القرارات الجديدة التى أصدرها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بخصوص منح الأجانب المقيمين في مصر بصورة غير قانونية مهلة 3 أشهر لتوفيق أوضاعهم، أثارت تساؤلات عديدة لدى الوافدين، أبرزها التساؤل حول تعريف المستضيف المصري، وأبدى الغالبية العظمى دهشتهم من بعض الشروط الواردة في قرار رئيس الوزراء ومنها سداد ألف دولار ووجود مستضيف مصري، مما دفعهم إلى الاعتقاد بأن المقصود من المستضيف هو الكفيل، الأمر الذي علّق عليه الكثيرون منهم بالرفض لهذا النظام.

(الأسبوع) استطلعت الآراء حول هذه القرارات، وبدأنا بالرأي القانوني، وسألنا المحامي أحمد هشام، المتخصص في قضايا الأجانب، فقال: إن هذه القرارات تستهدف تنظيم أوضاع الأجانب المقيمين في مصر بصورة غير قانونية.. موضحًا أن المقصودين بقرار رئيس الوزراء هم الأجانب الراغبون في الإقامة للعمل أو السياحة، لتقنين أوضاعهم.. مشيرًا إلى أن القرار «لن يكون له تأثير على أوضاع اللاجئين في البلاد».

وأضاف بأن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أفادت بوجود 9 ملايين بين لاجئ وطالب لجوء ونازحين من مناطق متاخمة للحدود المصرية.. مشيرًا إلى أن الـ9 ملايين يعيشون كمواطنين مصريين لحين عودتهم لبلادهم بعد تحسُّن الظروف.

وأشار المحامي أحمد هشام، إلى أن مصر انضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951 والبروتوكول الاختياري لعام 1967، بما يعني منع إعادة اللاجئين لأماكنهم مرة أخرى ما دام هناك تهديد لحياتهم.

وعلّقتِ الدكتورة ياسمين الخولي، الباحثة في شئون الهجرة بجامعة القاهرة، أن القرار الوزاري الجديد، كان ينبغى أن يصدر بعد إصدار قانون اللجوء الذي يهدف إلى حصر المقيمين بشكل غير نظامي في مصر.. مضيفة أن القرارات الجديدة تشوبها حالة من الالتباس والغموض، لا سيما أن كلمة «مستضيف» ليس لها تفسير سوى معنى أنه كفيل، وربما عند تنفيذ القرار الحكومي الجديد يتم توضيح مَن هو المستفيد، وقد يكون هو المؤجر للعقار المقيم فيه الوافد.. مشيرة إلى أن مسألة سداد ألف دولار ستكون صعبة في التنفيذ على عدد كبير من الوافدين.

وتضيف أن هناك أعدادًا من الموجودين غير الشرعيين في مصر هم من اللاجئين الذين جرى إغلاق ملفاتهم من قِبل مفوضية اللاجئين لاستنفاد مرات الرفض رغم عدم قدرتهم على العودة لبلدهم.

وأوضحتِ الخولي، أن العديد من المهاجرين في مصر لديهم أملاك وليسوا بحاجة إلى وجود مستضيف، لذلك ترى أن القرار صدر بشكل متعجل وفيه لبس.

وتابعتِ الباحثة، أن القرار لم يحدد تصنيف الأجانب وأعدادهم الدقيقة الذين يشملهم القرار، خاصة أن سببا رئيسيًّا للتباين الحاصل في رصد أعداد المقيمين الأجانب بمصر يعود إلى الاختلاف بين المسميات التي تُطلَق على قطاعات الوافدين المختلفة، التي تتنوع بين لاجئ، ومهاجر، وزائر، ومقيم.

وأوضحتِ المحامية شيماء مجدي، المتخصصة في شئون الأجانب، أن القرارات الجديدة شابها الغموض حول تفسير المستضيف المصري، ولكن القرارات استهدفت تنظيم وضع المقيمين بصورة غير قانونية، الذين يكلفون الدولة بعض المخصصات المالية من قِبل مفوضية اللاجئين لـ300 ألف لاجئ بمصر.. مضيفة أن الأجانب الموجودين في مصر الذين لا يملكون وضعية شرعية -أي المهاجرين غير الشرعيين- يعملون في القطاع غير الرسمي، يعملون دون مشكلة أو تحيز ضدهم، ويكسبون من ذلك، وبالتالي فهُم مستقرون في مصر.

وأضافت أن مصر لا تقايض أو تهدد أحدًا مقابل استضافة اللاجئين، وهذه ليست سياسة مصر، ولكن يمكن أن تطالب مصر الدول المستقبلة للهجرة بأن تقيم مشروعات تنموية في الدول المصدرة للهجرة لتحقيق التنمية.. مؤكدة أن هذا القرار يساعد الحكومة على إعداد قاعدة بيانات دقيقة بشأن الأجانب المقيمين بمصر.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة اتخذت عدة قرارات في هذا الشأن، وفي مايو، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، منح المستثمرين الأجانب المتقدمين للهيئة العامة للاستثمار إقامة لمدة عام لـ«غير السياحة»، قابلة للتجديد لمدة 6 أشهر أو عام إضافي، خلال فترة تأسيس الشركات والكيانات الاقتصادية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أوضاع اللاجئين اتفاقية الأمم المتحدة الأجانب المقيمين في مصر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء سداد ألف دولار مفوضية اللاجئين أن القرار فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلس الشباب المصري يختتم فعاليات برنامج "تعزيز القدرات الاقتصادية لصناع القرار"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتم مجلس الشباب المصري فعاليات البرنامج التدريبي "تعزيز القدرات الاقتصادية لصناع القرار"، الذي يهدف إلى تطوير مهارات الباحثين ورواد الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية. يركز البرنامج على تمكين المشاركين من الاستفادة من الفرص الاقتصادية الجديدة، مع تعزيز فهمهم العميق لاقتصاديات السوق ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.

وقد أفتتح اعمال التدريب كل من الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس الامناء لمجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان .
والذي أكد في كلمته الافتتاحية ان البرنامج التدريبي "تعزيز القدرات الاقتصادية لصناع القرار" يعد خطوة هامة في إطار الجهود المستمرة لبناء قدرات الشباب في القطاع الاقتصادي  في مصر. من خلال التعاون بين مجلس الشباب المصري ومؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، و تمكين المشاركين من الاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة، وتبني سياسات اقتصادية تدعم الابتكار والاستدامة، مع التركيز على دعم ريادة الأعمال والشمول المالي كركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية الاقتصادية. فيما فيما أعرب الأستاذ هاني عبد الملاك مدير البرامج بموسسة فريدريش ناومان 
هذا البرنامج جزءًا من سلسلة من البرامج التدريبية مع مجلس الشباب المصري  الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة الفاعلين الاقتصاديين على التكيف مع التغيرات الاقتصادية العالمية والإقليمية.

وقد نفذ البرنامج علي مدار يومين من خلال عدة جلسات تدريبية

الجلسة الاولى : اقتصاد السوق الاجتماعي وتحقيق التنمية

قدمها الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد الرقمي والاستدامة وخبير التنمية الرقمية والتطوير المؤسسي. تطرقت محاضرته إلى أهمية "اقتصاد السوق الاجتماعي" كأداة لتحقيق التوازن بين الحرية الاقتصادية والمسؤولية الاجتماعية، مع تقديم أمثلة ناجحة من تجارب دولية وإقليمية.

وأكد الدكتور عبد العظيم أن اقتصاد السوق الاجتماعي يعد نموذجًا مرنًا يمكن الاعتماد عليه لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والعدالة الاجتماعية في آن واحد.

وأضاف عبد العظيم أن مصر والمنطقة العربية في حاجة ملحة إلى تبني هذا النموذج الاقتصادي، خاصة في ظل التحولات العالمية المتسارعة والتحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.

الجلسة الثانية: فرص الاستثمار ودعم الابتكار

 قدمها الدكتور أيمن الدهشان، استشاري نظم الإدارة الدولية ورئيس قطاع بناء الكوادر بمجلس الشباب المصري. وتناول الدهشان في حديثه الفرص الكبيرة التي تتيحها اقتصاديات السوق، مؤكدًا أن هذا النوع من الاقتصاد يوفر مساحات واسعة للاستثمار إذا تم استغلاله بالشكل الأمثل. كما شدد على أهمية الابتكار وريادة الأعمال في تعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة هي قاطرة النمو الاقتصادي في مصر، إذ تساهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد الوطني من خلال تبني أفكار جديدة ومبتكرة.

وفي اليوم الثاني للبرنامج، تم التركيز على مفاهيم الاقتصاد الأخضر والشمول المالي كركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأدار الدكتور ماجد عبد العظيم جلسة تناول فيها موضوع "الاقتصاد الأخضر وفرص الاستثمار"، حيث ناقش الإمكانيات الهائلة التي يقدمها هذا القطاع، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والمشروعات البيئية. وأشار إلى أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر يعد أمرًا ضروريًا في ظل التحديات البيئية التي تواجه العالم.

كما تم خلال اليوم الثاني تقديم جلسة حول "الشمول المالي"، ألقاها الدكتور كيرلس نبيل، أمين صندوق مجلس الشباب المصري ومدير وحدة الشمول المالي. وتناولت الجلسة كيفية تعزيز الشمول المالي كوسيلة لتوسيع قاعدة المشاركة الاقتصادية، من خلال إتاحة الخدمات المالية للفئات المحرومة وتعزيز الشفافية في الأسواق المالية.

وأكد الدكتور نبيل أن الشمول المالي يعد أحد مفاتيح التنمية المستدامة، حيث يسهم في توفير الموارد المالية اللازمة لرواد الأعمال وصغار المستثمرين، مما يمكنهم من تنفيذ مشاريعهم والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني.

شارك  في البرنامج التدريبي ٢٥متدرب يمثلون عددا من القطاعات والمؤسسات الاقتصادية 
وفي ختام البرنامج تم توزيع الشهادات علي المشاركين الذين اعربوا عن شكرهم لمجلس الشباب المصري ومؤسسة فريدريش ناومان علي تنفيذ هذا الذي امدهم بالعديد من المهارات والمهارات التي سوف تساهم في تعزيز قدراتهم الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • «أنا خايفة».. روان بن حسين تثير ضجة على السوشيال ميديا بعد اختفاء طليقها (تفاصيل)
  • برج الميزان.. حظك اليوم الاثنين 30 سبتمبر: لا تستعجل في اتخاذ القرار
  • غرامات وحظر إعلامي.. 5 قرارات من الأهلي في حق اللاعبين
  • أسعار الدولار والعملات مقابل الجنيه المصري - 29 سبتمبر 2024
  • دمية تثير الرعب في قلوب البريطانيون
  • حقيقة اعتزال نشوى مصطفى التمثيل
  • مجلس الشباب المصري يختتم فعاليات برنامج "تعزيز القدرات الاقتصادية لصناع القرار"
  • مجلس الشباب المصري يختتم فعاليات برنامج «تعزيز القدرات الاقتصادية لصناع القرار»
  • «من الأرشيف».. كواليس القرارات الحاسمة في عهد الزعيم جمال عبد الناصر
  • المريسل: حزين على بعض الزملاء الذين يرفعون طموحات الجماهير بشكل غير واقعي