث إصداراته “مبروك”، التي تجاوزت 3.5 مليون مشاهدة على “يوتيوب”.

View this post on Instagram

A post shared by HATIM AMMOR | حاتم عمور (@hatimammor)

main 2025-04-25Bitajarod

مقالات مشابهة

  • ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم
  • بشروط صارمة وأجواء مغربية.. حاتم عمور يحوّل حفله في الرباط إلى عرس كبير
  • بعد تصدره تريند جوجل.. ماجد المصري يروي اللحظة الأصعب في حياته: ابنتي كانت بين الحياة والموت
  • 150 عاما من الحياة: تكنولوجيا خارقة تعيد تشكيل مصير الإنسان
  • الأعذار انتهت .. لابيد يصف حكومة نتنياهو بـالعاجزة
  • ما حدث يُعد إنذار للفوضى التي قد تحدث عند وقوع الزلزال الكبير المتوقع في إسطنبول
  • الأقوى منذ سنوات.. زلزال بقوة 6.02 درجة يضرب تركيا
  • زلزال يهز إسطنبول.. السكان يفرون من المباني بعد هزة قوية
  • البحرين.. صورة البناية التي سقطت من شرفتها امرأة تحاول النجاة من حريق والداخلية تكشف تفاصيل
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات