11 سبتمبر2001.. شر مطلق وأفضل ما في البشرية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تناولت نيكول باركر، عميلة خاصة سابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، قائلة إن تلك الهجمات كشفت عن شر مطلق وأيضاً عن أفضل ما في البشرية.
بدأ مدنيون أبرياء القفز من الطوابق العليا لمركز التجارة العالمي
في الساعة 8:46 صباح يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001، تغيرت حياة باركر إلى الأبد.
في صباح ذاك اليوم، كانت تعمل في شركة ميريل لينش، وتحديداً في الطابق العلوي من المركز المالي العالمي المجاور لمركز التجارة العالمي، عندما دوى صوت انفجار.
المشهد "الأبشع"وتقول في مقال بموقع "فوكس نيوز": "ركضت نحو النافذة، ورأيت مشهداً يستعصي على الفهم أمام عيني.. أصابني الذهول، كان هناك ثقب كبير في الجزء العلوي من أحد برجي مركز التجارة العالمي (البرج الشمالي)، تصاعد الدخان الداكن واللهب الشديد من البرج في حين تداعت أجزاء فضية من المعدن كقصاصات ورق، وأمطرت السماء وابلاً من لفّات ورق المراحيض وعدد لا يُحصى من أوراق الحواسيب وغير ذلك من الحطام".
On 9/11 I saw pure evil up close as people jumped to their deaths. I also saw the best of humanity https://t.co/698hUVVg4t
— Fox News (@FoxNews) September 11, 2023وتواصل الرعب إذ ظهرت طائرة ثانية ضربت برج مركز التجارة العالمي الثاني (البرج الجنوبي)، وتضبف عن ذلك اليوم: "كنا نتعرض لهجوم لا محالة.. لكن كيف حدث ذلك؟ إننا نعيش في الولايات المتحدة.. وحوادث كهذه لا تقع هنا.. انتابني شعور وكأنني أشاهد كابوساً مرعباً، غير أنه كان واقعاً".
بمرور الوقت، أمسى المشهد أبشع إذ بدأ مدنيون أبرياء القفز من الطوابق العليا لمركز التجارة العالمي بعد أن تمكن منهم اليأس ليلقوا حتفهم على قارعة الطريق.. كانت مذبحة مروعة.
وتستذكر باركر التي تعمل حالياً مستشارة رفيعة المستوى لمركز القانون والعدالة التابع لمعهد السياسية الأمريكية أولاً، الحادث قائلةً: "لقد شهدت أفضل وأسوأ ما في البشر ذاك اليوم".
محاربون ملائكةلبى محاربون ملائكة نداء الواجب، وأنقذوا عدداً لا حصر له من الأرواح.. والفضل في ذلك يرجع إلى الجهود البطولية لإدارة حرائق مدينة نيويورك ومخفر شرطة نيويورك وشرطة هيئة المواني، ففي الوقت الذي كان فيه السواد الأعظم من الناس يفرون هرباً من الموت والرعب، ألقى هؤلاء بأنفسهم في قلب الأخطار لإنقاذ الأرواح.
ولقي كثيرون من سكان نيويورك الشجعان حتفهم في البرجين، لأنهم أبوا أن يرحلوا عن موقع الحادث حتى يضمنوا خروج الجميع آمنين أولاً.
On 9/11 I saw pure evil up close as people jumped to their deaths. I also saw the best of humanity
My life was changed forever at 8:46 a.m. in New York City on the morning of September 11, 2001 @nicoleparkerusa https://t.co/1deVfvwdOT
في إنجيل يوحنا الآية 15:13 وردَ أنه "لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ".. وفي 11 سبتمبر 2001، لم يضحِّ هؤلاء الأبطال بحياتهم من أجل أصدقائهم فحسب، وإنما من أجل غرباء عنهم تماماً.. لقد ضحوا ببساطة حباً في الإنسانية وحباً في أمريكا.
اختطف إرهابيو "القاعدة " أربع طائرات تجارية في محاولة منهم لتدمير بلدنا وسلبنا حرياتنا.. لكنهم لم يفلحوا. لقد انتصرت الولايات المتحدة بعزيمتها وقدرتها على الصمود.
وبسبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، تطوع كثيرون للخدمة في الجيش الأمريكي.. ومنذ وقوع الهجمات، قُتِلَ أكثر من 7000 جندي في اشتباكات، وفقدنا بكل أسف أكثر من 30 ألف عسكري ومحارب قديم ممن أقدموا على الانتحار.
صدمات نفسيةوعانى الكثيرون من الرجال والنساء في الجيش ليس إإصابات جسدية وصلت إلى فقدانهم أطرافهم في بعض الأحيان فحسب، وإنما تعين عليهم أن يتكيفوا بلا صخب مع الإصابات العقلية والوجدانية الناجمة عن الصدمات النفسية.. فكثيرون منهم شهد مقتل إخوانهم وأخوتهم العسكريين أمام أعينهم.
بلغ إجمالي الذين قضوا نحبهم صباح ذاك اليوم الكارثي 2977 شخصاً، فضلاً عن آلاف ممن ماتوا منذ ذلك التاريخ تأثراً بأمراض لها علاقة بالهجمات.
حياة هشةعندما هربت من المبنى الذي كانت تعمل فيه، تعهدت باركو أن تبذل قصارى جهدها كي تبقى شاهدة على ما حدث وترد الجميل.
وبعد ثماني سنوات، تركت صناعة المال وفاءً بعهدها القديم برد الجميل لبلدها، وعملت عميلة خاصة في مكتب التحقيقات الفيدراليّ.. وكانت جزءاً من المكتب لأكثر من اثني عشر عاماً.
خلال هذه الذكرى المقدسة، دعت إلى التوقف للتفكير في ضحايا وأبطال هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأولئك الذين قدموا الغالي والنفيس في أعقاب الهجمات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني هجمات 11 سبتمبر التجارة العالمی
إقرأ أيضاً:
انطلاق المؤتمر الـ16 لمركز القلب بصنعاء
وتحت سقف هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء، وبرعاية عضو المجلس السياسي الأعلى انطلق المؤتمر السنوي السادس عشر لمركز القلب والمؤتمر السابع للتصوير التشخيصي للقلب بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء والمتخصصين من داخل اليمن وخارجها في مجال أمراض القلب لإثراء المعرفة وتبادل الخبرات والاطلاع على كل جديد في تشخيص وعلاج أمراض القلب حسب التوصيات العالمية.
وسيناقش المؤتمر الذي سيستمر حتى السابع من الشهر الجاري، سيناقش التقنيات الحديثة بمجال التصوير القلبي، وستعقد خلاله ورش علمية وعمليات جراحية متنوعة للقلب والأوعية الدموية وتدريب للكادر الطبي على هامش المؤتمر.
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، أوضح عضو المجلس السياسي الأعلى د.عبدالعزيز بن حبتور أن المرضى بدرجة أساسية أكثر المتضررين من العدوان والحصار الأمريكي السعودي للعام العاشر على التوالي، مشيرا إلى أن كثيرا من المرضى في اليمن لقوا حتفهم بسبب معاناة السفر والتنقلات في ظل ظروف صعبة.
ولفت بن حبتور إلى أن المؤتمرات العلمية لا تنقطع في العاصمة صنعاء ويستمر الأطباء اليمنيون ويسعون لتطوير الأداء الطبي في ظل ظروف العدوان.
ونوه إلى أن الاختصاص في مجال أمراض القلب من أصعب وأدق الاختصاصات، مضيفا أن أطباءنا استطاعوا إنجاز مجموعة كبيرة من الأعمال العلمية خلال سنوات العدوان والحصار.
وفي السياق، قال بن حبتور: إن المستشفيات في غزة إلى صباح يومنا هذا تتعرض لقصف مباشر من العدو الصهيوني بسبب وحشية أمريكا والغرب.
من جهته، قال وزير الصحة العامة د. عبدالكريم شيبان: إن العمل في ظل ظروف العدوان والحصار شاق لكننا خطونا خطوات كبيرة وفي اليمن كوادر متمكنة
وأضاف وزير الصحة أن هناك لغط كبير حول الأطباء والطب في اليمن ونسمع كثيرا وجهات نظر خاطئة ومبالغة ولا تستند للحقائق.
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. محمد الكبسي أنه خلال المؤتمر ستناقش العديد من الأوراق العلمية كل ما هو جديد في مجال طب القلب، مضيفا نهدف نهدف لمواكبة التطور العالمي في مجال القلب.
فيما قال رئيس المؤتمر د. همدان باجري: نحن في هذا الميدان والمجال نعد أنفسنا كجنود ونحن في جبهة من جبهات المواجهة للأعداء، مشددا على أننا متمسكون بثوابتنا ومبادئنا في نصرة الشعب الفلسطيني ولن نتخلى عن مواقفنا.