شبكة الأمة برس:
2024-12-24@18:04:01 GMT

"الحياة انتهت هنا": قرية مغربية دمرها الزلزال

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

الرباط - لم يكن من السهل على عناصر الإنقاذ انتشال جثة امرأة شابة من تحت الأنقاض في قريتها التي دمرها أعنف زلزال ضرب المغرب منذ أكثر من ستين عاما.

وكان خطيبها عمر آيت مبارك البالغ من العمر 25 عاما يتابع أعمال البحث الأحد والدموع في عينيه، يحيط به عدد من السكان في القرية الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من مركز الزلزال في جبال الأطلس.

وكان يتحدث عبر الهاتف مع الشابة حين وقع الزلزال مساء الجمعة، فسمع ضجيج أواني المطبخ تسقط على الأرض قبل ان ينقطع الخط. علم في الحين انها رحلت.

وقال لوكالة فرانس برس بعد أن حمل عناصر الإنقاذ مينا آيت بيهي التي كانت ستصبح زوجته في غضون أسابيع، في بطانيات إلى مقبرة مؤقتة دفن فيها 68 شخصا، "ماذا تريدونني أن أقول؟ قلبي مدمى".

وعثر الرجال الذين أزالوا بأيديهم التربة التي كانت تغطيها، على هاتفها وسلموه إلى الشاب.

وحول الزلزال قرية تيخت التي كان يعيش فيها في السابق ما لا يقل عن مئة عائلة، إلى حطام متداخل من الخشب والأبنية المنهارة والأطباق المكسورة والأحذية والسجاد.

يقول محسن أكسوم (33 عاما) الذي يقيم قسم من عائلته في هذه القرية الصغيرة "انتهت الحياة هنا، ماتت القرية".

بناء تقليدي

على غرار العديد من القرى المتضررة بشدة، كانت تيخت بلدة صغيرة فيها الكثير من المباني المشيّدة بطريقة تقليدية باستخدام خليط من الحجارة والخشب والطين.

تجمع العشرات من السكان وأقرباء الضحايا والجنود الأحد وسط الانقاض.

أكد كثيرون أنهم لا يتذكرون أي زلزال آخر في المنطقة.

وقال عبد الرحمن الدجال وهو طالب يبلغ من العمر 23 عاماً فقد غالبية أفراد أسرته في الكارثة، "هذا أمر لم يفكر فيه الناس هنا حين بنوا منازلهم".

لكن نوعية مواد البناء ليست ما يشغل بال هذا الطالب الذي جلس على صخرة وسط أنقاض القرية المحاطة بالجبال.

كان عبد الرحمن خرج للتنزه بعد العشاء حين بدأت الهزّات ورأى الناس يحاولون الهروب من منازلهم التي كانت تنهار، فأخرج والده من تحت أنقاض المنزل العائلي لكن إصاباته كانت بالغة وتوفي فيما كان ابنه بجانبه.

كانت الحياة اليومية بالأساس صعبة في المنطقة التي تبعد حوالى ساعتين بالسيارة عن مراكش وفرص العمل التي توفرها هذه المدينة السياحية الكبرى.

أقل من لا شيء

عبّر أكسوم المتحدر من القرية لكنه يقيم في الرباط، عن أسفه لقضاء الزلزال على القليل الذي كان يمكن الناس.

مشيرا الى أنفه، قال إن الرائحة المحيطة مصدرها الماشية، الثروة الوحيدة لدى عدد من السكان، والتي بدأت بالتحلل مطمورة تحت الأنقاض.

أضاف "الآن، الناس لديهم أقل من لا شيء". فيما كان شابان يرتديان ملابس ملطخة بالغبار الأبيض بسبب الانقاض يبكيان جالسين على صخور بدون التفوه بكلمة.

كان يمكن رؤية خيم صفراء تستخدم كمراكز إيواء طارئة على الطريق المؤدي الى المدينة.

كان أفراد من الدفاع المدني ينقلون أسرّة ميدانية من شاحنة عسكرية الى الخيم.

وتنشط في المنطقة منظمات غير حكومية تعمل على تقييم الاحتياجات غير السكن والطعام والماء، للسكان الذين بقوا في قرى مثل تيخت.

 قال العديد من السكان إنهم لا يعرفوا ما يجب أن يفعلوا، وهو ما زالوا تحت وقع الصدمة حيال حجم الخسائر والأضرار؟

لكن عمر آيت مبارك عبر عن شيء واحد أكيد قائلا وهو يحمل هاتف خطيبته الراحلة المغطى بالغبار، "سأعيد بناء منزلي"، قبل أن يبتعد وسط الأنقاض.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: من السکان التی کان

إقرأ أيضاً:

سقط من علو .. مصرع شخص في قرية بالدقهلية

لقى  شخص مصرعه إثر سقوطه من الدور الثالث بإحدى مزارع الدواجن بمحافظة الدقهلية.


تلقت مديرية أمن الدقهلية إخطارا من شرطة النجدة يفيد بمصرع شخص سقط من الدور الثالث بمزرعة دواجن مكونة من 6 طوابق بقرية كفر الشناوي شربين-  طريق بلقاس.


انتقل ضباط المباحث وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث وتبين أن المتوفى يدعى محمود رجب محمد حسين 35 عاما  مقيم بنى سويف.


تم نقل الجثة إلى المستشفى وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
 

مقالات مشابهة

  • ياسمين علي تنتهي من تصوير أغنيتين احتفالا بالكريسماس
  • لبنانيون يزينون شجرة عيد الميلاد أعلى أنقاض كنائس دمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • بهذه الحسابات (..) فقد انتهت الحرب في السودان !
  • نزار أبو اسماعيل: 295 شركة مغربية تعمل في مصر باستثمارات 230 مليون دولار
  • "لم أستطع التعرف على أي شيء عندما عدت إلى القرية".. تايلاندية نجت من تسونامي تتذكر المصيبة المميتة
  • 295 شركة مغربية تعمل في مصر باستثمارات 230 مليون دولار
  • سقط من علو .. مصرع شخص في قرية بالدقهلية
  • مكافحة الإيدز: عدد المصابين يقل عن 1٪ من السكان
  • صحيفة مغربية: رحيمي تاج الأبطال وفاكهة الأولمبياد
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية