تعتبر محافظة الإسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط مدينة الفن والفنانين من جميع المجلات الفنية و السينمائية و في منطقة كوم الدكة بوسط الإسكندرية إحدى المناطق التراثية القديمة التى تتمتع بتاريخ شعبي كبير خرج منها فنان الشعب سيد درويش الذي تربي منذ صغره علي الغناء و الالحان وحتى وفاته التي توافق 10 سبتمبر 1923 و تحتفل مصر بشكل عام و محافظة الإسكندرية بشكل خاص بالذكرى المئوية لوفاته بعد مشوار ليس طويلا حيث توفى فى ريعان شبابه تاركا إرثا فنيا وموسيقيا مازال يعيش معنا حتى الآن، ألحان وأغاني شكلت وجدان المواطن المصرى حتى لقب بـ «فنان الشعب».

و عند دخولك منطقة «كوم الدكة» يلفت نظرك و انت تسير رسومات فنية فى الشوارع الرئيسية بها، وهو منطقة تتميز بتلك الرسومات الفنية بالشوارع، ومع بداية الشارع الرئيسى الذى ينتهى بمنزل سيد درويش الذي أصبح في حاله سيئة و الذى لم يبق منه إلا أطلال، وتبقي منه الا حوائط هشة بدون أسقف، يشوبها الإهمال وعوامل الزمن، وداخل الممر الضيق الذى يقع المنزل به باب خشبي متهالك يغلق تلك الحوائط بقفل حديدي، ومجموعة أخرى من المنازل القديمة تحيط بمنزل فنان الشعب من جميع الجهات وعلي رغم من ذلك أهالي كوم الدكة مازالت تتذكر «فنان الشعب» وكيف لا تتذكره وهو يعيش في وجدان كل مواطن مصري، خاصة مع النشيد الوطني ومع مرورك في كل شارع ستجد صور لفنان الشعب، صور مختلفة تضعها المقاهي بالمنطقة، وصور جغرافيتي تم طبعها على حوائط الشوارع، ومعظم تلك المقاهى تضع صور له المختلفة و على بعد خطوات توجد مقهى تضع بشكل واضح صور متعددة لسيد درويش، فهناك صورة خارجية حديثة إلى حد ما، وفى الداخل صورة زيتية قديمة لسيد درويش أسفلها "راديو" عتيق يحمل نغمات الزمن الجميل حتى وهو مغلق.

مع حلول مئوية رحيله يتجدد الحديث عن تراث سيد درويش، وكيفية إحيائه، وكيف تحتفي الإسكندرية بباعث النهضة الموسيقية في مصر الحديث عنه وعزف وغناء ألحانه لا يمل منه أهالي منطقة كوم الدكة مسقط رأس سيد درويش فالجميع كبير وصغير يعشق هذا الفنان الذي خرج من الحارة الصغيرة لتشق ألحانه سماء الوطن العربي بأكمله، وتعبيرًا عن هذا الحب يقام سنويًا احتفالية لإحياء ذكرى سيد درويش تجولت عدسة بوابة الاسبوع داخل المنطقة لترصد حكاوي من سكان تلك المنطقة عن سيد درويش.

«الحلوة ده قامت تعجن في البدرية والديك بيدن كوكو كوكو في الفجرية يلا بينا علي باب الله يا صنايعيه يجعل صباحك صباح الخير يا أسطي عطية» بهذه الجمل من أحدي أغاني السيد درويش ابدي عم حسين احد اهالي منطقة كوم الدكة بالإسكندرية عن حبه لسيد درويش بغناء مقطوعة الغنائية له مشيرًا إلى أن الأهالي تربوا على غناء فنان الشعب وشبوا على سماح الأحاديث التي كانت تروى عنه، وهو ما جعل هناك تمسكا من أبناء الحي بتراث فنان الشعب، جيل يروي لجيل ويجتمع المحبون من كل أنحاء الإسكندرية ومن خارج المحافظة أيضًا في احتفالية سيد درويش كل عام لذا تجد جميع حوائط كوم الدكة مزينة بصور فنان الشعب الذي يعشقه الصغير قبل الكبير، ونعيش على سيرته وذكراه وتتربع موسيقاه على عرش قلوبنا.

و يقول محمد عبد الستار، رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي كوم الدكة للتنمية لـ «الاسبوع» أن أهالي كوم الدكة تعشق سيد درويش، وتنتمي إليه، وتعيش على ألحانه، والكبار يحرصوا على تعريف الأطفال بسيد درويش، ومشاركتهم في إقامة حفلات غنائية نحيي فيها تراثه الغنائي، لافتًا أن سيد درويش ليس ملحنا فقط، بل كان يكتب أغاني ورجل مسرح وسياسي واجتماعي، فهو هرم من أهرام مصر، وهو مجدد الموسيقى وصانع ومبدع الموسيقى العربية، وملحن النشيد الوطني لافتا إن الحفاظ على تراث سيد درويش وتعليمه للجيل الجديد شيء يحرص عليه أهالي كوم الدكة، وهو الهدف التي تتبناه الجمعية لتنمية الحي الشعبي، وحفظ تراثه الحي، والذي من بينه تراث الفن المصري الأصيل وتاريخ وفن الشيخ سيد درويش، مشيرًا أنهم يحرصوا على الحفاظ على هذا التراث من خلال إحياء ذكرى خالد الذكر سيد درويش في احتفالية تقام كل عام في ذكرى ميلاده ووفاته.

أضاف «عبد الستار» لـ «الاسبوع» أن كل عام يتم تنظيم احتفالية شعبية أمام مقر الجمعية، وبجوار السلالم الهرمية بالحي التي تم تزينها لتكون بشكل السلالم الموسيقية، لتكون بشكل تراثي يليق بتراث وفن الشيخ سيد درويش، لافتًا أن قبل سنوات طويلة كانت تقام هذه الاحتفالية في ساحة تسمى ساحة البربري بالحي لافتا إن الاحتفال بذكرى وفاة الشيخ سيد درويش هذا العام له طابع خاص بمناسبة مرور 100 عام على وفاته، مؤكد أن مصر دائما تصنع رجال لهم بصمة في التاريخ أمثال، سيد درويش، ومصطفى كامل، وغيرهم.

وأضاف رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي كوم الدكة للتنمية لـ «الاسبوع» أن سيد درويش لم يتعلم الموسيقى أكاديمياً، ولم يكتب أو يقرأ النوتة الموسيقية، وقد عاجله الموت قبل تنفيذ السفر إلى إيطاليا لدراسة الموسيقى لعل الدور الأهم لسيد درويش هو أنه صنع من روحه ذلك الجسر الذي مشى عليه بقية المبدعين من بعده، وهذا جهد إنساني جبار يستغرق عمر القائمين به، فيأكل عقله من عمره كما يأكل السيف من غمده" وها نحن الآن بعد قرن من وفاة هذا المبدع ننعم بنتائج تأثيره على من بعده، أضعاف ما نستمتع بنتاجه الشخصي، لأن دوره ببساطة كان مجرد رسم الخريطة الإبداعية الموسيقية العربية من بعده.

واضاف أن سيد درويش تعلم في الأزهر الشريف، وكان يحكي جدي عنه وعن تواجده باستمرار في المنطقة حتى بعد أن أصبح نجما كبيرا، وكان يصطحب النجوم الكبار ليجلسوا على مقهى منعم سابقا "السيد درويش حاليا" مشيرا إلى أن أغلب ألحان وأغاني «فنان الشعب» كانت لحث المصريين ضد الاحتلال، حيث كان يعبر عن حال الشعب، وأيضا النشيد الوطني الذي اقتبس كلماته من خطاب الزعيم الراحل مصطفى كامل في خطابه على مسرح السيد درويش بالإسكندرية.

و أشار إلى أنه يجب أن يكون لدينا مركز فني إبداعي باسم سيد درويش يطلق عليه «البيت الفني للشيخ سيد درويش»، ويكون به جميع ألوان الفن، ويفضل أن يكون في المكان الذي ولد وعاش فيه، حيث توجد مساحة كبيرة لمنازل مهدمة بجوار موقع منزل سيد درويش ويمكن أن تستغل هذه المساحة لبناء هذا المركز الذي يدعو إليه جميع محبي سيد درويش والفن، ويكون ذلك على خطى التطوير الذي تشهده مصر في ظل الجمهورية الجديدة.

وعن منزل سيد درويش يقول أحد أهالي المنطقة أن المنزل الموجود بكوم الدكة هو ليس لسيد درويش، بل هو منزل والده، والذي كان مستأجرا إحدى الشقق الصغيرة به، وهو المنزل الذي ولد به سيد درويش، ومع عوامل الزمن، هُدم المنزل وأصبح أرضا فضاء تملكها إحدى العائلات بكوم الدكة، وهي ليست ملكًا لسيد درويش، مشيرًا إلى أنه شىء نفتخر به أن سيد درويش ووالده من عائلة فقيرة من عامة الشعب، كانوا يسكنون بالإيجار.

ومن جه أخري أكد «إيهاب محمد»، من أهالي كوم الدكة، أن كل عام نحتفل في مسقط رأس فنان الشعب بذكرى ميلاده وذكرى وفاته، ويأتي نجوم الغناء بالإسكندرية لإحياء هذه الاحتفالات بإعادة غناء أغاني سيد درويش، وبرغم أنه رمز لمصر واستطاع أن يغير في الفن وناضل ضد الاحتلال، لكنه بنسبة أهالي كوم الدكة له مكانة خاصة، وأغلب المقاهي تضع له صور بداخلها مطلبا أن حلم أهالي كوم الدكة أن يكون له متحف خاص بمسقط رأسه، مؤكدا أن منزله المهدوم يعتبر مزارا للعرب والأجانب.

ويقول الدكتور إبراهيم رجب، الحاصل على دكتوراه في التاريخ والحضارة الإسلامية، إن الشيخ سيد درويش، استخدم القوة الناعمة المتمثلة في الألحان والأغاني لإحياء روح المقاومة داخل المواطن المصري ضد الاحتلال، كما أنه كان متواضع جدا، موضحا أن الأهالي كانت تتجمع حوله على المقهى لكي تستمع إلى أغانيه وألحانه.

وأكد «رجب» أن سيد درويش لم يكن مجرد ملحن بالمعنى التقليدى، بل باعث ومجدد ومؤسس للموسيقى العربية، والذى صنع طابعا مصريا شعبيا من الموسيقى وجعلها لغة للشارع ومعبرة عن حال المصريين، بعدما كانت الموسيقى فن السرايا والنخبة وذات طابع تركى تصاحبه الجمل والمقامات اللحنية الواحدة، كما أنه أضاف إليها إضافات وعمق بعيدا عن الارتجال والتطريب الذى ساد الألحان من قبله، فاستطاع فصل الموسيقى العربية عن القالب التركى، وأبرز الملامح المستقلة فى الموسيقى العربية، وحولها إلى مقامات وجملا إلزامية، ما جعل الملحن يأتى فى المرتبة الأولى بعدما ظل مهمشا خلف المطرب أو المؤدى.

وأضاف أن سيد درويش أستطاع أن يكون المعبر الأول عن الناس والشارع المصرى، الحب وأحلام الاستقلال وبواعث الحركة الوطنية، كلها عبر عنها ببساطة وأصالة معا جعله فنان الشعب الأول، نحت درويش بألحانه صوراً ومشاعر، كأنه يحكى بموسيقاه قصصاً، وهو ما أنتج الحوار الغنائى الذى يعتقد أنه أدخل الموسيقى العربية مع ديالوج "على قد الليل ما يطول"، قبل أن يدخل المونولوج على الموسيقى العربية من خلال طقطوقة "والله تستاهل يا قلبي"، وكان أول من أدخل في الموسيقى العربية الغناء والألحان المتعددة "البوليفونية" من خلال أوبريت العشرة الطيبة وأوبريت شهرزاد والبروكة.

ومن جانبها استعدت دار أوبرا الإسكندرية التى تحمل اسم «سيد درويش»، خلال سبتمبر الجارى لإقامة فعاليات ثقافية وحفلات فنية بمناسبة الإحتفال بمرور 100 عام على رحيل عبقرى الموسيقى فنان الشعب الشيخ "سيد درويش" تخليدا لذكراه، حيث ولد بحى كوم الدكة الذى يقع فيه مسرح سيد درويش"دار الأوبرا " لمكانته الكبيرة حيث كان من أهم وأكبر مجددى الموسيقى والغناء فى العصر الحديث، وأثرى الفن والطرب ونهض به نهضة كبرى استلهم منها كبار الموسيقيين الكثير من الإبداعات المتميزة.

والجدير بالذكر أن سيد درويش ولد فى 17 مارس عام 1892، من أبوين فقيرين من عامة الشعب فى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وألحقه والده بكتاب "سيدى أحمد الخياش" وتلقى فيه خلال عامين ما مكنه من حفظ القرآن الكريم ثم انتقل إلى مدرسة "حسن حلاوة"، وفيها ظهرت موهبته الغنائية، ثم انتقل إلى مدرسة شمس المدارس بمنطقة رأس التين وكان أحد مدرسيها يعمل ليلا بفرقة الشيخ سلامة حجازي، ويحفظ قصائده فكان يلقنها لتلاميذه، واستطاع أن يكتشف موهبة سيد درويش من بينهم، فقربه إليه وتعهده بالرعاية الفنية ولقنه مجموعة من الأناشيد والسلامات ثم الألحان وقصائد الشيخ سلامة حجازي.

فى عام 1905 التحق سيد درويش بالمعهد الدينى بمسجد أبى العباس بالإسكندرية، ثم انتقل إلى مسجد الشوربجى ليستكمل دراسته بالسنة الثانية حيث استكمل حفظ القرآن الكريم وجوده، وظل سيد درويش يؤذن للصلاة فى هذا المسجد طيلة ذلك العام الدراسي، حتى ذاعت شهرته بين مشايخ المعهد وطلبته واكتسب ودهم وصداقتهم.

وفى عام 1907 مات أبوه الحاج درويش البحر تاركا أسرة ليس لها موارد مالية تتعيش منها، وفتح سيد درويش حانوتا للعطارة كان مكسبه قليلا، واضطرته ظروف الحياة الملحة أن يعمل مناولا لعمال البناء، وأثناء العمل كان يغنى بعض الألحان الفولكلورية بصوته الجميل، مما دفع المقاول إلى اختيار سيد درويش ملاحظا للعمال على أن يكتفى منه بالغناء لهم أثناء العمل.

وخلال العمل في البناء استمع اليه الاخوان سليم وأمين عطا الله وهما جالسان على مقهى مجاورة فأعجب بأدائه الغنائي وصوته وعرضا عليه ليعمل معهما مغنيا في فرقتهما الجوالة التي كانت تستعد للسفر إلى الشام فلم يتردد سيد درويش في قبول العرض.

وخلال جولته في البلاد العربية الشقيقة تبلورت مواهبه الفنية التي ظهرت آثارها وتجلت معالمها في الألحان وضعها لمجموعة من الأناشيد الوطنية والسلامات التي كانت تقدم في بداية ونهاية الحفلات كتحية غنائية للمتفرجين والحكام.

ومن الأناشيد والألحان الوطنية التى لحنها فنان الشعب: (دقوا الطبول) كلمات عبد الحليم دولار، (يا ناس بلادي ماانسهاشي) كلمات بديع خيرى، (قوم يا مصري مصر دايما بتناديك) كلمات بديع خيرى، (يا مصر يحميكي لأهلك ) كلمات بديع خيرى، (أحسن جيوش فى الأمم جيوشنا) كلمات محمود بيرم التونسي، (أنا المصري كريم العنصرين ) كلمات بيرم التونسي، وغيرها من الألحان التي وصل عددها لأكثر من 22 لحنا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية الخديوي إسماعيل دار الأوبرا سيد درويش كوم الدكة الموسیقى العربیة فنان الشعب لسید درویش أن یکون درویش ا کل عام إلى أن

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. أطرب فتيات سودانيات في مشوار معه.. سائق تاكسي مصري حافظ أغاني “الزنق” السودانية للفنانة “ماروكو” ويحرص على تشغيلها في سيارته وساخرون: (الشعب المصري اتهكر)

أشعل سائق تاكسي مصري مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان, وذلك بعد ظهوره في مقطع فيديو واسع التداول والانتشار.

وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد أظهر مقطع الفيديو السائق المصري, وهو يطرب فتيات سودانيات معه بالسيارة بأغاني الموسيقى الصاخبة والمعروفة في السودان باسم أغاني “الزنق”.

ووضح من خلال الفيديو حفظ السائق المصري, للأغنيات السودانية الهابطة, حيث ردد كلمات الأغنية مع المطربة منى ماروكو.

ووفقاً لمتابعات محرر موقع النيلين, لتعليقات الجمهور فقد أثار المصري, ضحكات جمهور مواقع التواصل بالسودان, والذي كتب معلقاً: (الشعب المصري اتهكر).

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. البرهان يكشف تفاصيل تحرير “سنجة” (نصبنا لهم “الشرك” الذي توعدنا به قائد التمرد والدعامة الدخلوا الجزيرة والخرطوم مافي زول بطلع منهم)
  • مصطفى محمد على "الدكة".. تشكيل نانت ضد لوهافر في الدوري الفرنسي
  • مجموعة هاكرز يسرقون ملايين الدولارات عبر هجمات عبقرية بـ LinkedIn
  • شاهد بالفيديو.. أطرب فتيات سودانيات في مشوار معه.. سائق تاكسي مصري حافظ أغاني “الزنق” السودانية للفنانة “ماروكو” ويحرص على تشغيلها في سيارته وساخرون: (الشعب المصري اتهكر)
  • سياسي تركي ينهال بالضرب على صحفي ويفقده الوعي داخل مطعم (شاهد)
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • فلسطين حاضرة.. شعر محمود درويش يفتتح حفل ختام القاهرة السينمائي
  • حسين خوجلي يكتب: معزوفة درويش كئيب على أطلال الجزيرة
  • بلاسخارت لمناسبة الاستقلال: أحيي الشعب اللبناني الذي يستحق الأمن والاستقرار
  • شيك جدا .. شاهد فستان ياسمين رئيس الذي تتبرع به لفتاة قبل زفافها