عربي21:
2024-07-06@11:03:52 GMT

رسائل الأمل على الجدران المدمرة بغزة المحاصرة (صور)

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

رسائل الأمل على الجدران المدمرة بغزة المحاصرة (صور)

مع تفاقم المعاناة الإنسانية المركبة التي يعيشها قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاما على التوالي، تبث بين الفترة والأخرى العديد من الرسائل، من أجل تذكير العالم بهذه المأساة الإنسانية، لكن الرسائل هذه المرة خرجت من قلب الجدران المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي المتكرر.

الفنان التشكيلي أيمن صلاح الحصري (35عاما) من مدينة غزة، يعيش قرب المنطقة التي شهدت دمارا كبيرا بفعل الطائرات الحربية الإسرائيلية التي ألقت بصواريخها على منازل المواطنين في شارع الوحدة بغزة خلال معركة "سيف القدس" عام 2021، وتسببت بمجازر بشعة أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وتدمير عشرات المنازل والشقق السكنية على رأس ساكنيها.



أحرف الأمل وجدران مدمرة
بسبب هذه المعاناة التي يعيشها القطاع المحاصر، ينشغل الفنان التشكيلي الحصري الذي عاش وما زال مثل باقي سكان القطاع ألم الدمار الذي شاهده عن قرب، في محاولات لتسليط الضوء على هذه المأساة الإنسانية، عبر تسخير حروفه ومخطوطاته الفنية الزاهية.

وعن هدف هذه المبادرة بالرسم والكتابة على الجدران المدمرة بفعل آلة حرب الاحتلال، قال الحصري: "هذه محاولة من قلب غزة لإرسال رسائل أمل للعالم؛ أننا من وسط الموت والدمار، ينبع لدينا الأمل بسلام حقيقي ومستقبل أجمل وأفضل لشعبنا المحاصر".

وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21": "من وسط هذا الدمار، يبزغ الأمل بوطن حر مستقل، بلا احتلال ولا حروب ولا دمار ولا جرائم إسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني"، منوها أنه تعمد الإبقاء على معالم الدمار، "كي أكتب عليها أحرف الأمل بألوان زاهية تنبض بالحياة والأمل".



وذكر الفنان التشكيلي، أن "القطاع يعيش تحت حصار إسرائيلي مستمر منذ أعوام؛ تسبب بتردي الأوضاع الإنسانية في مختلف مجالات الحياة، أردت من خلال هذه المبادرة أن أسلط الضوء أيضا على معاناة السكان الذين دمرت بيوتهم خلال العدوانات الإسرائيلية المتتالية على القطاع، وإلى الآن لم يتم إعادة إعمارها بسبب الاحتلال".

وقال: "قمت برسم هذه الأحرف واللوحات بشكل جمالي وباستخدام ألوان طلاء زاهية على العديد من البيوت والجدران المهدمة، ودمجت تلك الألوان الجميلة مع لوحة الدمار المؤلمة، لكسر جمودها والحديث عن حلم الإنسان الفلسطيني بالعيش بحرية وسلام".

حصار مدمر وأمل بالأفضل
وأقر الحصري، أن "هذه اللوحات الفنية عمليا، لا نستطيع من خلالها أن نغير هذا الواقع الصعب؛ وإصلاح البيوت المدمرة، لكننا نحاول أن نبث الأمل برسم هذه اللوحات مختلفة الألوان والأشكال"، مضيفا: "نحن في القطاع لا نحب الحروب ولا نريدها، بل نحب الحياة بألوانها الجميلة المختلفة، نريد حياة بلا احتلال".

ويشهد القطاع الذي يمتد على مساحة 360 كلم مربع، بطول 41 كلم، وعرض يتراوح بين 6 إلى 12 كلم، ترديا صعبا في مجمل الأوضاع الحياتية؛ الإنسانية والاقتصادية والمعيشية وحتى الصحية، نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد، واستمرار الإجراءات العقابية التي فرضتها السلطة الفلسطينية، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات ومنع الاحتلال إدخال العديد من المواد الضرورية والأساسية للقطاع.



ومما ساهم في زيادة معاناة سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من 2 مليون نسمة، العدوانات الإسرائيلية المتعددة ضد القطاع، إضافة إلى إعاقة عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، من خلال تحكم الاحتلال بكل ما يدخل ويخرج من القطاع.

وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف على مختلف مناطق القطاع خلال الحروب الإسرائيلية، في استشهاد آلاف المواطنين، وارتكاب جيش الاحتلال عشرات المجازر بحق عائلات فلسطينية بأكملها، وتدمير آلاف المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت.

وأدى أيضا إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية والمصانع والمصالح التجارية المختلفة التي تعاني أصلا من الحصار، وتشريد عشرات الآلاف من بيوتهم، وترك المئات من الصواريخ والقذائف والقنابل التي لم تنفجر، ما يشكل خطرا على حياة المواطنين.








المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قطاع غزة الجدران الحصري قطاع غزة الجدران الحصري الرسم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدید من

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيل يركز على معضلة الكمائن المفخخة التي تواجه جيش الاحتلال بغزة

تركز النقاش في الإعلام الإسرائيلي على معضلة الكمائن المفخخة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، والعمليات المتصاعدة في الضفة الغربية أيضا. وأشار المحللون إلى أن الجنود الإسرائيليين لا يزالون يواجهون مقاومة وهجمات وضربات في القطاع الفلسطيني.

ووصف إيتاي بلومنتال، مراسل الشؤون العسكرية في قناة كان 11، ما يتعرض له جنود إسرائيل بأنه صعب جدا، وقال إن جنودا من كتيبة 931 من لواء ناحال خرجوا في وقت سابق في عملية تمشيط بمنطقة الدهانية جنوب رفح (جنوبي قطاع غزة). وأضاف أنه خلال عملية تفتيش في مدخل نفق قرب أحد المباني، انفجرت في الجنود عبوة ناسفة كبيرة فقتل الرقيب أوري يتسحاق حداد وأصيب 9 آخرون أحدهم جروحه خطرة.

ومن جهتها، تحدثت لياخ شوفال، مراسلة الشؤون العسكرية في قناة 12، عن مقتل الرقيب أول احتياط يهودا غيتو في "نشاط عملياتي" في مخيم نور شمس في طولكرم، وقالت إنه القتيل الثاني من الجيش الإسرائيلي خلال أقل من أسبوع في الضفة الغربية نتيجة تفجير عبوة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتصاعد بالضفة.

وأشارت أيضا إلى أن قطاع غزة شهد قتالا ضاريا، رغم أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال قبل يومين "إننا نتقدم نحو تحقيق هدف القضاء على جيش حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، وقالت إنه مضى نحو 9 أشهر على بداية الحرب ولم يعد الأسرى إلى بيوتهم ولم يتم القضاء على حماس.

وقالت كرمل دنغور، مراسلة شؤون الأراضي الفلسطينية في قناة كان 11، "إن تهديد العبوات الناسفة في الضفة الغربية تصاعدت وتيرته"، مشيرة إلى مقتل قائد فصيلة القناصين في سرية "خروب" وإصابة 16 جنديا آخرين الخميس الماضي.

أما نوعم أمير، محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في قناة 14، فتساءل عما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد تعجل نحو المرحلة الثالثة من الحرب دون تحقيق الأهداف، مشيرا إلى أنه "خلال جلسة تقييم للوضع، قدمت لرئيس الحكومة معلومات استخباراتية كثيرة تم جمعها في الأسابيع الأخيرة، وكشفت أنه لا يزال يوجد كثير من البنى التحتية الإرهابية".

وأقر رونين مانيليس، المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، في حديث لقناة 12، بالفشل في تحقيق هدف القضاء على حماس كما يزعمون، قائلا "قتلنا مئات من بين آلاف، ولم نحتل أراضي، ولم نقتل قادة الكتائب، ولم نهزم الكتائب، ونحن بعيدون عن هزيمة كتائب حماس في رفح، لكننا نخرج ونقول إننا فعلنا ذلك".

ومن جهة أخرى، ذكرت قناة 13 أن الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا في الطائرات المروحية الحربية، مؤكدة أن إسرائيل قدمت طلبا للولايات المتحدة الأميركية لشراء نحو 12 إلى 15 طائرة مروحية حربية من طراز أباتشي، لكن الإدارة الأميركية تؤجل القرار.

مقالات مشابهة

  • في اليوم الـ273 من العدوان استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بغزة ومجزرة صهيونية جديدة في جنين بالضفة
  • من غزة عبر العريش.. وصول الدفعة الـ18 من الجرحى والمرضى الفلسطينيين إلى أبو ظبي للعلاج
  • من غزة عبر العريش.. وصول الدفعة الـ 18 من الجرحى والمرضى الفلسطينيين إلى أبو ظبي للعلاج
  • مستشفيات أبوظبي تستقبل الدفعة الـ 18 من الجرحى والمرضى الفلسطينيين
  • استشهاد العشرات جراء غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة
  • وزير الخارجية يبحث إيصال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار بغزة
  • إنسانية تصنع الفارق وتنشر الأمل
  • سرايا القدس تكشف: بعض الأسرى الإسرائيليين بغزة حاولوا الانتحار
  • الاحتلال يرتكب 3 مجازر بغزة والمستشفى الأوروبي يخرج عن الخدمة
  • إعلام إسرائيل يركز على معضلة الكمائن المفخخة التي تواجه جيش الاحتلال بغزة