شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى محاكمة بحرينية تبلغ من العمر 35 سنة بواقعة تزوير مستند صادر من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، يسمح لمركز طبي باستخدام جهاز لتكثيف الشعر وذلك خلافا للحقيقة. ومثلت يوم أمس المتهمة التي أنكرت ما نُسب إليها، وحضر برفقتها 4 محامين من بينهم المحامي فريد غازي، إذ طلبوا إخلاء سبيل المتهمة لكونها أما لثلاثة أطفال لم يتجاوزا 10 سنوات، كما أنهم للتوّ عادوا إلى المدارس ويحتاجون لوالدتهم، كما طلبوا بنسخة من أوراق الدعوى والاطلاع والرد.

ووجهت النيابة العامة للمتهمة أنها في غضون عام 2021 زورت السجل الإلكتروني الرسمي والمستند الموافقة المبدئية الصادرة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بالأوراق بطريق الاصطناع، من خلال أحد البرامج الفنية من خلال جهاز الحاسوب نسبته على خلاف الحقيقة للهيئة المذكورة، بنية استعماله سجلا إلكترونيا صحيحا من خلال تزويد هذا الجهاز لمركز طبي يسمح له باستخدام جهاز طبي لتكثيف الشعر. وتعود تفاصيل الواقعة - كما شهد رئيس تنظيم الأجهزة والمستلزمات - إلى أنه في غضون شهر أبريل عام 2021، تلقى رسالة من مركز طبي مفاده طلب التحقق من جهاز طبي مراد بيعه من قبل شركة، وقد أرفق بتلك الرسالة خطاب مفاده بأن الجهاز تم التحصل له على موافقة مبدئية، وسيتم الحصول على الموافقة النهائية له. وأضاف الشاهد أنه وباطلاعة على الخطاب تبيّن أنه مزور؛ لكون الترخيص الذي يصدر من الهيئة بخصوص الأجهزة لا يكون على خطوتين (موافقة مبدئية ومن ثم نهائية)، وأن الموافقة التي تصدر على خطوتين تصدر للشركات، وصيغة الخطاب جاءت مطابقة الترخيص المبدئي الذي يتم إصداره، وعليه تم الاجتماع مع المتهمة. وذكر الشاهد أنه من خلال برنامج إلكتروني «التيمز» تم الاجتماع مع المتهمة ومدير الشركة ومستشار السلامة ومحامٍ، وبمواجهتهم بالمستندات أقرت المتهمة بأنها من قامت بتغيير وتعديل في الرسالة، وذلك بسبب إلحاح المركز الطبي بمسألة طلب جهاز لتكثيف الشعر، وعليه قامت بأخذ المستندات الخاصة بالموافقة المبدئية الممنوحة للشركة وقامت بتعديل في البيانات تغيير في تاريخ صدور الرسالة ورقم الإشارة بموضوع الرسالة، كما أضافت فقرة بأنه سيصدر موافقة نهائية لجهاز لتكثيف الشعر من (نهرا). كما شهدت مستشارة السلامة المهنية بذات شهادة الشاهد الأول، فيما أقرت المتهمة خلال محاضر النيابة العامة بما نُسب إليها من اتهام وأنها لم تحصل على موافقة نهائية لبيع جهاز تكثيف الشعر من (نهرا)، إلا أنها كانت متأكدة أنه سيصدر للشركة موافقة نهائية لكون لدى الشركة موافقة مبدئية لمباشرة نشاط الشركة من (نهرا)، وعليه قامت بأخذ الموافقة وتغيير في التاريخ ومضمون الموافقة، وكتبت فيها مواصفات الجهاز وإرسلتها للمركز الطبي. كما ثبت مقطع مصور من قبل (نهرا) من خلال الاجتماع المرئي الذي حدث من خلال برنامج (التيمز) بأن الحاضرين في الاجتماع الذين عرّفوا أنفسهم، ومن بينهم المتهمة الذي ذكرت خلال المقطع المصور أنها هي من أرسلت المستند وهي من ستقدم على موافقة لاستخدام جهاز تكثيف الشعر وهي بانتظار ذلك، وأنها لم تستلم أي مستند من (نهرا)، إلا أنه لديها مستند أصلي وأضافت عليه معلومات. وحددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى 18 سبتمبر موعدا للاطلاع والرد، مع استمرار حبس المتهمة للجلسة المقبلة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا من خلال

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش: إيطاليا متهمة بحماية المطلوبين لدى الجنائية الدولية

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن إيطاليا تسعى للتهرب من الالتزام المنصوص عليه في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية والمتعلق باعتقال الأفراد المطلوبين لدى المحكمة.

واستندت المنطمة في تعليقها على إطلاق السلطات الإيطالية سراح رئيس جهاز الشرطة القضائية أسامة نجيم بعد يومين من اعتقاله وإرساله إلى ليبيا في طائرة خاصة، لأسباب قالت إنها “إجرائية ” تتعلق بوضعه الاجتماعي.

وأضافت المنظمة أن إيطاليا وجهت ضربة أخرى لمصداقية الحكومة فيما يتعلق بالتزامها بالعدالة الدولية، والتي زعمت أن الإفراج عن “نجيم” كان ضروريًا لأنه “يشكل خطراً اجتماعياً”.

وأشارت المنظمة إلى أن السلطات في إيطاليا فتحت تحقيقا مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وأعضاء آخرين في الحكومة للنظر في قضية إعادة نجيم دون التشاور مع الجنائية الدولية.

واعتبرت المنظمة أن الفرصة مازالت قائمة لتحقيق العدالة، موجهة رسالة إلى السلطات الليبية بضرورة اعتقال نجيم وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية.

وسبق أن رفضت إيطاليا تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، المطلوب لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، بحجة تمتعه بـ”الحصانة”.

كما تحفظت إيطاليا في مايوم 2024 على طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، كما نفت باستمرار ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، على الرغم من الأدلة الدامغة التي وثقتها العديد من المنظمات، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش وهيئات الأمم المتحدة.

وقالت منظمة رايتس ووتش إن إيطاليا من بين الدول التي تعارض سلسلة من التدابير التي يتخذها الاتحاد الأوروبي لمحاسبة السلطات الإسرائيلية على الانتهاكات الجسيمة.

هذا وطالبت الجنائية الدولية الدول الأطراف بتنفيذ أوامر الاعتقال، بغض النظر عما إذا كان الشخص رئيس حكومة أم لا باعتبار أنه لا توجد حصانة أمام المحكمة، بحسب المنظمة.

المصدر: منظمة هيومن رايتس ووتش

أسامة نجيمإيطالياالمحكمة الجنائية الدوليةهيومن رايتس ووتش Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • «الصحة ووقاية المجتمع» تعلن عن المنصة الوطنية الموحدة للتراخيص الصحية
  • “الصحة ووقاية المجتمع” تعلن عن المنصة الوطنية الموحدة للتراخيص الصحية
  • الصحة ووقاية المجتمع تعلن عن المنصة الوطنية الموحدة للتراخيص الصحية
  • «الصحة ووقاية المجتمع» تطلق منصة موحدة للتراخيص الصحية
  • تفاصيل موافقة مجلس النواب على اتفاق مع روسيا بشأن محطات الضبعة النووية
  • نهرا ترأس اجتماعًا لحل أزمة الأبنية المتصدعة في طرابلس وتأمين مساكن بديلة
  • جهات التحقيق تستجوب متهمين بتزوير الأختام والمستندات الرسمية
  • تأجيل محاكمة معلمة متهمة بذبح زوجها والشروع في قتل ابنهما بديروط
  • رايتس ووتش: إيطاليا متهمة بحماية المطلوبين لدى الجنائية الدولية
  • خلال ساعات.. المتهمة بقتل الطفلة مكة أمام المحكمة