سلط الخبير في شؤون الأمن القومي والعلاقات الدولية، مارك إبيسكوبوس، الضوء على إفادة مسؤولين أمريكيين بأن الولايات المتحدة تستعد لتزويد أوكرانيا بصواريخ ATACM، ما يمثل خرقا جديدا لأحد خطوط روسيا الحمراء، المتعلقة بالمساعدات العسكرية من واشنطن لكييف.

وذكر إبيسكوبوس، في تحليل نشره موقع "ريسبونسبل ستيتكرافت" وترجمه "الخليج الجديد"، أن شبكة ABC الأمريكية نقلت عن مسؤول بإدارة الرئيس، جو بايدن، (لم تسمه) أن أنظمة الصواريخ التكتيكية ATACMS، "مطروحة على الطاولة"، مشيرا إلى أن مداها يبلغ 190 ميلاً أو 300 كيلومتر، ويمكن أن تساعد القوات الأوكرانية في ضرب أهداف بشبه جزيرة القرم.

 وأضاف أن المسؤولين الأوكرانيين وعديد المراقبين الغربيين يعتبرون تضاريس شبه الجزيرة حاسمة في الحرب الأوكرانية، وأن قرار إرسال صواريخ ACAMS إلى أوكرانيا، حال تأكيده، سيكون بمثابة عكسا لاتجاه غربي طويل الأمد يتمثل في رفض تزويد كييف ببعض الأسلحة، وذلك تحت ضغط الحاجة إلى عكس مسار ككيف في الحرب، بعدما لم يؤت الهجوم الأوكراني المضاد ثماره.

وكان كبار المسؤولين الأمريكيين قد أكدوا، في الأسابيع الأولى للغزو الروسي عام 2022، أنه لا توجد خطط لإرسال بطاريات صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا، وأشاروا إلى أن هذه الأنظمة ستحتاج إلى تشغيلها على الأراضي الأوكرانية من قبل القوات الأمريكية، ما يجعل الولايات المتحدة مشاركًا نشطًا ومباشرا في الحرب.

وفي أواخر يناير/كانون الثاني 2023، أوردت تقارير غربية أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، مارك ميلي، عارضا إرسال دبابات "إبرامز إم1" إلى أوكرانيا وسط مخاوف من كونها لا تخدم احتياجات الجيش الأوكراني وأنها معقدة للغاية بحيث لا يمكن تشغيلها أو صيانتها.

لكن البيت الأبيض تراجع لاحقا عن موقفه بشأن كلا الملفين، وقام بتزويد كييف بنظام باتريوت واحد ووافق على نقل 31 دبابة من طراز "إبرامز إم1".

ويدور الجدل الدائر حول تسليم الولايات المتحدة أوكرانيا طائرات مقاتلة من طراز F-16 بطريقة مماثلة، وهي الطائرات التي استبعد الرئيس بايدن وكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية إرسالها إلى كييف على مدى الأشهر الـ 18 الماضية، مكررين مخاوفهم بشأن التصعيد إذا تم استخدام الطائرات لضرب أهداف داخل روسيا.

وأعلن البيت الأبيض، في أغسطس/آب الماضي، أنه سيبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات F-16 في وقت لاحق من هذا العام، في تغيير جذري يهدف إلى إرساء الأساس لأوكرانيا لتلقي وتشغيل طائرات F-16 المقدمة من حليفتي الولايات المتحدة: الدنمارك وهولندا.

اقرأ أيضاً

أمريكا تمد أوكرانيا بذخائر يورانيوم.. وروسيا: عمل إجرامي

ويرى إبيسكوبوس أن التقرير بشأن تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بأنظمة ATACM يمكن أن يتبع هذا النمط الراسخ لأشهر من التردد أو حتى الرفض التام الذي يتبعه انعكاس صارخ ومفاجئ.

لكنه أشار إلى أن عديد الخبراء لا يعتقدون أن هكذا توجه يمثل فكرة جيدة، ومنهم جورج بيبي، من معهد كوينسي، الذي عبر عن رأيه قائلا: "بينما تزداد يأس إدارة بايدن لإظهار التقدم في الحرب، فإنها تواجه مخاطر أكبر وأكبر في تحدي موسكو للانتقام من الغرب (..) الخطر هو أننا لن نكتشف أين رسمت الخطوط الحمراء لروسيا إلا بعد أن تجاوزناها".

وأوضح أن نهج "الضفدع المغلي" الذي يتبناه الغرب في التعامل مع مساعدات أوكرانيا يرتكز على مجموعة من الحسابات المتعلقة بالسلوك الروسي والديناميكيات الأساسية للحرب، مشيرا إلى أن صناع القرار الغربيين يتشاطرون القلق بشأنهها.

و"الضفدع المغلي" هو مصطلح يشير إلى قصة شائعة تقول بأن الضفدع سيقفز فوراً عندما يوضع في ماء حار، بينما إذا وضِع في الماء وهو معتدل الحرارة ثم تم تسخينه ببطء فإن الضفدع لن يقفز وسيبقى في الماء حتى بعدما يصير حاراً جداً لأنه لن يشعر بالخطر التدريجي الحاصل وبذلك يموت عندما تبلغ درجة حرارة الماء قدراً مميتاً.

ولذا فالزيادة المفاجئة والجذرية في المساعدات، وحشد القوة الكاملة لترسانة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في حزم مساعدات ضخمة تعلن عن جميع الأسلحة المتاحة خلال فترة زمنية قصيرة، يمكن أن تؤدي إلى تصعيد كارثي يصل إلى استخدام الأسلحة النووية في الحرب الأوكرانية، مواجهة مباشرة بين روسيا والحلف، بحسب الخبراء.

ومن خلال المباعدة بين عمليات تسليم أنظمة الأسلحة الرئيسية، وفقا لهذا التفكير، يمكن للغرب أن يخفف ببطء الخطوط الحمراء لروسيا ويزيد من المساعدات لأوكرانيا بأقل قدر من المخاطر، بحسب إبيسكوبوس، مشيرا إلى أن حجم المساعدات التي يمكن للقوات الأوكرانية استيعابها محمدودة "في ضوء متطلبات التدريب والخدمات اللوجستية والصيانة".

وأضاف: "يمكن للحكومات الغربية أن تتعهد بكل شيء دفعة واحدة، ولكن الأمر قد يستغرق سنوات قبل أن يتم تسليم الأسلحة ونشرها واستخدامها بكميات كبيرة".

ويأتي التقرير الخاص بتسليم صواريخ ATACM لأوكرانيا في أعقاب الإعلان المفاجئ للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن القوات الأوكرانية بدأت في استخدام صواريخ طويلة المدى المنتجة محليًا.

وقال زيلينسكي إن الصواريخ الغامضة تم استخدامها بنجاح لمدى يصل إلى 700 كيلومتر، فيما أشار أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، إلى أن السلاح الجديد يتمتع بمدى أطول.

اقرأ أيضاً

أمريكا تعلن تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية.. وروسيا: خطوة نحو حرب عالمية جديدة

 وفي حين أن الأسلحة التي يقدمها الداعمون الغربيون لكييف تأتي مع حظر على توجيه ضربات ضد أهداف داخل الأراضي الروسية، فإن أوكرانيا تستطيع استخدام صواريخها محلية الصنع دون أي قيود من هذا القبيل.

ولم يخف المسؤولون الأوكرانيون خططهم لهذا السلاح الجديد، حيث قال دانيلوف، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست: "صدقوني، قريبًا جدًا سيتم حرق شخص ما [في روسيا]، وسيُحرق بالمعنى المباشر للكلمة".

ورغم أن مدى صواريخ ATACM يبلغ 4 أضعاف مدى أنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو HIMARS، وهي الصواريخ التي تنقلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، إلا أنه لا يوجد دليل يشير إلى أنها تفوق صواريخ Storm Shadow بشكل كبير، وهي الصواريخ التي زودت بها بريطانيا كييف في وقت سابق من هذا الصيف.

وأصرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في سبتمبر/أيلول 2022 على أن توفير أسلحة بعيدة المدى لكييف هو "خط أحمر" من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة "طرفًا في الصراع".

وبحسب تهديد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فإن رد موسكو على مثل هذه الشحنات، سيكون بالاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية.

وهنا يشير إبيسكوبوس إلى أن الإشارات تشير إلى أن الولايات المتحدة تقترب من إعطاء الضوء الأخضر لتوفير صواريخ ATACM بدافع من التطورات المخيبة للآمال في ساحة المعركة.

فمع استمرار التوجه الرئيسي للهجوم المضاد الصيفي لأوكرانيا بمنطقة زابوريزهيا الجنوبية في تحقيق مكاسب هامشية بوتيرة "أبطأ من المتوقع"، يناقش المخططون وصناع السياسات الغربيون الهجمات الأوكرانية القادمة في عام 2024 وما بعده.

ورغم عدم قدرة أي من المنصتين على الوصول إلى أوكرانيا في الوقت المناسب للهجوم المضاد في الصيف، يعتقد بعض المراقبين العسكريين أن طائرات F-16 وATACMS يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في محاولات أوكرانيا المستقبلية لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في جنوب وجنوب شرقي البلاد.

اقرأ أيضاً

أمريكا تتهم الصين بتزويد روسيا بتكنولوجيا عسكرية في أوكرانيا

المصدر | مارك إبيسكوبوس/ريسبونسبل ستيتكرافت - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الولايات المتحدة جو بايدن باتريوت الولایات المتحدة إلى أوکرانیا فی الحرب یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

حدث ليلا: أمريكا تجمد شحنة أسلحة لإسرائيل وسيناريو غريب يجعل هاريس رئيسة الولايات المتحدة ونتنياهو في عزلة.. عاجل

انشغل الرأي العالمي بالعديد من الأحداث التي وقعت خلال الساعات الماضية، ما بين مخاوف من سعي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بالإطاحة برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من منصبه، فيما طرح سياسي أمريكي بارز سيناريو «جامح» للسياسة الأمريكية، بالإضافة إلى الكشف عن ابتزاز جيش الاحتلال لسائقي شاحنات المساعدات، ومطالب المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال بإقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ترامب سيطيح بنتنياهو من الحكومة

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية، عن مخاوف في الأوساط السياسية الإسرائيلية، إن فترة حكم ترامب لن تكون مثالية بالنسبة لنتنياهو.

وأضاف أنه رغم إعلان ترامب دعم إسرائيل، إلا أن تصرفات أسرته تطفح بالمعاداة للسامية، معتبراً أن نتنياهو قد يجد نفسه خارج الحكم عاجلاً أم آجلاً، نظراً لأن ترامب يرى فيه شخصاً «يتطلب صيانة عالية»، وفقاً للتعبير الأمريكي High maintenance person، الذي يُطلق على من يحتاج إلى اهتمام متكرر.

وأضاف أن التصادم المحتمل: الأول هو أن ترامب يعتقد أن نتنياهو شخصية معقدة تتطلب عناية دائمة، أما الثاني فهو طموح ترامب في إبرام اتفاق مع دول الشرق الأوسط من شأنه أن يعود عليه وعلى عائلته بثروة كبيرة، وهو ما يتطلب التوافق مع فكرة إقامة دولة فلسطينية، التي يعارضها نتنياهو بشدة.

وأوضح التقرير إن الإطاحة بنتنياهو سيكون عبر طريقتين: الأولى هي تمرير رسالة إلى الأحزاب الإسرائيلية، خاصة الأحزاب الحريدية، تشير إلى أن نتنياهو "أنهى مسيرته السياسية"، ما قد يدفعهم إلى استبداله بسرعة؛ والطريقة الثانية هي ممارسة ضغوط مالية على نتنياهو وحزب الليكود وبعض القوى الأخرى في إسرائيل.

المستشار الألماني: أثق في الحصول على تفويض لتشكيل حكومة أخرى

صرّح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه يثق في حصوله على تفويض لتشكيل حكومة جديدة، وأوضح أنه لا يمانع إجراء انتخابات مبكرة قبل موسم أعياد الميلاد. كما أكد شولتس استعداده لإجراء تصويت على الثقة بالحكومة خلال هذا العام، وفقاً لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.

فصائل عراقية: هاجمنا هدفا حيويا في إسرائيل

أعلنت فصائل عراقية، عن مهاجمة هدف حيوي في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة الطيران المسير، كما أفادت قناة القاهرة الإخبارية

صافرات الإنذار تدوي في مناطق بإصبع الجليل

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، دوي صافرات الإنذار في مناطق عدة بإصبع الجليل للتحذير من تسلل مسيرة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية

وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعترض مسيرة عبرت من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى.

سيناريو جامح لـ قلب الطاولة على ترامب

اقترح جمال سيمونز، مدير الاتصالات السابق لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، خطة وُصفت في وسائل إعلام أمريكية بـ«الجريئة»، تهدف إلى منح هاريس فرصة تاريخية لتصبح الرئيسة السابعة والأربعين للولايات المتحدة قبل تنصيب دونالد ترامب رئيساً.

وأوضح سيمونز، خلال مقابلة على شبكة سي إن إن الأمريكية، أن الرئيس جو بايدن يمكنه تحقيق ذلك عبر التنحي في الأسابيع الأخيرة من ولايته، مشيراً إلى أن بايدن قد «أوفى بالكثير من وعوده ويمكنه إنهاء فترته كرئيس انتقالي».

وأكد سيمونز أن تنحي بايدن سيمكن هاريس من تولي منصب الرئاسة، مما سيجنبها مسؤولية الإشراف على إجراءات الكونجرس في السادس من يناير 2025، حين تُصادق على نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز ترامب.

وأضاف أن هذا القرار سيحقق خطوة رمزية كبيرة للديمقراطيين، وسيُبقي هاريس بعيداً عن موقف حساس كهذا.

نتيناهو يعيش في حالة من الرعب

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يعيش حالياً في حالة من الخوف الشديد، مما استدعى فرض إجراءات أمنية استثنائية حوله، بما في ذلك تعزيز الحماية الشخصية وإحاطته برجال الأمن.

وفقاً لموقع القناة 12 العبرية، يقضي نتنياهو معظم وقته في غرفة محصنة تقع في الطابق السفلي من مكتبه، وذلك بعد حادثة انفجار طائرة مسيّرة أطلقها حزب الله اللبناني في 19 أكتوبر الماضي بالقرب من منزله في قيساريا.

وبحسب ما نشره موقع القناة 12 العبرية، يسعى محامو نتنياهو إلى تأجيل شهادته المرتقبة في محكمة القدس الشهر المقبل، بسبب عدم توفر غرفة آمنة في المحكمة، ويخشى محاموه من تكرار وجوده في نفس المكان لعدة أيام.

كما أشارت التقارير إلى أن هذه الظروف الأمنية هي التي دفعت نتنياهو لعقد اجتماعات المجلس الوزاري في أماكن مختلفة، بالإضافة إلى تأجيل حفل زفاف ابنه أفنير إلى أجل غير مسمى.

جيش الاحتلال يبتز شاحنات المساعدات

كشف تحقيق صحفي لموقع هآرتس العبري، استناداً إلى مصادر عسكرية إسرائيلية، عن ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية، والتي تتضمن ابتزاز سائقي شاحنات المساعدات، وفرض رشاوي بالقوة، إضافة إلى عمليات نهب مسلح ممنهج للمواد الغذائية. وأثارت هذه السلوكيات مخاوف داخل إسرائيل من احتمال صدور قرار عن مجلس الأمن يطالب بوقف العدوان على غزة.

وأضاف التقرير إن جيش الاحتلال يستعين بعصابات مسلحة في رفح لابتزاز شاحنات المساعدات، حيث تتعرض الشاحنات الداخلة من معبر كرم أبو سالم للنهب، بينما ترفض بعض المنظمات الدولية دفع الرشاوي، مما يؤدي إلى احتجاز مساعداتها في مخازن تابعة للجيش الإسرائيلي.

وتحدثت الصحيفة عن حادثة قصف قامت بها قوات الاحتلال استهدفت الشرطة المحلية في غزة عندما حاولت حماية شاحنات المساعدات، وهو ما يثير مخاوف من أن يدفع مجلس الأمن لإصدار قرار دراماتيكي يقضي بوقف القتال في غزة أو فرض قيود على عمليات الجيش الإسرائيلي.

أمريكا تجمد ارسال أسلحة لإسرائيل

كشفت وسائل إعلام عبرية بوجود قلق بين القيادات الإسرائيلية من الشهور الأخيرة لإدارة الرئيس جو بايدن، حيث اتخذت الولايات المتحدة خطوات عقابية غير مباشرة تجاه إسرائيل، من بينها تجميد إصدار تصاريح لشحنات أسلحة كانت قد دفعت تكلفتها بالفعل.

وذكرت صحيفة "واينت" العبرية أن هذا الحظر الجزئي يؤثر بشكل واضح على العمليات العسكرية في كل من غزة وجنوب لبنان، مشيرة إلى أن واشنطن أوقفت بهدوء تسليم أنواع مختلفة من الأسلحة، منها 134 جرافة من طراز D9 التي تُستخدم في هدم المباني في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن تجميد إرسال الجرافات جاء نتيجة لضغوط واحتجاجات داخلية في الولايات المتحدة على استخدامها في عمليات هدم المنازل في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتمد حالياً على بدائل مكلفة لتعويض نقص الجرافات، مثل تنفيذ تفجيرات هندسية باستخدام كميات ضخمة من المتفجرات، أو اللجوء إلى الغارات الجوية.

كما كشفت "واينت" أن الولايات المتحدة جمدت أيضاً تسليم 1300 قنبلة تزن الواحدة منها نحو طن، ورفضت تلبية طلب إسرائيلي مستعجل لشراء طائرات أباتشي قتالية من شركة "بوينغ"، وهو ما يزيد من التحديات العسكرية الإسرائيلية في ظل وجودها على سبع جبهات قتال مختلفة.

مطالب بإقالة بن غفير

كشفت المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، جالي بيهارف ميارا، أنها ستعرض على المحكمة العليا الأسباب التي تدفع رئيس الحكومة إلى إقالة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وذلك بسبب الجرائم والسلوكيات غير القانونية المنسوبة إليه، خصوصاً فيما يتعلق بتعامله مع الشرطة. وأفادت صحيفة "واينت" العبرية بأن ميارا ستقدم أدلة تدعم هذا القرار.

ورد بن غفير على هذه الأنباء باتهام المستشارة والقناة 13 بالتواطؤ ضده بهدف الإطاحة بالحكومة اليمينية الحالية، قائلاً إنهم يسعون إلى إسقاط الحكومة بعدما فشلوا في ذلك عبر صناديق الاقتراع، ويستعينون في هذا الإطار بتحقيقات ضده وضد رئيس الوزراء

مقالات مشابهة

  • بعد فوز الجمهوريين| مصير أوكرانيا والحرب على غزة وجنوب لبنان إلى أين؟.. أستاذ علوم سياسية: لا يمكن لترامب إنهاء الصراع في المناطق المشتعلة «بزر واحد»
  • هل ستواصل الولايات المتحدة إرسال الأسلحة لـإسرائيل رغم الظروف المزرية في غزة؟
  • أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة
  • تايوان: الولايات المتحدة من تقرر عودة استخدام صواريخ هوك التي تم إيقافها
  • إسرائيل لم تستجب لإنذار أمريكا الأخير بشأن غزة.. هل يتوقف تصدير الأسلحة؟
  • مندوب روسيا بالأمم المتحدة: أمريكا تعرقل وقف إطلاق النار في غزة
  • نهاد عوض لـعربي21: مسلمو أمريكا أصبح لديهم لوبي فاعل لا يمكن تجاوزه (فيديو)
  • نهاد عوض لـعربي21: مسلمو أمريكا أصبح لديهم لوبي فاعل لا يمكن تجاوزه
  • حرائق عدة تشتعل في أنحاء الولايات المتحدة.. تحذيرات باللون الأحمر
  • حدث ليلا: أمريكا تجمد شحنة أسلحة لإسرائيل وسيناريو غريب يجعل هاريس رئيسة الولايات المتحدة ونتنياهو في عزلة.. عاجل