دكتور تركي : ملعقة من هذا الطعام كل صباح توفر نظاماً صحياً كاملاً .
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
دكتور تركي : ملعقة من هذا الطعام كل صباح توفر نظاماً صحياً كاملاً.
شمسان بوست / متابعات:
اتباع نظام غذائي صحي من أهم العوامل التي تساهم في الحفاظ على الصحة العامة. حيث يساعد على تعزيز مقاومة الجسم للأمراض، ومنع الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية.
وفي هذا الخصوص، أدلى الدكتور البروفيسور التركي “إبراهيم ساراش أوغلو” الخبير في القضايا الصحية بتصريحات حول مصدر شفاء غذائي يوفر نظام صحي متكامل ونصح بتناوله كل صباح.
وكشف البروفيسور عن فوائد الطحينة التي تحوي عناصر غذائية كبيرة وعامل قوي للشفاء من الأمراض.
الطحينة هي غذاء مصنوع من طحن بذور السمسم المحمصة. وهي مصدر جيد للبروتين والدهون الصحية والألياف والمعادن. كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في حماية الجسم من الأمراض.
تستخدم الطحينة في العديد من الأطباق المختلفة، بما في ذلك الحلويات، مثل الحلاوة الطحينية، والمأكولات المالحة، مثل الحمص بالطحينة. وهي أيضًا تستخدم كصلصة أو معجون.
فوائد الطحينة الصحية
تعد الطحينة من الأطعمة الصحية التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة، والتي تجعلها مصدرًا ممتازًا للوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة العامة.
فيما يلي بعض فوائد الطحينة الصحية:
صحة العظام:
تُعد الطحينة مصدرًا جيدًا للكالسيوم، وهو معدن مهم لصحة العظام، حيث يساعد على الوقاية من هشاشة العظام.
صحة القلب:
تساهم الطحينة في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي تحمي القلب من الأمراض.
الطاقة:
توفر الطحينة الطاقة اللازمة للجسم، مما يجعلها طعامًا مناسبًا قبل أو بعد التمرين.
نقص الحديد:
تُعد الطحينة مصدرًا جيدًا للحديد، وهو معدن مهم للوقاية من فقر الدم.
صحة الجلد والشعر:
تحتوي الطحينة على فيتامين E، وهو مضاد للأكسدة يساهم في حماية الجلد والشعر من التلف.
صحة الجهاز الهضمي:
تحتوي الطحينة على الألياف، والتي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء.
تقوية جهاز المناعة:
تحتوي الطحينة على مضادات الأكسدة التي تساعد على تقوية جهاز المناعة.
الوقاية من السرطان:
تحتوي الطحينة على مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الجسم من السرطان.
ملحوظة:
على الرغم من فوائد الطحينة الصحية، إلا أنها غنية بالسعرات الحرارية، لذا من المهم تناولها بكميات معتدلة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: من الأمراض
إقرأ أيضاً:
إلتمسوا الصفاء – مداخلة لمقال دكتور الخضر هارون
د. طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
الجمعة الفائتة العشرون من هذا الشهر ، طالعت أحد روائع أدبيات السفير الخضر هارون ، مقاله دعوة للصفاء وحلاوة الإيمان في تذوق معطيات رحاب الطبيعة البكر (العنوان: إلتمسوا الصفاء وحلاة الإيمان في رحاب الطبيعة البكر) شدني هذا المقال خاصة وقد جاء في نهاية سنة كانت كئيبة وكبيسة ليس على الوطن السودان. فحسب وكل أبنائه البررة بل حزينة وكبيسة على كل أفريقيا والشرق الأوسط و سوف لن تندمل جراح تلك المنطقة لعقود طويلة قادمة ، للأسف إلا أن يكرمها الله بمعجزة تتنزل من السماء
صدَر الدكتور الخضر هارون الحديث عن الجمال الذي يحيل الجماد إلى مخاطب حي كما ورد في القصيدة الشهيرة لأمير الشعراء أحمد شوقي في مخاطبة جبل التوباد على لسان قيس بن الملوّح في روايته "مجنون ليلي"، أذكر أننا حفظناها لجمال روعة الرسم بالكلمات فيها وكاننا قد صحبنا قيسا ومحبوبته ليلى ولعبنا معهما وبنينا الأربعا ونحن مراهقين ومرهفي الخيال في سنوات مضت بالمدرسة المتوسطة . أحببت أن أضمنها هنا لجمال الشعر ونبض الروح فيها الذي لا يموت؛
جبــل التوبــاد حيــاك الحيـا
وســقى اللــه صــبانا ورعــى
فيـك ناغينـا الهـوى فـى مهـده
ورضـــعناه فكنـــتَ المرضــعا
وعلـــى ســـفحك عشــنا زمنــا
ورعينـــا غنــم الأهــل معــا
وحــدونا الشــمس فــى مغربهـا
وبكرنـــا فســبقنا المطلعــا
هــذه الربــوة كــانت ملعبــا
لشـــبابينا وكـــانت مرتعـــا
كــم بنينـا مـن حصـاها أربعـا
و انثنينــا فمحونــا الأربعـا
وخططنـا فـى نقـى الرمـل فلـم
تحفــظ الريـح ولا الرمـل وعـى
لــم تــزل ليلـى بعينـى طفلـة
لــم تـزد عـن أمـس إلا أصـبعا
مـــا لآحجـــارك صـــما كلمــا
هـاج بـى الشـوق أبت أن تسمعا
كلمــا جئتــك راجعــت الصــبا
فـــأبت أيـــامه أن ترجعـــا
قــد يهــون العمــر إلا سـاعة
وتهـــــون الارض إلا موضـــــعا
أما الحديث عن جمال الخلق في السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والدعوة للتفكر فيه فقد ورد كثيرا في القران لأن في ذكره آيات لؤلي الألباب الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض. وأيضاً في كتاب الله: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ البقرة (164)
أود هنا الحديث عن تجربة شخصية في عالم تذوق الجمال الذي أصفه بذلك الطيف الحاضر وغائب عندنا لكننا برغم ذلك كلنا نعيشه كل لحظة وكل ساعة وكل يوم لكن في زحمة الحياة لا نعيره إلا في سوانح قليلة من مجالس طرب تجمع أو أثناء رحلات ترفيهية قلما يجود بها زمننا هذا الصعبة ومتواترة مستجداته.
أذكر أنني في سنوات مضت كنت ضيفاً مدعواً على قناة النيل الأزرق في برنامج مساء جديد. حاولت ان ألفت من خلاله نظر القائمين على تخطيط المدن وإدارة شؤون البلديات وأسهبت في تعديد الأماكن الجميلة التي تكتنفها العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاثة ولكن لسوء التخطيط وتعدد المسؤلين الذين يتم تعيينهم سياسياً وليس مهنياً ويتغيرون بسرعة حسب الطلب وهوى الحاكم الذي نفسه لا يختلف عن من يختارهم فكلهم من اصل قروي قح ، جلف، لا ذائقة يتمتعون بها تميزهم لذلك نجد قبحاً من ستار تستتر خلفه أروع المناظر الطبيعية التي هي الحمدلله والشكر لله نعمة حباها الله لهذا الوطن العظيم لكنها لم تجد عين ويد مسؤول يكون فنانا وشاعرا مثالا يتذوق الجمال فيترجم حتى ما وراء خيال جمال تلك المواقع إلى مشاهد حقيقية وحية تشجع السياحة العالمية والمحلية لزيارة تلك المواقع الفريدة من وطننا الجميل. وما مقرن النيلين إلا بركة علينا يا أحباب وهبة النيلين يلتقيان في حب وعناق أبدي، علينا أن نعضّ عليه بالنواجذ ونستثمره لقرون تأتي بعدنا وليس بأحد مشاريع "صبق الجوع" كما ورد في المثل الشعبي. المثل يعني "إتخاذ خطط عشوائية إسعافية سريعة " لكنها تفتقر دراسة النوعية والجودة و الإستدامة والنماء الواعي وواعد
كذلك أذكر أنني سؤلت لماذا أرسم او أصور بالكاميرا وهل هناك علاقة بين المهنة والهوايات ؟ أختصر هنا إجابتي على سؤال ذلك اللقاء كما هو أدناه:
تحدثت عن مجمل تنوع الوسائل الفنية وتقنية :
الفن التشكيلي ( الرسم، التلوين،التصميم، الخزف، النسيج،الخط، التصوير، الشعر، الموسيقي بأنواعها وفن الغناء والتطريب)
كلها تستعمل من زمان قديم مضى وحالياً التطبيق لتلك الفنون الوارد وهام نعيشه في إستعمال تقنيات التواصل الحديثة من تليفزيونات وإذاعات وتيليفونات وانترنيت أو فى الدعايات والإعلانات التجارية والثقافية ووسائل التدريس
السمات الجمالية نشاهدها علي الطبيعة كل يوم نعيشها بداية فى بيوتنا وفي شكل وتنوع الإنسان في الشارع والمواقف والمواصلات والمكاتب والأسواق وفي شكل الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات والزواحف وفي تعدد أشكال المعمار ( مهما كان نوعه سواءاً في البدو أو الحضر)
الفنون في السودان: قديمة قدم العصور ( آثار الحضارات المروية وغيرها )
الفنون الحديثة بدأت في السودان خلال الأربعينات من القرن الماضي ( تأثيث بخت الرضا)
ظاهرة فن القهاوي ( مثلاً لوحات تجمل قهوة الزئبق بالخرطوم )
تأثيث كلية الفنون الجميلة
بعثات طلابها إلي لندن، مثلاً أحمد شبرين، إبراهيم الصلحي، مجذوب ربَّاح وكملا إسحق ( عودتهم وظهور مدرسة الخرطوم لشبرين والصلحي ومدرسة الواحد لأحمد عبدالعال)
تأثير تاريخ الفنون في أروبا ( عصر النهضة)
علاقتي بالفنون
ولدت معي وأنا طفل قد إكتشفتها حولي فى كل شيء
المؤثرات: البيئة ومحور الطفولة وتأثير الأحاجي وقصص العامة والفنون الشعبية والتراثية من حرف يدوية في بربر ( خزف وجلد وصناعة القفاف والطباق والعتانيب وطواقي المنسج ونسيج الثياب عند أقباط المدينة) ومزارع وبساتين وطيور موسمية وتغيرات الفصول والمناسبات كالأعراس والأعياد والمولد النبوي
دور المدرسة الأولية: جداً كان مؤثراً ( حصص الأعمال اليدوية ووسائل التدريس من رسومات وكتب ملونة وتعليم الخط )
دور المدرسة الثانوية: تدريس مادة الفنون كمادة تعليمية وتثقيفية مرتين كل أسبوع
تأثير الإختلاط المباشر حسب العلاقة الأسرية التي تربطني مع أساتذة الفنون ( شبرين ورباح)
عامل آخر وهو حبي للسفر والمطالعة ( المجلات المصرية المصورة، مجلة العربى والدوحة سابقاً)
عامل المجهود الشخصي: إقتناء كتب ودوريات تقنية الرسم والتلوين والتصوير الفوتوغرافي
الإشتراك في ورش تصوير وتلوين وعضويات فنية
زيارة المتاحف والمعارض الفنية وأماكن بيع اللوحات وأدوات الفنون
المداومة علي الرسم وأثر تشجيع أهل الفن بعد مشاهدتهم أعمالي
هكذا وجدت نفسي قد ولدت وأنا أرسم وألون تارة في الخيال وأخري في عالم الواقع المحسوس
أما علاقة الفنون بالطب أيضاً كل طبيب يعايشها كل يوم أثناء فترة عمله لأن
الإعتماد عليها مستخدما وأساسيا في وسائل التدريس و التشخيص الإكلينيكيّ والبحوث العلمية (الأشعة والمناظير والموجات الصوتية وعلوم المختبرات وحتى تطبيقات الطب الشرعي وتوثيق الجرائم وآثار الحروب والكوارث الطبيعية والأخرى )
الفنون وبراعة التصميم عامل جداً مهم في تبسيط وسرعة نقل المعلومة للمريض لكي يفهم مباشرة المقصود من الفحوصات أو نتائج التشخيص أو نوع العملية الجراحية التي قد تجرى عليه إذا وافق على إجرائها. كل ذلك الشرح عن طريق الصور أو البروشورات يتم فهمه بسهولة
التأثير المباشر علي الطبيب الفنان فى ذوقه وفي مظهره العام وطريقة تعامله مع مرضاه و نجاحه فن التشخيص السليم واختيار العلاج المناسب وحتى الإرتقاء بفن التعامل الراقي مع مرضاه ( لا فائدة من مراجعة طبيب لا رحمة عنده عابسا وجهه في وجوه مرضاه أو أقاربهم). ممارسة التشكيل أو الفنون الأخرى كالموسيقيّ أو الرياضة تجلب راحة نفسية للطبيب وغيره من جراء عناء ضغوط المهنة ومسؤلية تلك المهنة الإنسانية المهمة وجدا المفروض تكون نزيهة وشرعية شريفة
وختام المسك روعة متعة تذوق الجمال المطلق في كل صنوف الإبداع والحياة التي نعيشها هي نعمة عظيمة على كل من أكرمه الله بها وخصه بها. رحم الله إليا أبو ماضي في قصيدته الهادفة ورائعة ؛ "
أَيُّهَذا الشاكي وَما بِكَ داءٌ
كَيفَ تَغدو إِذا غَدَوتَ عَليلا
إِنَّ شَرَّ الجُناةِ في الأَرضِ نَفسٌ
تَتَوَقّى قَبلَ الرَحيلِ الرَحيلا
وَتَرى الشَوكَ في الوُرودِ وَتَعمى
أَن تَرى فَوقَها النَدى إِكليلا
هُوَ عِبءٌ عَلى الحَياةِ ثَقيلٌ
مَن يَظُنُّ الحَياةَ عِبءً ثَقيلا
وَالَّذي نَفسُهُ بِغَيرِ جَمالٍ
لا يَرى في الوُجودِ شَيئاً جَميلا"
وختامها: " أيها الشاكي وما بك داء
كن جميلاً ترى الوجود جميلا "
drabdelmoneim@gmail.com