قواعد المعارك العشر القاعدة السادسة: إيّاك والتقليد
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
#قواعد_المعارك_العشر القاعدة السادسة: إيّاك والتقليد
م. #انس_معابرة
عرّف ألبرت أينشتاين الغباء بأنه فعل نفس الشيء مرتين، وبنفس الأسلوب، ونفس الخطوات، وانتظار نتائج مختلفة.
ضمن خطواتك المتكاملة للفوز بأي نِزال تخوضه؛ وجب عليك الإستعداد للنِزال أولاً، وأن تمتلك السرعة اللازمة للفوز ثانياً، وأن تحظى بمعنويات قتالية مرتفعة ثالثاً، وأن تتعرف إلى نقاط قوتك، وتعمل على تنميتها، ونقاط ضعفك لتعالجها أو تخفيها، ونقاط قوة خصمك وكيف تتغلب عليها، ونقاط ضعفه وكيفية استغلالها رابعاً، وأن تتمتع بالليونة الكافية، والقدرة على التحوّل بين المرونة والصلابة بسلاسة خلال المعركة خامساً، وسادساً أن تكون رائداً مبتكراً لأساليب القتال في المعركة.
وتنطوي ريادة الإبتكار في أساليب القتال خلال المعركة على عدة جوانب نذكر منها:
أولاً: ألا تحاول أن تقلد خصمك في المعركة، فإذا أحسن في هجوم أو نجح في دفاع، لا تقم بتقليده خلال تلك المعركة أو في معارك مقبلة، فربما هو على دراية تامة بكيفية صد هذا الهجوم، أو التحايل على طريقة الدفاع تلك، وبالتالي قد تجد نفسك خارج النزال جرّاء ذلك التقليد.
وهو تحديداً ما ذكره أينشتاين في تعريفه للغباء، بأنك تقوم بتكرار نفس الخطوات حيث فشل خصمك، وتتوقع أن تُحدث تلك الخطوات فرقاً إيجابياً في النِزال.
ثانياً: وجب عليك أن تكون رائداً ضد نفسك، فلا تحاول أن تعيد وتكرر من نفس أساليب الهجوم والدفاع في المعارك المختلفة، فالجسم عادة يقوم بتكوين أجسام مضادة للفيروسات التي تدخل إليه أول مرة، يعاني الجسد خلالها من أعراض مرضية كالتعب والإرهاق وارتفاع الحرارة، ولكن ما إن تحاول تلك الفيروسات الدخول مرة أخرى الى الجسد؛ تكن الاجسام المضادة لها بالمرصاد، ويتم التخلص منها دون أن تشعر بذلك، ودون أن يظهر عليك أعراض مرضية.
وبالتالي؛ فقد تجد أنه من الضروري أن تتعلم أساليب الدفاع والهجوم المختلفة، وأن تتعلم كل جديد منها، فلكل أسلوب هجوم طريقة مفتاحية لصده، ولكل أسلوب دفاع طريقة لاقتحامه، ويعتمد نجاحك في المعركة على مفاجأة الخصم بأسلوب جديد لم يشاهده من قبل.
ثالثاً: حاول أن تصنع سمة خاصة بك، أسلوب تتميز به خلال المعركة، تماماً كما يفعل الأبطال في حلبات النزال، فنحن نعرفهم من خلال ضرباتهم المميزة، أو وسيلة هجومهم الغريبة، أو طريقة دفاعهم المُحكمة، وبالتالي لا بد أن يعلم الجميع أن لك أسلوباً خاصة في إدارة المعركة، يضمن لك هذا الأسلوب التحكم بالخصم وبمجريات الأحداث خلال المعركة، إلى أن تنال الفوز في اللحظة التي تقرر بها ذلك.
يبقى أن نقول أن هنالك مفارقة عجيبة بين الدعوة إلى تعلم طرق الهجوم والدفاع من الآخرين، وبين الدعوة إلى عدم التقليد، ويكمن الحل لهذه المفارقة بأن تأخذ من المتخصصين طرق الهجوم والدفاع المختلفة، ثم تضيف عليها الجزء المميز من شخصيتك، وواحدة من أساليبك، لتصبغها بصبغتك التي سيتعرف عليها الناس مع مرور الوقت.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: خلال المعرکة
إقرأ أيضاً:
الفرصة الثانية والأخيرة.. «الوصايا العشر» أمام مجلس أبوريدة
عاد هانى أبوريدة رجل مصر القوى فى الفيفا والاتحاد الإفريقى إلى منصبه السابق كرئيس للاتحاد المصرى لكرة القدم،
وقد فاز أبوريدة وقائمته بالكامل بفترة جديدة مدتها ٤ سنوات قادمة بالتزكية لعدم ترشح أو وجود اية قوائم أخرى أمامه لإقامة الانتخابات، وبعد تغيير الوجوه القديمة التى يرفضها المجتمع الرياضى المصرى وكذلك الجماهير المصرية أصبح أمام أبوريدة ومجلسه عدة وصايا يجب عليه أن ينفذها لكى تخرج الكرة المصرية من كبوتها التى طالت وتعود لسابق عهدها.
الوصية الأولى للمجلس هى، أن يعيد هيبة الكرة المصرية كما كانت فلا يوجد أكبر ولا أهم من المنتخبات المصرية المختلفة فكل المسابقات والأندية هى لأجل مصالح الكرة والمنتخبات، فالأندية حاليا أقوى من اتحاد الكرة ومصالحها تبدى على مصلحة المنتخب المصرى، وخارجيا أن تعود مصر للساحة على مستوى المنتخبات بعد أن سحبت منتخبات شمال إفريقيا البساط من مصر وعلى رأسها المغرب.
الوصية الثانية هى، منتخب الشباب مواليد ٢٠٠٥ والذى يقوده حاليا البرازيلى ميكالى والذى يخوض تصفيات شمال إفريقيا تحت ٢٠ عاما والمؤهلة لأمم إفريقيا ٢٠٢٥، حيث يصعد الأول والوصيف فقط من مجموعة تضم مصر والمغرب وتونس والجزائر وليبيا.
الوصية الثالثة هى منتخب الناشئين ٢٠٠٨ والذى يقوده فنيا أحمد الكأس والذى يخوض تصفيات شمال إفريقيا بالمغرب والمؤهلة لأمم إفريقيا للناشئين والذى كان قد هزم فى أولى مبارياته أمام منتخب المغرب بخماسية.
الوصية الرابعة هى، المنتخب المصرى الأول لكرة القدم والذى تأهل بالفعل لأمم إفريقيا القادمة بالمغرب ويخوض أيضا تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦، فى مجموعة هو المتصدر بها، والأهم ليس الوصول للبطولتين بل التتويج والعودة بكأس الأمم الغائبة عن مصر منذ عام ٢٠١٠، وكذلك الصعود وتقديم أداء جيد عند الصعود لكأس العالم ٢٠٢٦.
الوصية الخامسة هى، التعامل مع الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة حسام حسن ودعم ومساندة الجهاز خلال الفترة المقبلة بعد تأكيده على التمسك باستمرار الجهاز فى المنافسات المقبلة وكذلك دعمه للمدير الفنى وتنفيذ طلباته كاملة حتى تعود الكرة المصرية لسابق عهدها، كما كانت مع الجوهرى وحسن شحاتة من قبل فالنجاحات تأتى دائما مع المدرب الوطنى.
الوصية السادسة هى، حل مشاكل وأزمات التحكيم المصرى بعد ظهور الحكام بمستويات مقلقة فى أول جولتين من عمر الدورى المصرى وسرعة حسم اسم رئيس للجنة الحكام هل سيستمر مصرى؟ أم يأتى خبير أجنبى لرفع الحرج عن الحكام المصريين ولرفع الكفاءة أيضا؟ فالقادم غير مباشر فى التحكيم المصرى.
الوصية السابعة هى، التنسيق مع رابطة الأندية المحترفة من أجل إدارة المسابقة بشكل احترافى وكذلك أن تدعم الرابطة الاتحاد المصرى الجديد فى مهمته الصعبة.
الوصية الثامنة هى، الإعلام وكيفية التعامل مستقبلا مع وسائل الإعلام المختلفة حيث يجب أن تخرج كافة المعلومات من المنظومة الإعلامية الرسمية لاتحاد الكرة وليس عن طريق تسريب الأخبار مثلما كان ويحدث حتى الآن.
الوصية التاسعة هو، ملف الرعايات فى الكرة المصرية، حيث يجب أن تتم مراعاة الأندية الشعبية، حيث أصبحت أكثر من يعانى ماليا بعد سيطرة أندية الشركات فى الكرة المصرية وأصبحت الأندية الشعبية فى منافسات الهبوط كل عام وأصبحت بعيدة عن مراكز التأهل للبطولات الإفريقية.
الوصية العاشرة والأخيرة هى، إدارة مسابقة القسم الثانى ومتابعته بعد تغيير شكل المسابقة وإدارتها بطريقة محترفة توازى الدورى المصرى الممتاز.
واستبعد أبوريدة كافة الوجوه القديمة فى هذه المرحلة فهل ينجح ومعه مجلسه أم تكون استقالة جديدة؟