قال الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا إنه يجوز إعطاء الصدقة أو الزكاة للأقارب بصفة عامة بما فيهم الأشقاء كما يجوز للوالدين إعطاء الزكاة للأبناء، لكن بشرط أن يكونوا فقراء أو مساكين أو من الغارمين أو في حاجة شديدة للمال .


وأضاف الأطرش ردا على سؤال هل يجوز إعطاء شقيقتي المطلقة زكاة مال علما بأنها تعول أطفالا وما يعطيها طليقها ووالدي، لا يكفيها هي وعيالها.

. قائلا: يجوز لك دفع زكاة المال لها، وهي أولى بها ممن ليس بقريب، والصدقة عليها أفضل من الصدقة على غيرها؛ لاشتمالها على الصدقة، والصلة؛ لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي القرابة اثنتان: صدقة، وصلة.


أكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز شرعا للمزكى أن يدفع زكاته لأصوله أو فروعه لأنه ملزم بنفقتهم شرعا إلا إذا كان من باب كونهم غرماء فيعطيهم الزكاة من باب الغارمين وليس من باب الفقراء أو المساكين.

هؤلاء الأقارب يجوز اعطائهم من مال الزكاة 

قالت دار الإفتاء إنه يجوز إخراج الزكاة كلها أو بعضها للأقارب إذا كانوا من مستحقي الزكاة ويندرجون تحت صنف من أصناف مخارج الزكاة المذكورين في قوله تعالى: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم﴾ [التوبة: 60].

أوضحت الدار أن إخراجها للمستحقين من الأقارب أولى؛ لأنها صدقة وصلة كما جاء في الحديث الشريف: «الصدقة على المسكين صدقة، والصدقة على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة» رواه الإمام أحمد.
ويستثنى من ذلك: الأصول كالأب والجد وإن علا، والفروع كالابن وابن الابن وإن نزل.

وقالت  دار الإفتاء إنه لا يجب إخراج زكاة المال الموروث إلا بعد قبضه واستلامه والتمكن من كمال التصرف فيه، فحينئذ تخرج زكاة هذا المال -إذا تحققت شروط زكاته- بعد مرور حول من يوم قبضه واستلامه ولو مضى على ذلك عدة سنوات، وهو مذهب المالكية، وقول للإمام أبي حنيفة.

الزكاة هل يجوز تأخيرها نظرا لكثرة الأعباء المادية ؟ .. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء.

وأجاب ممدوح"، قائلا: إن الزكاة عندما تجب فيجوز إخراجها على مدار العام، فيجوز إخراجها على دفعات، إلا أنه يجب أن تخرج الزكاة قبل أن يأتى موعدها فى العام القادم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زكاة المال الزكاة الصدقة لجنة الفتوى دار الإفتاء الصدقة على

إقرأ أيضاً:

العملات المشفرة .. نظام مالي جديد أم فقاعة اقتصادية؟

وسط توقعات بأن تكون إدارة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب مؤيدة للعملات المشفرة ، قفزت عملة البتكوين إلى مستوى تاريخي، حيث تجاوزت حاجز 90 ألف دولار، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 91,110 دولارات لاول مرة.

وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بجعل الولايات المتحدة "العاصمة العالمية للبتكوين والعملات المشفرة". ومن خلال دعمه العملات المشفرة، اتخذ ترامب موقفا معاكسا لإدارة بايدن التي تعتبر مؤيدة لتنظيم صارم للقطاع المثير للجدل والذي لا يخضع إلى حد كبير لسيطرة المؤسسات.

أحمد سيم الخبير في مجال العملات الرقمية من واشنطن توقع في مداخلة مع قناة الحرة ان يتم رسميا تبني عملة البتكوين، وان معظم البنوك المركزية في 2025 ستستخدم هذه العملات في الدفوعات المالية والتي ستختصر الكثير من الوقت.

سيم أشار إلى أن أصحاب البنوك من خلال استخدام هذه العملات سيتمكنون من توفير 120 مليار دولار التي تصرف سابقا على الرسوم ونفقات المعاملات.

هذه العملات، بحسب الخبير في مجال العملات الرقمية، سيكون لها تأثير مباشر على الاقتصاد بدليل أن البنوك الكبيرة بدأت بالفعل التخلص من طرق التعاملات المالية القديمة واستبدالها بالعملات المشفرة.

بعد تغيير ترامب موقفه من العملات المشفرة.. تحذيرات من تضارب مصالح في حين كان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب منتقدا متحمسا للعملات المشفرة مثل البيتكوين في الماضي، فقد تغير موقفه العام بشكل كبير الأسبوع الماضي.

القفزات الكبيرة في سعر العملات المشفرة منذ انتخاب ترامب جعل قيمتها السوقية تتجاوز 3 تريليون دولار نحو ثلثيها للبتكوين بقيمة تريليون و800 مليار دولار وفق تقديرات الخبراء، في وقت جعل التنظيم الصارم الذي اعتمدته إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، العملات المشفرة عرضة لتقلبات سوقية كبرى.

وشهدت عملة البيتكوين عدة ارتفاعات تاريخية في قيمتها، أحد أبرز هذه الارتفاعات كان في ديسمبر 2017، عندما وصلت قيمتها إلى نحو 20 ألف دولار، حيث ارتفعت بفضل الاهتمام المتزايد بالعملات الرقمية والحديث الإعلامي الواسع عنها.

وفي نهاية عام 2020، عادت البيتكوين لتحقق رقما قياسيا جديدا بعد أن تجاوزت حاجز الـ 29 ألف دولار، ما مهد لموجة صعود كبيرة في 2021.

وفي نوفمبر 2021، سجلت البيتكوين أعلى مستوى لها على الإطلاق بقيمة تجاوزت 68 ألف دولار، مستفيدة من تبني شركات كبيرة مثل "تسلا" و"مايكروستراتيجي" لها واستثمارها بمبالغ كبيرة فيها، بالإضافة إلى استخدام البيتكوين كأصل للتحوط ضد التضخم من قبل بعض المؤسسات المالية الكبيرة.

ومع ذلك، انخفضت قيمتها بشكل كبير في 2022 بسبب ظروف السوق وتقلباتها.

مقالات مشابهة

  • حكم الزكاة على المرتب الشهري.. دار الإفتاء تجيب
  • العملات المشفرة .. نظام مالي جديد أم فقاعة اقتصادية؟
  • هل ذهب الزينة المكسور عليه زكاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز للزوجة الوقوف بجوار زوجها في صلاة الجماعة بالمنزل؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز صلة الرحم بالرسائل على الفيسبوك؟.. الإفتاء ترد
  • صلاة الغفلة تقرب العبد من الله.. اعرف فضلها وثوابها وكيف تؤديها
  • الرئيس الايطالي لإيلون ماسك: توقف عن إعطاء الدروس
  • حكم إعطاء مال لشخص بغرض تشغيله وأخذ نسبة شهرية من الأرباح.. الإفتاء تجيب
  • بالفيديو.. حكم إعطاء مال لشخص بغرض تشغيله ؟.. أمين الفتوى يجيب
  • مسجد في أبين بحاجة إلى ماطور .. من يسارع إلى الخير الجزيل ..؟!