عربي21:
2025-02-02@15:02:34 GMT

رسائل الأمل على الجدران المدمرة بغزة المحاصرة (صور)

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

رسائل الأمل على الجدران المدمرة بغزة المحاصرة (صور)

مع تفاقم المعاناة الإنسانية المركبة التي يعيشها قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاما على التوالي، تبث بين الفترة والأخرى العديد من الرسائل، من أجل تذكير العالم بهذه المأساة الإنسانية، لكن الرسائل هذه المرة خرجت من قلب الجدران المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي المتكرر.

الفنان التشكيلي أيمن صلاح الحصري (35عاما) من مدينة غزة، يعيش قرب المنطقة التي شهدت دمارا كبيرا بفعل الطائرات الحربية الإسرائيلية التي ألقت بصواريخها على منازل المواطنين في شارع الوحدة بغزة خلال معركة "سيف القدس" عام 2021، وتسببت بمجازر بشعة أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وتدمير عشرات المنازل والشقق السكنية على رأس ساكنيها.



أحرف الأمل وجدران مدمرة
بسبب هذه المعاناة التي يعيشها القطاع المحاصر، ينشغل الفنان التشكيلي الحصري الذي عاش وما زال مثل باقي سكان القطاع ألم الدمار الذي شاهده عن قرب، في محاولات لتسليط الضوء على هذه المأساة الإنسانية، عبر تسخير حروفه ومخطوطاته الفنية الزاهية.

وعن هدف هذه المبادرة بالرسم والكتابة على الجدران المدمرة بفعل آلة حرب الاحتلال، قال الحصري: "هذه محاولة من قلب غزة لإرسال رسائل أمل للعالم؛ أننا من وسط الموت والدمار، ينبع لدينا الأمل بسلام حقيقي ومستقبل أجمل وأفضل لشعبنا المحاصر".

وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21": "من وسط هذا الدمار، يبزغ الأمل بوطن حر مستقل، بلا احتلال ولا حروب ولا دمار ولا جرائم إسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني"، منوها أنه تعمد الإبقاء على معالم الدمار، "كي أكتب عليها أحرف الأمل بألوان زاهية تنبض بالحياة والأمل".



وذكر الفنان التشكيلي، أن "القطاع يعيش تحت حصار إسرائيلي مستمر منذ أعوام؛ تسبب بتردي الأوضاع الإنسانية في مختلف مجالات الحياة، أردت من خلال هذه المبادرة أن أسلط الضوء أيضا على معاناة السكان الذين دمرت بيوتهم خلال العدوانات الإسرائيلية المتتالية على القطاع، وإلى الآن لم يتم إعادة إعمارها بسبب الاحتلال".

وقال: "قمت برسم هذه الأحرف واللوحات بشكل جمالي وباستخدام ألوان طلاء زاهية على العديد من البيوت والجدران المهدمة، ودمجت تلك الألوان الجميلة مع لوحة الدمار المؤلمة، لكسر جمودها والحديث عن حلم الإنسان الفلسطيني بالعيش بحرية وسلام".

حصار مدمر وأمل بالأفضل
وأقر الحصري، أن "هذه اللوحات الفنية عمليا، لا نستطيع من خلالها أن نغير هذا الواقع الصعب؛ وإصلاح البيوت المدمرة، لكننا نحاول أن نبث الأمل برسم هذه اللوحات مختلفة الألوان والأشكال"، مضيفا: "نحن في القطاع لا نحب الحروب ولا نريدها، بل نحب الحياة بألوانها الجميلة المختلفة، نريد حياة بلا احتلال".

ويشهد القطاع الذي يمتد على مساحة 360 كلم مربع، بطول 41 كلم، وعرض يتراوح بين 6 إلى 12 كلم، ترديا صعبا في مجمل الأوضاع الحياتية؛ الإنسانية والاقتصادية والمعيشية وحتى الصحية، نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد، واستمرار الإجراءات العقابية التي فرضتها السلطة الفلسطينية، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات ومنع الاحتلال إدخال العديد من المواد الضرورية والأساسية للقطاع.



ومما ساهم في زيادة معاناة سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من 2 مليون نسمة، العدوانات الإسرائيلية المتعددة ضد القطاع، إضافة إلى إعاقة عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، من خلال تحكم الاحتلال بكل ما يدخل ويخرج من القطاع.

وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف على مختلف مناطق القطاع خلال الحروب الإسرائيلية، في استشهاد آلاف المواطنين، وارتكاب جيش الاحتلال عشرات المجازر بحق عائلات فلسطينية بأكملها، وتدمير آلاف المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت.

وأدى أيضا إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية والمصانع والمصالح التجارية المختلفة التي تعاني أصلا من الحصار، وتشريد عشرات الآلاف من بيوتهم، وترك المئات من الصواريخ والقذائف والقنابل التي لم تنفجر، ما يشكل خطرا على حياة المواطنين.








المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قطاع غزة الجدران الحصري قطاع غزة الجدران الحصري الرسم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدید من

إقرأ أيضاً:

بعد عودتهم للشمال.. ما الذي يواجه العائدين إلى منازهم المدمرة في غزة؟

بعد عودتهم للشمال في واحدة من أسرع وأهم حالات العودة بعد نزوح جراء الإبادة الجماعية، مازالت الراحة بعيدة كل البعد عن أهالي شمال غزة حيث الدمار والهدم والقذائف غير المنفجرة هي ما يحيط بهم، وفق ما أكد صحفيون وقال السكان أنفسهم للصحف والمواقع الإخبارية المتفرقة.


خلال ذلك، أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، أن الفلسطينيين بالقطاع يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية، حيث يضطر عشرات الآلاف منهم للبقاء في العراء دون مأوى أو مقومات حياة، في ظل الدمار الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية على مدى نحو 15 شهرا.

وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، إن فلسطينيي قطاع غزة يواجهون أوضاعا إنسانية مأساوية وصعبة للغاية، حيث لا يزال عشرات الآلاف منهم بلا مأوى ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.

وأشار بصل إلى أن القطاع معرض لعدة منخفضات جوية، مما يشكل خطورة بالغة على حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يقطنون في الخيام أو المنازل الآيلة للسقوط، في ظل البرد القارس والأمطار الغزيرة.

وأضاف أن كميات كبيرة من مخلفات القصف الإسرائيلي لا تزال منتشرة في الشوارع، وتحت الأنقاض والمباني المدمرة، مما يشكل تهديدا مستمرا لحياة المدنيين، خاصة الأطفال وكبار السن.

ودعا محمود بصل المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل، مطالبا بتوفير مساعدات إنسانية عاجلة لإنقاذ أرواح آلاف الفلسطينيين الذين يواجهون ظروفا قاسية دون مأوى أو حماية.

وخلال الأيام الماضية، قضى النازحون الفلسطينيون العائدون إلى محافظتي غزة والشمال أيامهم وسط ظروف مأساوية، حيث نام بعضهم في العراء في حين اضطر آخرون للجوء إلى ما تبقى من مساجد ومدارس مدمرة، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

والإثنين الماضي، بدأ نازحون فلسطينيون العودة من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال من محور نتساريم عبر شارع الرشيد الساحلي للمشاة، وشارع صلاح الدين للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني، وفق ما قضى به اتفاق وقف إطلاق النار.

وتتفاقم هذه الأزمة الإنسانية بالتزامن مع عودة نصف مليون نازحٍ  خلال 72 ساعة من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، وذلك بعد تهجيرهم قسرًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة"، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.

والخميس الماضي، قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال إن إسرائيل بارتكابها إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939 و1945.

وأشار راجاجوبال إلى أن الدمار في قطاع غزة غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.

ويوم الأربعاءالماضي، قالت حركة المقاومة (حماس) إن سكان شمال قطاع غزة يعانون من كارثة إنسانية كبرى جراء الدمار الكبير الذي أحدثه الاحتلال، ذاكرة إن الاحتلال الإسرائيلي متهم بتأخير دخول المساعدات إلى القطاع.

وأضافت حماس، في بيان، أن الواقع في شمال غزة يتطلب ضغط الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي على الاحتلال لإدخال الخيام والإغاثة.

مقالات مشابهة

  • «صحة غزة»: 25 ألف مصاب ومريض في القطاع بحاجة إلى الإجلاء الطبي لتلقي العلاج
  • بعد عودتهم للشمال.. ما الذي يواجه العائدين إلى منازهم المدمرة في غزة؟
  • المساعدات الإنسانية لغزة والتنمية.. رسائل مهمة من محافظ شمال سيناء مع أحمد موسى
  • عاجل | القناة 13 الإسرائيلية عن بيان لعائلات الأسرى: عودة الرهائن تذكرنا بأن 79 رهينة ما زالوا بغزة بانتظار إنقاذهم
  • سكان غزة بين اليأس والتمسك بالأرض
  • أطباء أمريكيون عملوا بغزة يتحدثون عن تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي
  • كاتبة صحفية: الصحافة الإسرائيلية تُستخدم لوضع رسائل مبطنة لمصر والوطن العربي
  • أطباء أميركيون: لم نشهد دمارا كما فعل الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • خبير: عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيلية حملت رسائل لإسرائيل والعالم بأسره
  • %65 فرص استثمارية.. ننشر أبرز رسائل رئيس الوزراء خلال زيارته للعراق