معظمها وسط وغرب وشرق المحافظة.. خبير يفسر لـ«الأسبوع» ظاهرة «العقارات المنهارة» بالإسكندرية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تعددت وقائع «انهيار العقارات» في محافظة الإسكندرية، خلال الأعوام الماضية، مما يثير حالة من القلق بسبب استمرار الظاهرة في مناطق عدة، نتيجة ميل بعض المباني وانهيار منازل، وتضرر عقارات، مما خلف ضحايا ومصابين وتسبب في تشريد قاطني العقارات المتضررة، كما حدث مؤخرا، في وسط وغرب وشرق الإسكندرية، بداية من مبنى شارع خليل حمادة، وآخر في منطقة باكوس، شرق عروس البحر المتوسط.
يقول أستاذ الخرسانة في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، د.التونى محمود التوني، لـ«الأسبوع»: ما يحدث لا علاقة له بالمناخ، بقدر علاقته بالأبنية نفسها، ومدى تحملها وتأثرها وعمرها الافتراضي، لافتا إلى أن تهالك عقارات بالمناطق القديمة، بينما المنشآت السليمة تتحمل العوامل الجوية، كونها مصممة لتحمل جميع الظروف البيئية.
وأضاف «التوني» أنه يوجد فرق بين الأبنية القديمة والحديثة في النظام الإنشائي، فالأبنية القديمة منشأة بـ«حوائط الدبش» التي يتراوح قطرها من 40 سم عرض إلى 60 أو 70 سم أما الأبنية السكنية الحديثة فيتم إنشاؤها بطريقة مختلفة عبارة عن هيكل من الخرسانة وفراغات بين الغرف.
وأوضح «التوني» أن «الأبنية القديمة لها ميزة بأن الحوائط الخاصة بها لها متانة وتتحمل جميع الظواهر الطبيعية والتلف، وأيضا الارتفاعات الخاصة بها لن تكون كبيرة عن الأبنية الحديثة كالعقارات بمنطقة محطة الرمل والمنشية وبحري، ولكن يوجد بعض منها تم أنشاؤه بطريقة عشوائية بالمناطق الشعبية وفي الشوارع الداخلية كمناطق بحري وكرموز، وعيوبها أيضا هي عدم القدرة علي بناء أدوار عالية لأن الأرض لن تتحمل ثقل الأدوار العالية».
وقال «التوني»: «الأبنية الجديدة سمحت لأصحاب العقارات ببناء أدوار عالية ولكن سرعة تلفها جزء منها أكبر من العقارات القديمة، مما يتطلب ضرورة صيانة الأبنية القديمة والحديثة، حيث إن العقار الحديث الذي مر عليه 20 عاما بدون صيانة يواجه مشكلة. وهناك مشكلة عدم تنفيذ قرارات الترميم للعقارات، بسبب تقاعس السكان، وعدم قدرة بعضهم، ماليا، لكن يمكن حل المشكلة عبر قروض البنوك، واعتبار قسط القرض، إيجارا للوحدة السكنية أو التجارية».
وعبر «التوني» عن دهشته من الربط بين ضيق الشوارع والعقارات المائلة بالإسكندرية، موضحا أن «نوع الأساس له علاقة مباشرة بذلك، كونه ليس متوافقا مع نوع التربة، وعدم توازن الارتفاعات مع الأساس والتربة، ويوجد بعض المناطق بالإسكندرية تم البناء فيها على تربة طينية ورملية كالعجمي والعوايد.
وسلط «التوني» الضوء على «دور تسرب مياه الصرف الصحي التي تؤدي إلى تهالك العقارات، خاصة في المناطق الشعبية - بحري والمنشية - مما يؤدي إلى هبوط الردم تحت العقارات ميل العقارات والتهالك والانهيار الجزئي، ثم الكلي خاصة في الأحياء القديمة إذا كان صرفا داخليا أو خارجيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة الإسكندرية مياه الصرف الصحي محطة الرمل
إقرأ أيضاً:
توصيات للتعامل مع المنخفض الجوي في شمال وشرق ليبيا
دعت غرفة العمليات والطوارئ المركزية بوزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية، جميع المواطنين والمقيمين في المنطقة الشرقية إلى الابتعاد عن الأودية والمناطق المنخفضة التي قد تتعرض لتجمع المياه والسيول، والقيادة بحذر شديد، خاصة على الطرقات المتأثرة بالأمطار، واتخاذ التدابير اللازمة لتأمين الممتلكات والأفراد.
وذلك نتيجة تأثر المنطقة الشرقية بمنخفض جوي وفقًا للتوقعات والتنبؤات الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد الجوية، ومن المتوقع أن يصاحب هذا المنخفض هطول أمطار غزيرة ورياح نشطة قد تؤدي إلى تجمع المياه وحدوث سيول في بعض المناطق المنخفضة.
ودعت الغرفة للتبليغ عن أي طارئ أو طلب المساعدة، يرجى التواصل مع غرفة العمليات والطوارئ المركزية على الأرقام التالية:
???? 0910912743
???? 0910912742
وأكدت وزارة الصحة على جاهزية فرق الطوارئ للتعامل مع أي مستجدات، وتدعو الجميع للتعاون من أجل الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات.
وفي سياق متصل، دعا المركز الوطني للأرصاد الجوية المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مسارات الأودية والأماكن المنخفضة، والابتعاد كذلك عن الأشجار وأعمدة الكهرباء والإنارة، بسبب الأمطار الغزيرة والرياح القوية المتوقعة على مناطق شمال ليبيا خلال اليومين المقبلين.
ووفقا لتوقعات المركز الوطني للأرصاد الجوية، “فإن الرياح ستكون من نشطة إلى قوية وتتراوح سرعتها من 50 إلى 80 كم في الساعة، وستكون أكثر شدة على المنطقة الغربية ومناطق الخليج وأجدابيا وما جاورها، مع انخفاض في درجات الحرارة”.
وننوه المركز إلى أن “الأمطار ستشمل معظم مناطق الشمال وخاصة شرق البلاد، وستكون متفرقة من جيدة إلى غزيرة ابتداء من يوم غدٍ الثلاثاء وتستمر حتى نهاية الأسبوع”.
كما حذر الصيادين من حالة البحر الذي “سيكون شديد الاضطراب على كامل الساحل الليبي، وارتفاع الموج إلى حوالي 5 أمتار”.
آخر تحديث: 24 ديسمبر 2024 - 08:22