سواليف:
2025-02-21@09:24:59 GMT

لنتبادل الابتسامات والتحايا مع رجل السير…

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

لنتبادل الابتسامات والتحايا مع رجل السير…

الأرادنة الأعزاء،
لنتبادل #الابتسامات والتحايا مع #رجل_السير…

جمال الدويري
في منتصف الليلة الماضية، بدأ سريان قانون السير المعدل رقم ١٨ لعام ٢٠٢٣ والذي نُشرت تفاصيله في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وعبر ندوات كثيرة أوصلت المعلومة لمن يهمه الأمر.
ومثل أي جديد، لقي القانون المعدل للسير، بعض التقييم السلبي بوصفه بأنه وُجد للجباية، دون التنبّه للممبررات الموضوعية الموجبة له وتعديلاته، والتي منها تغليظ العقوبات على مخالفات بعينها، تهدد الحياة والممتلكات، خاصة بعد سلسة متواصلة من حوادث السير الكارثية، التي أودت بحياة بريئة كثيرة، وأصابت وأعاقت أعداد أخرى من مستخدمي المركبات والطرق، كان الأولى أن نحميها، ببعض لطف الله، والاحتراز والتقيد بقوانين استخدامها.


وطالما نفتخر ونعتز بوعي شعبنا العزيز، وتفهّم غالبيته لضرورة أولوية الحفاظ على الحياة، وعلى مبدأ (من أحياها فقد أحيا الناس جميعا)، من ان نتركها مجالا لاستهتار البعض ورعونتهم، بالاستخدام الطائش وغير المسؤول للمركبات، حتى تحولت في بعض الحالات لأدوات قتل وسفك دماء زكية لا حول لها ولا قوة.
الحياة مقدسة، ومن العبادة ان نوليها الاهتمام والرعاية والحماية، وتطبيق القوانين التي فُصّلت لتنجز هذه المهمة الانسانية النبيلة، هي جزء من هذه المعادلة لا مندوحة منها.
وفي هذا السياق، أخي المواطن، أختي المواطنة، فلا منافسة او تنافر بيننا وإخوة لنا، يقفون في الحرّ والقرّ في الميدان، يؤدون واجبهم الرسمي العام، للحفاظ على حياتنا أولا، وممتلكاتنا والآخرين، من الطيش وسوء التقدير.
فلنكن معا، ولنعمل معا، من أجل الحياة وسيادة القانون والضبط الملتزم، وردع القلة القليلة من المستهترين والعابثين.
رجل الأمن ورجل السير، أبناء الأردن العظيم، هم كما أسلفت، إخوة لنا وأبناء عمومة وخؤولة وذوي قربى، نشكرهم على ما يبذلون من جهد من أجلنا، ومن أخلاقنا ولب عقيدتنا، ان نعبّر لهم بوضوح عن هذا العرفان، بتحية وابتسامة كما يبادرونا بها، بل بأحسن منها، ولنعطي معا المثل والنبراس للجميع في الخارج والداخل، عن كيف يكون الانسجام والتكامل والتعاون، والوطن الأروع والأميز.
وإنه لمن نافلة القول ان نؤكد على أن هذا الأردن العظيم، لجدير بكل حبّ وعطاء.
حماكم الله من كل سوء، ورافقتكم السلامة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: رجل السير

إقرأ أيضاً:

ظواهر من الحياة

سؤال يدور في ذهني ويعصف بفكري: هل الزمن تغير أم البشر تغيروا؟ سأكتب في مقالي عن بعض الظواهر المعينة والمهمة، وسأتحدث أولًا عن «صلة الأرحام»: صلة الأرحام واجبة، لقوله تعالى في كتابه العزيز: ﴿لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ...﴾ «سورة البقرة: الآية 83».

صلة الرحم هي أقرب إليك في إهداء الكلمة الطيبة، وفي الإنفاق، وفي التصدق، وفي زيارة المريض، وفي نواحٍ كثيرة تستطيع أن تقوم بها، ولكن -للأسف- في هذا الوقت أصبحت قلوب البعض مشحونة بالحقد والحسد والغضب لأقرب الناس، وانقطعت الزيارات بحجة «الظروف»، أيُّ ظرفٍ هذا الذي تستسلم إليه؟ أيُّ ظرفٍ هذا يجعلك قاسي القلب على أخيك أو أختك أو حتى والديك؟

خصص لهم وقتًا واترك الزعل بعيدًا، فإذا كنت قد زعلت منهم لموقفٍ ما، أو سمعت خبرًا لست متأكدًا من صحته، فلا تجعل ذلك حاجزًا بينك وبينهم، امشِ بين الناس محبوبًا، وقدم الخير دائمًا، وواجبك تجاه أهلك أن تصلهم، وتجالسهم، وتشاركهم في أفراحهم وأحزانهم.

في السابق، كان الناس يهتمون بصلة الرحم، ويكثرون من الزيارات في كل وقت، ولم يكن هناك موعدٌ محددٌ لزيارة والديك، أو عمك، أو خالتك، أما الآن، فأصبحت الزيارات تتم بمواعيد مسبقة، وقلت اللقاءات بحجة «الظروف».

الظاهرة الثانية هي: العادات والتقاليد من ناحية «اللباس»، للأسف أشاهد تغيرًا كبيرًا بين عاداتنا وتقاليدنا سابقًا وبين وقتنا الحاضر، لباس الرجال هو الدشداشة العُمانية ذات اللون الأبيض الناصع، وغطاء الرأس هو الكمة أو المِصر، وهنا أتحدث عن أن البعض أصبح يواكب الموضة، ويا لها من موضة غريبة دخيلة سيطرت على عقول شبابنا، أنا شخصيًا أسميه «التقليد الأعمى»، حيث يرتدي كلا الجنسين، الولد والبنت، الملابس الضيقة، والألوان المخلوطة، والرسومات الغريبة، ناهيكم عن تسريحات الشعر.

ومن ناحية أخرى، نجد أن البعض يذهب لتأدية الصلاة بملابس النوم «البجامة»، كيف ذلك؟! لو أتينا وقارنا ذهابك إلى مناسبة مهمة، هل سترتدي هذا اللباس؟ لا، بالطبع ستلبس وتختار أجمل الثياب، وتضع أحلى العطور، للأسف الشديد، هذا هو حال البعض، كان اللباس أو الزي التقليدي مصدر فخر لنا، لا سيما في أيام المناسبات.

الظاهرة الثالثة: «جلوس الأبناء خلف الشاشات الإلكترونية لساعات طويلة»، لا رقيب ولا حسيب! وهذا واقع للأسف يجب الحد منه، والتنويه بخطورته، والانتباه والحذر الحذر، أكيد سمعت، عزيزي القارئ، عن أضرار هذه الظاهرة، وما يعاني منه أبناؤنا من مضار صحية واجتماعية -وخاصة الأطفال- تخيل طفلًا في عمر الأربع سنوات يمسك جوال أحد والديه بحجة أن يصمت ويلهو مع هذا الجهاز السام، بدلًا من صراخه وإزعاجه! أيهما أفضل: إزعاجه وصراخه أم انعزاله بعيدًا عنك، أيها المربي، حتى يصاب بعدة أمراض تفقده للأبد؟!

أطفالكم أمانة، كونوا معهم، وراقبوهم، كانت الأسرة في السابق تجتمع في مكان واحد في البيت، بحب وود وترابط أسري، يستمعون لبعضهم البعض، ويتشاركون أحزانهم وأفراحهم في قالب ممزوج بالتعاطف الأسري، كانوا يتشاركون الأكل في صحن واحد، أما وقت اللعب فكانوا يمارسون الألعاب الشعبية التي تتطلب الحركة والنشاط البدني، يا لها من أيام لن تعود، أما الآن، فقد حلَّت محلها الألعاب الإلكترونية، والجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات، مما تسبب في أمراض العصر المزمنة، وقلة الحركة، واضطراب النوم، حتى ضعفت أجسادهم ومرضت.

وكثيرة هي الظواهر والسلوكيات التي يمارسها البشر في مختلف مجالات الحياة، ولكن يبقى الفكر والتطور هما ما يحددان للإنسان الصواب، ويجعلانه يبتعد عما يسمى بـ«التقليد الأعمى»، ويمارس متطلبات الحياة وفقًا للصواب، سعيًا نحو الأفضل والأحسن.

مقالات مشابهة

  • ظواهر من الحياة
  • رئيس الوزراء الجديد .. السير في طريق وعرة
  • الموقف المروري: خرائط الطرق حمراء وحركة السير شبه متوقفة في بغداد
  • السفير أحمد عبد العظيم يبحث مع وزير الاتصالات الليبيري سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
  • اكتشاف أقدم جزء من سور الصين العظيم يعود إلى 3,000 عام
  • وزارة الأشغال بدأت أعمال صيانة الطرق للحد من حوادث السير
  • في الأردن.. عظام حوض الأزرق تكشف عن شكل الحياة قبل 12 ألف سنة
  • سبحان الله العظيم وبحمده.. أذكار الصباح والمساء اليوم الأربعاء 19-2-2025
  • ارتفاع حوادث السير بالمناطق الحضرية: 13 قتيلاً ومئات الجرحى في أسبوع
  • أدلة جديدة على وجود الحياة في المريخ.. كيف فقد الماء؟