إعصار ''دانيال'' يدمّر درنة ويخلّف آلاف القتلى والمفقودين
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلن مسؤولون ليبيون في الحكومة المكلفة من مجلس النواب أمس الإثنين 11 سبتمبر 2023، أن إعصار ''دانيال'' الذي يضرب شرقي البلاد خلّف أكثر من ألفي قتيل بمدينة درنة.
فيما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ (تابع لحكومة الوحدة الوطنية بطرابلس) عن تسجيله رسمياً 47 قتيلاً وأكثر من 18 مفقوداً، في عدد من المدن المتضررة شرقي البلاد باستثناء درنة.
وقال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان أسامة حماد في تصريحات صحفية، إن عدد الضحايا في مدينة درنة وحدها "يفوق ألفي قتيل"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية.
ووصف حماد الأوضاع في درنة بـ"الكارثية وغير المسبوقة"، موضحاً أنّ أحياء سكنية اختفت بعد أن جرفتها السيول إلى البحر، مع الآلاف من سكانها، مطالبا العناصر الطبية بالتوجه إلى درنة فوراً، لتقديم المساعدة.
مطالب بتدخل دولي لإنقاذ سكان درنة
وطالب عضو المجلس البلدي لمدينة درنة أحمد أمدور، بتدخل دولي لإنقاذ سكان المدينة التي اجتاحتها الفيضانات، بينما أعلنت الأمم المتحدة تكليف فريق طوارئ لدعم السلطات المحلية هناك.
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أمس الإثنين، كل البلديات التي تعرضت للسيول والفيضانات شرقي البلاد "مناطق منكوبة".
كما قالت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، إن الأمطار في مناطق شرق البلاد بسبب الإعصار المتوسطي "دانيال" لم تسجل في ليبيا منذ أكثر من 40 عاماً.
*عربي بوست
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
جون أفريك: درنة.. إعادة إعمار بنكهة الفساد
كشفت مجلة جون أفريك الفرنسية أن مشروع إعادة إعمار مدينة درنة، كان مُنغمسًا في شبكة فساد واسعة، وذلك حتى قبل كارثة الفيضانات المدمرة عام 2023.
واستندت الصحيفة في تقريرها إلى نتائج تحقيق أجرته وكالة التحقيق الأمريكية “سنتري”.
ونقلت “جون أفريك” عن خبراء تأكيدهم على استغلال شبكات فساد للصراعات والاضطرابات السياسية في ليبيا لفرض ما يُشبه “حكم اللصوص”.
ورأى هؤلاء الخبراء أن هذا الواقع يدفع إلى المقارنة مع مستويات الفساد التي كانت سائدة في عهد القذافي.
وأوضحت المجلة أن تكاليف مشاريع إعادة الإعمار أرهقت ميزانية الدولة الليبية بشكل كبير، مما أدى إلى أزمة غير مسبوقة طالت حتى البنك المركزي.
وأضافت “جون أفريك” أن مشاريع البناء تكاثرت بشكل لافت في عهد بلقاسم حفتر، الذي يعتمد بشكل رئيسي على عائدات النفط لتغطية النفقات، وذلك في ظل غياب تام للشفافية في آليات منح العقود العامة.
وأشارت المجلة، بناءً على تحليل خبراء “سنتري”، إلى أن صندوق إعادة الإعمار، الذي يُديره بلقاسم حفتر، يمنح العقود عبر آلية مبهمة وانفرادية، متجاوزًا بذلك الإجراءات المُتعارف عليها كالدعوة لتقديم العطاءات.